ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن القمة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول مستقبل أوكرانيا المقرر عقدها، اليوم الإثنين، في باريس تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة توترا ملحوظا.

وأشارت «الجارديان»، في مقال شارك في كتابته باتريك وينتور، وجون هانلي، وجوليان بورجر، وبيتر ووكر، إلى أن قمة باريس التي تهدف إلى التوصل إلى خطة عمل بشأن مستقبل أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب الحالية مع روسيا، تأتي في وقت بدأت فيه الترتيبات بين الجانبين الروسي والأمريكي لعقد مفاوضات حول التوصل لحل سلمي للصراع في أوكرانيا.

وأضاف المقال، أن حالة الانقسام بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة تبدو واضحة اليوم حيث أنه في الوقت الذي يبدأ فيه قادة الدول الأوروبية اجتماعاتهم في باريس تبدأ أيضا مباحثات أولية بين الجانبين الروسي والأمريكي في العاصمة السعودية الرياض حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وأوضح المقال، أن الرئيس الفرنسي دعا لعقد قمة باريس من أجل حشد الدول الأوروبية لإقناع واشنطن بعدم استبعاد أوكرانيا والدول الأوروبية من مباحثات السلام مع الجانب الروسي، موضحا أن اجتماعات الرياض تأتي قبل عدة أيام من لقاء مرتقب بين وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، فيما يعد أول اجتماع من نوعه بين الجانبين منذ قرابة عامين.

وأشار المقال، إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج التي برر فيها عدم دعوة أوكرانيا والدول الأوروبية لاجتماعات الرياض بأن المفاوضات السابقة لم تحقق أي نجاح بسبب كثرة الأطراف المشاركة فيها، مؤكدا على أن مواقف الأطراف الأخرى سوف تؤخذ في الاعتبار.

ونوه، إلى أن قمة باريس سوف تركز على كيفية تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية من أجل توفير ضمانات أمنية لكييف بما فيها انضمام أوكرانيا التلقائي لحلف الناتو في حال انتهاك روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل، إلى جانب مناقشة مسألة زيادة الإنفاق العسكري للدول الأوروبية.

ويرى المقال، أن الدول الأوروبية تساورها الكثير من الشكوك والمخاوف من أن تتمكن روسيا خلال المباحثات مع الولايات المتحدة من فرض شروطها على أوكرانيا والمتمثلة في ضمان حياد أوكرانيا من خلال عدم انضمامها لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).

ولفت إلى، أن الرئيس أمريكي دونالد ترامب أعلن في تصريحات صحفية أمس الأحد أنه يسعى لتحقيق السلام، معربا عن اعتقاده أنه "قد يلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القريب العاجل".

وأضاف المقال، أن قمة باريس اليوم تشهد حضورا رفيع المستوى من جانب رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس وزراء بولندا دونالد توسك، وغيرهم من قادة الدول الأوروبية مثل إيطاليا والدنمارك إلى جانب أمين عام حلف الناتو مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

اقرأ أيضاً21 سبتمبر.. امتحانات تحديد المستوى للطلاب العائدين من روسيا وأوكرانيا والسودان

للمرة السابعة.. الإمارات تنجح في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 230 أسيرا

روسيا وأوكرانيا يتبادلان قصف المنشآت النفطية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة الناتو أوروبا بوتين ترامب أوكرانيا رئيس وزراء بريطانيا قمة باريس المستشار الألماني روسيا وأوكرانيا كييف حرب روسيا رئيس المفوضية الأوروبية هجمات أوكرانيا الدول الأوروبیة قمة باریس

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن اثنين من كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي تقدما بخطة، اليوم الأربعاء، تخول الولايات المتحدة تحصيل أموال من الحلفاء الأوروبيين مقابل أسلحة ومعدات عسكرية تتبرع بها واشنطن لأوكرانيا.

وتأتي هذه الخطة في إطار دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جمع مليارات الدولارات من الحلفاء لتمويل المجهود الحربي الأوكراني ضد روسيا.

وأوضحت الصحيفة -في خبرها الحصري- أن التشريع الذي تقدم به العضوان الجمهوريان بمجلس الشيوخ روجر ويكر وجيم ريش وسُمي "قانون السلام"؛ يعد أكثر المقترحات تفصيلا للإجراءات التي قد يتخذها ترامب لتنفيذ خطته لتسليح كييف عبر تمويل أوروبي بعدما تعثرت محاولاته لإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا.

ويترأس السيناتور ويكر لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، أما السيناتور ريش فيترأس لجنة العلاقات الخارجية، وهو ما يعطي هذا التشريع قوة دافعة في الكونغرس، وفقا للصحيفة.

وقد أعلن الرئيس الأميركي قبل أسابيع قليلة أن بلاده ستقدم أسلحة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي سيدفع ثمنها بالكامل ويزود بها أوكرانيا، مبينا أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه خلال قمة الحلف في لاهاي في يونيو/حزيران الماضي.

وكان ترامب قد تعهد في حملته الانتخابية قبل فوزه بولايته الرئاسية الثانية بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في غضون يوم واحد، لكنه لم يتمكن من الوفاء بهذا الوعد.

والآن تشير التحليلات إلى أن خيارات ترامب الحالية تتراوح بين إمداد أوكرانيا بالأسلحة عبر الناتو أو فرض مزيد من العقوبات على روسيا أو الانسحاب كليا من الملف الأوكراني أو الانخراط في مزيد من الدبلوماسية مع روسيا.

وقال ترامب، أمس الثلاثاء، إنه يمهل روسيا 10 أيام فقط لتحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا وإلا فسيفرض عليها عقوبات جديدة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • باريس سان جيرمان يتحرك لحسم مستقبل دوناروما قبل دخول المرحلة الحرجة
  • وول ستريت جورنال: الجمهوريون يطلبون أموال أوروبا لدفع فاتورة تسليح أوكرانيا
  • عاجل| رئيس الكنيست مخاطبا الدول الأوروبية: إن كنتم ترغبون في ما تسمونه دولة فلسطينية فأقيموها في لندن أو باريس
  • تغيُر مواقف ترامب حول أوكرانيا يُثقل كاهل أوروبا
  • الحرس الثوري يحذر الدول الأوروبية من تفعيل آلية الزناد
  • بعد زلزال ضخم قبالة روسيا.. تحذيرات من تسونامي يضرب كاليفورنيا وواشنطن وألاسكا
  • ترامب: روسيا ستواجه عقوبات أميركية جديدة إذا لم تنه حرب أوكرانيا في 10 أيام
  • ألمانيا متورطة.. الكرملين: موسكو ملتزمة بعملية السلام لتسوية الصراع في أوكرانيا
  • المعركة الأكثر دموية.. كيف صمدت أوكرانيا في وجه الزحف الروسي نحو بوكروفسك؟
  • ترامب يمنح روسيا 12 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا ويهدد بعقوبات