عربي21:
2025-10-19@10:03:03 GMT

غزة بدون حماس.. الذين ينصرون نتنياهو!

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

هل يحقق نتنياهو بالمبادرة العربية، ما عجز عن تحقيقه بحربه الشاملة على قطاع غزة؟!

بادئ ذي بدء ينبغي التأكيد على أن الرئيس الأمريكي، وإن كان قد ملأ الدنيا ضجيجا بمبادرته الخاصة بالتهجير، ليتولى هو باعتباره "مقاولا" إعادة اعمار غزة بالمال العربي، إلا أن مبادرته تفتقد للجدية، وللأهمية لاستحالة التنفيذ، وإن كانت تتفق مع سياق شخص مغامر، يستهويه أن يكون حديث العالم، وقد بدا ما قال كما لو كان فكرة ألقاها الشيطان في روعه، وكثيرا ما يفعل الشيطان ذلك معه، وفي كل مرة يفشل في تنفيذ المقذوف فإنه يخذل القاذف!

فكرة تهجير الفلسطينيين قديمة، وقد عجزت القوى الاستعمارية عن تنفيذها في وقت كان العالم العربي فيه مجرد مستعمرات، وإذا كان ترامب يطربه أن يفعل ما عجز الآخرون عن فعله، باعتباره الرجل الشبح، إلا أن طريقه ليس ممهدا، فما عجز عن تحقيقه في ولايته الأولى، وقد تبنى ما عُرف بصفقة القرن، والغربال الجديد له شدة، والنظام المصري أقوى مما عليه الآن، فلن يمكنه فعله في دورته الجديدة، لتكون مبادرته مجرد قفزة في الهواء الطلق، تفسدها الرياح القادمة من الاتجاه المعاكس!

مبادرة تفجير الإقليم:

وقد بدت مبادرته ارتجالية، فإنها فاجأت حتى نتنياهو نفسه حيث ارتسمت على وجهه علامات البلاهة، ولأنها كذلك فقد افتقدت لشروط المبادرات المنضبطة، فتارة يقول إنها تستهدف إعادة توزيع الفلسطينيين إلى دول الجوار، مصر والأردن، ثم يقفز قفزة أخرى فيقترح السعودية، مع تخصيص قطعة أرض في كل دولة من هذه الدول للوافدين الجدد، وتارة يُفهم من مبادرته أن التهجير للاندماج مع سكان هذه الدول، وتارة هم حيث هُجروا للأبد بعد إقامة منتجع على القطاع أو ما أطلق عليه "ريفيرا"، وتارة أنهم سيعودون مرة أخرى بعد إعادة الإعمار، لا سيما سكان قطاع غزة، ومرة يقول إنه سيشتري القطاع، ثم يتراجع ويقول إنه سيأخذه بدون شراء، وفق نظرية "وضع اليد"، ولن يكون -بحكم منصبه- بحاجة لعملية تقنين وضع اليد، فمن يملك غزة ليفعل، ومن يمكنه أن يطالب زعيم العالم بسند الملكية؟!

ولعله فوجئ برد الفعل الغاضب على مبادرته، ومن حكام كان يرى أنهم سينظرون لطلباته على أنها أوامر لأنهم يستمدون شرعيتهم منه، ومن رضاه عنهم، لأنه لم يكن يدرك -وقد أدرك الآن- أن القبول بمقترحه هذا من شأنه أن يفجر قصور الحكم الموالية للولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن أنه إذا حدث التهجير القسري فمن شأنه أن يكون قبولا من هذا الدول لقنابل موقوتة، قد تنفجر بداخلها في أي وقت، فكيف يمكن للنظام الأمني في مصر أن يستوعب مليونا ونصف المليون فلسطيني، عاشوا تحت القصف، ومورس عليهم الحصار والتجويع؟ ولنا أن نعلم أن الأمن العربي توجس خيفة من الأفغان العرب، وبدلا من إعادتهم لبلدانهم تُركوا في أفغانستان بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، إلا من مبادرات إنسانية لم تستوعب الجميع، وساهمت الولايات المتحدة في استمرارهم هناك، ليمثلوا خطرا عليها في عقر دارها!

