يمنيون: 11 فبراير يوم مشؤوم جُرّ اليمن فيه إلى الفوضى
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
يصادف يوم غد الثلاثاء 11 فبراير 2025، ذكرى ما يطلق عليها اليمنيون نكبة فبراير، مؤكدين أنه في مثل هذا اليوم، سُرقت الأحلام، وضاع الوطن بين مطامع الخارج وخيانة الداخل.
يستذكر اليمنيون هذا اليوم الذي يعتبرونه يوماً مشؤوماً، حيث جُرّ اليمن باسم الحرية إلى الفوضى، وباسم التغيير، ضُربت الدولة في عمقها حتى انهارت.
قال ناشطون في نشر لهم بمواقع التواصل الاجتماعي، إن يوم 11 فبراير لم يكن ثورة، بل مؤامرة، خطط لها أعداء اليمن، ونفذتها أياد "رخيصة " باعت الوطن بثمن بخس. واليوم، بعد سنوات من الدمار والتشريد، لم يبقَ من شعاراتهم شيء سوى الخراب.
وأكدوا بأن اليمن باقٍ، وستسقط كل الأقنعة، والتاريخ لن يرحم من باعوا وطنهم بأوهام زائفة.
وأجمعت كتابات الناشطين، بأن نكبة فبراير نقلت اليمن واليمنيين من الأمن إلى الفوضى، ومن أوضاع اقتصادية مستقرة إلى فقر مقدع ومجاعة، ومن الحياة الكريمة إلى الذل، ومن دولة واحدة متماسكة إلى دول ومن تماسك الأسرة إلى الشتات والضياع، ومن الحب والسلام إلى الاقتتال وإزهاق الأرواح، ومن أسعار رخيصة إلى ارتفاع جنوني للسلع، ومن عمل المؤسسات الخدمية للدولة إلى توقفها، ونقلت اليمن من النور إلى الظلام ومن العلم إلى الجهل، ومن الصحة إلى المرض.
وشددوا على أن "ما سُميت بثورة فبراير لم تكن ثورة، بل كانت مؤامرة كبرى على اليمن، فتحت الباب أمام الفوضى والدمار، والحروب التي لا تزال تحرق البلاد حتى اليوم، باسم الحرية والتغيير، وسُلّمت الدولة للفاسدين، وانقسم اليمن بين مليشيات متصارعة، وأحزاب متناحرة، وسلطة غائبة لا تهتم إلا بمصالحها الشخصية".
وأضافوا بأنه "لم يعد هناك شك بأن الحل الوحيد هو ثورة تقتلع رموز الفساد والخيانة، وتعيد اليمن إلى مساره الصحيح، ثورة تستعيد الدولة، وتنهي حكم المليشيات، وتقضي على أدوات الفوضى التي دمرت البلاد".
وبينوا بأن "توكل كرمان وأمثالها ممن باعوا الوطن باسم الثورة، أصبحوا يعيشون في رفاهية، بينما الشعب يواجه الجوع والحصار، مشيرين إلى أن هذه المرأة التي كانت تدعي النضال، تحولت إلى ملياردير تستثمر في أوروبا، بينما نتائج أفعالها جعلت اليمن ساحة للحروب والمجاعة".
وقالوا "اليوم، بعد أكثر من عقد من الفوضى، يجب أن يكون الرد ثورة مضادة، تصحح المسار، وتلقي بكل رموز فبراير في مزبلة التاريخ".
ولفتوا إلى أن "الشعب اليمني لن يبقى ضحية للأوهام والشعارات، وسيستعيد وطنه من براثن الخونة والعملاء، فالثورات الحقيقية هي التي تنقذ الأوطان، لا التي تدمرها".
