قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غزة، وإيواء أهلها، ولإيصال كافة المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، بل للمزكي في هذه الحالة أجران، أجر الزكاة وأجر إغاثة الملهوف، ونصرة الحق والعدل.

وأضاف مركز الأزهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إنه كما ينبغي أن يكون التبرع من خلال الطرق الشرعية والمؤسسات الموثوقة فى صرف أموال الزكاة؛ ضمانة لوصوله وتحقيق المطلوب منه.

وتابع الأزهر في فتواه: فقد آن أوان تعمير غزة وإعادة الحياة إليها، وتضميد جراحها، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحصار والدمار، ودموية وعدوان عدوًّ محتل، لم يحارب شعب غزة فقط، بل حارب شجرها وحجرها، ماءها وهواءها، بِخِسَّة وفُجور لم يرَ العالم مثلهما من قبل.

واسترسل: إن إعادة إعمار غزة، وتكاتف أصحاب هذه القضية العادلة في شتى بقاع الأرض؛ لهو واجب الوقت، وهو من أهم حقوق المسلم على أخيه، وسيدنا رسول الله ﷺ يقول: «المؤمنُ أخُو المؤمنِ يكُفُّ عليه ضيْعتَه، ويَحوطُه من ورائِه». [أخرجه أبو داود]، ويقول ﷺ: «المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ». [متفق عليه]، والمسلم إن بذل ماله لصالح المتضررين من شعب فلسطين الأبي فقد جاهد بماله، وتصدق بأعظم الصدقات.

كما يجوز إخراج الزكاة لصالح إعمار غزة، وإيواء أهلها، ولإيصال كافة المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، بل للمزكي في هذه الحالة أجران، أجر الزكاة وأجر إغاثة الملهوف، ونصرة الحق والعدل.

كما ينبغي أن يكون التبرع من خلال الطرق الشرعية والمؤسسات الموثوقة؛ ضمانة لوصوله وتحقيق المطلوب منه.

قال سيدنا رسول الله ﷺَ: «أحبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا». [أخرجه الطبراني في الأوسط].

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة المزيد إعمار غزة

إقرأ أيضاً:

شومان: الهجرة قرار رباني مدروس.. ولم تكن خيارا سهلا

عقد الجامع الأزهر، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة تحت عنوان: "الهجرة والتحول الحضاري"، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيه د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، بحضور د. عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء، ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وأدار اللقاء الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم سعد المطعني.

أكد الدكتور عباس شومان أن الهجرة النبوية كانت حدثًا فارقًا في مسار الرسالة الإسلامية، فلم تكن فرارًا من الأذى كما يتصور البعض، بل كانت فرارًا إلى الله، وخطوة استراتيجية لنقل الدعوة إلى بيئة أقدر على احتضانها.

دعاء بداية العام الهجري الجديد 1447.. ردده للرزق وكشف الهمدعاء نهاية السنة الهجرية.. 7 كلمات نهاية لأحزانك ردّده الآن

وأوضح أمين عام هيئة كبار العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى ثلاثة عشر عامًا في مكة يدعو إلى الله ويتحمل صنوف العذاب والاضطهاد، دون أن يترك موطنه، مما يؤكد أن الهجرة لم تكن خيارًا سهلًا ولا اندفاعًا عاطفيًّا، بل كانت قرارًا ربانيًّا مدروسًا بعد استنفاد وسائل التبليغ في مكة.

وبيّن رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن من أبرز الدروس التي تقدمها الهجرة: الصبر والثبات على الأهداف، والوعي بضرورة تغيير الوسائل حين تتعذر النتائج، والبحث عن البيئة الأنسب لنشر الخير.

واختتم فضيلته بأن الهجرة أسست لحضارة جديدة، بدأت بتشييد المسجد، ثم إنهاء الخصومات بين الأوس والخزرج، وعقد المعاهدات مع غير المسلمين، وآخى النبي بين المهاجرين والأنصار، فتوحدت الصفوف، ثم بدأ التشريع، لتقوم الدولة الإسلامية على قيم العدل والتكافل والتعايش والسلام.

من جانبه، أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن من ينظر إلى الهجرة نظرة سطحية، قد يراها انتقالًا مكانيًّا فقط، لكن المتأمل في حقيقتها يكتشف أنها انطلاقة حضارية غيّرت مجرى التاريخ، ومثّلت لحظة مفصلية في بناء أمة الإسلام.

وأكد مدير عام الجامع الأزهر أن الهجرة جاءت لتؤسس حضارة إنسانية ذات مرجعية ربانية، تنطلق من عقيدة راسخة بأن للكون خالقًا حكيمًا، له مراد ومقصود، وأن العبادة ليست طقوسًا منعزلة، بل تشمل كل فعل وقول يرضي الله، وينعكس خيره على الإنسان والمجتمع.

وأوضح عودة، أن التشريعات الإسلامية التي نزلت بعد الهجرة نظّمت علاقة الإنسان بخالقه وبذاته وبالآخرين، على أسس من الرحمة والمساواة والبر، وهي الأسس ذاتها التي يحتاجها كل مجتمع يريد أن ينهض ويتحضر.

واختتم بالتأكيد، أن التقدم الحضاري لا يتحقق إلا بالعلم النافع، وحماية الأسرة، والاعتماد على المال الحلال، والتمسك بالأخلاق والمعتقدات القويمة، وهي كلها ركائز أصّلها النبي في سنته، وأمر الأمة باتباعها.

من جانبه أكد سعد المطعني أن الهجرة ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل مصدر إلهام دائم، يقدم نماذج حيّة في الصبر والتخطيط والتغيير والبناء، مطالبا الشباب باستلهام هذه الدروس في التعامل مع واقعهم، وبناء مستقبلهم على هدي من النبوة، وتحت مظلة الحضارة الإسلامية الراسخة.

طباعة شارك الجامع الأزهر ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة الهجرة والتحول الحضاري شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان الهجرة النبوية

مقالات مشابهة

  • مهندسو سوريا في هولندا يطلقون تجمعهم التأسيسي
  • شومان: الهجرة قرار رباني مدروس.. ولم تكن خيارا سهلا
  • الإفتاء: يجوز شرعًا التطوع بصيام أول يوم من شهر المحرم
  • هل يجوز ترديد أذكار الصباح بعد شروق الشمس
  • هل يجوز صيام شهر المحرَّم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
  • الأزهر: في البحر أو بين الأهل الكل محتاج إلى الله
  • هل يجوز صلاة الاستخارة قبل طلاق الزوجة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إعطاء بطاقات التموين لشخص غير مستحق؟.. دار الإفتاء تجيب
  • فتاوى تشغل الأذهان|هل الزواج في شهر محرم مكروه شرعا؟..هل رفع الزوجة صوتها على زوجها باستمرار مبرر للطلاق.. لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة فكيف أصلي؟..هل يجوز لحماتي دخول منزلي دون استئذان
  • هل يجوز لحماتي دخول منزلي دون استئذان ..الأزهر للفتوى يوضح