أننا نفخر بالجيش وقيادته ولكن تمجيد الذوات عبادة لغير الله
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
نشرة الكاهن رديئة الذكر التي تقوم على عبادة وتقديس (شخص البرهان) وليس إسناد الجيش ولا الفخر بالأبطال والضباط والجنود والفدائيين والشهداء مستمرة، رغم تحذيرنا منها، ورغم الكذب من بعضهم أنها (غرفة دعامة) .. تمهيدا للتنصل منها، ولكن يبدو أن هنالك من غير رأي البرهان أو على وجه الدقة بطانة السوء، وربما زينوها له، فقد قال من قبل أنه ضد نشر صوره وتمجيدها، لكن للأسف عمليا يحدث الآن خلاف ذلك، ولو أمرهم لأوقفوها أو نفوا صلتها به، ولو كان هذا الأمر تقوم به شخصيات مؤمنة بما تفعل، وعندهم رجولة، لاسفروا عن وجههم ولكن الاختباء دليل الريبة والشبهة والتلصص والخجل مما يصنعون، فالمنصة مجهولة النسب ولا يظهر فيها اسم أي شخص ولا جهة، هي فعلا مثل الشيطان الذي يسكن الصنم، ويقذف بالسجع للكاهن في الجاهلية.
أساسا لا خير في لقب الكاهن، لأن فيه خبث وكفر ومخاواة للشياطين.
اللهم من عبد غيرك، ومجد غيرك، وغرق في دنس الإشراك بك فافضحه وافضح من وراءه.
حيثما وجدتم هذه المنصة وكل من أرسلها لكم عبر الواتس بلغوا عنه الفيس والواتس واحظروهم .. هذه هدايا مجانية من الحسنات لاثبات توحيد الخالق جل جلاله والبراءة من الشرك لا تضيعوها، حيثما وجدتموها ألصقوا هذا البوست، ينالكم الأجر والثواب.
أؤكد أننا نفخر بالجيش وقيادته ولكن تمجيد الذوات عبادة لغير الله.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فلنغير العيون التي ترى الواقع
كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية.
في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها.
ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار!
نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد.
يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك».
السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد.
أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟
النقطة الأخيرة
يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع».
عُمر العبري كاتب عُماني