أكد العقيد حاتم صابر، الخبير العسكري، أن مصر تلعب دورا تاريخيًا في الأزمة الفلسطينية الراهنة، حيث رفضت منذ البداية أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأدركت أبعاد المخطط القائم منذ لحظاته الأولى.

جهود مصر في إحباط المخططات

أوضح «صابر» في مداخلة هاتفية، ببرنامج «اليوم»، وتقدمه الإعلامية دينا عصمت، على قناة dmc، أن القاهرة تعمل بقدرة وكفاءة سياسية واستراتيجية، على إحباط المخططات الهادفة إلى تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، عبر إطلاق مبادرات لإعادة الإعمار دون المساس بحق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.

الضغوط الدولية واستمرار الصراع

فيما يتعلق بالضغوط الأمريكية والإسرائيلية لاستئناف العمليات العسكرية في غزة، شدد الخبير العسكري على أن مصر ترفع دائما شعار السلام، وتعمل على إقرار حلول عادلة، في حين تسعى إسرائيل إلى تأجيج الصراع وإذكاء نار الحرب.

وأضاف أن مصر التي نجحت عبر تاريخها في تحقيق السلام عقب انتصاراتها العسكرية، تواصل جهودها في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية ضمن إطار القانون الدولي، محذرا من أن تأجيج الحرب سيؤدي إلى تفشي الإرهاب في المنطقة والعالم.

دور مصر في إعادة الإعمار

فيما يخص جهود إعادة الإعمار، أشار صابر إلى أن وقوف المعدات الهندسية والبيوت المتنقلة عند معبر رفح يعكس إصرار مصر على دعم الفلسطينيين، ومنع تهجيرهم، وإعادة بناء ما دمرته الحرب، مؤكدًا أن هذا المشهد يبعث برسالة واضحة للعالم بأن القاهرة تدافع عن حقوق الفلسطينيين في البقاء وإقامة دولتهم المستقلة.

الدبلوماسية المصرية في إدارة الأزمة

في ختام حديثه، شدد العقيد حاتم صابر على أن مصر تدير الأزمة بذكاء دبلوماسي واستراتيجي، مستندة إلى تاريخ طويل من النضال السياسي والعسكري، بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفقًا للشرعية الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التهجير إعادة الإعمار السلام معبر رفح الشرعية الدولية أن مصر

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: تعقيدات لوجستية ستعرقل الإفراج عن أسرى الاحتلال القتلى

يرجح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن تكون هناك تعقيدات في مسألة الإفراج عن جثث الأسرى الإسرائيليين، لأنها مبعثرة في مختلف مناطق قطاع غزة، بخلاف الأسرى الأحياء الذين يُتوقع الإفراج عنهم دفعة واحدة.

واعتبر الفلاحي في مداخلة له على الجزيرة أنه من الصعوبة بمكان الإفراج عن جثث الأسرى الإسرائيليين إذا كانت موجودة تحت سيطرة فصائل المقاومة الفلسطينية وليس فصيلا واحدا، مشيرا إلى أن العثور على الجثث يتطلب تحديد أماكنها وتوفير الكثير من المعدات الهندسية غير المتوفرة حاليا لدى المقاومة.

ومن التعقيدات التي ذكرها العقيد الفلاحي أن عملية العثور على الجثث تتطلب رفع الأنقاض من مختلف المناطق والوصول إلى الأنفاق التي لم تكتشف بعد، وعلى ضوء كل هذه التعقيدات يرى أن تسليم الجثث لن يكون دفعة واحدة.

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن بعض عائلات القتلى من الأسرى أُبلغت بأن جثث أبنائها لن يفرج عنها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ومن جهة أخرى، رجح العقيد الفلاحي أن تكون المقاومة الفلسطينية محتفظة بالأسرى الأحياء في مواقع محددة تنحصر في مدينة غزة ودير البلح (وسط) والمواصي.

يذكر أن المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن عملية إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ستبدأ في وقت مبكر من صباح غد الاثنين، حيث سيتم الإفراج عنهم دفعة واحدة.

وأكدت المتحدثة أن الجيش الإسرائيلي تراجع إلى الخط الأصفر، في انتظار تنفيذ عملية الإفراج عن جميع الأسرى قريبا.

وفيما يتعلق بجثث الأسرى، قالت المتحدثة -في مؤتمر صحفي- إنهم مستعدون لاستقبال جثث الأسرى المتوفين -وعددهم 28- بعد إطلاق سراح الأحياء.

وتقدّر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، واستشهد العديد منهم في سجون الاحتلال، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: اليمن لن يوقف دعمه المساند لغزة
  • خبير عسكري: تعقيدات لوجستية ستعرقل الإفراج عن أسرى الاحتلال القتلى
  • إعمار لا تهجير.. كيف قادت مصر التحول الأهم في أزمة غزة؟
  • خبير عسكري: انسحاب الاحتلال من غزة هذه المرة مختلف عن الانسحابات السابقة
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس لن تسلم سلاحها قبل قيام الدولة الفلسطينية 
  • أول تصريح لـ ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين بعد التوصل لاتفاق غزة
  • السلطة الفلسطينية تتوقع دورا مهما في غزة وتستهدف تدريب 10 آلاف عنصر أمن
  • عاطف عبد الغني: مصر أجهضت مخطط تهجير الفلسطينيين وأنقذت غزة من الإبادة
  • خبير أمني: شرم الشيخ أصبحت منصة دبلوماسية لإدارة أزمات الشرق الأوسط
  • خبير عسكري: اتفاق شرم الشيخ إنجاز عظيم يُضاهي انتصارات أكتوبر