عقب حظره عدة أشهر.. «تيك توك» يعود مرة أخرى إلى متجري جوجل بلاي وآبل
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
عاد تطبيق تيك توك الصيني، مرة أخرى إلى متجري جوجل بلاي وآبل، عقب عدة أشهر من حظره، حيث جاء هذا القرار بعد تدخلات قانونية وتأكيدات من المدعي العام الأمريكي، بام بوندي، بأن آبل لن تتعرض لعقوبات لاستضافتها التطبيق.
وكانت الحكومة الأمريكية، فرضت حظرا على تطبيق تيك توك بسبب المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمان في الولايات المتحدة، مما أدى إلى إلغاء النظام الأساسي وتحجيم عدد المستخدمين، الذي تجاوز 170 مليون مستخدم نشط.
وفي 20 يناير، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمرا تنفيذيا وجه فيه وزارة العدل لتأجيل تنفيذ الحظر لمدة 75 يوما، مع تعيين نائب الرئيس JD Vance للإشراف على المفاوضات مع شركة تيك توك الأم، بايت دانس، رغم ذلك، لا يزال مستقبل التطبيق معرضا للتهديد، حيث يواجه تنظيمات قيد الدراسة واستمرار القلق من فرض الحظر مجددا.
وبينما تسعى بايت دانس لإيجاد شراكات مع شركات محلية لضمان الامتثال للقوانين، يشار إلى أن الهند قد حظرت أيضا التطبيق خشية على الخصوصية والأمن القومي، مما يضع علامات استفهام حول استمرارية تيك توك في الأسواق العالمية.
ذكرت مجلة «The Information»، يوم الخميس أن شو تشو، الرئيس التنفيذي لتطبيق تيك توك، يعمل عن كثب مع إدارة ترامب لتحديد أفضل مسار للعمل بشأن مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة.
جاء ذلك في تقرير نقل تفاصيل من اجتماع طاقم العمل يوم الأربعاء، حيث ناقش تشو أن شركته تسعى لإنهاء الأدوار المتداخلة داخل تيك توك، وقال تشو في الاجتماع: «علينا مراجعة فرقنا. يجب أن نزيل الطبقات غير الضرورية"، مضيفا أن هذه الجهود كانت "أمورا صعبة يجب أن نقوم بها».
كما قال تشو في الاجتماع إن تيك توك يعمل عن كثب مع «شخص رئيسي» من إدارة ترامب الذي يتولى هذه المسألة، وأن هناك مجموعة من الأشخاص، بمن فيهم هو، يعملون على حل هذه المشكلة يوميا.
وقالت المديرة المالية لشركة بايت دانس، جولي جاو، في الاجتماع إن تكاليف الشركة ونفقاتها في العام الماضي زادت بوتيرة أسرع من الإيرادات والأرباح.
وأفاد التقرير أيضا أن نجاح DeepSeek يجبر شركات التكنولوجيا الصينية على التفكير في سبب عدم نجاح فرق تطوير الذكاء الاصطناعي لديها في تحقيق نفس النجاح والتأثير في وقت سابق.
وقال رئيس بايت دانس، ليانج روبو، في الاجتماع: «ربما لم تكن أهدافنا محددة بشكل جيد.ربما لم تكن أهدافنا طموحة أو مركزة بما فيه الكفاية».
وأضاف ليانج أيضا أن وجود منافس قوي مثل DeepSeek 174 «جيد لأنه يحفز بايت دانس ويبقيها حادة».
وكان قد أعرب العديد من الأطراف عن اهتمامهم بشراء تيك توك في الولايات المتحدة بعد أن تم تمرير قانون البيع أو الحظر بسبب المخاوف الأمنية القومية من قبل إدارة بايدن، وكان المستثمر الكندي ونجمة برنامج «شارك تانك» كيفين أوليري والملياردير فرانك ماكورت قد أعدوا عرضا بقيمة 20 مليار دولار للتطبيق.
