ستخسر أرضا ولن تنضم للناتو.. كيف علّق نشطاء على خطة ترامب بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
وقبل أن يكمل شهره الأول في المكتب البيضاوي، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، استمرت ساعة ونصف.
ووفقا لما ذكره البيت الأبيض، فقد بحث الرئيسان سبل التفاوض لوقف الحرب، واتفقا على اللقاء في العاصمة السعودية الرياض في موعد قال ترامب إنه لن يكون بعيدا.
كما تحدث ترامب مع نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي عن "فرص تحقيق السلام"، وناقشا استعدادهما للعمل معا.
وفي تصريحاته للصحفيين، وصف ترامب الحديث عن استعادة الأراضي الأوكرانية التي احتلها روسيا منذ 2014 بالأمر غير الواقعي.
وتسيطر القوات الروسية على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، كما ضمت روسيا لاحقا مناطق أخرى هي دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
لكن التخلي المحتمل عن هذه الأراضي لن يكون الثمن الوحيد الذي سيدفعه الأوكرانيون لوقف الحرب، فقد أرسل ترامب أيضا وزير الخزانة الأميركية إلى كييف ليوقع اتفاقية شراكة ستبيع أوكرانيا بموجبها للولايات المتحدة ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة مقابل أقل من 100 مليار دولار حصلت عليها من واشنطن كمساعدات حتى الآن.
إعلان
أميركا ورطت أوكرانيا
وأثارت هذه الخطوات المتسارعة من ترامب تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تباينت بين من يدعم الموقف الأميركي ومن ينتقده.
ومن ضمن التغريدات التي رصدتها حلقة شبكات بتاريخ (2025/213) تغريدة لناشط يدعى نور الدين قال فيها "أميركا لا مبدأ عندها، هي من ورطت أوكرانيا في الحرب خلال حكم جو بايدن، والآن ترامب يريد استرجاع أموال السلاح التي قدمت لأوكرانيا".
في المقابل، قال أبو محمود "رؤية ترامب لإنهاء الحرب جيدة صراحة.. لأنه من غير المعقول لدولة صغيرة مثل أوكرانيا تهزم روسيا النووية حتى لو ساعدها الناتو"، مضيفا "الحرب غير متكافئة حسب ميزان القوى، والتصالح مع روسيا هو في مصلحة أميركا أولا وأوروبا ثانيا".
أما محمد الحسيني، فكتب "ترامب خائف من روسيا وبيحاول يشتري ودها عشان يعرف يدخل في حروب مع الباقيين، ويقدر على الشرق الأوسط، لأنه عارف إن الشرق الأوسط هيتحالف مع روسيا والصين وكوريا الشمالية ضده".
وأخيرا، كتب حسن نجار "تصريح ترامب أن أوكرانيا قد تصبح روسية هو مفتاح هذه الزيارة والمكاسب التي سيحققها ترامب من أي الفريقين ستنهي الصراع والكفة تميل لمن يدفع أكثر".
وبعد حديث الرئيس الأميركي، جدد الاتحاد الأوروبي دعمه لكييف، حيث كتبت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد، كايا كالاس، على منصة "إكس" أن استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها مسألة لا تخضع للشروط.
واعتبرت كالاس أن الأولوية في الوقت الحالي يجب أن تنصب على تعزيز الضمانات الأمنية القوية لأوكرانيا.
13/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين إنه يعتزم تقصير الموعد النهائي الذي كان قد حدده لمدة 50 يوما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، وذلك بعدما واصلت روسيا قصف المدن الأوكرانية.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت خلال الليل أكثر من 300 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز وثلاثة صواريخ باليستية.
وكان ترامب قد قال قبل أسبوعين إنه سيفرض "رسوما جمركية قاسية" على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بحلول أوائل سبتمبر/أيلول، حيث أعرب عن استيائه من بوتين بسبب قصف المدن الأوكرانية وسط محاولات الرئيس الجمهوري لوقف القتال.
وقال ترامب إنه سيمنح بوتين 10 إلى 12 يوما اعتبارا من اليوم الاثنين، مما يعني أنه يريد أن تحقق جهود السلام تقدما بحلول 7 وحتى 9 أغسطس، وتتضمن الخطة عقوبات محتملة ورسوما جمركية ثانوية تستهدف شركاء روسيا التجاريين. وأشار إلى أن الإعلان الرسمي سيأتي في وقت لاحق اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء.
وعن الجدول الزمني الأقصر، قال ترامب "لا يوجد سبب للانتظار. نحن لا نرى أي تقدم".
وقال ترامب خلال زيارة إلى اسكتلندا إنه يتعين على بوتين أن "يبرم اتفاقا. الكثير من الناس يموتون".
ولم يصدر رد فوري من روسيا.
وكرر ترامب انتقاده لبوتين بسبب تحدثه عن إنهاء الحرب مع الاستمرار في قصف المدنيين الأوكرانيين. وقال "وأنا أقول، ليست هذه الطريقة للقيام بذلك. أنا أشعر بخيبة أمل من الرئيس بوتين".
وردا على سؤال في مؤتمر صحفي حول اجتماع محتمل مع الزعيم الروسي، قال ترامب: "لم أعد مهتما بالحديث".