ثقب أسود بكتلة 600 ألف شمس قد يصطدم بمجرتنا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة عن وجود ثقب أسود هائل الكتلة كامن داخل سحابة ماجلان الكبرى، في طريقه نحو تصادم بطيء لكنه حتمي مع مجرة درب التبانة، ذلك بعد أن رصد الفلكيون دلائل تشير إلى وجود جرم غير مرئي تبلغ كتلته نحو 600 ألف ضعف كتلة الشمس، وهي فئة نادرة من الثقوب السوداء لم تُكتشف إلا في حالات قليلة.
وقد أشرف على الدراسة ، التي قدمت مؤخرا إلى دورية "ذا أستروفيزيكال جورنال" لغرض النشر، عالم الفيزياء الفلكية جيون جيسي هان من مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية.
وإذا ما أكدت المراجعات العلمية صحة هذا الاكتشاف، فإنه سيفتح آفاقا جديدة لفهم آليات تطور الثقوب السوداء، وخاصة الانتقال من مرحلة الثقوب السوداء متوسطة الكتلة إلى العملاقة التي تبلغ كتلها مليارات أضعاف كتلة الشمس والموجودة في مراكز المجرات الكبرى الأخرى.
سحابة ماجلان الكبرى هي مجرة قمرية، أي أنها تتبع مجرتنا مثلما يتبع القمر الأرض، وبسبب قربها النسبي كانت دائما محل اهتمام العلماء.
وعلى عكس الثقوب السوداء النشطة، التي تطلق إشعاعا قويا أثناء امتصاصها للمادة، يظل هذا الثقب الأسود المكتشف حديثا متخفيا رغم ضخامته، مما يستلزم استخدام أساليب غير تقليدية للكشف عنه.
إعلانوبدلا من البحث عن مدارات مشوهة، ركز فريق هان على دراسة حركة النجوم فائقة السرعة، وهي نجوم تتحرك بسرعات غير عادية قد تؤدي أحيانا إلى مغادرتها للمجرة تماما.
ويُعزى السبب الكامن وراء تسارع هذه النجوم إلى آلية هيلز، وهي ظاهرة تحدث عندما يتفاعل 3 أجرام معا: ثقب أسود ونجمان، حيث يؤدي تأثير الجاذبية إلى طرد أحد النجوم بسرعات هائلة.
وباستخدام بيانات التلسكوب الفضائي غايا، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي يقيس مواقع النجوم وسرعاتها بدقة فائقة على مدى الزمن، تمكن الباحثون من تحديد 21 نجما فائق السرعة في الهالة المجرية في مجرتنا.
وأظهرت النتائج أن 7 منها نشأت قرب الثقب الأسود المركزي "الرامي أ*"، بينما يبدو أن 9 أخرى قد أُطلقت من سحابة ماجلان الكبرى، مما يشير إلى وجود مصدر جذب هائل داخل هذه المجرة القزمة، بكتلة تقدر بنحو 600 ألف ضعف كتلة الشمس، وهو ما يتوافق مع خصائص ثقب أسود غير مرئي.
تصادم ليس وشيكا لكنه حتميتُعرف سحابة ماجلان الكبرى بأنها مجرة غير منتظمة الشكل، تمتلك أذرعا مشوّهة، وتدور حاليا حول درب التبانة على بعد يقارب 160 ألف سنة ضوئية، لكن مدارها يتقلص تدريجيا، مما سيؤدي إلى اندماجها مع مجرتنا خلال نحو ملياري عام.
وعند وقوع هذا الاندماج، سيشق الثقب الأسود المفترض طريقه ببطء نحو مركز درب التبانة، حيث سيندمج في النهاية مع الثقب الأسود المركزي لمجرتنا، مما سيؤدي إلى زيادة كتلته.
ورغم أن البشرية لن تكون شاهدة على هذا الحدث الكوني، فإن اكتشاف ثقب أسود متوسط الكتلة داخل سحابة ماجلان الكبرى يوفر فرصة نادرة لدراسة تطور المجرات غير منتظمة الشكل مثل مجرة سحابة ماجلان الكبرى. ويتطلب تأكيد وجود هذا الثقب الأسود المزيد من الأرصاد والتحليلات.
كما أن مثل هذه الاصطدامات الكونية الهائلة لا تشهد في العادة حوادث عنيفة بحكم المسافات الشاسعة التي تتخللها، بل هو أقرب إلى اندماج كوني بحيث تندمج المجرتان ليكونا هيكلا مجريا واحدا ذات مركز واحد كذلك.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سحابة ماجلان الکبرى الثقوب السوداء الثقب الأسود ثقب أسود
إقرأ أيضاً:
أردوغان: اكتشاف احتياطي جديد من الغاز في البحر الأسود
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا اكتشفت احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي بحجم 75 مليار متر مكعب أثناء عملية تنقيب في البحر الأسود.
وأضاف أثناء حدث في إسطنبول "بهذا الكشف، سنلبي احتياجات المنازل من الغاز الطبيعي في تركيا مدة 3 أعوام ونصف العام".
وذكر أردوغان، أن هذا الاكتشاف -الذي تقارب قيمته الاقتصادية 30 مليار دولار- عُثر عليه في بئر على عمق 3500 متر.
وأكد أن الغاز الطبيعي المكتشف في حقول سكاريا بالبحر الأسود يعد نقطة تحول كبيرة للشعب التركي، وأشار إلى أن بلاده أجرت حتى الآن 11 عملية حفر في البحر الأبيض المتوسط و38 عملية في البحر الأسود.
وبلغ إنتاج تركيا اليومي من الغاز الطبيعي من حقل سكاريا الرئيسي في البحر الأسود نحو 9.5 ملايين متر مكعب، وتسعى لتعزيز طموحاتها في مجال الطاقة محليا ودوليا.
وتستورد تركيا أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة، وتسعى إلى خفض فاتورة الواردات وتعزيز أمن الإمدادات بتطوير الموارد المحلية وتوسيع الشراكات الدولية في مجال استكشاف النفط والغاز.
اكتشافات سابقة اكتشفت شركة البترول التركية كميات من الغاز الطبيعي بحجم 320 مليار متر مكعب في أغسطس/آب 2020، وعند اكتمال التنقيب تم تحديث الكمية الاحتياطية في البئر إلى 405 مليارات متر مكعب. في يونيو/حزيران 2021، تم اكتشاف احتياطي جديد قدره 135 مليار متر مكعب ليبلغ إجمالي احتياطي الغاز الطبيعي في البحر الأسود 540 مليار متر مكعب. في ديسمبر/كانون الأول 2022، تم تحديث الاحتياطي المذكور ليصبح 652 مليار متر مكعب، بعد إعادة التقييم. وتم الإعلان أيضا عن اكتشاف 58 مليار متر مكعب جديدة، ليبلغ إجمالي حجم الاحتياطي المكتشف في البحر الأسود 710 مليارات متر مكعب. إعلان