في مثل هذا اليوم.. فرحات عباس يطلق الشرارة التي فجرت ثورة التحرير الجزائرية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
في مثل هذا اليوم العاشر من فبراير 1943، أصدر الزعيم الجزائري فرحات عباس بيانًا تاريخيًا يُعرف بـ”بيان الشعب الجزائري”، والذي يُعتبر نصًا مرجعيًا مهّد الطريق لثورة التحرير الجزائرية التي انتهت باستقلال البلاد.
جاء هذا البيان في سياق الحرب العالمية الثانية، حيث كانت فرنسا تحت الاحتلال الألماني، مما أضعف قبضتها الاستعمارية على الجزائر.
ودعا البيان إلى الاعتراف بالأمة الجزائرية وحقها في تقرير مصيرها، مطالبًا بإلغاء النظام الاستعماري فورًا، وإنشاء دولة جزائرية ذات دستور وبرلمان مستقلين، مع إشراك الجزائريين في تسيير شؤونهم وتحقيق الحريات العامة، كما طالب بإلغاء القوانين الاستثنائية والتمييزية المفروضة على الجزائريين.
ولاقى البيان رفضًا قاطعًا من السلطات الفرنسية، التي اعتبرت هذه المطالب تهديدًا لوجودها الاستعماري. ورغم ذلك، شكّل البيان نقطة تحول في مسار الحركة الوطنية الجزائرية، حيث أسس فرحات عباس بعده حركة “أصدقاء البيان والحرية” في مارس 1944، سعيًا لتحقيق هذه المطالب عبر النضال السياسي.
إلا أن مجازر 8 مايو 1945، التي ارتكبتها القوات الفرنسية ضد المتظاهرين الجزائريين المطالبين بالاستقلال، أظهرت بوضوح تعنت المستعمر ورفضه لأي إصلاحات سلمية. أدى ذلك إلى تحول في استراتيجية الحركة الوطنية نحو الكفاح المسلح، مما مهّد لاندلاع ثورة التحرير في 1 نوفمبر 1954.
في 25 أبريل 1956، أعلن فرحات عباس انضمامه رسميًا إلى جبهة التحرير الوطني، مؤكدًا وحدة الصف الوطني في مواجهة الاستعمار. هذا التطور عكس نضج الحركة الوطنية الجزائرية وتوحيد جهودها نحو هدف الاستقلال.
ويُعتبر “بيان الشعب الجزائري” وثيقة محورية في تاريخ الجزائر، حيث عبّر عن تطلعات الشعب الجزائري في الحرية والاستقلال، ومهّد الطريق للثورة التي حققت هذه التطلعات في 5 يوليو 1962.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الاستعمار ثورة التحرير الجزائرية فرحات عباس المزيد
إقرأ أيضاً:
النقابة الجزائرية لمخابر التحاليل الطبية تصدر بيانا هاما!
أصدرت النقابة الجزائرية لمخابر التحاليل الطبية بيانا بخصوص تعرّض غالبية البيولوجيين الطبيين المترشحين لانتخابات الهيئات التنظيمية الطبية إلى رفض ترشحهم.
أعلنت النقابة الجزائرية لمخابر التحاليل الطبية “SALAM”، أن غالبية البيولوجيين الطبيين المترشحين لانتخابات الهيئات التنظيمية الطبية تعرضوا لرفض تعسّفي لترشحهم. وذلك على أساس تراكم الاشتراكات، تطبيقًا للمادة 2 من النظام الداخلي للانتخابات رقم 1.
واعتبرت النقابة أن هذه المادة تمييزية ومخالفة لمبادئ المساواة والتمثيل. كما تتعارض مع أحكام قانون أخلاقيات المهنة الذي يضمن لكل ممارس حقه في المشاركة في الحياة التنظيمية المهنية. حيث وبعد تلقيها العديد من طلبات التدخل من منخرطيها. بادرت النقابة إلى إيداع عريضة استعجالية أمام المحكمة الإدارية للاستئناف بالجزائر. التي انعقدت استثنائياً بصفتها محكمة درجة أولى، وذلك تحت الرقم 5857/25، للمطالبة بتعليق تطبيق المادة المذكورة.
وأصدرت غرفة المحكمة بتاريخ 1 ديسمبر 2025 حكما يقضي بوقف تنفيذ القرار التنظيمي رقم 1. المتعلق بتنظيم إنتخابات تجديد نصف مجالس الهيئات الطبية، وذلك إلى غاية الفصل في الموضوع.
div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور