بأمر قضائي.. وقف إعلان منى زكي ودينا الشربيني
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
في تطور مفاجئ، صدر قرار قضائي جديد بشأن أزمة إعلان إحدى شركات المحمول الشهيرة في مصر، والذي تم عرضه في موسم رمضان 2024، وشاركت فيه عدد من النجمات بينهم منى زكي ونيللي كريم ودينا الشربيني.
وأصدرت المحكمة الاقتصادية حكماً بوقف عرض الإعلان، بعد الشكوى التي تقدّم بها ورثة الشاعر صلاح جاهين ضد الشركة بعدما استخدمت أغانيه الثلاث الشهيرة: "الدنيا ربيع"، "يا واد يا تقيل"، و"خلي بالك من زوزو" في حملة إعلانية خلال رمضان 2022.
كما قضت المحكمة بتغريم الشركة مليون جنيه، كتعويض عن الحق الأدبي فقط، وذلك لأن الأغاني تم تعديلها واستخدامها في سياق إعلاني لم يتفق مع رغبات الورثة.
حيثيات الحكم
وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم أن استخدام الأغاني وتعديل كلماتها دون إذن من الورثة يشكل تعدياً على حقوقهم الأدبية، وأوضحت أن حصول الشركة على تصريح من جمعية المؤلفين والملحنين (ساسيرو) لم يكن كافياً، حيث إن القانون يتطلب إذناً كتابياً مباشراً من الورثة قبل أي تعديل أو استخدام للمصنفات الفنية بعد وفاة مؤلفها.
وأوضحت المحكمة أيضاً أن التعديلات التي أجريت على الأغاني في الإعلان لا تقتصر على التغيير في الشكل فقط، بل تعتبر تغييراً جوهرياً لكلمات الأغاني الأصلية.
إجراءات قانونية مستمرة
رغم الحكم الأخير، لم تُغلق القضية بعد، حيث كشف محامي ورثة صلاح جاهين في تصريحات إعلامية، عن استعداد الأسرة لتحريك دعوى قضائية جديدة ضد الشركة للمطالبة بتعويض مادي عن الأضرار المترتبة على استغلال الأغاني دون ترخيص، إذ إن التعويض المالي الذي حصلت عليه الأسرة لا يتعلق بالأضرار المادية، بل بالحق الأدبي فقط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دينا الشربيني منى زكي
إقرأ أيضاً:
كاليفورنيا تتحدى ترامب قضائيًا.. سلطات الولاية: نشر الحرس الوطني انتهاك لسيادتنا
في خطوة قانونية تُنذر بمواجهة سياسية ودستورية من العيار الثقيل، رفعت ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهمة إياه بانتهاك القوانين الفيدرالية والدستور الأمريكي، عبر قراره بنشر قوات الحرس الوطني الفيدرالية في مدينة لوس أنجلوس دون موافقة سلطات الولاية.
الدعوى التي تقدم بها المدعي العام للولاية، روب بونتا، بدعم كامل من الحاكم غافين نيوسوم، ترتكز على أن قرار ترامب يشكل "تعدياً صارخاً على سيادة الولاية"، ويتجاوز صلاحيات السلطة التنفيذية الفيدرالية المنصوص عليها في الدستور. وقد وُصف هذا التحرك بأنه سابقة خطيرة في العلاقة بين الحكومة المركزية والولايات، خصوصاً في ما يتعلق باستخدام القوة داخل الحدود الأمريكية.
تعود جذور الأزمة إلى الاحتجاجات التي اندلعت في لوس أنجلوس مؤخراً، عقب حملة أمنية نفذتها وكالة الهجرة والجمارك (ICE)، أدت إلى اعتقال عدد من المهاجرين. ومع تصاعد التوتر في الشوارع، أصدر ترامب أوامر بنشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية والحرس الوطني دون تنسيق مع حكومة الولاية، وهو ما اعتبرته كاليفورنيا تجاوزاً قانونياً.
حاكم كاليفورنيا: سوء استخدام ترامب للسلطة يشكل تهديدا حقيقيا لوجود دولتنا
نتنياهو: ترامب قدّم عرضًا "معقولًا" لإيران.. وردّ طهران خلال أيام
تعتمد الدعوى على نص المادة العاشرة من الدستور الأمريكي التي تحمي صلاحيات الولايات، وكذلك على قيود قانونية تنظم متى وكيف يمكن للرئيس الفيدرالي أن يفعّل قوات الحرس الوطني. وتؤكد الدعوى أن الشروط المنصوص عليها في القانون – مثل وجود تمرد مسلح أو تهديد مباشر للأمن القومي – لم تكن متوفرة في حالة لوس أنجلوس.
من جهته، وصف نيوسوم تدخل ترامب بأنه "استعراض سلطوي" ومحاولة لتسييس الأمن الداخلي، متعهداً بالدفاع عن استقلال قرار الولاية حتى النهاية. أما بونتا، فقد شدد على أن الدعوى تهدف إلى حماية مبدأ التوازن بين السلطات، ومنع تكرار استخدام الجيش الفيدرالي كأداة لقمع التعبير المدني تحت ذرائع أمنية.
البيت الأبيض من جهته لم يُصدر تعليقاً مباشراً، لكن مقربين من ترامب دافعوا عن الخطوة باعتبارها "استجابة ضرورية لحالة من الفوضى"، واتهموا سلطات كاليفورنيا بالفشل في حماية الأمن والاستقرار.
القضية مرشحة لأن تتحول إلى محطة دستورية فاصلة، ليس فقط بشأن حدود تدخل الحكومة الفيدرالية، بل حول جوهر العلاقة بين السلطة المركزية والولايات في زمن الأزمات. وإذا ما أُحيل الملف إلى المحكمة العليا، فقد يُرسم من جديد الخط الفاصل بين الأمن والسيادة المحلية، في بلد ما يزال يعيد ترتيب أولوياته السياسية والأمنية بعد سنوات من الانقسام والتوتر.