توقفت أوساط الاحتلال مطولا عند مشاهد الفلسطينيين العائدين الى منازلهم في شمال قطاع غزة، وهم يرون "فرحة النصر" في عيونهم، رغم أنهم يقفون على أطلال منازلهم المدمرة.

بن درور يميني الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أنه "بينما كانت دموع الإسرائيليين تنهمر في أمام الصور الملتقطة للمختطفات العائدات، كانت الهتافات المفعمة بمشاعر النصر تتعالى في قطاع غزة، مما يدفع للتساؤل عن أي نصر يتحدث الفلسطينيون، رغم أن العالم يرفض أن يصدّق، ويواجه صعوبة في فهم ما يعيشه الفلسطينيون من أحاسيس، دون أن يعلموا أن المكون الرئيسي للهوية الفلسطينية هو التضحية، وهذا مصدر التعاطف الذي يتلقونه في العالم".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الفلسطينيين لعلهم الشعب الوحيد الذي نجح بتحويل التهجير الذي عانوه إلى وقود لتغذية هويتهم الوطنية، ولم يسلّموا بما قرره المشروع الصهيوني من طردهم، وبدأت تضحياتهم منذ وقت مبكر في عام 1948 من خلال "النكبة"، ورغم ما شهده القرن العشرين من خضوع 60- و70 مليون إنسان لعمليات النزوح والطرد والتبادل السكاني بسبب إنشاء الدول القومية، لكن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي نجح بتحويل نزوحه ولجوئه إلى تعزيز هويته الوطنية، ورفضوا مقترحات التقسيم".



وزعم أن "حالة البؤس نفسها، ونفس الشعور بالضحية، هو أحد المبررات الرئيسية لاستمرار المقاومة الفلسطينية بشكل عام، والهجوم الذي شنّته حماس في السابع من أكتوبر"، ذاكرا ما أكدته عضو الكنيست السابقة حنين زعبي مؤخرا خلال مؤتمر في فيينا أنه "لا يمكن فصل حماس عن الشعب الفلسطيني، لأن من دخلوا في السابع من أكتوبر، دخلوا بلادهم، حتى أن أفضل المثقفين في العالم يرددون ما تردده دعاية حماس، وحشدوا أنفسهم لتبرير روايتها عن ذلك الهجوم باعتبارها الضحية".

وذكر أنه "من المعروف منذ زمن طويل أن المقاومة الفلسطينية ليست وطنية أو حتى قومية فقط، بل جهادية وإسلامية، ولذلك من المرجح أن يظل نفس المقاتلين من حماس هم حكام قطاع غزة، لأنهم وفقا لأبجديات الفكر الفلسطيني والتقدمي، فإنهم ممثلون مخلصون لسردية التضحية، التي تتضمن حلم تدمير إسرائيل، لكن هذا الحلم صعب عليه أن ينجح بدون الدعم الدولي ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية، والحرم الجامعي، وفي الشوارع، حينها تصبح الأصوات الشجاعة بين الفلسطينيين أقوى".

وأشار إلى أن ما أسماه "التحالف الأخضر والأحمر من التقدميين استولوا على الخطاب الإعلامي المناصر للفلسطينيين، وهم منتشرون في شوارع نيويورك وأمستردام وتورنتو، ممن يمكنون لرواية انتصار السردية الفلسطينية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة المقاومة غزة الاحتلال المقاومة ركام صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بدء امتحانات الثانوية العامة للطلبة الفلسطينيين في الخارج

انطلقت امتحانات الثانوية العامة ، اليوم السبت 21 يونيو 2025، للطلبة الفلسطينيين في الخارج والذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وقالت سفارة دولة فلسطين لدى العراق إنها تشرف على تقديم امتحانات الثانوية العامة لطلبة غزة المتواجدين في العراق، بالتنسيق وإشراف وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

وتمنى سفير دولة فلسطين لدى العراق أحمد الرويضي التوفيق والنجاح لطلبة الثانوية العامة، شاكرا فريق عمل السفارة الذي وفر كل المستلزمات لتقديم الامتحانات.

وفي بروكسل، احتضنت سفارة دولة فلسطين جلسة امتحانات الثانوية العامة لعدد من الطلبة الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة.

وقد وفرت السفارة كافة الظروف الملائمة لتمكين الطلبة من أداء امتحاناتهم في أجواء هادئة تضمن لهم حقهم في التعليم واستكمال مسيرتهم الأكاديمية رغم قساوة الظروف التي مروا بها.

وأشادت سفيرة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي أمل جادو شكعة، بأهمية هذه اللحظة التي تعكس صمود شعبنا وتمسكه بالحياة والعلم رغم الألم، مؤكدة أن السفارة ستظل بيتا لجميع الفلسطينيين، خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

وقالت: "نحن هنا لخدمة أبناء شعبنا، فالتعليم هو جبهتنا المستمرة، وهو سلاحنا في معركة البقاء والحرية ونفتخر بهؤلاء الطلبة الذين يمثلون الأمل الفلسطيني رغم كل الجراح".

يُذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الوطنية بتعليمات توجيهات من القيادة الفلسطينية المبذولة لحماية حق الطلبة الفلسطينيين في التعليم أينما كانوا، رغم محاولات الاحتلال المستمرة لحرمانهم من أبسط حقوقهم.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تعليم نحو 46 ألف طالب وطالبة يتقدمون لامتحان الثانوية العامة في فلسطين دون غزة "التعليم" برام الله تؤكد عقد امتحان الثانوية العامة في موعده التعليم العالي تُعلن عن منح دراسية في باكستان - رابط التقديم الأكثر قراءة محدث: 79 شهيدا في قطاع غزة منذ الفجر إثر تواصل الغارات الإسرائيلية إيران تتوعّد إسرائيل بهجمات عنيفة ومدمرة خلال ساعات بعد انقطاع 5 أيام.. عودة خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت في قطاع غزة قطر تجدد إدانة هجوم إسرائيل على إيران: نبذل جهودًا للعودة إلى الحوار عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أكدت ارتفاع ضحايا نقاط المساعدات إلى 3920 شهيدا وجريحا.. “حماس” تشدد على الملاحقة الدولية لقادة الاحتلال الصهيوني
  • “الأحرار الفلسطينية” تحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين
  • السفير الفرنسي لشيخ الأزهر: نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
  • حزب صوت الشعب: أمريكا تُشرعن الهولوكوست في غزة ودم الطفل الفلسطيني ليس أقل من غيره
  • مشاهد لفرق الدفاع المدني أثناء عملها على إزالة آثار الدمار في كنيسة مار إلياس بدمشق عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدفها
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 55.908
  • معظمهم من النساء والأطفال.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55,908 شهداء
  • بدء امتحانات الثانوية العامة للطلبة الفلسطينيين في الخارج
  • شلال دم لا يتوقف والعدو يتمادى في استهداف الأبرياء بغزة: استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين من الجوعى ومنتظري المساعدات