نعيم قاسم: انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان واجب ونرفض تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إنه: "في 18 شباط/ فبراير الجاري يجب أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلّتها خلال عدوانها"، مشدّدا: "ليس هناك أي ذريعة لبقاء الاحتلال، ويجب أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسما".
وتابع قاسم، خلال خطاب بمناسبة ذكرى الشهداء القادة، الأحد: "لن نترك الناس لا في الإيواء ولا في الترميم، ولا في الإعمار، وإن شاء الله تعود البيوت أحسن ممّا كانت".
وأوضح أنّ "البلد لا يُعمّر إلّا بتعاون جميع الأطراف، ونحن حاضرون لذلك ولإقرار الإصلاحات الضرورية"، مردفا في سياق متصّل: "على الحكومة إعادة النظر في قرار منع الطيران الإيراني".
وتعليقاً على مواقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بخصوص القضية الفلسطينية، قال إنّها "خطيرة جداً، وتريد إنهاء فلسطين والشعب الفلسطيني"، مردفا أنّها: "عملية إبادة سياسية بعد أن عجز الاحتلال عن تحقيق الإبادة خلال معركة طوفان الأقصى".
وأوضح أنّ: "الإبادة السياسية التي يريدها ترامب بالتعاون مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليس لها قابلية للتطبيق مع هذا الشعب الفلسطيني الصامد"، مؤكدا: "ترامب يريد أن يتحكّم بالعالم وهو يواجه كلّ المنطقة".
"أدعو جماهيرنا الى أوسع مشاركة في تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين لنُبيّن أن #حزب_الله والمقاومة حاضرون في الساحة أقوياء لهم امتداد ومن يفكر في الضغط عليهم أو أن يأخذهم إلى مؤامرات من أجل إضعافهم لن يتمكن من ذلك"
الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم… pic.twitter.com/dTQFP9LdEw — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 16, 2025
وتابع الأمين العام لحزب الله: "ثبت اليوم أنّ كلّ ما تفعله إسرائيل هو بإدارة وقيادة أميركيتين"، مشددا على أنّ "المشروع الأميركي خطر على الجميع، وعلى الدول العربية والإسلامية"، مديناً أيّ تهجير للفلسطينيين في المنطقة، ورافضا تهجيرهم الى الأردن ومصر والسعودية.
وأعلن أنّ حزب الله "حاضر للمساهمة إذا كان لدى الدول العربية والإسلامية خطط لرفض تهجير الفلسطينيين".
"تجديد البيعة"
كذلك، دعا الأمين العام لحزب الله، إلى: "تجديد البيعة في 23 شباط/ فبراير الجاري، بالسير على المنهج، عبر أوسع مشاركة وأعلى درجات الانضباط، في تشييع الشهيدين: السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين".
وتابع قاسم بالقول: "أدعو إلى أوسع مشاركة تحت عنوان: "حاضرون في الساحة وأقوياء"، مبرزا: "من يفكر في الضغط علينا لإضعافنا، لن يتمكن من ذلك".
"أنتم مدعوون للتعبير عن الحزن والوفاء في يوم التشييع العظيم للشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وستكون هناك مشاركة من مختلف دول العالم"
الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم#الميادين#الميادين_لبنان pic.twitter.com/vfVJm8iVbU — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 16, 2025
وفي معرض حديثه عن ذكرى الشهداء القادة، قال إنّ: "العملاء قتلوا الشيخ راغب حرب في جبشيت في الجنوب عام 1984"، بينما كان الشيخ راغب "شعبياً وجماهيرياً، يجتمع الناس من حوله من كل القرى، ويقف بشجاعة بوجه الاحتلال الإسرائيلي".
"في الذكرى العشرين لشهادة الرئيس #رفيق_الحريري نعزي عائلته وتياره السياسي والشعب اللبناني ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لنستلهم الدروس والعبر في أن نكون دائماً موحدين متعاونين وأن تتحول دماء الشهادة إلى قوة لمصلحة لبنان ومسيرتنا"
الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم… pic.twitter.com/UzsKjzfvVw — الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) February 16, 2025
أمّا السيد عباس الموسوي "فكان نموذجاً للمجاهدين، بحيث كان معهم دائماً، ويحضر في مراسم توديعهم عند ذهابهم الى الخطوط الأمامية"، بحسب قاسم الذي أشار إلى أنّ "لغة الانتصار لم تغادر شفتي السيد عباس الموسوي".
وفي إشارته إلى الشهيد القائد عماد مغنية، قال إنّه "كان أمنيا وعسكريا مُبدعاً"، مشيرا إلى أنّ "المقاومة تقدّمت بشكل كبير من اغتيال الشيخ راغب حرب إلى حين اغتيال السيد عباس الموسوي".
وشدّد على أنّ: "القادة، عندما يستشهدون، فإنّ المسيرة تتطوّر من دمائهم وعطاءاتهم"، مردفا أنّ "مسيرة القادة الشهداء واحدة، وهي مسيرة المقاومة الإسلامية".
بخصوص الأحداث اللبنانية.. ماذا قال؟
أما فيما يتعلّق بالأحداث التي شهدها لبنان بالآونة الأخيرة، عقب منع طائرة مدنية إيرانية، من الهبوط في مطار بيروت الدولي، كشف قاسم أنّه: "حصل اتصال برئاسة الحكومة لإعلامها بأنّ إسرائيل سوف تضرب مدرج مطار بيروت إذا هبطت الطائرة الإيرانية".