ومن هنا فإن أنظمة عربية تعمل في خدمة البلاط الأمريكي تمردت على هذه المبادرة، وهي تدرك أنها أمام رئيس موتور، لا تؤمَن بوائقه، فرفضت التهجير، على نحو أصاب المحللون بالدهشة، فلا فضل لها إن رفضت ذلك!

وقد وقفت عواصم غربية، ضد هذه المبادرة، ورفضت فكرة التهجير، فحتى وزيرة خارجية ألمانيا، الصهيونية أكثر من نتنياهو، والتي أكدت حق الجيش الإسرائيلي في قتل المدنيين في غزة، رفضت التهجير، صحيح أنها هنا تتحدى ترامب في ميدان آخر، وهو الذي يتحرش بأوروبا على أكثر من صعيد، لكن في جانب آخر، فإنها ترى عدم معقولية هذا الطرح الذي سيفجر الإقليم، ويصل آثره إلى العالم!

انتفاء ظهير المقاومة:

وفضلا عن ذلك فإن الأمر أقرب للمغامرة، والتهجير القسري، أو حتى الطوعي، لسكان غزة، لن يقدم القطاع "بيضة مقشرة" للمقاول ترامب، أو المحتل الإسرائيلي، وكما أن أزمة نتنياهو في الأسرى وهم سبب الضغوط عليه من عوائلهم، وإلا واصل الحرب لآخر جندي إسرائيلي، فإن أزمة المقاومة في المدنيين وقد أضعف استهدافهم شوكتها، وهو الاستهداف الذي استخدم في الدعاية السلبية ضد المقاومة من خصومها في المنابر الإعلامية، فانظر إلى القتلى منهم، وانظر إلى التخريب الذي جرى من جراء طوفان الأقصى.

ويراجَع في هذا خطاب الإعلامي الموالي للسلطة المصرية إبراهيم عيسى، وفي محطة تلفزيونية قيل إنها مملوكة لطارق نور، الذي اختارته السلطة مؤخرا رئيسا للشركة المتحدة، التي تملك وتدير أكثر من 90 في المئة من المنابر الإعلامية المختلفة!

في السابق كان المدنيون في قطاع غزة يمثلون ظهيرا شعبيا، لكن باستهداف العدوان الإسرائيلي للمدنيين والمؤسسات الطبية، وعدم تمييزه بين البشر والحجر، فلم يعودوا ظهيرا يحتمي المقاومون به، ولم تعد المؤسسات المدنية ساحة بعيدة عن العدوان، فماذا لو خلص التهجيرُ المقاومةَ من هذا الأعباء المضافة، وقد نجحت المقاومة في تشييد أنفاق لم يتوصل إليها الجيش الإسرائيلي، وخرجت منها بعد وقف إطلاق النار، وفي مشهد تسليم الأسرى، في كامل لياقتها، والأنفاق التي وصلت اليها القوات الإسرائيلية تبين أنها كمائن، انتهت بمن وصلوا بين قتيل وجريح!

إن التهجير لن يقدم قطاع غزة للمقاول ورجل الأعمال ترامب لقمة سائغة، ليتولى عملية تحويله إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، ولكن سيتنقل بالمعركة إلى حرب العصابات، القادرة على إلحاق الضرر بالجيوش النظامية، وقد تنتهي فترة رئاسة الرئيس ترامب دون أن يبني طوبة واحدة في مشروعه السياحي، فيكون القرار الأمريكي هو مغادرة غزة، كما غادر الجيش الأمريكي وجيوش الحلفاء أفغانستان في حالة هروب غير منظم، وقد بدا مشهد العملاء فيه مزريا وهم يتعلقون في أجنحة الطائرات المغادرة دون أن تلقي لهم بالا، وقد استدركوا الفضيحة في وقت لاحق، فأخذوا معهم من كان يمكن أن يمثل تحديا لحركة طالبان!

لقد استشعر ترامب أن مبادرته تفتقد للوجاهة وتفتقد للدراسة، شأن أدائه الارتجالي في الجملة، فكان تضاربه، واستشعر الأزمة التي خلقها لأنظمة المنطقة، فشاهدناه يقول شعرا في ملك الأردن، بعد المؤتمر الصحفي الذي جمعهما وافتقد فيه الرئيس الأمريكي للياقة، وتصرف كما لو كان "مقاول أنفار"!

