الإعلان عن زيارة مرتقبة لوزيرة التجارة الأمريكية إلى الصين.. ما أبعادها وأهدافها؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ستلتقي وزيرة التجارة الأمريكية، جينا رايموندو، بالمسئولين الصينيين وقادة الأعمال الأمريكيين الأسبوع المقبل وسط الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في العلاقات التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها التاريخية.
ووفقا لوكالة "رويترز"، أعلنت وزارة التجارة، في بيان صحفي نشر على موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء ، إن زيارة رايموندو في الفترة من 27 إلى بكين وشنجهاي تهدف إلى "مناقشات بناءة حول القضايا المتعلقة بالعلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتحديات التي تواجهها الشركات الأمريكية، ومجالات التعاون المحتمل".
وقالت وزارة التجارة الصينية إن الزيارة جاءت بدعوة من الوزير وانج وينتاو لكنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى.
وتأتي زيارة ريموندو في أعقاب فرض ضوابط الاستثمار الأجنبي من قبل وكالتها التي لدغت العديد من الشركات الصينية.
والتقت ريموندو آخر مرة مع نظيرها الصيني في واشنطن في مايو لمناقشة القضايا التجارية. ولم تتصاعد التوترات التجارية إلا منذ ذلك الحين.
وكان الرئيس جو بايدن، قد وقع أمرا تنفيذيا في 9 أغسطس لفرض كتل ولوائح على الاستثمار الأمريكي في التكنولوجيا الفائقة في الصين، مما يعكس المنافسة المكثفة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال كبار مسؤولي الإدارة إن الجهد ضيق النطاق ويتعلق بالأمن القومي أكثر من المصالح الاقتصادية حيث تسعى واشنطن إلى تقويض قدرة الصين على استخدام الاستثمارات الأمريكية لرفع مستوى قدراتها العسكرية، مع الحفاظ أيضا على مستويات أوسع من التجارة الحيوية لاقتصادي البلدين.
وتقول الصين إنها تقيم أمر بايدن وستتخذ تدابير الاستجابة اللازمة بناء على نتائج التقييم".
وتخوض الولايات المتحدة والصين بشكل متزايد منافسة جيوسياسية، على خلاف حول حرب روسيا لأوكرانيا وحقوق الإنسان ومطالبات الصين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي وتهديدها بمهاجمة ديمقراطية جزر تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.
ومع ذلك، نظرا لأهمية التجارة مع الولايات المتحدة، ومع انزلاق نموها الاقتصادي إلى 0.8٪ للأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، يبدو أن الصين مستعدة لتضع الخلافات السياسية جانبا من أجل الانخراط في القضايا الاقتصادية.
وأصر مسؤولو بايدن على أنه ليس لديهم مصلحة في "الفصل" الاقتصادي عن الصين. ومع ذلك، حدت الإدارة أيضا من تصدير رقائق الكمبيوتر المتقدمة واحتفظت بالتعريفات الموسعة التي وضعها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي الوقت نفسه، شاركت الصين في حملات قمع على الشركات الأجنبية، مما أدى إلى فقدان الثقة وتحويل خطط الاستثمار من قبل الشركات العالمية إلى بلدان أخرى.
وتركت دعوات الزعيم الصيني شي جين بينج وآخرين لمزيد من الاعتماد الاقتصادي على الذات، المستثمرين غير مرتاحين بشأن مستقبلهم في الاقتصاد الذي تهيمن عليه الدولة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أبو هميلة: زيارة الرئيس السيسي لـ روسيا تخدم التجارة والاستثمار
صرح اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الثمانين لعيد النصر بالعاصمة الروسية موسكو، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، تعد زيارة في منتهى الأهمية، تعكس قوة وعمق العلاقات الثنائية بين القاهرة وموسكو على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية.
العلاقات المصرية الروسية تاريخية وقويةأوضح أبو هميلة، أن العلاقات المصرية الروسية تاريخية وقوية منذ أكثر من ثمانين عاما في كافة المجالات، وأن مشاركة السيسي في احتفالات عيد النصر بالتزامن مع ما تشهده الساحة الدولية يعزز من مكانة مصر كلاعب إقليمي يحظى باحترام القوى الكبرى، ويعكس سياسة مصر المتوازنة في بناء علاقاتها الخارجية، كما أنه يفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد، الطاقة، والتكنولوجيا، وزيادة حجم الاستثمارات الروسية في مصر، خاصة وأن مصر تعد البوابة الرئيسية لإفريقيا والشريك الأول لروسيا في القارة الإفريقية.
زيارة ومشاركة الرئيس السيسيوأشار أبو هميلة، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد على أهمية زيارة ومشاركة الرئيس السيسي في هذه الاحتفالات، إضافة لإشادته بالسياسة المتوازنة التي تنتهجها مصر، مؤكدا أن ذلك يؤكد أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا كبيرا على أساس اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، موضحا أن ذلك يأتي بالتزامن مع انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين روسيا ومصر في موسكو خلال الأسابيع المقبلة.
أكد أبو هميلة، أن التقارب المصري الروسي يسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، موضحا أن اللجنة الاقتصادية المصرية الروسية، المقرر اجتماعها نهاية شهر مايو الجاري في موسكو، ستركز على ملفات التجارة والاستثمار، خاصة مع وجود مشاريع روسية كبرى في مصر مثل محطة الضبعة النووية، موضحا أن هذه الزيارة سيسفر عنها زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ نحو 6.6 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ5.6 مليار دولار في 2023 .