منازل مدمرة وحياة مفقودة.. هذا ما واجهه السوريون عند عودتهم إلى تل رفعت
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
عند عودتهم إلى بلدة تل رفعت في شمال سوريا، اصطدم السوريون بواقع مرير، حيث كانت المنازل مدمرة بالكامل والشوارع غارقة في الأنقاض، فيما كانت آثار سنوات الحرب تلقي بظلالها الثقيلة على المكان.
تعتبر تل رفعت واحدة من البلدات الرئيسية التي شهدت صراعاً مريراً بين القوات الكردية السورية والمجموعات المسلحة المدعومة تركياً في شمال سوريا.
منذ بداية الحرب السورية عام 2011، أصبحت البلدة ساحة لمعارك متكررة وموجات نزوح متتالية.
في عام 2016، سيطرت القوات الكردية على البلدة، مما أدى إلى تهجير معظم سكانها. وفي الوقت نفسه، نزح سكان كرد من مناطق أخرى، مثل عفرين، إلى تل رفعت بعد سيطرة القوات المدعومة تركياً على مدنهم.
في ديسمبر من العام نفسه، قلب الهجوم السريع الذي شنته قوات المعارضة السورية الوضع رأسًا على عقب، حيث تمكنت القوات المدعومة من تركيا من السيطرة على البلدة بعد طرد قوات سوريا الديمقراطية.
أنفاق تحت الأرض تهدد البنية التحتيةأحد أكثر الاكتشافات إثارة للصدمة كان وجود شبكة معقدة من الأنفاق تحت الأرض، والتي يقول المسؤولون المحليون إنها حُفرت خلال فترة سيطرة قوات "قسد" على المنطقة.
هذه الأنفاق، التي بُنيت لأغراض عسكرية، تمتد تحت المنازل والمدارس والمباني العامة، مما أضعف أساسات المنازل. بعض الجدران تشققت، وما تبقى من هياكل يقف على أسس غير مستقرة، مما يجعل إعادة الإعمار مهمة شبه مستحيلة.
داخل المنازل، واجه العائدون مشاهد مؤلمة: أبواب معلقة على مفاصل مكسورة، وجدران مليئة بالتشققات، وغرف خالية من الأساسيات مثل الأسلاك والأنابيب وحتى الأثاث.
لم يتبقَ شيء ذو قيمة. في كل مكان، تظهر علامات الرحيل السريع: متعلقات شخصية متروكة، وحطام متناثر، وعراقيل مؤقتة تم تفكيكها بعجالة.
على أطراف البلدة، يوجد جدار خرساني عملاق، كان في السابق حاجزاً عسكرياً أقامه مقاتلو "قسد" كخط دفاعي. اليوم، أصبح هذا الجدار رمزاً غير مرغوب فيه للماضي، حيث يعيق وصول السكان إلى أراضيهم الزراعية، مما يزيد من صعوبة استعادة الحياة الطبيعية.
وتعاني البلدة من تدهور في البنية التحتية. شبكات المياه والكهرباء بالكاد تعمل، مما يجعل الحياة اليومية مهمة شاقة للعائدين. ومع ذلك، يبدو أن الإرادة القوية لدى السكان لتجاوز المحنة تفوق كل التحديات.
من جانبه، قال عمر بدران، أحد العائدين إلى البلدة: "كل شبر من هذه الأرض لا يقدر بثمن، خاصة بالنسبة لنا ككبار السن. هذه الأرض هي كل شيء لدينا".
على الرغم من الدمار الشامل، يعبر العديد من السكان عن تصميمهم على إعادة بناء حياتهم وبلدتهم، مؤكدين أن الأرض والذاكرة تستحقان الجهد.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "لقد فعلناها!".. دول البلطيق تنضم إلى نظام الكهرباء الأوروبي بعد الانفصال عن الشبكة الروسية الاتحاد الأوروبي نحو "تعليق" العقوبات عن سوريا.. وكايا تؤكد: "خطوة تتبعها خطوة" سوريا: الحكومة الانتقالية تدرب الشرطة وفق الشريعة الإسلامية وسط جدل داخلي وتحفظات دولية تدمرأزمة إنسانيةسورياأبو محمد الجولاني قسد - قوات سوريا الديمقراطيةالأكرادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا إسرائيل دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا إسرائيل تدمر أزمة إنسانية سوريا أبو محمد الجولاني قسد قوات سوريا الديمقراطية الأكراد دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو غزة روسيا إسرائيل قطاع غزة وقاية من الأمراض فولوديمير زيلينسكي سوريا توقيف فلاديمير بوتين یعرض الآنNext تل رفعت
إقرأ أيضاً:
حمزة العيلى يدعم أحمد رفعت: "مينفعش يقعدوا سنوات بلا عمل"
عبر حمزة العيلى عن دعمه الكامل للفنان أحمد رفعت، بعد منشوره الذي كشف فيه عن أسباب ابتعاده عن الساحة الفنية خلال السنوات الماضية.
رسالة حمزة العيلي لأحمد رفعت
وطالب العيلي المنتجين بضرورة استغلال الفنانين المبتعدين عن الساحة الفنية بما فيهم الفنان أحمد رفعت، حيث كتب عبر حسابه على فيسبوك: "الفنان الأخ والصديق النجم أحمد رفعت وآخرون من زملائى الأعزاء الموهوبين المحترفين، والذين لهم تاريخ محترم من الأعمال الفنية... مينفعش يقعدوا سنوات بلا عمل استغلوهم يا أساتذة ولا تنسوا أن التمثيل هو الوسيلة الوحيدة لأن يتنفس الممثل؛ فانقطاعه كإنقطاع الأكسجين عن الإنسان".
وأضاف: "ربنا يكرم ويرزق كل أصدقائى وزملائى والناس أجمعين يا رب".
منشور أحمد رفعت
وكان أحمد رفعت قد عبر عن استيائه من عدم مشاركته في الأعمال الفنية، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورا قال فيه: "إنى أكون ميت.. ده المبرر الوحيد إنه يتعمل 300 مسلسل خلال 3 سنين وأنا مش فيهم ولا أى ترشيح حتى، مع إن شغلى كله الحمد لله شهد له القاصى والدانى بالاحترام والاحترافية".