محمد صلاح يقود ليفربول لانتصار ثمين على وولفرهامبتون
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
حقق نادي ليفربول فوزاً ثميناً على وولفرهامبتون 2-1، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة 25 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ليفربول وولفرهامبتون الدوري الإنجليزي
إقرأ أيضاً:
أسطورته تظل باقية.. صلاح لم يعد «الفتى المدلل» في ليفربول!
معتز الشامي (أبوظبي)
قبل ساعات من انطلاق مباراة ليفربول أمام برايتون على ملعب أنفيلد أمس، تجمّع المشجعون أمام جدارية محمد صلاح في أحد الشوارع المحيطة بالملعب، لوحة فنية مبهرة تجسد احتفالات النجم المصري بعد هدفين من بين أكثر من 250 هدفاً سجلها بقميص «الريدز»، أحدهما في مانشستر سيتي بدوري الأبطال، والآخر في «ديربي الميرسيسايد» أمام إيفرتون.
وقال تقرير موسع عن المباراة في صحيفة «ذا أتلتيك»، أنه بالنسبة لجماهير ليفربول، لا يزال محمد صلاح أسطورة حية، وأحد من أفضل من ارتدوا قميص النادي»، هكذا وصفه أحد المشجعين القادمين من دبلن، قصة لاعب قادم من قرية صغيرة في مصر، شق طريقه إلى قمة الكرة الإنجليزية، ظلت لسنوات نموذجاً للعلاقة المثالية بين نجم ونادٍ عريق.
لكن كرة القدم، مهما بدت رومانسية، لا تخلو من القسوة، والتاريخ حول أنفيلد مليء بأسماء عمالقة انتهت علاقتهم بالنادي بطريقة مؤلمة، من روبي فاولر إلى ستيفن جيرارد، وصولاً إلى روبرتو فيرمينو، الذي اعترف لاحقاً بأنه شعر بالتهميش قبل رحيله.
اليوم، يطرح السؤال نفسه حول محمد صلاح، هل وصل إلى مرحلة «الديك الرومي الصغير» في مسيرته مع ليفربول؟، الشعور بدأ يتسلل بعد جلوسه على دكة البدلاء في عدة مباريات متتالية، ثم انفجاره الإعلامي الذي اتهم فيه النادي بالتخلي عنه، ملمحاً إلى نهاية علاقته مع المدرب أرني سلوت.
رد فعل النادي جاء حاسماً؛ إبعاد صلاح عن مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، في تلك اللحظة، بدا وكأن النجم المصري قد خاض آخر مبارياته بقميص ليفربول، خاصة مع اقتراب سفره للمشاركة في كأس أمم أفريقيا.
لكن كرة القدم لا تسير دائماً وفق التوقعات. عاد صلاح إلى قائمة الفريق أمام برايتون، ودخل مبكراً بسبب إصابة جو جوميز. لم يكن دخوله درامياً، بل بدا اختباراً حقيقياً: هل لا يزال قادراً على التأقلم، نفسياً وتكتيكياً، مع واقع جديد لم يعد هو محوره الوحيد؟
ليفربول تغيّر، برحيل ألكسندر-أرنولد، وتقدم صلاح في العمر، اتجه النادي لإعادة تشكيل هجومه حول أسماء جديدة مثل فلوريان فيرتز، ألكسندر إيزاك، وهوجو إيكيتيكي، الذي أصبح مصدر التفاؤل الأكبر هذا الموسم.
في مواجهة برايتون، كان إيكيتيكي هو النجم الأول، سجل مبكراً، وتحرك بثقة، وأكد أن ليفربول بات يملك مهاجماً مختلفاً يغيّر شكل الخط الأمامي، بدا صلاح هذه المرة «ممثلاً مساعداً»، يعمل بجد، يصنع الفرص، ويمنح تمريرة حاسمة، لكنه لم يعد مركز الكون، بحسب الصحيفة.
ورغم بعض الثغرات الدفاعية على الجبهة اليمنى، أبدى المدرب سلوت رضاه عن أداء صلاح، مؤكداً أنه كان «مصدر تهديد حقيقي»، وهو ما يريده من أي مهاجم.
مشهد النهاية كان لافتاً «صلاح يصفق طويلاً للجماهير في كل أرجاء أنفيلد، والجماهير ترد التحية بحرارة، بدا وكأنه وداع، لكنه ربما كان اعترافاً بحالة عدم اليقين أكثر من كونه نهاية رسمية»
الواضح أن علاقة محمد صلاح وليفربول دخلت مرحلتها الأخيرة، قد لا يكون الرحيل وشيكاً، لكن النجم المصري لم يعد «غير قابل للمساس»، ومع ذلك، تبقى أسطورته محفوظة، لأن ما يُخلَّد في كرة القدم ليس القرارات الأخيرة، بل الذكريات التي لا تُمحى.