وكالة الفضاء المصرية تستضيف مسابقة «INNOVA8» لتشجيع الابتكار والإبداع بين الطلاب
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
استضافت وكالة الفضاء المصرية مسابقة INNOVA8، التي تهدف إلى تعزيز التفكير الإبداعي وتشجيع الطلاب على تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وفي كلمته الافتتاحية، رحَّب الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، بالطلبة المشاركين في المسابقة، معبرًا عن فخره بجهودهم، حيث قال: "فخورون بطلابِنا الذين يعملون على تطويرِ حلولٍ مبتكرة، ونتطلعُ إلى مشاركتِهم في هذه الفعاليةِ الرائدةِ التي تحتفي بالإبداعِ والتعاون.
وأكد أن هذه المسابقة تعكس رؤية وكالة الفضاء المصرية في رعاية المواهب ودعم العقول الشابة التي تمثل نواة المستقبل.
جاءت استضافة هذه الفعالية ضمن استراتيجية وكالة الفضاء المصرية التي تسير جنبًا إلى جنب مع دعم الإبداع في كافة المجالات، حيث تحرص الوكالة على احتضان النوابغ من الطلاب وإتاحة الفرصة لهم للاستفادة من بيئة علمية ملهمة داخل منشآتها المتطورة. وتعد مثل هذه الفعاليات منصة فريدة للطلاب لعرض أفكارهم الرائدة والتفاعل مع الخبراء والمتخصصين، مما يعزز مهاراتهم الابتكارية ويهيئهم للمشاركة الفاعلة في الثورة التكنولوجية المستقبلية.
وتحرص وكالة الفضاء المصرية على أن تكون وجهةً علمية رائدة تحتضن العقول الواعدة، من خلال استضافة المسابقات العلمية، وتنظيم الزيارات الطلابية التي تفتح آفاقًا جديدة أمام الأجيال الشابة. ويعكس هذا الالتزام المستمر الدور المحوري للوكالة في إثراء البيئة التعليمية والبحثية في مصر، بما يسهم في إعداد جيل جديد من العلماء والمبتكرين القادرين على قيادة مسيرة التطور التكنولوجي.
اقرأ أيضاًشراكة مرتقبة بين وكالة الفضاء المصرية و«الإيسيسكو» لتعزيز التنمية المستدامة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحث العلمي التنمية المستدامة وكالة الفضاء المصرية الذكاء الاصطناعي المواهب الشابة الطلاب المبتكرين الإبداع والابتكار ريادة الفضاء التكنولوجيا المستقبلية وکالة الفضاء المصریة
إقرأ أيضاً:
الوفد العُماني يواصل مشاركته في "هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء"
مسقط- الرؤية
يواصل الوفد العُماني المشارك في هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء 2024، رحلته العلمية إلى الولايات المتحدة، حيث دخلت محطتها ما قبل الأخيرة بزيارة مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا – الموقع التاريخي الذي انطلقت منه رحلات أبولو إلى القمر، والذي لا يزال يلعب دورًا حيويًا في إطلاق مهمات الفضاء الحديثة.
تميزت هذه المرحلة من الرحلة بغناها العلمي والتقني؛ حيث زار الفريق مرافق مختلفة، واطّلع على نماذج ومجسمات لصواريخ مثل ميركوري ودلتا 11، والتي شكّلت مراحل مفصلية في تطور استكشاف الفضاء، مع عرض مرئي ملهم لكلمات الرئيس جون كينيدي الذي قاد الأمة إلى الحلم القمري.
ومن أبرز المحطات في الزيارة، كانت محطة المكوك أتلانتس، حيث شارك الوفد في تجربة محاكاة إطلاق حيّة، تعرفوا خلالها على مفهوم الضغط الديناميكي الأقصى Max-Q، واطّلعوا على تفاصيل تصميم المكوك، بما في ذلك دروع الحماية الحرارية المصنوعة من البلاط السيليكوني المصمم حسب الطلب، وشبكة تبريد الأجهزة الإلكترونية التي تعتمد مبدأ انتقال الحرارة عبر السوائل وفق قانون فورييه.
كما تعرف الوفد على محطة الفضاء الدولية ISS من خلال لوحات تفاعلية تبرز دور التعاون الدولي في بنائها، ومساهمتها كمنصة علمية فريدة لإجراء تجارب في بيئة الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى آليات توفير الطاقة فيها باستخدام الألواح الشمسية الذكية.
واستكشف الفريق مبنى تجميع المركبات VAB، وهو من أضخم المباني في العالم، ويضم أكبر أبواب متحركة بارتفاع يصل إلى 139 مترًا، ويتم فيه تركيب الصواريخ والمركبات الفضائية. كما اطلعوا على تفاصيل منصة الإطلاق الشهيرة LC-39، والتي شهدت انطلاق مهمات أبولو، ولا تزال تُستخدم لإطلاق مركبات شركة SpaceX ومهام برنامج Artemis إلى القمر. وتعرّف المشاركون كذلك على آلية نقل الصواريخ العملاقة باستخدام مركبة “Crawler-Transporter”، التي تسير على طرق مبنية خصيصًا من صخور نهرية لا تحتوي على الحديد، تفاديًا لأي شرر قد يسبب اشتعال الوقود.
وشملت الزيارة مجسم التلسكوب “جيمس ويب”، الذي يُعد أكثر تلسكوب فضائي مُعقد بُني حتى اليوم، ويهدف إلى استكشاف بدايات الكون عبر تقنيات بصرية متقدمة، حيث أُطلق إلى الفضاء مطويًا ثم فُتح آليًا باستخدام مرايا سداسية الشكل لتحقيق الكفاءة والانسيابية. وتضمنت الأنشطة زيارات تفاعلية لمحاكيات الواقع الافتراضي مثل “Hyperdeck VR” و”بوابة الفضاء العميق”، حيث انتقل المشاركون في رحلات افتراضية بين الكواكب والمجرات.
وعبّر المشاركون عن تأثير هذه التجربة، حيث قال وهب بن سالم الحسيني، قائد الفريق المحلي لتحدي ناسا لتطبيقات الفضاء: نحن نعيش تجربة علمية وإنسانية استثنائية في كل لحظة. الاحتكاك المباشر مع علماء وخبراء ورواد فضاء يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للابتكار والإلهام.”
وقال ناصر الخايفي أحد المشاركين في الرحلة: "مشاهدة أكثر من 60 عامًا من الإنجازات والقصص الملهمة في ناسا كانت تجربة غير مسبوقة. أدركت من خلالها أن العمل الجماعي والتفاني يمكنان البشر من تحقيق ما يبدو مستحيلًا. هذه الرحلة لم تلهمني فحسب، بل وسّعت آفاق أحلامي لما يمكن إنجازه بالعلم والإصرار."
أما شراف الراشدية فعبرت عن التجربة قائلة: "رؤية الإنجاز البشري عن قرب، من خطوات أبولو إلى خطط أرتميس، منحتني إيمانًا بأن الحلم يصبح واقعًا حين نؤمن به ونعمل له علميًا".
وتُمثّل هذه التجربة العلمية المتكاملة محطة محورية في مسيرة الوفد العُماني، حيث جمعت بين المعرفة العميقة والتفاعل المباشر مع أبرز خبراء ورواد الفضاء. وقد أسهمت هذه الرحلة في توسيع آفاق المشاركين، وصقلت مهاراتهم في التفكير العلمي والابتكار التقني، مما يضعهم في موقع متميز للمساهمة الفاعلة في مستقبل العلوم والتكنولوجيا في سلطنة عُمان.