العراق بين شح الأمطار وتغير المناخ.. مخاوف من موسم زراعي كارثي وحلول قيد الانتظار
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
مع تأخر موسم الأمطار في العراق وانخفاض معدلات الهطول خلال الأشهر الماضية، تتزايد المخاوف من تأثيرات خطيرة على القطاع الزراعي والموارد المائية، وسط تحذيرات من موسم قد يكون كارثياً إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة وفعالة.
الخبير في الشأن المائي، رمضان حمزة أوضح في حديث خص به "بغداد اليوم"، اليوم السبت (8 شباط 2025)، أن “قلة الأمطار تؤثر بشكل مباشر على الزراعة الديمية التي تعتمد على مياه الأمطار، مما يقلل فرص نجاحها.
وأشار حمزة إلى أن التغير المناخي بات يلعب دوراً متزايداً في تغيير أنماط الفصول وهطول الأمطار في العراق، مما يزيد من الجفاف ويؤدي إلى سيول غير منتظمة، في ظل ضعف إدارة الموارد المائية.
دعوات للحلول العاجلة
واقترح حمزة مجموعة من الحلول لمواجهة أزمة المياه، من بينها: ترشيد استهلاك المياه، خاصة في القطاع الزراعي الذي يُعد المستهلك الأكبر، من خلال اعتماد تقنيات الري الحديثة وتطبيق نظام المراشنة، وإعادة تأهيل البنية التحتية المائية، بما في ذلك السدود ومسارات تصريف السيول، وتعزيز التخزين المائي، وتشجيع الزراعة المستدامة عبر سياسات تعتمد على المحاصيل الأقل استهلاكاً للمياه، والانتقال نحو الزراعة الذكية.
وأضاف: "كما أن تحديد حصص مائية عادلة بين المحافظات، لمنع التجاوزات وتعزيز التعاون الدولي مع دول الجوار، لا سيما تركيا وإيران وسوريا، لضمان حصة عادلة من مياه دجلة والفرات، وإعادة إحياء الغطاء النباتي من خلال تشجيع زراعة الغابات وإعادة تأهيل التربة، للحد من تأثيرات التغير المناخي".
وختم حمزة حديثه بالتأكيد على أن "مواجهة هذه التحديات تتطلب استراتيجيات طويلة الأمد، تجمع بين التخطيط الحكومي المدروس والتعاون المجتمعي، لضمان استدامة الموارد المائية وحماية الأمن الغذائي للعراق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
محافظ حمص يبحث مع القائم بأعمال السفارة الإيطالية بدمشق سبل التعاون وإعادة الإعمار
حمص-سانا
بحث محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى خلال لقائه اليوم القائم بأعمال السفارة الإيطالية بدمشق ستيفانو رافائيان، سبل التعاون المشترك في إطار مشروع إعادة الإعمار، في ظل المستجدات الأخيرة المتعلقة برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
وتطرق الجانبان خلال اللقاء إلى الجوانب الاقتصادية المرتبطة بإعادة الإعمار في مختلف القطاعات، مع التركيز على قطاع التخطيط العمراني وتنظيم المدن، حيث تم استعراض رؤية متكاملة لمرحلة ما بعد الحرب، تقوم على تطوير بنى تحتية متوازنة والانطلاق من نقاط عمرانية صغيرة تخفف الضغط عن المدن الكبرى.
وناقش الجانبان أهمية الحفاظ على الهوية التاريخية لمحافظة حمص، من خلال إعادة بناء المراكز التاريخية باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة، إضافة إلى التعاون في مجال تدريب الكوادر المحلية وتأهيلها للمشاركة الفعالة في مشاريع التنمية المستقبلية.
كما أكد الجانبان أهمية استمرار التنسيق والتعاون، ما يعكس حرص الجانبين على دعم جهود التعافي والتنمية المستدامة في محافظة حمص.
تابعوا أخبار سانا على