وتأتي المبادرة العربية لتبدو حلا لتجاوز فكرة التهجير، وهي لم تتبلور حتى الآن، وإذا كانت السياسة هي فن الممكن، لا التحليق في الخيال، وكانت مبادرته هي الخيال بعينه، فإن المبادرة العربية ستكون عملية إنقاذ له ولنتنياهو، لأنها تأتي عمليا تحت مظلة رفض الدعوة للتهجير، التي انتهت واقعيا، وحتى في لقاء ترامب والعاهل الأردني لم يطلب منه خطة تنفيذية لذلك، ولم يطلب منه أن يحدد موقع قطعة الأرض، التي يتحدث عنها كما لو كان سمسار شقق وأراض!

وبالوصول للحد الأقصى وهو التهجير، ستكون أي مبادرة مهما كانت تنازلاتها هي أخف الضررين، ونصف العمى، وما تسرب منها، بدون نفي من الأطراف المعنية، هو تحقيق لأهداف الحرب الإسرائيلية، بما عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيقه!

إن الحروب بأهدافها، وليس بحصر الموتى واحصاء المصابين، ولهذا فإن السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 1973 مثل انتصارا عظيما لمصر مع الثغرة، ومع وقوع شهداء بالضرورة، ومع أن مصر لم تتمكن من تحرير الأرض التي احتلت بسبب هزيمة حزيران/ يونيو 1967، لأن الرئيس السادات جعل هدف أكتوبر أنها حرب تحريك، وهو ما نجح فيه!

وكل أهداف نتنياهو من حرب الـ"15 شهرا" لم تتحقق، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس، وعندما يتسرب من القوم أن مبادرتهم لتعمير غزة تقوم على استبعاد حركة حماس، فهذا هو مربط الفرس، فمن هم حتى ينتزعوا من الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، وفي اختيار قياداته؟!

لا تحسبوها خيرا لكم.

x.com/selimazouz1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نتنياهو غزة تهجير ترامب حماس حماس غزة نتنياهو تهجير ترامب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة ما عجز

إقرأ أيضاً:

ما قصة جثة خليل دواس التي أثارت الجدل بين حماس وإسرائيل؟

أثار إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن إحدى الجثث التي تسلمتها تل أبيب ضمن صفقة تبادل الأسرى ليست لإسرائيلي، بل لفلسطيني متعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، جدلا واسعا على المنصات، خاصة بعد نفي المقاومة الفلسطينية التي أكدت أن الجثمان يعود لجندي إسرائيلي قتل في اشتباك بمخيم جباليا في غزة العام الماضي.

وكانت إسرائيل، قد أعلنت أمس الأربعاء، أن إحدى الجثث التي سلمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء الماضي، بموجب اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لا تتطابق مع أي من أسراها.

مصدر قيادي بالمقاومة: الجثة التي يتحدث عنها العدو أنها ليست لإسرائيلي هي لجندي أسر في عملية للمقاومة وسحب جثة الجندي لأحد الأنفاق جرت بعملية للقسام بمخيم جباليا بمايو 2014 . https://t.co/bhEtlfxOJU pic.twitter.com/b2wnNZUMcA

— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 15, 2025

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تأهل المنتخب المغربي للشباب إلى نهائي كأس العالم يشعل المدرجات والمنصاتlist 2 of 2“درجكم طويل ونحن رياضيون”.. عبارة للشرع اختزلت مسار الحوار مع روسياend of list

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "بعد استكمال الفحوص في معهد الطب العدلي تبين أن الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لإسرائيل أمس لا تلائم أيا من المختطفين"، مطالبا الحركة الفلسطينية "ببذل كافة الجهود لإعادة جميع المختطفين القتلى".

لكن مصدرا قياديا في المقاومة الفلسطينية، كشف أن الجثة التي قالت إسرائيل إنها لا تتطابق مع أي من أسراها، "تعود لجندي إسرائيلي، أسر في عملية نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا في مايو 2024".