وقال: "رئيس الحكومة قرّر منع هبوط الطائرة الإيرانية تحت عنوان سلامة الطيران والمدنيين، الأمر الذي يُعدّ تنفيذاً للقرار الإسرائيلي"، فيما دعا الحكومة اللبنانية، إلى أن "تُعيد النظر في قرار منع الطيران الإيراني، وأن تعبّر عن موقفها السيادي".
وبينما أكّد الأمين العام لحزب الله، بأن "حزب الله ضدّ الاعتداء على -اليونيفيل-"، أضاف: "نحن والجيش أخوة ولا ضرورة لوضع الشعب في مواجهة مع الجيش".
وبخصوص الاستحقاقات التي شهدها لبنان من انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة، علّق قاسم، بالقول: "حزب الله سعى من أجل أن تنتظم المؤسسات، وأنّ الكلّ يشهد على أنّ الثنائي الوطني هو الذي كمّل انتخاب الرئاسة".
إلى ذلك، شدّد على أنّ: "الثنائي الوطني كمّل صناعة مشهد الوفاق الوطني"، فيما أشار إلى أنّ "دور حزب الله وحركة أمل كان أساسيا في عملية تسهيل إنجاز الحكومة"، مردفا: "نحن مرتاحون لإنجاز الحكومة لأنّها استحقاق دستوري ضروري".
كذلك، اقترح الأمين العام لحزب الله، على الحكومة، أنّ تكون التعيينات الإدارية، وفق مباريات لاختيار الأفضل للإدارة، بعيداً من المحاصصة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نعيم قاسم اللبنانية الاحتلال الفلسطينية لبنان فلسطين الاحتلال نعيم قاسم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم حزب الله على أن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نتهاون مع أي تهديد صادر من الجنوب اللبناني
استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، اليوم الجمعة، سيارة مدنية في بلدة العباسية شمال شرق مدينة صور جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل شخص، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه نفذ غارة جوية استهدفت محمد خضر الحسيني، الذي وصفه بأنه قائد منظومة النيران في “قطاع الليطاني” التابع لحزب الله، وذلك في منطقة الشبريحة جنوب لبنان.
وأوضح الجيش أن الحسيني كان مسؤولاً عن تنفيذ عدة هجمات صاروخية باتجاه مدن إسرائيلية، من بينها نهاريا وحيفا، خلال الحرب الدائرة في المنطقة.
وأضاف أن الحسيني كان يشارك مؤخرًا في إعادة بناء قدرات المدفعية التابعة لحزب الله، في ما اعتبره الجيش خرقًا للتفاهمات السابقة بين إسرائيل ولبنان.
وأكد الجيش أن هذه العملية تأتي في إطار “جهوده المستمرة لإزالة أي تهديد موجه إلى دولة إسرائيل”.
وفي سياق متصل، تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله، بعدما ردت تل أبيب بلهجة شديدة على تصريحات للأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أكد فيها دعم الحزب لإيران في مواجهة ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي”.
وفي تصريح رسمي صدر صباح اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “الأمين العام لحزب الله لم يتعلم من مصير من سبقوه، ويهدد بالتحرك ضدنا بأوامر من خامنئي”، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي.
وأضاف كاتس في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: “أنصح الوكيل اللبناني بأن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها”، مشددًا على أن “إذا حصل إرهاب، فلن يعود هناك شيء اسمه حزب الله”.
وكان نعيم قاسم قد أكد في خطاب له أمس الخميس أن حزب الله “ليس على الحياد” في الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، معلنًا وقوف الحزب إلى جانب “الجمهورية الإسلامية وقيادتها وشعبها”، وأن الحزب “سيتصرف بما تقتضيه المرحلة لمواجهة هذا العدوان”، حسب تعبيره.
ونقلت قناة المنار، التابعة لحزب الله، عن قاسم قوله إن الهجوم الإسرائيلي على إيران “لا يمكن تبريره بذريعة تخصيب اليورانيوم”، معتبرًا أن البرنامج النووي الإيراني “حق قانوني كفله القانون الدولي” وأنه “لا يشكل خطرًا على أحد بل يعكس مساهمة علمية لتقدم المنطقة”.
كما انتقد قاسم التهديدات الأميركية ضد المرشد الإيراني، محذرًا من أن “سياسات واشنطن تسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وتأخذ المنطقة إلى الفوضى”.
يأتي هذا التوتر الكلامي في أعقاب جولة جديدة من التصعيد بين إيران وإسرائيل، بعد ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع إيرانية في سوريا والعراق، تلتها هجمات بطائرات مسيرة من إيران باتجاه مواقع إسرائيلية.
وكان حزب الله قد دان الغارات الإسرائيلية على إيران، لكنه لم يعلن حينها استعداده للمشاركة المباشرة في القتال، وذلك بعد الحرب الأخيرة التي خاضها ضد إسرائيل، وانتهت بوقف إطلاق نار هش في 27 نوفمبر الماضي، تشوبه خروقات متكررة من الجانب الإسرائيلي.