وفي وقت لاحق، ذكر الرئيس دونالد ترامب أن شركة مايكروسوفت أيضا من بين الشركات المهتمة بشراء تيك توك، وأعلنت إدارته أنها تعمل على خطة لإنقاذ التطبيق من خلال مشاركة أوراكل، . وأيضا، مجموعة من المستثمرين الأمريكيين، إلى جانب اليوتيوبر الشهير MrBeast، مستعدون لتقديم أكثر من 20 مليار دولار لشراء تيك توك في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاًبعد وقف التطبيق في أمريكا.. مصير الـ «تيك توك» في مصر
عودة الرقابة على «تيك توك» في أمريكا (تفاصيل)
ترامب يعلق حظر تطبيق «تيك توك» 75 يوما
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تيك توك تطبيق تيك توك حظر تطبيق tiktok فی الولایات المتحدة تطبیق تیک توک فی الاجتماع بایت دانس
إقرأ أيضاً:
إعلانات واتساب تُربك الخصوصية: هل يفقد التطبيق هويته؟
صراحة نيوز- يُشكّل قرار “واتساب” ببدء عرض الإعلانات تحولًا جذريًا في مسار تطبيق لطالما تميّز بالبساطة والخصوصية، وابتعد عن نهج منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
عندما استحوذت “فيسبوك” (التي أصبحت لاحقًا “ميتا”) على “واتساب” عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، كان التطبيق يعتمد نموذجًا فريدًا، يفرض رسومًا سنوية رمزية لا تتجاوز دولارًا واحدًا، مقابل تجربة خالية تمامًا من الإعلانات. وفي عام 2016، ألغيت هذه الرسوم، ليُصبح “واتساب” مجانيًا بالكامل، لكنه بدأ تدريجيًا ببناء نموذج ربحي عبر تقديم خدمات موجهة للشركات.
وبحسب تقرير لموقع “ذا كونفرزيشن”، فإن أكثر من 700 مليون شركة تستخدم حاليًا “واتساب للأعمال” في خدمات مثل الردود الآلية والتحديثات الترويجية. علامات تجارية شهيرة مثل “زارا” و”أديداس” تستفيد من المنصة للتواصل مع العملاء وتقديم تجربة تسوق مخصصة.
لكن هذه العوائد ما تزال ضئيلة مقارنة بالأرباح الهائلة التي تحقّقها “ميتا” من الإعلانات على “فيسبوك” و”إنستغرام”، والتي تشكل الجزء الأكبر من إيراداتها السنوية البالغة نحو 160 مليار دولار. لذلك، لم يكن غريبًا أن تبدأ “ميتا” بالنظر إلى جمهور “واتساب” – الذي يضم نحو 3 مليارات مستخدم – كمصدر دخل إضافي.
وفي ظل هذا التوجه، بدأت تطبيقات أخرى مثل “سناب شات” و”تيليغرام” أيضًا استكشاف طرق للربح، ما يعكس توجّهًا عامًا في السوق الرقمية.
لكن ما يجعل خطوة “واتساب” مثيرة للجدل هو هويته المختلفة. التطبيق لا يُستخدم كمجرد منصة منشورات عامة، بل يُعد مساحة شخصية يستخدمها الناس لتبادل معلومات خاصة وحساسة. ورغم أن الإعلانات قد لا تعتمد على محتوى الرسائل نفسه، إلا أن “ميتا” تملك كمًا هائلًا من البيانات من “فيسبوك” و”إنستغرام”، ما يجعل الإعلانات الموجهة في “واتساب” أكثر حساسية وإثارة للقلق.
فإذا كنت تتحدث عن فريقك الرياضي أو تخطط لعطلتك، ثم تبدأ برؤية إعلانات حول ذلك، فقد يبدو الأمر وكأنه اختراق لمساحتك الخاصة.
ويُضاف إلى ذلك، أن “واتساب” لا يزال يتعافى من تداعيات أزمة الخصوصية التي شهدها في 2021، عندما واجه انتقادات حادة بعد تحديث سياسات مشاركة البيانات مع “فيسبوك”، ما دفع ملايين المستخدمين إلى تحميل تطبيقات بديلة مثل “سيغنال” و”تيليغرام”.
وبالرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى تقبّل الجيل الجديد للإعلانات المخصصة، إلا أن الثقة الرقمية تظل هشّة. فإذا شعر المستخدمون أن خصوصيتهم باتت مهددة، أو أن التطبيق أصبح منصة تجارية بحتة، فقد يهجرونه بسهولة نحو بدائل أخرى،