أقامت حركة "أمل" احتفالا تأبينيا لمناسبة الذكرى السنوية لشهيدها قاسم برو وشهداء بلدة الشرقية، في حسينية البلدة، في حضور النائب هاني قبيسي، عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان، وشخصيات.    
والقى قبيسي كلمة قال فيها: "نحن في لبنان في مرحلة لا نرضى فيها بالذل ولا الهوان. وقفنا مقاومين مدافعين عن كرامتنا وسيادتنا وحدودنا.

ونحن نعي تماما المشكلة في بلدنا فالبعض لا يؤمن بثقافتنا ورسالتنا.. هو اختلاف بالرأي نقدره، فالبعض لا يعي الخطر الصهيوني لانهم يرون في استقلال داخلي او في حياد على مستوى الخلافات في المنطقة هو سلام للبنان. المشكلة ليست بإقناعنا نحن، المشكلة بإقناع الصهاينة. نحن نربأ باخوتنا في هذا الوطن أن يكونوا اصحاب موقف ضعيف". 
وقال : "ما حصل بالامس القريب هو شاهد على ثغرات الدولة منذ الاستقلال الى يومنا. ما حصل بالأمس من منع للطائرة الإيرانية من الدخول إلى مطار بيروت. إن كان السبب خلافات سياسية لبنانية إيرانية، فإننا نتفهم الوضع. أما إذا كان منع الطائرة شر صهيوني على لسان الناطق بإسم الجيش الصهيوني فأصبحت المسألة بحاجة إلى وعي وبصيرة كي لا تملي علينا اسرائيل من يجب أن يدخل الى بلدنا ومن يمنع عليه الدخول، من يجب أن يزورنا في مطارنا، ومن يجب أن نمنعه من الزيارة. فإن كان قرار المنع لبنانيًا بالكامل، فنحن نحترم قرار الدولة اللبنانية، ونقول إن من حق الدولة اتخاذ القرار الذي تريد لأن في لبنان خلافات، فهناك من هو مع المقاومة، وهناك من هو خصم للمقاومة. إنما عندما يصدر الامر من الصهاينة بمنع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطارنا فيختلف موقفنا تجاه الامر، فنحن نتمنى على كل الدول أن تقدر موقف لبنان في هذه الفترة، وأن تراعي حل هذه المشكلة بطريقة دبلوماسية سياسية للحفاظ على الصداقات والعلاقات العربية والإسلامية".    وأردف: "بالامس اصدرت حركة امل بيانا عبرت فيه عن موقفها مما يجري في الشارع، أكان على طريق المطار أو على اي طريق في لبنان، هذه المسائل السياسية الكبرى يجب التمحص فيها. هل يحل الامر بالشارع باعتداءات، وبقطع طرق، باعتداء على سيارات اليونيفيل، بفوضى تترجم صورة مشوهة لكل من يؤمن بالمقاومة ورسالتها، صورة مشوهة للشهداء وما قدموه. حركة بالشارع مستغلة من كثير من الأطراف لا تعبر عن رأينا، ولا تعبر عن موقفنا السياسي بل لا تعبر عن عقيدتنا وعن رسالتنا، فهكذا أمور لا تحل بالشارع ابدا، إن استدعى الامر النزول الى الشارع، لدينا قيادة كثنائي وطني هي التي تدعو للنزول الى الشارع في حال كان الامر ضروريا، إما أن تكون الفوضى متفلتة، هذه الفوضى تنقل صورة مشوهة عن مشروعنا وعن مقاومتنا وعن سياستنا وعن علاقتنا بالآخرين. هذا أمر مرفوض بالكامل فنحن يجب ألا نخطئ في الشارع لا مع كبير ولا مع صغير إن كان لبنانيا او عربيا او اجنبيا، بل يجب علينا الالتزام بمبادئنا ورسالتنا، حفاظا على دماء الشهداء وتضحياتهم لدينا قيادة حاضرة هي التي تتخذ القرار رغم تقصير الدولة وضعفها وعجزها عن مواجهة العدو الصهيوني الا أن المواقف السياسية يجب أن تؤخذ بوعي وبصيرة لأن العالم اجمع يتكالب على هذا المشروع المقاوم الممانع".      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: صورة مشوهة یجب أن

إقرأ أيضاً:

غادر اليمن قبل 55 عاما.. باحث يكشف عن رحلة تنقل تمثال نادر من آثار اليمن في المزادات العالمية

كشف الباحث اليمني المهتم في علم الآثار عبدالله محسن عن رحلة تنقل تمثال من آثار اليمن في المزادات العالمية والذي غادر اليمن قبل نحو 55 عاما.

 

وقال محسن -في منشور بصفحته على فيسبوك رصده "الموقع بوست- إن تمثال إستثنائي ونادر من المرمر لشخصية نسائية بارزة من تمنع قتبان، يدمج بين المرمر والبرونز. يرجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد تقريباً؛ أي منذ 2300 عام. أشار إليه كليفلاند، ودي ميغريه، وآخرون.

