محلل إسرائيلي: الانسحاب من نتساريم يعني خسارة إنجازات الحرب
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 الإسرائيلية نوعام أمير إن انسحاب الجيش من محور نتساريم يعني سيطرة حركة حماس مجددا على شمالي قطاع غزة وخسارة تل أبيب إنجازات الحرب بشكل نهائي.
وذكر أمير أن هذا المحور يشكل في الواقع "منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، وهو نقطة إستراتيجية بالغة الأهمية في الحرب" ضد الفصائل الفلسطينية بغزة.
وقال إن تسليم المحور إلى حماس يمنح عناصرها حرية الحركة في شمال قطاع غزة، معتبرا أن الانسحاب من محور نتساريم يعني "إعادة السيطرة إلى حماس".
وأشار إلى أن ذلك يعني "خسارة نهائية لإنجاز الحرب في تطهير شمال قطاع غزة، مما يتيح لحماس حرية الحركة مجددا بأي وسيلة تختارها"، وفقا للمحلل.
حصاروبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن الجيش سيحاصر قطاع غزة بعد الانسحاب من نتساريم من نقطة تل السلطان البحرية على الحدود المصرية حتى معبر رفح، ومن معبر رفح على طول محيط المنطقة المحاذية لغزة حتى النقطة البحرية الثانية قرب عسقلان، مضيفا أن "البحرية ستوفر نوعا من الحصار البحري".
وصباح اليوم الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش انسحب ليلة السبت/الأحد بالكامل من محور نتساريم ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
إعلانوقالت القناة الـ13 الإسرائيلية الخاصة إنه بعد الانسحاب من نتساريم سيبقى الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا (يفترض الانسحاب منه في اليوم الـ50 للاتفاق) على الحدود بين غزة ومصر والمنطقة العازلة (أقامها على طول الحدود مع قطاع غزة) حتى نهاية المرحلة الأولى من الصفقة.
وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي أوقف الاحتلال الانسحاب من محور نتساريم بعدما لم تطلق المقاومة الفلسطينية سراح الأسيرة أربيل يهود لـ"صعوبات تقنية في غزة"، في أزمة تم حلها في نهاية المطاف وتم إطلاق سراحها في الـ30 من الشهر ذاته.
وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي بدأت عملية عودة الشعب الفلسطيني إلى شمالي قطاعه سيرا على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات على طريق صلاح الدين، في حين تولت 3 شركات أمنية أميركية ومصرية عملية تفتيش المركبات العائدة، وفق إعلام إسرائيلي.
وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 19 يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ینایر کانون الثانی من محور نتساریم الانسحاب من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصين تحذر من تركيز واشنطن الكامل على آسيا في حال خسارة روسيا بأوكرانيا
صراحة نيوز – حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال زيارته إلى بروكسل، من أن هزيمة روسيا في حربها مع أوكرانيا قد تدفع الولايات المتحدة إلى توجيه كامل تركيزها نحو الصين، وهو ما تخشاه بكين بشدة.
ونقلت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوستعًن وانغ قوله أمام قادة الاتحاد الأوروبي إن بكين لا ترغب في رؤية موسكو تخسر الصراع، معتبرًا أن هذا السيناريو سيُسرّع في تغيير أولويات واشنطن نحو شرق آسيا.
ويقوم وانغ بجولة دبلوماسية تشمل عدة دول أوروبية، في وقت تزداد فيه المخاوف الصينية من أن خسارة روسيا في أوكرانيا ستترك المجال مفتوحًا أمام الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري والسياسي في محيط الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين وانغ ورئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، كشف عن مواقف صينية صريحة فاجأت بعض المسؤولين الأوروبيين الحاضرين، الذين عبّروا عن دهشتهم من وضوح الرسائل التي نقلها وزير الخارجية الصيني.
ورغم أن بكين لم تكن سببًا في اندلاع الحرب، يرى محللون أن استمرار النزاع قد يخدم مصالحها الجيوسياسية، طالما بقيت واشنطن منشغلة في الملف الأوكراني.
ونفى وانغ خلال محادثاته الاتهامات الغربية الموجهة إلى بلاده بشأن تقديم دعم عسكري أو مالي لروسيا، قائلاً إن “لو كانت الصين تفعل ذلك فعلاً، لانتهت الحرب منذ زمن طويل.”
لكن من جهته، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهام الصين بتوفير دعم غير مباشر لروسيا يعزز من قدرتها على الاستمرار في الحرب.