الإسلاموفوبيا في فرنسا.. ليبيراسيون: 173 عملا معاديا للمسلمين في عام 2024
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
قالت صحيفة ليبيراسيون إن الأفعال العنصرية التي سجلتها وزارة الداخلية الفرنسية ضد المسلمين انخفضت بنحو الثلث في عام 2024 بعد ارتفاعها عام 2023، كما انخفضت بشكل طفيف تلك المعادية للسامية، حسب ما أشار إليه المركز الكندي للحريات المدنية.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم إلسا دي لا روش سانت أندريه- أن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا أعلن في 22 يناير/كانون الثاني عن تسجيل 1570 عملا معاديا للسامية على الأراضي الفرنسية خلال عام 2024، في انخفاض طفيف مقارنة مع 1676 حالة مسجلة عام 2023.
وأضافت الصحيفة "في سياق التوترات العالية الحالية، والتي تفاقمت بسبب الصراع المستمر في الشرق الأوسط منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وما تلاها من حرب إبادة في غزة، ترد إلى قسم التحقق من الأخبار أسئلة عما يحدث مع عنصرية تجاه المسلمين في فرنسا".
حسابات غير شاملة
وبحسب البيانات التي نقلتها وزارة الداخلية إلى موقع التحقق من الأخبار، تم تسجيل ما مجموعه 173 حادثة معادية للمسلمين في عام 2024، وهي تقل عن عدد الحوادث المبلغ عنها عام 2023، عندما سجلت 242 حالة، أي ما يقرب من الثلث (29% بالضبط)، كان 52 هجمات على الممتلكات، والباقي هجمات ضد الأشخاص.
إعلانوفي تقرير اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان لعام 2023، جاء في ما يتعلق بالأعمال المعادية للمسلمين أنه في ذلك العام "تم تسجيل 140 هجوما على الممتلكات و102 هجوما على الأشخاص"، كما أنه من بين 188 حادثة معادية للمسلمين تم تسجيلها خلال عام 2022 كان 38% منها هجمات على أشخاص و62% هجمات على ممتلكات.
وذكرت الصحيفة أن هذه الإحصائيات، سواء تعلق الأمر بتلك المعادية للسامية أو المعادية للمسلمين، لا يمكن اعتبارها شاملة، لأن الأفعال المشار إليها هي فقط تلك التي تم لفت انتباه الشرطة أو الدرك إليها، لأنها أدت إلى تقديم شكوى أو كتابة تقرير أو إحالة إلى المدعي العام، أو لأنها لوحظت أثناء عملية ما.
ولذلك تشير اللجنة إلى أن "زيادة عدد الحوادث المسجلة يمكن أن تكون علامة إيجابية لا تعكس انفجار العنصرية، بل تبرز تحرير حرية التعبير للضحايا وتحسين ظروف تقديم الشكاوى"، إذ يوضح مقال على موقع وزارة الداخلية "أن ضحايا الهجمات ذات الطبيعة العنصرية أو المعادية للأجانب أو المناهضة للدين نادرا ما يتخذون خطوة الذهاب إلى مركز الشرطة أو الدرك، أو يتقدمون بشكوى".
هيئات لتحسين بالحسابات
ولم يتم احتساب "الأعمال المعادية للمسلمين" بشكل منفصل حتى عام 2010 -حسب الصحيفة- كما تؤكد اللجنة الوطنية لحقوق أنها "تحرص على التمييز بين الأعمال المعادية للمسلمين، حيث يتم تحديد الطبيعة المعادية للدين بشكل صارم لنية الجاني، والأعمال المعادية للعرب"، مما يعني أن "بعض الأفعال المعادية للمسلمين تفلت من الرادار لإدراجها في إطار الأفعال المعادية للعرب".
