تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد "سنة اليوبيل" من أقدم التقاليد الدينية والروحية التي تمتد جذورها إلى العهد القديم، حيث ارتبطت بمفهوم الغفران والتحرر والتجديد الروحي ومع مرور الزمن، أصبح لهذا التقليد أهمية خاصة في الكنيسة الكاثوليكية، حيث يعلن عنها البابا كل 25 أو 50 عامًا، لتكون فترة تكفير عن الذنوب ونيل الغفران.

 

لكن ما هو أصل هذا التقليد، وكيف تطور عبر العصور؟

أصل سنة اليوبيل في العهد القديم
تعود جذور سنة اليوبيل إلى الشريعة اليهودية، حيث وردت في سفر اللاويين (الإصحاح 25) ، كانت تقام كل خمسين عامًا وتتميز بتحرير العبيد وإلغاء الديون وإعادة الأراضي إلى أصحابها الأصليين، في رمزٍ للعدالة والمساواة الاجتماعية. 

 

كان يُطلق خلالها بوق "اليوبيل"في يوم الكفارة، ليعلن بدء العام المقدس، الذي يعتبر فرصة للراحة والاسترداد الروحي والمادي.

سنة اليوبيل في المسيحية “ أول يوبيل مسيحي ” 

في عام 1300 م، أعلن البابا بونيفاس الثامن أول سنة يوبيلية في الكنيسة الكاثوليكية، حيث دعا المؤمنين إلى زيارة روما والحصول على الغفران الكامل. ومنذ ذلك الحين، أصبح تقليدًا ثابتًا يُحتفل به بانتظام، وكان يتم الإعلان عنه كل 100 عام، ثم تغير لاحقًا ليُحتفل به كل 25 عامًا، مع إمكانية إقامة "يوبيل استثنائي"عند الضرورة.

المعنى الروحي لليوبيل المسيحي
-فرصة للتوبة والغفران من الخطايا من خلال الصلاة والاعتراف.
- الحج إلى أماكن مقدسة، خاصةً روما والفاتيكان، لزيارة كاتدرائية القديس بطرس.
- القيام بأعمال الرحمة والمغفرة والمصالحة.

أنواع السنوات اليوبيلية
1- اليوبيل العادي: يقام كل 25 سنة ويُعلَن رسميًا من قبل البابا.
2-اليوبيل الاستثنائي: يقام في مناسبات خاصة، مثلما أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 احتفالًا بدخول الألفية الجديدة.

اليوبيل في العصر الحديث

آخر سنة يوبيلية عادية كانت في عام 2000، بينما أُعلن عن يوبيل استثنائي للرحمة عام 2015 من قبل البابا فرنسيس، حيث دعا إلى تعزيز قيم المغفرة والتسامح. 

من المتوقع أن يكون اليوبيل العادي المقبل في عام 2025، حيث تستعد الكنيسة الكاثوليكية لاستقبال ملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم.

تبقى سنة اليوبيل تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا، يجسد قيم الغفران والتجديد الروحي، سواء في اليهودية أو المسيحية. وبينما تتغير العصور، يظل هذا التقليد شاهدًا على رغبة الإنسان في السلام الداخلي والتقرب من الله، مما يجعله احتفالًا يتجاوز الحدود الزمنية والدينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكنيسة الكاثوليك المعنى الروحي يهودي سنة الیوبیل

إقرأ أيضاً:

كنز ذهبي عمره 1400 عام… صدفة تقود لاكتشاف رأس غراب أسطوري

قاد حظ استثنائي فريقا من هواة الكشف عن المعادن في جنوب غرب إنجلترا إلى العثور على كنز فريد يعود إلى نحو 1400 عام، يضم رأس غراب ذهبي مزخرف وخاتما أنجلو-ساكسونيا متقن الصنع. 

بعد ضجة الـ176سبيكة.. التحقيق يكشف حقيقة صادمة وراء كنز الخانوكةبعد ثلاثة قرون من الغرق.. كنز سان خوسيه يعود ليشعل معركة الذهب بين كولومبيا وإسبانيا| ما القصة؟تحفة تاريخية في خطر.. قصر شامبليون كنز آثري يسوده الإهمال

هذا الاكتشاف يفتح نافذة جديدة على عالم الأنجلوساكسون والفايكنج في القرن السابع الميلادي، حيث تختلط الرموز الأسطورية بروعة الحرفية الذهبية القديمة.

