قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 الإسرائيلية نوعام أمير إن انسحاب الجيش من محور نتساريم يعني سيطرة حركة حماس مجددا على شمالي قطاع غزة وخسارة تل أبيب إنجازات الحرب بشكل نهائي.

وذكر أمير أن هذا المحور يشكل في الواقع "منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، وهو نقطة إستراتيجية بالغة الأهمية في الحرب" ضد الفصائل الفلسطينية بغزة.

وقال إن تسليم المحور إلى حماس يمنح عناصرها حرية الحركة في شمال قطاع غزة، معتبرا أن الانسحاب من محور نتساريم يعني "إعادة السيطرة إلى حماس".

وأشار إلى أن ذلك يعني "خسارة نهائية لإنجاز الحرب في تطهير شمال قطاع غزة، مما يتيح لحماس حرية الحركة مجددا بأي وسيلة تختارها"، وفقا للمحلل.

حصار

وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن الجيش سيحاصر قطاع غزة بعد الانسحاب من نتساريم من نقطة تل السلطان البحرية على الحدود المصرية حتى معبر رفح، ومن معبر رفح على طول محيط المنطقة المحاذية لغزة حتى النقطة البحرية الثانية قرب عسقلان، مضيفا أن "البحرية ستوفر نوعا من الحصار البحري".

وصباح اليوم الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش انسحب ليلة السبت/الأحد بالكامل من محور نتساريم ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

إعلان

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية الخاصة إنه بعد الانسحاب من نتساريم سيبقى الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا (يفترض الانسحاب منه في اليوم الـ50 للاتفاق) على الحدود بين غزة ومصر والمنطقة العازلة (أقامها على طول الحدود مع قطاع غزة) حتى نهاية المرحلة الأولى من الصفقة.

النازحون الفلسطينيون بدؤوا العودة إلى شمال قطاع غزة نهاية الشهر الماضي (الفرنسية).

 

وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي أوقف الاحتلال الانسحاب من محور نتساريم بعدما لم تطلق المقاومة الفلسطينية سراح الأسيرة أربيل يهود لـ"صعوبات تقنية في غزة"، في أزمة تم حلها في نهاية المطاف وتم إطلاق سراحها في الـ30 من الشهر ذاته.

وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي بدأت عملية عودة الشعب الفلسطيني إلى شمالي قطاعه سيرا على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات على طريق صلاح الدين، في حين تولت 3 شركات أمنية أميركية ومصرية عملية تفتيش المركبات العائدة، وفق إعلام إسرائيلي.

وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 19 يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة.

وبدعم أميركي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ینایر کانون الثانی من محور نتساریم الانسحاب من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب الإلكترونية تتصاعد: تقرير يوثّق ارتفاع الهجمات على الأنظمة الفضائية خلال حرب غزة

أظهرت دراسة جديدة تسجيل أكثر من 237 هجومًا سيبرانيًا استهدف البنية التحتية الفضائية بين عامَي 2023 و2025.

تحذّر دراسة جديدة من أن الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات الفضائية باتت معرّضة لخطر الحرب السيبرانية، إذ وثّقت 237 عملية سيبرانية استهدفت قطاع الفضاء بين يناير 2023 ويوليو 2025 خلال النزاع في غزة. ويجمع التحليل الذي نُشر من قبل مركز دراسات الأمن (CSS) في المعهد التقني الفدرالي في زيورخ (ETH Zürich) معلومات من منشورات على وسائل التواصل ومقالات إخبارية ومنتديات لجرائم الإنترنت عن الهجمات على القطاع الفضائي الإسرائيلي والهيئات الدولية. وسُجِّلت الزيادة الأكثر حدّة في يونيو 2025 خلال التصعيد بين إسرائيل وإيران، حيث رُصدت 72 عملية في شهر واحد، وهو ما يمثّل نحو ثُلث الحوادث التي حُدِّدت خلال فترة الدراسة، بحسب مؤلفة التقرير كلمنس بويريه. وجاء فيه: "العمليات السيبرانية ضد قطاع الفضاء باتت جزءاً من اتجاه عام خلال النزاعات المسلحة"، مع مقارنة هذا النمط بما شوهد خلال أحدث غزو روسي لأوكرانيا. كما أوضح أن جميع جهات التهديد التي تم تحديدها في هذا القطاع كانت مجموعات مؤيِّدة للفلسطينيين باستثناء جهة واحدة، وأن حركة حماس لا تمتلك أقماراً صناعية أو أنظمة فضائية فوق غزة، فيما قد تكون مجموعات مؤيِّدة لإسرائيل نفذت عملياتها سراً.

