انتعاشة في سوق البلح بالمحلة.. و«السكوتى» الأكثر طلبا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا، والبلح هو الثمرة الأساسية على مائدة الإفطار والسحور في رمضان، يعشقه الملايين في كافة صور تقديمه، وتُقبل الأسر على شرائه مع بداية موسم بيع التمور في شهرى رجب وشعبان، محتفظًا بلقب الأكثر مبيعًا حتى عيد الفطر، كما روى الباعة في وكالة البلح لـ«الوطن».
انتعاشة سوق البلح«عم حميد»، أحد باعة البلح من قنا، ويعمل في وكالة بالمحلة الكبرى، قال إن بداية موسم بيع البلح كانت في السنوات الماضية تبدأ في شهر شعبان، لكن هذا العام والعام الماضي بدأ الموسم مبكرًا من أول شهر رجب، موضحًا: «بنحرص على البيع في الوكالة بالمحلة من أكتر من 20 سنة، لأن تاريخ الوكالة كبير، من سنة 1948، والسنة دي وصلنا المحلة من أول رجب، علشان الناس تشترى البلح، ويكون فيه وقت، والناس بالفعل أخدت كتير، ولسه الإقبال كبير».
وعن الأنواع والأسعار، قال «حميد» إن الوكالة بها أكثر من 70 نوعًا من البلح، منها «السكوتي والكونديرا، وتاج الملوك والملكابي، والفواخر والشامية»، موضحًا: «كل نوع ليه قيمة غذائية كبيرة جدًا، والناس بتحبه، والسعر أقل من السنة اللي فاتت، بيبدأ من 20 جنيه، البلحة التقيلة شوية بتكون من 40 إلى 50 جنيهًا، والحمد لله البلح كتير السنة دي على كل لون يا بلح».
ومن نفس المكان قال محمد أحمد خضري، عن موسم بيع البلح، والإقبال عليه، إنه يستمر لمدة 3 أشهر، رجب وشعبان ورمضان، ومن 10 شعبان تحديدًا يبدأ الإقبال في التزايد، موضحًا: «فيه ناس بتشتري بلح لحد العيد»، ولم تختلف أنواع البلح لديه عن سابقيه، حيث قال إنه يبيع السكوتي بدرجاته، الملكابي والجوندلية والشامية، وهو البلح الذي يتم نقعه في اللبن، وقال إن أغلى وأفضل أنواع التمر هو السكوتي، موضحاً: «لو عاوز تفرق بين البلحة النضيفة والعادية، لازم تجرب التمر نفسه، والحاجة الحلوة بتشد المشتري، والسكوتي أحسن حاجة في الأكل».
أما الأسعار لدى «خضري» فتبدأ من 15 جنيهًا، وتصل إلى 40 جنيهًا: «أنا في الوكالة من أكثر من 30 سنة، والأسعار السنة دي في متناول الجميع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوق البلح البلح شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: السنة ليست مصدرا للتشريع بل منظومة أخلاقية ومنهاج للوصول لله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السنة ليست مصدرا للتشريع فحسب، بل هي منظومة أخلاقية، ومنهاج للوصول إلى رب العالمين، يرشدنا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أفضل الطرق، وأحبها إلى ربنا في تحقيق سعادة الدارين، معنا في هذه المقالة حديث جامع هو حديث معاذ رضي الله عنه.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه عن معاذ رضي الله عنه قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير، فقلت : يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار ؟ قال : لقد سألتني عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال ثم قرأ : ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع.... حتى بلغ يعملون﴾، ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر كله، وعموده، وذروة سنامه ؟ قلت : بلى يا رسول الله. قال : رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه، قال : كف عليك هذا، فقلت : يا نبي الله، وإنا المؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم» [رواه أحمد في مسند، والترمذي في سننه، والحاكم في المستدرك] وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
فالحديث يبدأ بأن معاذ رضي الله عنه انتظر تهيئة الوقت للسؤال، فانتهز فرصة سيره مع النبي وقربه منه، وعدم انشغال النبي صلى الله عليه وسلم بشيء عن الإجابة، وفي هذا السلوك تأديب لمن أراد أن يسأل العلماء أن يتخير الوقت المناسب لسؤالهم.
سأل معاذ سؤاله الذي اتسم بسمات عظيمة، الأولى : أنه سؤال موجز ومختصر. الثانية : أنه سؤال عن قضايا مهمة وعملية. الثالثة : أنه سؤال جامع، وتلخص ذلك في قوله للنبي ﷺ : « أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار ؟»