ويمكن أن تكون السلوكيات التالية آليات تأقلم، لكن الشخص يكون بحاجة إلى تعلم كيفية التخلص منها، إذا رغب في أن يصبح أكثر نضجاً عاطفياً:

1. اختلاق الأعذار للبقاء في منطقة الراحة
تختلف الأسباب عن الأعذار. لكن في نهاية المطاف يمكن استخدامها بالتبادل. يجب أن يتحلى الشخص بالشجاعة ليكون صادقاً مع نفسه. فعندما يخاف من الفشل أو الخسارة أو الرفض، يبحث عن أسباب لعدم البدء، يماطل، لكنه يبرر ذلك بالأعذار.


لذا يجب أن يكون مستعداً لمواجهة الأمر بصدق، حيث لن يمكنه إحداث تغيير في حياته ما لم يقدم على القيام بما يخشى القيام به.

2. تجنب المخاوف الذاتية
إذا كانت الأكاذيب التي يقولها المرء لنفسه هي الجزء الأول، فالجزء الثاني سيجبره في الواقع على مواجهة مخاوفه، أي الاعتراف بتخوفاته واختيار المضي قدماً.
وعندما يتخذ قراراً واعيا للتصرف على الرغم من عدم ارتياحه، يزيد من ثقته وإيمانه بنفسه ويكتسب المرونة. لا يوجد طريق مختصر، ولا يمكن القيام بتلك الخطوة نظرياً إنما يجب اتخاذ خطوات عملية. فكلما واجه الشخص المشاعر غير المريحة التي تأتي مع النمو، يصبح أفضل في التعامل معها بمرور الوقت.

3. محاولة الهروب من المشاعر “السلبية”
إن “المشاعر الجيدة فقط” تصنع ملصقاً رائعاً لمصد الصدمات. لكن هناك الكثير من الإيجابية السامة ممزوجة بالمشاعر. ولا يعني ذلك أن الشخص لا يستطيع الاستفادة من الاسترخاء وتعلم عدم الخوف لأسباب بسيطة.

غير أن ما يسمى بالعواطف “السلبية” هي أيضاً جزء طبيعي من الحياة. في كثير من الأحيان في محاولة للتخلص من هذه المشاعر غير السارة، يتم تركها دون حل أو بحث عن طرق لتفاديها. إذا رغب الشخص في النمو عاطفياً، فعليه أن يتعلم كيفية الاعتراف بمشاعره والسماح بإيجاد تعبيرات صحية لها.

4. الإفراط في التعرف على المشاعر
من نواح عديدة، يمكن أن يظهر المجتمع المحيط بالشخص أن العواطف أكثر أهمية مما هي عليه.

إن العواطف يمكن أن تكون إشارات قوية للغاية تقدم رؤى وأدلة، لكن هناك حقيقة أخرى مهمة، على رأسها أن المشاعر ليست حقائق وأنه لا يمكن بناء الأفعال على أساس المشاعر فحسب، لأنه يمكن أن ينتهي الأمر بالشخص إلى التماهي عن كثب مع المشاعر التي تمر من خلاله. لذلك يقوم بإنشاء قصص حول تلك المشاعر التي يمكن أن تقوده إلى التعثر أو تخريب الذات.

5. البحث عن كبش فداء عاطفي
يجب أن يتحمل الشخص المسؤولية الكاملة والجذرية عن كل شيء يختبره تماماً، لأن الإطار الذي يعالج فيه جميع التجارب دائماً ما يكون داخلياً.
مما يعني أنه بغض النظر عما يحدث له، فإنه ليس مبرراً أو عذراً لكيفية الرد، حيث إنه من السهل جداً إلقاء الشخص اللوم على أفعاله على أنها رد فعل تجاه شخص ما أو شيء آخر. إن الانغماس في مثل هذا النوع من السلوكيات يؤدي إلى إعاقة النمو العاطفي.

6. التمسك بالماضي
من الطبيعي أن تنفر الطبيعة البشرية مما يسبب الألم، لكن تعلم الدروس شيء جيد. كما أن هناك فرقا كبيرا بين هذا والتمسك بما سبق ومضى. إن التمسك بتذكر الأحقاد أو الاستياء، وتذكير النفس باستمرار بالإخفاقات القديمة أو اللحظات المؤلمة واجترار الماضي يؤدي إلى تآكل الاستقرار العقلي في الحاضر.
لا يزال بإمكان الشخص التعلم من التجارب التي يمر بها بينما يقبل في نفس الوقت أنه لا يوجد تغيير فيها. حيث يحتاج المرء أحياناً إلى مسامحة الآخرين، وأحياناً يحتاج فقط إلى مسامحة نفسه.

7. الاهتمام كثيراً بإرضاء الآخرين
يميل الأشخاص الذين يرغبون بشدة في إرضاء الآخرين إلى المعاناة من:

• صعوبة في تقبل الرفض.
• قلق شديد بشأن ما يعتقده الآخرين عنهم.
• تماشي مع أفكار الآخرين أو آرائهم فقط للإبداء أكثر قبولاً، على أمل أن يكونوا محبوبين أكثر.
• إهمال النفس لمساعدة الآخرين.
• اشتهاء موافقة الآخرين ومدحهم للشعور بالرضا عن النفس.
• إخفاء المشاعر والآراء والاحتياجات في حال كانت لا تحظى بشعبية.

بالطبع من الصعب عدم الاهتمام بما يعتقده الناس عنا، كما يحب الجميع أن يكونوا محبوبين. لكن عندما تصبح هذه العوامل الهم الأساسي، فإن الشخص يضحي برفاهيته العاطفية.