وقال المصدر في تصريح خاص للجزيرة، إن عملية أسر الجندي وسحب جثمانه إلى أحد أنفاق المقاومة "تمت في اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية حاولت التوغل في المنطقة آنذاك".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجثمان يعود إلى خليل دواس، وهو فلسطيني من سكان مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا، قالت إنه كان يتعاون مع جيش الاحتلال في تمشيط الأنفاق بجباليا، حيث قتل أثناء نزوله إلى أحدها، وتمكنت المقاومة من احتجاز جثته.

تفاعل واسع وسخرية من الرواية الإسرائيلية

وقد فجر الإعلان موجة تفاعلات واسعة، بين الناشطين الفلسطينيين والعرب، الذين سخروا من ارتباك الرواية الإسرائيلية وتناقض بيانات جيش الاحتلال، معتبرين أن الحدث يكشف ارتباك المنظومة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية، وكيفية تعاملها مع عملائها بعد موتهم.

فضيحة جديدة للصهاينة

الصهاينة بيقولوا في جثة ليست لنا

ناسيين اللي سحبته المقاومة في جباليا

مصدر قيادي بالمقاومة، للجزيرة:

– الجثة التي يتحدث عنها العدو أنها ليست لإسرائيلي هي لجندي أسر في عملية للمقاومة

– عملية أسر وسحب جثة الجندي لأحد الأنفاق جرت بعملية للقسام بمخيم…

— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) October 15, 2025

إعلان

وأشار مدونون إلى أن هذه القصة تكشف جانبا مظلما من الاحتلال، الذي يستغل الفلسطينيين كأدوات لخدمته، ثم يتنكر لهم بعد موتهم، مضيفين أن "الاحتلال لا يرى في عملائه سوى أدوات مؤقتة، في حين تعاملت المقاومة بإنسانية عندما أعادت جثته، كما تفعل مع الأسرى الإسرائيليين".

هذه القصة تكشف جانبًا مظلمًا من الاحتلال، حيث يستغل الفلسطينيين كأدوات لخدمته ثم يتنكر لهم بعد موتهم.

الاحتلال لا يرى في عملائه سوى أدوات مؤقتة، والمقاومة كانت أكثر إنسانية حين احترمت جثته كما تفعل مع كل الأسرى.

— خالد ???? (@cx_25q8) October 15, 2025

وذكر مدونون آخرون، أن خليل دواس كان أسيرا محررا، ومعتقلا إداريا سابقا، جنده الاحتلال في مخيم عقبة جبر للتجسس على نشطاء المقاومة، واعتقله لاحقا كتمويه لإبعاد الشبهات عنه، قبل أن يظهر لاحقا مع القوات الإسرائيلية في جباليا، حيث قتل، وأسرت جثته.

عبرة ودرس

ورأى نشطاء أن قصة دواس تمثل عبرة لكل من يخون وطنه، فحتى جثته رفض الاحتلال استلامها، بعد أن سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالنشر، بأن الجثة التي أعيدت من غزة تعود له، وأنه كان يعمل مع الجيش الإسرائيلي خلال عمليات تفتيش الأنفاق.

لعن الله الخونة، وقبّح وجوههم، ألف مرة،

في إحدى المرات التي خرج فيها الملثم وأعلن عن تمكنهم من الاحتفاظ بجثة جندي إسرائيلي في أحد أنفاق جباليا، بعد اشتباك جرى هناك،

تبيّن لاحقا أن هذا الجندي ما هو إلا أحد الخونة المرتزقة، وأنه باع ضميره ودينه وأهله وأبناء شعبه مقابل حفنة مال…

— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) October 15, 2025

وكتب أحد النشطاء "الاحتلال لا يعمل بعشوائية، ولا يعيد وكيلا له إلى منطقته صدفة، فعندما يسقط وكيلا في جباليا، فذلك لحسابات دقيقة. جلب لمهمة محددة، لكن كتائب القسام كانت جاهزة. خان، فخذل. استخدم، ونكر، وطرح جانبا. مصير كل وكيل يخدم الاحتلال، مكتوب مسبقا، يموت كما عاش، بلا كرامة، بلا قيمة".