 

وأضاف "غادر اليمن إلى فرنسا قبل العام 1970م ثم إلى سويسرا، وعُرض في معرض باد لندن، في ساحة بيركلي، من 2 إلى 8 أكتوبر 2017م. وهو معرض سنوي أسس عام 2007م "على يد تاجر التحف الباريسي من الجيل الرابع، باتريك بيرين، ويُقام كل عام في أكتوبر.

 

ويعتبر المعرض الشقيق لمعرض باد باريس الذي انطلق عام 1998م، والذي يقام في شهر أبريل من كل عام، في حديقة التويلري الواقعة بين متحف اللوفر وساحة الكونكورد في الدائرة الأولى بباريس، فرنسا".

 

وبحسب وصف مؤسسة فينيكس للفن القديم للتمثال المعروض فيها: " يُعد هذا التمثال الاستثنائي أكمل تمثال من المرمر معروف، مع شعر برونزي ومجوهرات محفوظة".

 

وفي وصفه للتمثال قال محسن "تقف هذه المرأة مرتدية تاجا وقلادة وأقراطا وأساور ثعبان على كل ذراع، الذراعان مثنيتان عند المرفقين وبارزتان للأمام. ترتدي المرأة فستانا طويلا، بأكمام قصيرة.

 

وتابع "تقف بثبات وقدميها العاريتين على الأرض، مما يشكل قاعدة صغيرة. ويتميز شكل الرأس البسيط بأذنين كبيرتين على شكل صدفة مزينتين بأقراط برونزية. الشعر، المصنوع أيضاً من البرونز، مصمم بدقة متناهية على الجهة الأمامية بتاج، وعلى الجهة الخلفية بضفيرة طويلة منحوتة بعدة خطوط قصيرة محفورة".

 

 

وأردف "الملامح، وخاصة العينين، محددة بعناية. في الواقع، للعينين الكبيرتين جفون محفورة بعمق مرصعة بمادة داكنة، ربما من البيتومين؛ نُحت بياض العينين بشكل منفصل، وخضعت لنقش إضافي للحدقتين المملوءتين أيضا بنفس المادة الداكنة".

 

وزاد "الحواجب الرفيعة المحفورة مرتفعة فوق العينين، وعظام الخدين المرتفعة تُحدد العينين. الأنف الطويل المستقيم ذو فتحتي أنف ضيقتين، والشفتان الرقيقتان مضغوطتان بإحكام. النظرة الهادئة والذراعان الممدودتان تُميزان التمثال كملكة عابدة. لليدين وضعية مميزة: راحة يد ممدودة، وأخرى مضغوطة وهي تحمل شيئاً ما. ويُشكل التباين الملحوظ بين الوجه، بأشكاله الدقيقة والمفصلة، والجسم، الذي يتميز بنسب قصيرة وندرة في التفاصيل التشريحية، إحدى السمات التي تُميز جميع أعمال النحت في اليمن القديم من تلك الفترة".

 

وطبقا للباحث محسن فإن التنوع الكبير في التمثيلات البشرية (الذكورية والأنثوية) في فن جنوب شبه الجزيرة العربية يعد أمراً لافتا للنظر؛ فإلى جانب التماثيل الصغيرة (سواءً جالسة أو واقفة)، نجد شواهد بارزة منخفضة وعالية، ورؤوسا ذات أعناق طويلة مثبتة على قواعد. ولا يُعرف معناها الدقيق. ويُشير كون الغالبية العظمى من هذه القطع آتية من مقابر، ووجود نقوش متكررة، وإن لم تكن إلزامية، على قواعدها بوضوح إلى أنها كانت صورا للمتوفي، موضوعة بالقرب من القبر".

 

وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية وزادت حدتها منذ بدء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية في العواصم الغربية وعلى شبكة الإنترنت.

 


مقالات مشابهة

  • نجاة عبد الرحمن تكتب: تشويه صورة البرلمان.. معركة على شرعية التمثيل
  • تنقل جراثيم ضارة.. الكلور في المسابح قد يسبب مخاطر صحية
  • العبرات التراثية في دبي تنقل 14 مليون راكب سنوياً
  • قيادي بمستقبل وطن: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية محاولة يائسة لإثارة الفوضى
  • باحث يكشف عن رحلة تنقل تمثال أثري يمني في المزادات العالمية
  • وزير الاستثمار: الدولة تستهدف تسھیل حركة التجارة وسھولة انجاز الأعمال
  • الشيخ محمد أبو بكر يهاجم فتوى إباحة الحشيش: كفاية فتنة الترند .. الوطن لا يحتمل الفوضى الفكرية
  • غادر اليمن قبل 55 عاما.. باحث يكشف عن رحلة تنقل تمثال نادر من آثار اليمن في المزادات العالمية
  • قيادي بحزب مستقبل وطن: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية عبث سياسي ومحاولة لتشويه الدولة
  • برلماني: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية محاولات يائسة مدفوعة من الإخوان