ورأى الناشطون، بأن نكبة 11 فبراير، لعنةٌ حلّت باليمن وأحرقت الأخضر واليابس، ففي ذلك اليوم المشؤوم، لم يكن اليمن على موعد مع "ثورة" كما زعموا، بل كان على موعد مع كارثة اجتثّت أركانه ودفعت به إلى هاوية لا قرار لها، ولم تكن صرخة حرية، بل كانت طلقة الرحمة التي قتلت الاستقرار وأشعلت فتيل الحرب التي لم تنطفئ حتى اليوم".
وأكدوا أن 11 فبراير كان بوابة الجحيم التي انفتح منها كل شر، فمات الأمان في قلوب الناس، وتحوّلت المدن إلى ساحات معارك، والبيوت إلى أنقاض، والطرقات إلى مقابر مفتوحة، فقد الناس أرزاقهم، وانقطعت رواتبهم، وانهار الاقتصاد حتى بات المواطن يسأل عن لقمة العيش التي كانت بالأمس حقاً طبيعياً له، فصارت اليوم حلماً بعيد المنال".
ووفقا للناشطين، فلم تكن مجرد أزمة عابرة، بل لعنة استوطنت البلاد، وأصبحت الحرب هي القانون الوحيد، والموت هو المصير المنتظر لكل من بقي على هذه الأرض المنكوبة، احترقت الأحلام، ضاع التعليم، غرق الناس في الفقر، وتشرد الملايين بين المنافي والمخيمات، لا يعرفون متى تنتهي هذه المأساة التي ولدت في يوم ظنّ البعض أنه سيكون فجراً جديداً، لكنه لم يكن سوى بداية لليلٍ دامسٍ لا ضوء فيه".
وأشاروا إلى أن "اليمن الذي كان يوماً بلداُ ينبض بالحياة، صار جثةً تنهشها الحروب، وكل ذلك بدأ في ذلك اليوم الأسود، يوم 11 فبراير".
وتحدثوا، أن 11 فبراير نكبة لأنها أنتجت تمزيق الوطن وإنشاء تشكيلات مسلحة خارج القانون، وأدخلت اليمن في فوضى وحروب ما تزال قائمة حتى اللحظة، لا نعلم متى تنتهي أو تتوقف.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
بن جامع: الكيان الصهيوني يزرع الفوضى في المنطقة بأسرها
حذر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، من تبعات استمرار زرع الكيان الصهيوني، الفوضى في المنطقة بأسرها.
وقال بن جامع، في مداخلته الجمعة بنيويورك، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في إيران: “نواجه مرة أخرى عملاً عدوانياً خطيراً ومتعمداً. بعدما شنّ الجيش الصهيوني ضربات منسقة على الأراضي الإيرانية”.
وتساءل الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عن التوقيت الذي اختاره الكيان الصهيوني لشن هجماته على إيران.
وذكّر أنها جاءت في الوقت الذي تجري فيه طهران وواشنطن، بوساطة سلطنة عمان، مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
حيث كان من المقرر عقد جولة سادسة من المباحثات نهاية هذا الأسبوع الجاري في مسقط.
وانتقد بن جامع “اللجوء إلى القوة دون ترخيص من مجلس الأمن”. قائلا: “في غياب حالة الدفاع الشرعي كما تنص عليه أحكام المادة 51 من الميثاق الأممي. يقوض أسس النظام القانوني الدولي”.
وشدّد بن جامع على أنّ العدوان الصهيوني ضد إيران هو “عمل مجرد تماماً من أي أساس قانوني”. وتأسف لكون الكيان “يتصرف وكأنّ القانون غير موجود، أو لا ينطبق عليه”.
وشدّد بن جامع بالقول: “الكيان يزرع الفوضى في المنطقة بأسرها وسلوكه لا يليق بعضو في الأمم المتحدة”.
وأضاف بن جامع: “نحن نشهد أعمال عدوان متكررة، من قصف للعاصمة اللبنانية، واحتلال لمناطق جديدة في سوريا ولبنان وفلسطين”.
وأحال بن جامع على “الانتهاكات المتكررة للسيادة السورية، بما في ذلك اختطاف للمدنيين كما حدث الجمعة”.