ما نوع الهجمات التي وقعت؟

وقعت عشرة هجمات في أكتوبر عقب توغّل حماس المسلح في السابع من أكتوبر 2023، واستهدفت مؤسسات مثل وكالة الفضاء الإسرائيلية (ISA) وشركة الدفاع رفائيل. وذكر التقرير أن التصعيد "فاجأ الناشطين السيبرانيين حول العالم"، وأنه استغرق وقتاً كي يجمعوا صفوفهم ويحدّدوا أهدافهم. وخلال نزاع غزة، استهدف الناشطون السيبرانيون 77 منظمة أو شركة في مجال الفضاء؛ وكانت رفائيل وشركة التكنولوجيا العسكرية "إلبيت سيستمز" والوكالة (ISA) الأكثر استهدافاً، كما شملت القائمة هيئات دولية مثل "الوكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء" الأميركية (ناسا).

Related سكان غزة يعيدون بناء حياتهم اليومية وسط الأنقاض

وأشار التقرير إلى أن معظم الهجمات وجّهت نحو شركات الطيران والفضاء والدفاع بسبب دورها في تصنيع المعدّات العسكرية، لا بسبب أنشطتها في الفضاء. وأكثر من 70 في المئة من الهجمات السيبرانية في الفضاء كانت هجمات حجب الخدمة (DDoS)، وهي إغراق موقع إلكتروني بطلبات خبيثة حتى تُرهق الأجهزة أو الشبكات وتتعطل أمام المستخدمين. وبيّن أن هجمات DDoS لا تتطلب خبرة تقنية كبيرة، وهي سريعة، ويمكن استخدامها لصرف الانتباه تمهيداً لهجمات أكثر تعقيداً، فيما شملت الأساليب الأخرى تسريبات بيانات وعمليات اختراق وانتهاكات للبيانات. وأوضح أن بعض عروض بيع البيانات أو تسريباتها تزامنت مع أحداث مهمّة في النزاع، لكنه أقرّ بأن التحقّق من ذلك صعب وقد يكون مفبركاً، مُضيفاً: "إن رصد هذا العدد الكبير من الحوادث عبر بحث يدوي مفتوح المصدر يوحي بأن حجم النشاط الفعلي ضد قطاع الفضاء أكبر على الأرجح بكثير".

تحوّل العمليات السيبرانية إلى عنصر "ثابت" في قطاع الفضاء

وقع أكبر طفرة في النشاط ضد قطاع الفضاء حين استهدفت إسرائيل وإيران بعضهما البعض على مدى 12 يوماً في يونيو 2025، مع تسجيل 72 هجمة سيبرانية، وخلال تلك الفترة استهدفت مجموعات مؤيِّدة للفلسطينيين وأخرى مؤيِّدة لإيران إسرائيل في الوقت نفسه. ويلاحظ التقرير: "لقد أثّرت الحربان كلٌّ منهما في الأخرى سياسياً وعسكرياً وخطابياً، وغالباً ما انخرطت جهات التهديد الناشطة في إحدى الساحتين في عمليات ذات صلة بالأخرى". كما لفت إلى أن مجموعات الناشطين السيبرانيين استنسخت عناصر من هجمات ناجحة وقعت في نزاعات أخرى وطبّقتها في نزاع غزة.

Related التهديدات المتنامية والتعاون الدولي في محور الاهتمام خلال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025

وشُنّت هجمة حجب خدمة عام 2023 نفّذها ما يُسمى "Cyber Army of Palestine" ضد وكالة (ISA) باستخدام شيفرة مشابهة لتلك التي استخدمتها "IT Army of Ukraine"، وهي مجموعة من المتطوّعين تخوض حرباً سيبرانية ضد الروس. وعلى الرغم من أن معظم الحوادث خلّفت أضراراً مادية أو تشغيلية محدودة، أشار التقرير إلى أن نمط النشاط يدلّ على مستقبل الصراع السيبراني المرتبط بالفضاء. وتُظهر الاستنتاجات أيضاً أن العمليات السيبرانية ضد قطاع الفضاء باتت "عناصر ثابتة" في النزاعات الحديثة بسبب اهتمام الناشطين السيبرانيين باستهداف العاملين في هذه الصناعة، فيما أوصت الدراسة بوضع استراتيجيات سيبرانية مخصّصة للفضاء لحماية البنية التحتية من هجمات إضافية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي يحذر من زوال كل إنجازات جيش الاحتلال في الحرب
  • أحمد السقا يقرر الانسحاب من سباق رمضان 2026 .. تفاصيل
  • البحث عن جثة أسير إسرائيلي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • الحرب الإلكترونية تتصاعد: تقرير يوثّق ارتفاع الهجمات على الأنظمة الفضائية خلال حرب غزة
  • مصر تؤهّل قوة شرطة فلسطينية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة
  • صحة غزة: 70 ألف شهيد منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • برا وبحرا وجوا.. قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • إصابة جندي إسرائيلي جنوب غزة.. واستشهاد فلسطيني اقترب من الخط الأصفر
  • الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي جنوبي قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بجروح متوسطة في حادث عملياتي جنوبي قطاع غزة