وأوضح مغردون أن إسرائيل رفضت استلام جثمان خليل دواس، لأنه ليس إسرائيليا، بل كان يعمل مع قواتها كمرتزق حتى قتل، مشيرين إلى أن المقاومة تعاملت معه كجندي إسرائيلي، وأرسلت جثمانه ضمن جثث الجنود الذين سلموا خلال صفقة التبادل.

ولفت آخرون إلى أن الجثة التي أعيدت من غزة، تعود إلى خليل دواس، فلسطيني من أريحا، عمل مع قوات الجيش الإسرائيلي أثناء عمليات تفتيش الأنفاق في مخيم جباليا، وقتل أثناء نزوله إلى أحد الأنفاق، وتم احتجاز جثمانه حينها.

???? هيئة البث العبرية | "القتيل الذي أعيدت جثته لـ "إسرائيل" أمس فلسطيني كان يعمل مع الجيش في تمشيط الأنفاق ويدعى "خليل دوّاس" وقد اختطفته حماس وقتلته أثناء تفتيش الأنفاق إلى جانب قواتنا".

وكانت عملية الأسر وسحب جثة "الجندي" لأحد الأنفاق جرت بعملية للقسام بمخيم جباليا بمايو ٢٠٢٤ pic.twitter.com/16yauykDoF

— HANZALAH حنظلة (@revolt_hanzalah) October 15, 2025

تخلي الاحتلال عن عملائه

وأجمع عدد من النشطاء على أن قصة خليل دواس، تمثل درسا قاسيا لكل من اختار طريق العمالة والارتزاق مع الاحتلال، مؤكدين أن إسرائيل "تتخلى عن عملائها بمجرد انتهاء دورهم، فلا تسأل عنهم بعد موتهم".

إعلان

وأشاروا إلى أن مشهد تخلي إسرائيل عن جثة من عملوا لصالحها، ورفضها استلامه ضمن جثث جنودها، يلخص طبيعة العلاقة القائمة على الاستغلال والنبذ، حيث يستخدم العميل كأداة ميدانية، ثم يرمى جانبا عندما تنتهي مهمته.

وأضاف ناشطون أن "نهاية دواس ليست استثناء، بل قاعدة"، مشيرين إلى أن الاحتلال "لا يمنح عملاءه حماية أو وفاء، بل يتركهم لمصيرهم المظلم بعد أن يفقدوا قيمتهم الأمنية".

الجثة التي أعيدت من غزة هي لخليل دوّاس فلسطيني من أريحا عمل مع قوات الجيش
أثناء تفتيش الأنفاق في جباليا وقتل أثناء نزوله لنفق وتم اختطاف جثته في حينها.خليل تم اعتقاله قبل عامين على أساس أمني ولكن تبين أنه عميل وترفض إسرائيل الجثة لأنه ليس إسرائيلي ولكنه عمل معهم كمرتزق ثم قتل.. pic.twitter.com/EJtvbkSu1J

— Mohammed Chaoui (@MohammedChaoui8) October 15, 2025

مقالات مشابهة

  • تقدير إسرائيلي: حلم أردوغان الذي تحقق في غزة يعني كابوسا للاحتلال
  • محلل سياسي إسرائيلي: نتنياهو ترك العصابات التي موّلها في غزة تواجه مصيرها
  • ما العامل الحقيقي الذي حقق به ترامب صفقة غزة؟
  • واشنطن بوست: دبلوماسية ترامب الصاروخية التي أسيء فهمها
  • التعرف على هوية جثة الرهينة العاشر الذي عاد إلى إسرائيل من غزة
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة لكثير من الأسلحة التي ترسلها لأوكرانيا
  • هرتسوج يلتقي مع الأسرى الإسرائيليين: أنتم العامل الذي وحد الشعب
  • نتنياهو يطلع ترامب على الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها في غزة
  • في ذكراه الأولى.. يحيى السنوار القائد الذي جعل من الأسر مدرسة للحرية
  • ما قصة جثة خليل دواس التي أثارت الجدل بين حماس وإسرائيل؟