قبيسي: الفوضى في الشارع تنقل صورة مشوهة عن مشروعنا وعن مقاومتنا
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أقامت حركة "أمل" احتفالا تأبينيا لمناسبة الذكرى السنوية لشهيدها قاسم برو وشهداء بلدة الشرقية، في حسينية البلدة، في حضور النائب هاني قبيسي، عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان، وشخصيات.
والقى قبيسي كلمة قال فيها: "نحن في لبنان في مرحلة لا نرضى فيها بالذل ولا الهوان. وقفنا مقاومين مدافعين عن كرامتنا وسيادتنا وحدودنا.
وقال : "ما حصل بالامس القريب هو شاهد على ثغرات الدولة منذ الاستقلال الى يومنا. ما حصل بالأمس من منع للطائرة الإيرانية من الدخول إلى مطار بيروت. إن كان السبب خلافات سياسية لبنانية إيرانية، فإننا نتفهم الوضع. أما إذا كان منع الطائرة شر صهيوني على لسان الناطق بإسم الجيش الصهيوني فأصبحت المسألة بحاجة إلى وعي وبصيرة كي لا تملي علينا اسرائيل من يجب أن يدخل الى بلدنا ومن يمنع عليه الدخول، من يجب أن يزورنا في مطارنا، ومن يجب أن نمنعه من الزيارة. فإن كان قرار المنع لبنانيًا بالكامل، فنحن نحترم قرار الدولة اللبنانية، ونقول إن من حق الدولة اتخاذ القرار الذي تريد لأن في لبنان خلافات، فهناك من هو مع المقاومة، وهناك من هو خصم للمقاومة. إنما عندما يصدر الامر من الصهاينة بمنع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطارنا فيختلف موقفنا تجاه الامر، فنحن نتمنى على كل الدول أن تقدر موقف لبنان في هذه الفترة، وأن تراعي حل هذه المشكلة بطريقة دبلوماسية سياسية للحفاظ على الصداقات والعلاقات العربية والإسلامية". وأردف: "بالامس اصدرت حركة امل بيانا عبرت فيه عن موقفها مما يجري في الشارع، أكان على طريق المطار أو على اي طريق في لبنان، هذه المسائل السياسية الكبرى يجب التمحص فيها. هل يحل الامر بالشارع باعتداءات، وبقطع طرق، باعتداء على سيارات اليونيفيل، بفوضى تترجم صورة مشوهة لكل من يؤمن بالمقاومة ورسالتها، صورة مشوهة للشهداء وما قدموه. حركة بالشارع مستغلة من كثير من الأطراف لا تعبر عن رأينا، ولا تعبر عن موقفنا السياسي بل لا تعبر عن عقيدتنا وعن رسالتنا، فهكذا أمور لا تحل بالشارع ابدا، إن استدعى الامر النزول الى الشارع، لدينا قيادة كثنائي وطني هي التي تدعو للنزول الى الشارع في حال كان الامر ضروريا، إما أن تكون الفوضى متفلتة، هذه الفوضى تنقل صورة مشوهة عن مشروعنا وعن مقاومتنا وعن سياستنا وعن علاقتنا بالآخرين. هذا أمر مرفوض بالكامل فنحن يجب ألا نخطئ في الشارع لا مع كبير ولا مع صغير إن كان لبنانيا او عربيا او اجنبيا، بل يجب علينا الالتزام بمبادئنا ورسالتنا، حفاظا على دماء الشهداء وتضحياتهم لدينا قيادة حاضرة هي التي تتخذ القرار رغم تقصير الدولة وضعفها وعجزها عن مواجهة العدو الصهيوني الا أن المواقف السياسية يجب أن تؤخذ بوعي وبصيرة لأن العالم اجمع يتكالب على هذا المشروع المقاوم الممانع".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: صورة مشوهة یجب أن
إقرأ أيضاً:
الحكومة: الحوثيون يتحملون مسؤولية الفوضى المتكررة في ملف الحج وتدمير أسطول طائرات اليمنية
حمّل وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الفوضى المتكررة التي يشهدها ملف الحج، والتي كان آخر فصولها قصف إسرائيلي لطائرة مدنية بمطار صنعاء الدولي، الواقع تحت سيطرة الجماعة، ما تسبب بعودة عشرات الحجاج إلى منازلهم.
وقال شبيبة لصحيفة "الشرق الأوسط"، بما وصفه بـ”السوابق الخطيرة” للحوثيين، “في موسم الحج الماضي، أقدمت الميليشيات على اختطاف أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، مما أدى إلى عرقلة سفر أكثر من 1300 حاج، ظلوا عالقين في الأراضي المقدسة لفترة طويلة، في تصرف لا تقوم به إلا عصابات خارجة عن القانون”، رغم كل الجهود والنداءات من الحكومة والجهات الإقليمية.
وأوضح الوزير أن جماعة الحوثي رفضت جميع الوساطات الإقليمية التي اقترحت نقل الطائرات إلى مطارات أكثر أمانًا داخل اليمن أو خارجه، ما اعتبره “تعنتًا واضحًا واستخفافًا بأرواح المدنيين وحجاج بيت الله الحرام”.
وأضاف: “هذا التعنت أدى إلى احتجاز الطائرات في مواقع غير آمنة، تعرضت لاحقًا لخطر القصف ضمن العدوان الصهيوني الغاشم على صنعاء، نتيجة رفض الميليشيات تحييد الطيران المدني رغم المخاطر الجلية”.
وأكد شبيبة أن تدمير آخر طائرة تابعة للخطوط اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء يمثل “نتيجة مباشرة لهذا التهور”، مشيرًا إلى أن الحجاج اضطروا للعودة إلى منازلهم بعد استهداف مدرج المطار والطائرة المتبقية.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الأوقاف تعمل على معالجة آثار القصف الذي “تسببت به الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً”، موضحًا أن الوزارة حددت عدد الحجاج المتبقين بـ78 حاجًا، وبدأت إجراءات نقلهم برًا عبر منفذ الوديعة.
واختتم شبيبة بالتأكيد على أن الوزارة “ستبذل كل ما في وسعها لضمان حق الحجاج في أداء مناسكهم، رغم كل العقبات المفتعلة والمخاطر التي تسبب بها الحوثيون”.