وقد أسهمت الجمعيات منذ مدة طويلة في قياس ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا، وقامت الإدارة الوطنية للإعلام في الديانة الإسلامية بمقارنتها ببيانات التقارير التي أرسلها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي كان ينشر تقريرا سنويا عن الأعمال المعادية للمسلمين، قبل أن يدخل في حالة سبات في بداية عام 2022.
إعلانوعلى نحو مماثل، أصدر التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا تقريرا سنويا يعرض فيه التقارير التي تلقاها، إلا أن وزير الداخلية وقتها جيرالد دارمانين حل التجمع عام 2020، رغم اهتمام اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة بعمله.
ومنذ ذلك الحين، تولت منظمة غير حكومية مقرها بلجيكا، وهي الجماعة المناهضة للإسلاموفوبيا في أوروبا، زمام المبادرة ونشرت بالفعل تقريرين أظهرا 527 حادثة معادية للإسلام في عام 2022 كانت 501 منها تتعلق بفرنسا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات المعادیة للمسلمین فی فرنسا فی عام عام 2024 عام 2023
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى بهجومين شنهما مسلحون في بوركينا فاسو
قُتل "عشرات" الجنود والمدنيين في هجومين وقعا في شمال شرق بوركينا فاسو مطلع الأسبوع الجاري، ونفذتهما حركات إسلامية مسلحة وفق ما أفاد مصدران أمنيان وآخر محلي لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.
وقال أحد المصدرين الأمنيين إن هجوما "كبيرا" نُفّذ الاثنين واستهدف وحدة عسكرية في قرية دارغو، شنّته ما وصفها بـ"جماعات إرهابية مسلّحة"، وأسفر عن "عشرات القتلى في كل جانب".
وأفاد مصدر أمني آخر بأن متشددين شنوا هجوما ثانيا في اليوم ذاته على قافلة إمدادات على طريق يربط بين بلدتي دوري وغوروم-غوروم.
وقال المصدر ذاته "في ذاك الكمين قُتل جنود ومدنيون، خصوصا سائقي شاحنات محمّلة بالإمدادات".
وأكد مدير في شركة للشحن البري تعرّض القافلة لهجوم، وقال إن "نحو 20 سائقا ومتدربين معهم قتلوا".
وتبنّت الهجوم على القاعدة العسكرية "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهي فصيل مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، وينشط أيضا في مالي والنيجر.
وتشهد بوركينا فاسو -التي يسيطر المسلحون على نحو 40% من أراضيها- منذ عام 2015 هجمات تشنّها الجماعة وتنظيم الدولة الإسلامية.
هجمات منسقة
وقبل نحو شهر، أعلن تحالف دول الساحل المكون من بوركينا فاسو، والنيجر ومالي، أنه نفّذ هجمات نوعية على الحركات والجماعات المسلّحة في منطقة الصحراء بغرب أفريقيا خلال السنتين الأخيرتين.
وقال التحالف إنه في الفترة الممتدة بين 2023 و2025، تمكّن من القضاء على 4200 إرهابي، معتبرا أن هذا الرقم يعكس كفاءة القوات المسلّحة في الدول الثلاث، وإصرارها على المضي قدما في تحرير كامل الأراضي.
وأشار المنشور الصادر عن المجموعة، إلى أن الجيوش المشتركة لمالي وبوركينا فاسو والنيجر، تبنّت إستراتيجيات مغايرة لما كانت تعتمده القوات الغربية من خطط غير مجدية سابقا في المنطقة، حسب وصفها.
وأعلنت الدول الثلاث أن الخطط التي اعتمدتها في حربها على من سمتهم "بالإرهابيين"، تركّزت على تبادل المعلومات الاستخبارية، والعمليات الهجومية المشتركة، والتنسيق في وضع الخطط القتالية.
إعلانوقال التحالف في إحاطة مشتركة، إن نتائج حربه على الإرهاب صارت ملموسة، إذ تمّت استعادة العديد من المناطق التي كانت خارجة على سيطرة الحكومات، وتأمين قرى ومناطق سكنية كانت تعاني من هجمات المسلّحين.