رفضت المحكمة الإدارية بالرباط دعوى قضائية تطالب باعتقال وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، التي تزور المغرب اليوم الثلاثاء.

وقال المحامي المغربي خالد السفياني -أحد الذين تقدموا بالدعوى- إن "المحكمة رفضت الدعوى ضد الوزيرة (الإسرائيلية)، رغم أنها تتعلق بالأمن القومي للبلاد وأمور إنسانية".

وأضاف أن "هيئة المحامين كانت تنتظر حكما بمنع الوزيرة من دخول المغرب، حتى لا تصبح المملكة مأوى للإرهابيين".

وشدد السفياني على أن المحامين لن يقفوا عند هذا الحد، بل سيلجؤون إلى محكمة الاستئناف الإدارية في الرباط في القريب العاجل، دون تفاصيل.

وأردف أن المحامين الذين تقدموا بالدعوى يحترمون القضاء، ولكن يختلفون معه في الحكم الصادر اليوم.

والاثنين، رفع محامون مغاربة دعوى ضد الوزيرة الإسرائيلية التي تزور المملكة اليوم الثلاثاء للمشاركة في مؤتمر دولي.

الدعوى القضائية طالبت باعتقال الوزيرة الإسرائيلية (الجزيرة نت)

وجاءت هذه الخطوة على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- على قطاع غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وخلّفت هذه الإبادة أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

إعلان

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وأعلن المغرب وإسرائيل، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية التي جمدتها الرباط عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، شهدت مدن مغربية عديدة، بينها العاصمة الرباط، فعاليات احتجاجية طالبت بإنهاء الإبادة ومساءلة إسرائيل، وانتقدت استمرار العلاقات بين الرباط وتل أبيب.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هيئة مغربية تدعو للمشاركة في المسيرة الدولية لكسر الحصار عن غزة

دعت هيئة مغربية، الأربعاء، إلى المشاركة في "مسيرة دولية" متجهة إلى غزة تنطلق في 9 يونيو/ حزيران الجاري، ضمن مبادرة أطلقها ائتلاف نقابي وحقوقي مكون من أكثر من 32 دولة، لكسر الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات ووقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 20 شهرا.

 

جاء ذلك في تصريح أدلى به عبد الحفيظ السريتي، منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) بالمغرب، للأناضول، على هامش مؤتمر صحفي للمجموعة حول ترتيبات المشاركة في هذه المسيرة الدولية.

 

وفي 25 مايو/ أيار الماضي، أعلن ائتلاف من نقابات وهيئات ومؤسسات حقوقية دولية من أكثر من 32 دولة إطلاق مبادرة "المسيرة العالمية إلى غزة"، لدخول القطاع سيرا على الأقدام، وتأتي هذه الخطوة بسبب الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون بالقطاع.

 

ودعا السريتي المغاربة للمشاركة في هذه المسيرة للتعبير عن دعمهم وإسنادهم للشعب الفلسطيني.

 

وأضاف أن "المشاركين من المغرب سيتوجهون مباشرة إلى مصر، ثم إلى (معبر) رفح (من الجانب المصري) للضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر، ووقف هذا العدوان الذي يرتكبه الجيش الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني".

 

وأشار إلى أن عددا من المغاربة يعتزمون المشاركة في هذه المسيرة، لافتا إلى أنه تم التنسيق مع الجهات المنظمة لتسهيل الخطوات من أجل تحقيق الهدف.

 

وفيما يتعلق بخط سير المحتجون، قال السريتي إنهم "سينطلقون من المغرب باتجاه القاهرة جوا، ثم إلى مدينة العريش المصرية، والتحرك راجلين نحو رفح والبقاء هناك لمدة 3 أيام".

 

وأضاف أن منسقي المسيرة يعتزمون تنفيذ عدة أنشطة تضامنية حتى الوصول إلى رفح والمطالبة بفتح المعابر "ونجدة الفلسطينيين"، دون ذكر تفاصيل عنها.

 

والثلاثاء، أعلنت جمعيات مغربية، بدء التجهيز للمشاركة في مسيرة دولية تنطلق في 9 يونيو الحالي، باتجاه غزة للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وكسر الحصار وإدخال المساعدات.

 

جاء ذلك في بيانات عن "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الجبهة المغربية لدعم فلسطين"، و"الهيئة المغربية للدعم والنصرة" (غير حكومية تضم عدة جمعيات).

 

والسبت، أعلنت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس"، أن الآلاف من تونس ودول المغرب العربي انضموا إلى قافلة برية ستنطلق في 9 يونيو الحالي باتجاه غزة مرورا بليبيا ثم بمصر، لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع الفلسطيني وإدخال المساعدات.

 

وبالتوازي مع القافلة البرية المزمعة، انطلقت، الأحد، سفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية من ميناء كاتانيا الإيطالي لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة.

 

والاثنين، قال ​​​​​​الجيش الإسرائيلي، إنه يستعد "لمجموعة من السيناريوهات" للتعامل مع وصول السفينة "مادلين"، التي تقل على متنها 12 شخصا، بينهم ناشطة المناخ السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.

 

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي، بوجه المساعدات الإنسانية لاسيما الغذاء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

 

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


مقالات مشابهة

  • العراق: عندما تتحول المحكمة الاتحادية العليا إلى محكمة بداءة!
  • مدريد تلغي صفقة صواريخ من الاحتلال.. إسبانيا ترفض سلاح الإبادة
  • الوزير الشيباني: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار.
  • الحكومة الإسرائيلية تمول آلية المساعدات التي تفرضها على غزة
  • هيئة مغربية تدعو للمشاركة في المسيرة الدولية لكسر الحصار عن غزة
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من حجاج دولة فلسطين: الاستضافة أعظم الأعمال وأجلها التي تقدمها المملكة للشعب الفلسطيني
  • الإبادة الإسرائيلية تتفاقم بغزة عبر سلاح التجويع وعسكرة المساعدات
  • تركيا.. محكمة تقبل دعوى إلغاء انتخابات حزب الشعب الجمهوري
  • وفاة عبد الحق المريني مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي
  • قصة مليون قتيل بـ100 يوم.. رواندا التي عامت على بحور من الدم