رمزية الغراب بين الأسطورة والحكمة

يحمل رأس الغراب تفاصيل دقيقة تثير الدهشة عين من العقيق، ريش مزخرف، وكرات ذهبية تحيط بالمجسم وترمز صورة الغراب في الأساطير الإسكندنافية إلى الحكمة والقوة والنبؤات، ما يمنح القطعة قيمة تاريخية وروحية كبيرة.

أما الخاتم المكتشف إلى جواره، فيعكس براعة فنية لافتة وتبادلا ثقافيا واسعا بين المجتمعات المبكرة في بريطانيا، في زمن كانت فيه الحدود الحضارية أكثر مرونة مما نتصور.

بداية القصة من بحث عادي إلى كنز استثنائي

بحسب موقع livescience، بدأ اليوم كأي يوم عادي بالنسبة لبول جولد، العضو الجديد في مجموعة البحث بالمنطقة التاسعة، قبل أن يعثر على قطعة معدنية مسطحة مرصعة بالعقيق على شكل مثلثات ومحاطة بخرزات ذهبية دقيقة.

ظن جولد في البداية أنها مجرد خاتم أنجلو-ساكسوني، لكنه لم يكن يعلم أن المفاجأة الكبرى كانت بانتظار زميله كريس فيليبس على بعد خطوات قليلة.

هناك، اكتشف فيليبس رأس الغراب الذهبي المذهل، وقال في مقطع فيديو عبر يوتيوب "إنه أمر لا يصدق… أنا متأثر للغاية"، مشيرًا إلى أن وزن الرأس يبلغ نحو 57 جراما.

خطوات رسمية وتصنيف الكنز

عقب العثور على القطعتين، تواصل الفريق مع مالك الأرض ومع مسؤول برنامج “الآثار المحمولة” في المملكة المتحدة، وهو برنامج يشجع على الإبلاغ عن الاكتشافات الأثرية لتوثيق تاريخ البلاد.

وتخضع القطع حاليًا لإجراءات التصنيف وفق قانون الكنوز البريطاني، الذي يعتبر أي قطعة معدنية ثمينة يزيد عمرها عن 300 عام "كنزا رسميًا" يستوجب التسجيل.

المتحف البريطاني يكشف التفاصيل الخفية

أُخضعت القطعتان لعمليات تنظيف دقيقة داخل المتحف البريطاني، حيث أظهرت الفحوصات تفاصيل مذهلة:

أنف محفور ودبابيس تثبيت على جانبي رأس الغراب، يرجح أنها كانت تستخدم لربطه بقرن شرب احتفالي، وهو تصميم مشابه لقطع اكتشفت في موقع الدفن الشهير ساتون هو.

أما الخاتم، فرغم تنظيفه، لا يزال الجدل قائما حول ما إذا كان قطعة مجوهرات مستقلة أم جزءًا من زخرفة أكبر.

نافذة على حضارات مدفونة

بهذا الاكتشاف، لا يضيف الباحثون مجرد قطع فنية نادرة إلى سجل الآثار الإنجليزية، بل يزيحون الغبار عن فصل جديد من تاريخ الشعوب القديمة في الجزيرة البريطانية، ويعيدون رسم ملامح الحياة اليومية والأساطير والفنون التي ازدهرت قبل أكثر من ألف عام.
 

طباعة شارك إنجلترا جنوب غرب إنجلترا رأس غراب ذهبي مزخرف قانون الكنوز البريطاني رأس غراب من الذهب

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته عن مباراة مصر والأردن.. الموعد والقنوات الناقلة وترتيب المجموعة
  • كنز ذهبي عمره 1400 عام… صدفة تقود لاكتشاف رأس غراب أسطوري
  • كل ما تريد معرفته عن تقنية V2H في السيارات الكهربائية.. الآمال والتحديات
  • الشباب والرياضة: شباب الوفد المصري يزورون أهم معالم "الأب الروحي للهند"
  • إسرائيل تريد إخضاع المنطقة - خالد مشعل: نرفض كل أشكال الوصاية على غزة
  • حماده في ذكرى ميلاد كمال جنبلاط: القتلة في مزبلة التاريخ
  • ساعة بلا كتاب قرون من التأخر.. شعار معرض القاهرة للكتاب.. ونجيب محفوظ شخصية العام
  • قبل انطلاق مراسم السحب .. كل ما تريد معرفته عن تصنيف وقرعة كأس العالم 2026
  • المنتخب السعودي يواصل تقليد تغييرات المدربين الطارئة وسط البطولات الكبرى
  • كل ماتريد معرفته عن تصنيفات ونظام قرعة كأس العالم 2026