ماذا يعني كلام ترامب بأن كييف قد تصبح روسية يوما ما؟.. نخبرك ما نعرفه
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قالت الرئاسة الروسية "الكرملين" إن جزءا كبيرا من أوكرانيا، يريد أن يكون روسيا، تعليقات على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن العاصمة كييف قد تصبح روسية "يوما ما".
ما اللافت في الأمر؟
تأتي التصريحات الروسية بعد كلمات الرئيس الأمريكي الذي يرغب بدوره بضم عدد من الدول والمناطق الجديدة إلى بلده، على غرار غرينلاند، وكندا، إلى جانب أطماعه بالسيطرة على قناة بنما، وتغييره اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا"، ومؤخرا عرضه السيطرة وامتلاك قطاع غزة الفلسطيني.
مؤخرا
عبر ترامب عن رغبته بأن تحصل بلاده على معادن نادرة من أوكرانيا مقابل المساعدات التي تقدّمها لكييف.
ويريد ترامب من تصريحاته أن تحصل واشنطن بأسرع وقت ممكن على ما أنفقته من مئات المليارات من أوكرانيا التي دعمتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، في وجه روسيا.
ويريد الرئيس الأمريكي الاطمئنان على أمواله قبل أن تخسر أوكرانيا الحرب ربما، وقبل أن تتحول إلى أراض روسية في نهاية الأمر.
وأوضح "أريد استرداد هذه الأموال (...) على الأقل بهذه الطريقة لا نشعر بأننا أغبياء".
ماذا ضمت روسيا حتى الآن؟
القرم 2014
ضمّت روسيا في عام 2014 شبه جزيرة القرم بعد استفتاء لم يعترف به المجتمع الدولي، حيث دخلت قوات خاصة موالية لروسيا البرلمان هناك في شباط/فبراير 2014 وتم انتخاب حكومة مؤيدة لموسكو.
وفي آذار/ مارس صوت 79% من سكان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا وصادق بوتين على الضم بعد يومين من الاستفتاء.
ويعتبر 60% من سكان القرم من الروس، فيما الربع تقريبا من الأوكران، والبقية من التتار.
وفي أيار/ مايو 2018 ربطت روسيا شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي لروسيا من خلال جسر كيرتش البالغ طوله 19 كليومترا، وتعرض لهجوم خلال الحرب تبنته كييف.
لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا 2022
أجرى الانفصاليون في المناطق الأربعة استفتاءات لم تقبلها أوكرانيا، أسفرت عن الموافقة على الانضمام إلى روسيا.
وفي شباط/فبراير 2022، اعترف بوتين باستقلال مناطق الانفصاليين وبرّر الغزو الذي شنّه في 24 شباط/فبراير على أوكرانيا بأنه ضرورة لإنقاذ الشعوب الناطقة بالروسية من إبادة مزعومة.
وكانت منطقة لوغانسك تعدّ قبل الحرب نحو 2,1 مليون نسمة. وتتشارك حدودًا من ثلاث جهات مع روسيا.
وكانت منطقة دونيتسك المجاورة حيث نظّم استفتاء أيضًا، تعدّ قبل اندلاع الحرب 4,1 ملايين نسمة وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه هي ثالث أكبر مدينة في البلاد.
وتضمّ زابوريجيا التي يحدّها البحر الأسود، أكبر محطة للطاقة النووية في البلاد وتطلّ على نهر دنيبرو وكان عدد سكانها قبل الحرب 1,63 مليون نسمة.
أما خيرسون فقط سقطت بيد الروس في أول أيام الحرب، وكانت تُعد ذات أهمية كبرى للقطاع الزراعي الأوكراني.
ماذا قالوا؟
قال ترامب: أريد أن تكون أموالنا مؤمّنة لأنّنا ننفق مئات مليارات الدولارات. ربما يتوصل الأوكرانيون إلى اتفاق وربما يصبحون روسا يوما ما.
قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الوضع في أوكرانيا "يتوافق إلى حد كبير مع كلمات الرئيس ترامب"، وإن بعض مناطق أوكرانيا أصبحت روسية بالفعل.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ضم مناطق لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون إن روسيا ستدافع عن أراضيها وإن على أوكرانيا احترام الإرادة الشعبية.
قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن قرار موسكو ضم أربع مناطق من بلاده "باطل"، وطالب الغرب بضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
قال الرئيس الأمريكي السابق، جود بايدن، تعليقا على ضم المناطق الأربع، إنه لا يمكن لبوتين أن يستولي على أراضي جيرانه، وإن واشنطن مستمرة في احترام وحدة أراضي أوكرانيا، وإن روسيا داست على ميثاق الأمم المتحدة.
قالت وزارة الخارجية البريطانية عن الضم، إنها ترفض الضم غير القانوني الذي تمارسه روسيا بحق أراض أوكرانيا ذات سيادة.
قال حلف شمال الأطلسي إن الحلف لن يعترف أبدا بضم روسيا أربع مناطق أوكرانية، ووصف ذلك بأنه أكبر محاولة ضم قسري لأراض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
الصورة الأوسع
وتخشى كييف أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية حازمة، مثل العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو نشر قوات لحفظ السلام، مقدّرة أنه خلافا لذلك، سيتمكن الكرملين من التحضير لهجومه التالي.
من جهته، أعرب بوتين مرارا عن استعداده للتفاوض، شرط أن تلتزم أوكرانيا مطالبه وهي التنازل عن أربع مناطق في جنوب البلاد وشرقها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 والتخلي عن فكرة الانضمام إلى الناتو. لكنها شروط اعتبرتها كييف غير مقبولة.