إن النمو العاطفي يعني القدرة على التعامل مع الجانب الأقل رقة من المشاعر. يتعلق الأمر بوضع الحدود وتعلم كيفية الدفاع عن النفس. ولا يمكن القيام بهذه الخطوة طالما أن الشخص يتخلى باستمرار عن مشاعره أو يخونها من أجل شخص آخر. وينصح الخبراء بالقيام بالخطوات التالية ليكون يكون الشخص أكثر دراية ونضجاً:

• اتخاذ نهجاً يقظاً والنظر بصدق إلى النفس.
• السعي إلى مواجهة نقاط الهروب العاطفي.
• تحمل المسؤولية الكاملة عن المشاعر.
• تحمل الأخطاء لكن دون إسهاب أو مبالغات.
• الاستعداد للانفتاح على ما يشعر به الشخص.
• تحديد الاحتياجات ووضع الحدود لحماية النفس.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

وداعاً للإحراج.. مختص يكشف أسرار رائحة الفم الكريهة ويقدّم وصفة منزلية مذهلة للتخلص منها

رائحة الفم (مواقع)

في فيديو توعوي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل، كشف أخصائي التغذية العلاجية علي الحداد عن الأسباب الخفية لرائحة الفم الكريهة، وهي المشكلة التي يعاني منها الملايين حول العالم وتُسبب حرجًا كبيرًا في الحياة اليومية والاجتماعية.

وأوضح الحداد أن الكثير من الناس يظنون أن السبب الوحيد هو تسوّس الأسنان أو قلة تنظيفها، بينما الحقيقة أكثر تعقيدًا وتشمل عوامل متشابكة تتعلق بنمط الحياة والغذاء وحتى الترطيب اليومي للجسم.

اقرأ أيضاً طبيب قلب يكشف: 5 مواقف قد تسبب لك جلطة قاتلة دون أن تدري 21 مايو، 2025 الريال اليمني يلامس أدنى مستوى في تاريخه خلال تعاملات اليوم.. السعر الآن 21 مايو، 2025

 

الأسباب الأكثر شيوعاً لرائحة الفم الكريهة:

قلة شرب الماء: الجفاف يؤدي إلى انخفاض إفراز اللعاب، وهو خط الدفاع الأول ضد البكتيريا المسببة للرائحة.

تناول الطعام على فترات متباعدة: يؤدي لتحلل بقايا الطعام داخل الفم وخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا.

ضعف العناية اليومية بالفم: خصوصًا إهمال تنظيف اللسان، الذي يُعد مخزنًا للبكتيريا.

 

عدم استخدام المضمضة بانتظام.

بقايا الطعام العالقة بين الأسنان: والتي قد لا تزول بالفرشاة فقط وتحتاج إلى خيط طبي أو مضمضة فعالة.

 

خلطة طبيعية فعّالة: علاج من المطبخ

كحل عملي وبسيط، قدم الحداد وصفة منزلية طبيعية أثبتت فعاليتها في القضاء على الروائح الكريهة، قائلاً:

"اغلِ 15 إلى 20 حبّة قرنفل في لتر ماء، ثم اتركها لتبرد، واحتفظ بها في الثلاجة. تُستخدم كمضمضة يومية للوجه والفم، لما يحتويه القرنفل من خصائص مطهّرة ومضادة للبكتيريا والروائح".

وأشار إلى أن هذه المضمضة ليست فقط فعالة في تنقية الفم، بل تمنح أيضًا إحساسًا بالانتعاش يدوم طوال اليوم، وتُعد بديلًا آمنًا وطبيعيًا للمطهرات التجارية التي تحتوي على الكحول.

 

نصيحة ختامية:

شدد الحداد على أن الاهتمام اليومي بنظافة الفم لا يقل أهمية عن العناية ببقية أعضاء الجسم، وأن الحلول ليست معقدة بقدر ما تحتاج إلى التزام يومي بسيط، وإدراك أن رائحة الفم الكريهة ليست قدراً محتوماً بل علامة صحية يمكن السيطرة عليها بسهولة.

مقالات مشابهة

  • مالك اليحمدي: الاستثمار العقاري أحد أبرز المسارات التي نراهن عليها لتحقيق الاستدامة
  • الأوقاف تشارك بورش عمل نظمتها وزارة الصحة والسكان "لتصحيح السلوكيات والممارسات أثناء عيدالأضحى"
  • الصحة تنظم ورشة عمل لتصحيح السلوكيات والممارسات أثناء عيد الأضحى
  • الجاسر: قطار المشاعر مهيأ لنقل أكثر من 72 ألف حاج في الساعة .. فيديو
  • اكلات ومشروبات شهيرة .. لهذه الأسباب تعانى من الصداع النصفي
  • وداعاً للإحراج.. مختص يكشف أسرار رائحة الفم الكريهة ويقدّم وصفة منزلية مذهلة للتخلص منها
  • كيف يقودك الذكاء العاطفي إلى المرحلة الملكية من النضج والسلام النفسي .. فيديو
  • "حافظنا علي تراثه الفني لأكثر من 48 عامًا ولم نفعل مثل الآخرين.. وكنا نتمنى زواجه من السندريلا".. بيان جديد من أسرة العندليب
  • الرقصة الأخيرة.. ريال مدريد يجهز وداعا عظيما لـ أنشيلوتي
  • «المرور»: تجاوز الإشارة الحمراء مخالفة وخطر يهدد سلامة الآخرين