الكيان الصهيوني يستخدم “التجويع” كأسلوب حرب في غزةوأشار مجدداً إلى أنّ الكيان الصهيوني يستخدم “التجويع كأسلوب حرب في غزة، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”. وعاد ليؤكد أنّ الأمر يتعلق بـ “إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا”.
كما أكّد بن جامع أنّ “المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسمح بخلق سابقة يتصرف فيها أعضاء في الأمم المتحدة كقضاة وأطراف”.
وركّز على أنّ هؤلاء الأعضاء “يشنّون هجمات أحادية الجانب في انتهاك للمعايير القانونية القائمة”.
وحذّر من أنّ “مثل هذه التصرفات من شأنها أن تقوّض مصداقية مجلس الأمن وتضعف من سلطة ميثاق الأمم المتحدة نفسه”.
ودعا أعضاء المجلس إلى “إعادة التأكيد، بشكل واضح وجماعي، على أنّ المبادئ المنصوص عليها في الميثاق ليست اختيارية” بل “ملزمة”.
وانتهى بن جامع إلى أنّ “حظر استخدام القوة واحترام سيادة الدول الأعضاء هما الركيزتان الأساسيتان اللتان يقوم عليهما نظامنا الدولي”.
كما أكّد بن جامع، أن هذه الأفعال غير مبرّرة ولا يمكن تبريرها، بل تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
الجزائر لطالما حذّرت من الخطر المتزايد لنشوب نزاع إقليمي واسع النطاقوذكر أنّ الجزائر منذ بداية عهدتها في مجلس الأمن، “لطالما حذّرت من الخطر المتزايد لنشوب نزاع إقليمي واسع النطاق”.
وسجّل أنّ هذا الخطر تغذيه دوامة من الأفعال غير المشروعة والاستفزازات من قبل الكيان الصهيوني. وأشار بن جامع إلى أنّ أحداث الجمعة أتت لتؤكد صحة هذه التحذيرات.
واستشهد بالميثاق الأممي الذي ينصّ على أنّ “جميع الأعضاء يمتنعون في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها.
كما شدّد بن جامع، على أن منطق القوة الأحادية، وما يعرف بالضربات الوقائية خارج أي تفويض قانوني، لا يمكن قبوله ولا التسامح معه.
وأضاف : “هذه الهجمات تؤكد مرة أخرى أنّ الشيء الوحيد الذي يمكن أن تمنعه الضربات الوقائية هو السلام”.
وأشار إلى أنّ عدّة أجهزة استخباراتية، بما فيها التابعة لأقرب حليف للكيان، “لا تزال تعتبر أنّ إيران لا تصنع الأسلحة النووية”.
وشدّد بن جامع على أنّ “المبررات” التي قدمها المسؤولون الصهاينة “غير مقبولة وخاطئة”.
وأحال على أنّ المبررات ساقها عضو في الأمم المتحدة “يواصل العمل خارج إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
ولاحظ أنّ هذا العضو “لا يخضع بالكامل لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. و”يرفض باستمرار المشاركة في المفاوضات المتعلقة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط”.
كما أوضح بن جامع أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكّرت صباح الجمعة. بعدّة قرارات اتخذها المؤتمر العام بشأن موضوع الهجمات العسكرية على المنشآت النووية.
وتضمنت القرارات أنّ “أي هجوم مسلح أو تهديد ضد منشآت نووية مخصصة لأغراض سلمية يشكل انتهاكاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”. وتتعارض الهجمات مع القانون الدولي والنظام الأساسي للوكالة.
وأحال بن جامع إلى تشديد الوكالة على أنّ “الهجمات المسلحة ضد المنشآت النووية قد تؤدي إلى انبعاث مواد مشعة”. ويترتب عن ذلك الانبعاث “عواقب وخيمة داخل حدود الدولة المستهدفة وخارج حدودها”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور