رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دخول المنازل المؤقتة والمعدات الهندسية الثقيلة إلى قطاع غزة خلال المشاورات الأمنية التي جرت الليلة الماضية، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد.

وقال مسؤول إسرائيلي: "بعد مشاورة أمنية ترأسها رئيس الوزراء، تقرر مناقشة قضية الكرافانات في الأيام المقبلة بتنسيق  كامل مع الولايات المتحدة".


ويهدد رفض نتانياهو بنسف اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، الذي نص صراحة على "التزام إسرائيل بتوفير الإمدادات والمعدات الهندسية لقطاع غزة لإنشاء ما لا يقل عن 60 ألف منزل مؤقت"، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".  

Report: PM refuses to give approval for mobile homes and earthmoving equipment to enter Gaza https://t.co/lbEf69MCfi

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) February 16, 2025

ومنذ قرابة أسبوع، وعشرات الآليات الهندسية والمنازل المؤقتة متوقفة على الجانب المصري من معبر رفح، استعداداً لدخول القطاع الفلسطيني المدمر، ومع صدور قرار نتانياهو أصبح مصيرها مجهولاً. 

والأسبوع الماضي رفضت حماس الاستمرار في عمليات تسليم المحتجزين الإسرائيليين بسبب انتهاك إسرائيل للاتفاق المشترك ومواصلتها منع دخول المنازل المؤقتة وآليات الرفع الهندسية إلى قطاع غزة، لكنها عادت لالتزامها وأفرجت عن ثلاثة رهائن أمس بعد تدخل من مصر وقطر منع الاتفاق من الانهيار. 

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن رفض نتانياهو مبني على مطالبه بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق إلى ما بعد 42 يوماً المحددة، والتي من المقرر أن تنتهي في الأول من مارس (أذار) المقبل، وتأمين الإفراج عن المزيد من الرهائن. 
وفقاً للقناة العبرية 12، يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي من المفاوضين باسمه أن يجادلوا الوسطاء القطريين والمصريين، بدعم من الولايات المتحدة، بأن "مصلحة حماس تتطلب تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق حتى يبقى وقف إطلاق النار صامداً". 

الجيش الإسرائيلي يضع خططاً للهجوم في غزة - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي إعداد "خطط للهجوم"، بالتزامن مع تبادل الرهائن والمعتقلين مع حركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أكده رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وسبق أن رفض نتانياهو السماح للمفاوضين الإسرائيليين بالدخول في محادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستتطرق لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين  في غزة مقابل إنهاء دائم للحرب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو حماس غزة اتفاق غزة حماس إسرائيل نتانياهو

إقرأ أيضاً:

أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040

في خطوة تُعد من أهم التحركات المناخية العالمية خلال العقد الحالي، أعلن البرلمان الأوروبي عن موافقة مبدئية بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90% بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات عام 1990. 

هذا الهدف الطَموح، الذي يتجاوز التزامات معظم الاقتصادات الكبرى—including الصين—يمثل علامة فارقة في مسار القارة نحو تحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول 2050.

ورغم أن الهدف الجديد أقل حدة من التوصيات الأولية التي قدمها مستشارو الاتحاد الأوروبي في علوم المناخ، إلا أنه جاء نتيجة تفاوض سياسي معقد استغرق شهورًا، واضطر الأطراف إلى البحث عن صيغة توفق بين الطموح المناخي والواقع الاقتصادي. وزير الخارجية الدنماركي لارس آجارد، أحد المشاركين الرئيسيين في صياغة الاتفاق، وصفه بأنه يوازن بين ضرورة التحرك العاجل لحماية المناخ وبين الحفاظ على قدرة الصناعة الأوروبية على المنافسة في سوق عالمي شديد الارتباك.

الاتفاق لم يأتِ بسهولة، دول مثل بولندا والمجر حذرت من أن خفض الانبعاثات بدرجة أكبر سيشكل عبئًا قد لا تقدر صناعاتها الثقيلة على تحمله، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة في المنطقة. 

في المقابل، ضغطت دول أخرى، بينها إسبانيا والسويد، لرفع سقف الطموح، مشددة على أن القارة تواجه بالفعل تصاعدًا في الكوارث المناخية والظواهر الجوية المتطرفة، ما يستدعي إجراءات أكثر صرامة.

النتيجة كانت تسوية وسط: هدف كبير لكنه لا يصل إلى مستوى المقترحات العلمية الأكثر تشددًا.

 

وفق الاتفاق، ستُجبر الصناعات الأوروبية على خفض انبعاثاتها بنسبة 85%، وهو رقم ضخم يتطلب استثمارات غير مسبوقة في التحول للطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة. لتعويض نسبة الانبعاثات المتبقية، سيلجأ الاتحاد الأوروبي إلى بيع أرصدة كربونية للدول النامية، بالإضافة إلى السماح للشركات باستخدام أرصدة كربون دولية إضافية تصل إلى 5% لتخفيف الضغط.

كما قرر الاتحاد تأجيل ضريبة الكربون على الوقود لعام واحد لتبدأ في 2028 بدلًا من 2027، في محاولة لتهدئة مخاوف قطاع النقل والصناعة الثقيلة.

ورغم الخلافات الداخلية، تبقى أوروبا أكثر القارات الكبرى تقدمًا في مسار الحد من الانبعاثات. فقد نجح الاتحاد بالفعل في خفض انبعاثاته بنسبة 37% مقارنة بعام 1990، وهو إنجاز لا يزال بعيد المنال بالنسبة لاقتصادات ضخمة أخرى.

الولايات المتحدة، على سبيل المثال، لم تحقق سوى 7% فقط خلال الفترة نفسها، وفق بيانات Statista. ويعود جزء كبير من التباطؤ الأميركي إلى سياسات إدارة ترامب التي انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ، وأعادت تعزيز صناعات الطاقة الملوثة مثل الفحم والغاز، بل وحتى أزالت الإشارات المرتبطة بالمناخ من المواقع الحكومية.

رغم الإعلان، لا يزال الاتفاق بحاجة إلى تصديق رسمي من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء ليصبح قانونًا ملزمًا. إلا أن هذا الإجراء يُعتبر عادةً شكليًا في مثل هذه الاتفاقات التي يتم التوافق عليها مسبقًا داخل المؤسسات الأوروبية.

بهذا الاتفاق، يرسل الاتحاد الأوروبي رسالة واضحة: المعركة ضد تغير المناخ تتطلب إجراءات جريئة، حتى لو كانت مكلفة وصعبة سياسيًا.

 ومع اقتراب موعد 2050، تبدو القارة الأوروبية مصممة على البقاء في مقدمة الدول التي تسعى إلى بناء اقتصاد أخضر قادر على المنافسة عالميًا، وبيئة أكثر استقرارًا للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • اتفاق أميركي–مكسيكي لإنهاء أزمة تقاسم المياه
  • سريان اتفاق إلغاء التأشيرات بين الأردن وروسيا
  • باراك يتحدث عن علاقة إسرائيل بجيرانها ويرجح قرب الاتفاق مع سوريا
  • حماس: انهيارات المنازل وسقوط الشهداء في غزة امتداد لحرب الإبادة
  • أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040
  • غزة.. كواليس دخول خطة ترامب المرحلة الثانية خلال أسابيع
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على دورية تابعة لنا جنوبي لبنان
  • اتفاق في المهرة على تقاسم المشهد العسكري بين الانتقالي ودرع الوطن