دراسة حديثة تكشف عن نشاط شائع قد يكون وسيلة فعالة لتحسين اللياقة البدنية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة قام بإجرائها فريق من الباحثين بجامعة نورث إيسترن في بوسطن عن نشاط شائع قد يكون وسيلة فعالة لتحسين اللياقة البدنية تعادل في تأثيرها التمارين التقليدية كالركض أو السباحة، وفقا لما نشرته مجلة ديلي ميل.
وشملت الدراسة 48 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 18 و83 عاما من بينهم مبتدئون في الرقص وآخرون يتمتعون بخبرة تصل إلى 56 عاما، وخضع المشاركون لجولات من الرقص الحر لمدة 5 دقائق مع الموسيقى وبدونها بينما تم قياس معدل ضربات القلب واستهلاك الأكسجين لديهم لتحديد شدة التمارين.
وأظهرت الدراسة أن الرقص في المنزل حتى لبضع دقائق يوميا قد يكون وسيلة فعالة لتحسين اللياقة البدنية تعادل في تأثيرها التمارين التقليدية كالركض أو السباحة وبدأت الفكرة خلال جائحة "كوفيد-19"عندما قدمت المغنية صوفي إليس بيكستور عروضا موسيقية عبر الإنترنت ساهمت في تحسين مزاج الجمهور خلال فترات العزل و لكن تأثيرها لم يقتصر على الجانب النفسي فقط إذ يبدو أنها ساهمت في إدخال تريند جديد للياقة البدنية.
وأظهرت النتائج أن جميع المشاركين تمكنوا من تحقيق مستوى النشاط البدني المعتدل على الأقل أثناء الرقص، لكن التأثير كان أكبر عند الرقص مع الموسيقى؛ حيث ارتفعت معدلات ضربات القلب والتنفس لديهم بشكل ملحوظ ووجد الباحثون أن تخصيص 20 دقيقة يوميا للرقص يمكن أن يساعد البالغين في تحقيق الكمية الموصى بها من النشاط البدني الأسبوعي، والتي تبلغ 150 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القوية.
ومن جانب آخر، أوضح الدكتور أستون ماك كولوتش: أن الرقص الحر وحده كاف للوصول إلى مستوى النشاط البدني المعزز للصحة دون الحاجة إلى توجيه محدد بشأن الشدة حيث يعتقد معظم الناس أن الرقص نشاط خفيف ولكنه في الواقع يمكن أن يكون تمرينا مكثفا يعادل ما قد يطلبه منك مدرب رياضي شخصي.
وأشار إلى أن الرقص لا يقتصر على كونه نشاطا هوائيا فقط؛ بل يمكن أن يتضمن تمارين مقاومة وتدريبات وزن الجسم ما يجعله وسيلة فعالة للحفاظ على اللياقة البدنية حتى في المنزل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التمارين التقليدية الرقص معدل ضربات القلب اللیاقة البدنیة وسیلة فعالة أن الرقص
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير نمط اللعب في الطفولة على القدرات المكانية لدى المراهقين
الثورة نت/..
كشفت دراسة جديدة عن ارتباط نمط اللعب في الطفولة المبكرة بمستوى التفكير المكاني لدى المراهقين.
وأوضحت الدراسة البريطانية واسعة النطاق المنشورة في مجلة Archives of Sexual Behavior أن الأطفال الذين مارسوا ألعابا تعتبر تقليديا “ذكورية” في عمر 3.5 سنوات أظهروا أداء أفضل في مهام “التدوير الذهني” بعد عشر سنوات، بغض النظر عن جنسهم.
ويُعد التدوير الذهني عنصرا أساسيا في التفكير المكاني، ويساعد في التوجيه على الخرائط، وتصميم الهياكل الهندسية، وتحليل الحركات الرياضية، وحتى معالجة الصور الطبية.
واستخدم الباحثون بيانات من دراسة طويلة الأمد للآباء والأطفال بدأت في أوائل التسعينيات، حيث وصف الآباء طرق لعب أطفالهم في سن الثالثة والنصف، ثم خضع المشاركون بعد عشر سنوات لاختبارات تقييم القدرات المكانية. وأظهرت النتائج أن الأطفال ذوي “نمط اللعب الذكوري” سجلوا نتائج أعلى في مهام التدوير الذهني، حتى بين الفتيات.
ويقصد بـ”نمط اللعب الذكوري” ممارسة أنشطة شائعة بين الأولاد، لكنها متاحة للفتيات أيضا، مثل البناء بالمكعبات مع التركيز على الدقة والترتيب، أو سباقات السيارات على مضامير مصنوعة يدويا تتطلب إدراكا دقيقا للزوايا والاتجاهات.
ويشير الباحثون إلى أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، فقد يكون اللعب هو الذي ينمي المهارات، أو أن الأطفال ذوي القدرات المكانية الأفضل هم من يميلون لممارسة هذه الألعاب. ومع ذلك، تؤكد الدراسة أن التفكير المكاني يتشكل ليس بالوراثة فحسب، بل ومن خلال الخبرة.