الاتحاد السعودي للشطرنج.. رؤية جديدة نحو العالمية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
البلاد- جدة
يسعى الاتحاد السعودي للشطرنج برئاسة محمد المسعودي نحو تحقيق قفزات عالمية، في ظل الدعم السخي من القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي، وتعزيز القفزات الكبيرة التي تحققت في السنوات الأخيرة منذ إنطلاقة الاتحاد السعودي للشطرنج في عام 2017 ليكون المظلة الرسمية في المملكة لهذه الرياضة النخبوية، ليبدأ مجلس الإدارة الجديد المضي قدمًا نحو ترسيخ مكانة عالمية للعبة، التي تحظى بشعبية كبيرة داخل جميع مدن السعودية.
وتأتي رئاسة المسعودي للاتحاد السعودي للشطرنج؛ لترسخ عهدًا جديدًا للعبة في المملكة، لاسيما وأنه يعد أحد أبطالها المميزين، وقد تدرج في الشطرنج لاعبًا ومنظمًا وحكمًا، ما يجعله على دراية بكافة قطاعات اللعبة، التي تدخل عامها الحادي والخمسين في المملكة.
وقال رئيس الاتحاد السعودي للشطرنج محمد المسعودي: إن اللعبة تحظى بشعبية في المملكة منذ أكثر من 50 عامًا، حيث أقيمت أول بطولة في الرياض عام 1974، ضمت وقتها هواة ومحبي اللعبة، قبل أن يتم إنشاء نادٍ سعودي للشطرنج، فيما تبنى الاتحاد السعودي اللعبة عند تأسيسه عام 2017.
وكشف رئيس الاتحاد السعودي عن إستراتيجية تتضمن رؤية لـ4 سنوات قادمة، تنطلق عبر عدة محاور؛ من بينها الاهتمام بالنشء عن طريق إنشاء مراكز للتدريب، والاهتمام بالنخبة عبر التدريب تحت مدربين عالميين، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بمجال السيدات في اللعبة؛ نظرًا للإقبال الكبير من قبل السيدات على ممارسة الشطرنج في المملكة، واكتشاف مواهب مميزة بينهن، فضلًا عن تأسيس شراكات مع المدارس في مختلف مناطق المملكة لإقامة بطولات للمدارس؛ تستهدف اكتشاف المواهب وصقل خبراتها.
وأشار” المسعودي” إلى أن المملكة تمتلك قاعدة كبيرة من اللاعبين المميزين، الذين شاركوا في العديد من البطولات العالمية، سواء على مستوى الرجال أو السيدات، محققين خلالها تصنيفات متقدمة، وهو ما يدفع نحو مواصلة دعم اللعبة؛ من أجل تحقيق المزيد من النجاحات الدولية.
ولفت رئيس الاتحاد السعودي للشطرنج إلى أن الاتحاد يعمل على تهيئة القواعد الأساسية للاعبين؛ من أجل إبراز قدراتهم، مشيرًا إلى أن أهم هذه القواعد تتمثل في الحكام والمدربين، حيث أكد أن نسبة الحكام السعوديين في المملكة هي 100% ويتمتعون بخط تدريب مستقبل، الأمر الذي جعل الحكم السعودي حاليًا من النخب التحكيمية في المنطقة العربية.
وعلى مستوى المدربين، قال المسعودي: إن الاتحاد السعودي وضع برنامجًا احترافيًا للمدربين عبر إقامة الدورات، وذلك من أجل إعدادهم لتولي مهامهم في مراكز التدريب التي سيتم تأسيسها لاكتشاف المواهب.
وعن آلية اختيار اللاعبين ممثلي المملكة في البطولات الدولية سواء المقامة داخل المملكة أو خارجها، قال المسعودي: إن الاختيار يتم بناء على مستوى اللاعب، الذي يتم تحديده عبر تصفيات المناطق وصولًا إلى بطل المملكة وأصحاب المراكز المتقدمة، مشيرًا إلى أن المدربين يحددون بين أصحاب المراكز المتقدمة العناصر الأفضل للمشاركات الدولية.
ويُعد محمد المسعودي واحدًا من أبرز الأسماء السعودية التي خدمت رياضة الشطرنج على الصعيدين الدولي والعربي، حيث عمل في خدمة اللعبة سنوات طويلة، سواء في اللجان التنظيمية والتحكيمية، أو حتى في الدورات التأهيلية والتطويرية للحكام والمنظمين المقدمة من الجهات الرياضية الرسمية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی المملکة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أرقام كأس الملك السعودي.. الاتحاد يتفوق في عدد مرات الوصول إلى نصف النهائي
كشفت الأرقام والإحصاءات التاريخية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين عن تفوق نادي الاتحاد على باقي الأندية في عدد مرات الوصول إلى نصف النهائي، فيما يأتي الهلال في المركز الثاني بفارق ثلاثة وصولات.
وتبرز هذه البيانات الدور الكبير الذي يلعبه الفريقان في البطولة على مدار السنوات، وهو ما يعكس استمرارية نجاحهما وقدرتهما على المنافسة في أعرق البطولات المحلية.
ووفقًا للسجلات الرسمية، فقد وصل الاتحاد إلى نصف النهائي 31 مرة منذ انطلاق البطولة، متفوقًا على الهلال الذي وصل 28 مرة، بينما احتل الأهلي المركز الثالث بـ23 وصولًا، متقدماً على النصر بـ22 مرة. أما الأندية الأخرى، فكانت الوحدة في المركز الخامس بعدد 11 وصولًا، تلتها الشباب بـ10 مرات فقط.
هذا التفوق التاريخي يعكس الاستقرار الفني والإداري للاتحاد والهلال، وقدرتهما على التعامل مع ضغوط البطولة والتأقلم مع مراحل الحسم المختلفة. ويعتبر الوصول المتكرر إلى نصف النهائي مؤشرًا على قوة الفريقين في المنافسات المحلية، ومؤشراً على الأداء المتوازن بين الهجوم والدفاع والإعداد التكتيكي.
وتُظهر هذه الإحصاءات أيضًا أن البطولة دائماً ما تشهد تقلبات مفاجئة، حيث أن الفرق الأصغر مثل الوحدة والشباب رغم قلة مرات وصولها إلى نصف النهائي، إلا أنها قادرة على إحداث مفاجآت في بعض المواسم، ما يجعل كل نسخة من البطولة مليئة بالإثارة والمتابعة الحثيثة من الجماهير.
كما أن هذه الأرقام تتيح للجماهير والمحللين توقع الأداء المتوقع في النسخ الحالية والمستقبلية، إذ يميل الاتحاد والهلال إلى الدخول في كل موسم كمنافسين أقوياء، مع رغبة كل فريق في تعزيز سجله التاريخي بالوصول إلى النهائي والفوز باللقب. وتظل هذه الإحصاءات مرجعًا مهمًا لدراسة تاريخ البطولة، وفهم طبيعة المنافسة بين الأندية الكبرى في السعودية.