وقال زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر إنه مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع بوتين "إذا كان هذا هو الترتيب الوحيد الذي يمكننا من خلاله إحلال السلام لمواطني أوكرانيا وعدم خسارة المزيد من الأرواح".
وسيلتقي زيلينسكي نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الجمعة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.
كذلك سيوفد ترامب إلى أوكرانيا في الأسبوع التالي مبعوثه الخاص كيث كيلوغ المكلّف إعداد خطة لوضع حد للحرب.
ماذا ننتظر؟
ربما ننتظر في الأيام المقبلة مفاوضات روسية أوكرانيا لإنهاء الحرب، بسبب تكلفتها الكبيرة على أوكرانيا التي ستفقد أبرز داعميها عسكريا وماليا، إلى جانب اتفاقات أوكرانيا أمريكية لتعويض ما دفعته إدارة بايدن لتمويل الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب بايدن اوكرانيا بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: تودد ترامب إلى بوتين لن يوقف حرب أوكرانيا
في تعليقها على المكالمة الهاتفية التي استمرت ساعتين أمس الاثنين بين زعيمي الولايات المتحدة وروسيا، قالت مجلة إيكونوميست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يوجه أي إنذار نهائي إلى نظيره فلاديمير بوتين، بل اقترح بدلا من ذلك إجراء مزيد من محادثات السلام.
واعتبرت المجلة البريطانية أن ذلك يصب في صالح روسيا، التي يصر رئيسها بوتين على ضرورة الاتفاق أولا على شروط التسوية السلمية قبل أن تصمت المدافع، في وقت تحرز فيه قواته تقدما على الأرض. وزادت أن بوتين يريد استسلام أوكرانيا، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث أميركي: الهيمنة على العالم مستقبلا لبكين ولا عزاء لواشنطنlist 2 of 2صحف عالمية: مجاعة غزة تفضح الحسابات الإسرائيلية والأميركيةend of listوعلى النقيض، تريد أوكرانيا، التي تحظى بدعم القادة الأوروبيين، وقفا فوريا وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما، تليها محادثات حول تسوية دائمة للصراع.
استرضاء بوتينغير أن ترامب لا يرى الأمر على ذلك النحو، فقد وصف المكالمة الهاتفية مع بوتين بالممتازة، وذلك-في تعليق له على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، أكد فيه أن "روسيا وأوكرانيا ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب".
وتفيد إيكونوميست أن الرئيس الروسي بدا راضيا، حيث أشار إلى أن الأمور "تسير على الطريق الصحيح بشكل عام"، وأن روسيا مستعدة للعمل على "مذكرة بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة تحدد عددا من المواقف".
إعلانوتميل المجلة إلى الاعتقاد بأن المواقف التي يعنيها بوتين تشمل مطالبته أوكرانيا بتسليم الأراضي التي لا تزال تحتفظ بها في 4 مقاطعات غزتها روسيا وتطالب بها.
زيلينسكي يرفضوقد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تلك المطالب، وشدد -في منشور على منصة (إكس)- على ضرورة فرض عقوبات أقسى على موسكو إذا لم تكن على استعداد لوقف عمليات القتال، مبررا ذلك بأن الضغط على روسيا سيدفعها نحو سلام حقيقي.
ووصفت المجلة البريطانية المنشور بأنه مدروس ويدل على رغبة زيلينسكي في كسب رضا ترامب عقب خلافهما في المكتب البيضاوي بواشنطن في فبراير/شباط الماضي.
ومضت إلى القول إن ترامب ظل يتساءل، في الأسابيع الأخيرة، عما إذا كان بوتين يستغله باستمرار، إلا أنها تزعم أن الرئيس الأميركي هو من ينصت إلى كل من يريده أن يكون صارما.
متردد بين ثلاث خياراتوذكرت في تحليلها أن ترامب "المفتون بالرئيس الروسي" ظل مترددا بين 3 خيارات: إما أن يتودد أكثر له، أو أن يستسلم، أو أن يتحول إلى عدائه.
وأضافت أن الرئيس الأميركي ربما يقرر مقابلة بوتين شخصيا للوصول إلى نتيجة، مشيرة إلى أنه في قراءته لتطورات المشهد، لعب ترامب على وتر الفوائد الاقتصادية للتجارة مع أميركا إذا انتهت الحرب.
قد يبدو ترامب في نهاية المطاف -برأي إيكونوميست- ضعيفا وأحمق، وأن المحادثات التي لا نهاية لها تمنح روسيا الوقت لتحقيق المزيد من المكاسب في ساحة القتال.
التخلي عن الوساطةومع ذلك، يساور الإدارة الأميركية قلق متزايد من أن تؤدي الدبلوماسية غير المثمرة الى تحويل الحرب التي أطلق عليها ترامب يوما بأنها "حرب جو بايدن" إلى فشل ترامب، وهو ما جعل البعض يتحدث عن خيار آخر وهو التخلي عن جهود الوساطة برمتها.
بيد أن المجلة ترى أن التخلي عن الوساطة بسبب خيبة الأمل تجاه روسيا، قد يكون له تأثير عكسي؛ إذ أن ذلك سيحرم أوكرانيا مما تبقى من دعم دبلوماسي أميركي.
إعلانوتختتم تحليلها بالقول إن ترامب، الذي يصف الحرب الأوكرانية بأنها مذبحة، لا يدرك أن تودده إلى بوتين لن يوقفها.