أجرت مونيكا رامي الطالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة حوارا مع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي استقبلها بمكتبه، وناقش معاها مجموعة من الموضوعات ومحاور العمل داخل الوزارة، إلى جانب عرض رؤية الوزارة وأهدافها خلال الفترة المقبلة. 

الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي

وقال الدكتور أيمن عاشور - خلال حواره الذي اتسم بروح الأبوة والتشجيع للطالبة المتميزة مونيكا رامي - إنه تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس 2023 بهدف تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وتحقيق الاستدامة، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، حيث تركزت الإستراتيجية على 7 مبادئ رئيسة وهى: التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار، لافتا إلى أنه تم توقيع تحالفات بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، وتشكيل مجلس تنفيذي للإستراتيجية برئاسة وزير التعليم العالي.

وزيرا الخارجية والتعليم العالي يبحثان تعزيز التعاون الدولي ودعم الطلاب المصريين بالخارجعاشور: التعليم العالي والصناعة شريكان في إعداد كفاءات تكنولوجية تخدم رؤية مصر 2030

ونوه الوزير إلى أن الجامعات المصرية حققت خلال فترة وجيزة تقدما في التصنيفات العالمية؛ بفضل تعاونها مع بنك المعرفة، كما تم تعزيز الاستدامة بتطوير المستشفيات الجامعية، وتنظيم قوافل طبية ومشروعات لمحو الأمية في مختلف المدن المصرية.

وأشار إلى أنه تم تخصيص مبلغ مليار جنيه ضمن مبادرة "تحالف وتنمية" لإطلاق مسابقة كبرى تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار لمواجهة التحديات الإقليمية، وهو ما يعكس التزام الوزارة بتطوير منظومة البحث العلمي، فضلا عن تطبيق التخصصات البينية في التعليم، موضحا اهتمام الدولة بتحسين تصنيف الجامعات المصرية ودعمها بكافة الطرق لتعزيز مكانتها الدولية.

وذكر الدكتور عاشور أن  الدراسات الحديثة تشير إلى وجود تخصصات مستقبلية والوظائف من المتوقع أن تهيمن على سوق العمل في المستقبل تشمل مجالات، مثل: الذكاء الاصطناعي، الطب الجينومي، البيانات الضخمة، التشغيل الآلي، إنترنت الأشياء، النقل الذاتي، الاقتصاد الرقمي، علوم الفضاء، والطاقة النووية، وفي هذا الإطار، نسعى لدعم هذه المجالات والتخصصات في مصر.

وتابع قائلا، إن الوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون الدولي مع المؤسسات التعليمية والبحثية المرموقة حول العالم، بهدف تحقيق الريادة في مجال التعليم العالي، وتبادل الخبرات، والارتقاء بمستوى المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، لافتا إلى أن الدولة اهتمت أيضا بملف الطلاب الوافدين والذين بلغ عددهم في مصر نحو 124 ألف طالب، حيث شهدت الفترة الماضية اهتمامًا متزايدًا في تطوير منصة "أدرس في مصر" الإلكترونية، التي سهلت إجراءات التحاق الطلاب الأجانب بالجامعات المصرية.

وقال عاشور، إن وزارة التعليم العالي مهتمة بدعم الابتكار وريادة الأعمال وأن هذا الملف يعد من أولويات العمل في الوزارة والتي يعكف عليها صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، حيث نظم عدة مسابقات وبرامج ومبادرات تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار في مصر.

وفي ختام اللقاء ابدى الدكتور ايمن عاشور اعجابه بالطالبة مونيكا رامي، مشيدا بمحاور اللقاء والأسئلة التى طرحتها، متمنيا لها مستقبل مشرق ولكل أبنائه الطلاب في مختلف ميادين المعرفة والعلوم.

طباعة شارك التعليم العالي وزير التعليم العالي إعلام القاهرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي إعلام القاهرة وزیر التعلیم العالی فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

2.5 % نمو قطاع التعليم والبحث العلمي .. ومساهمته في الناتج المحلي ترتفع إلى 1.8 مليار ريال

حقق قطاع التعليم والبحث العلمي والابتكار نموًا بمعدل 2.5 بالمائة خلال العام الماضي، لترتفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان، مُقوّمًا بالأسعار الثابتة، من 1.819 مليار ريال عُماني في عام 2023 إلى 1.865 مليار ريال عُماني في عام 2024، ويأتي النمو مع زيادة حجم الإنفاق الإنمائي الفعلي في الميزانية العامة لعام 2024، والذي ارتفع إلى 1.5 مليار ريال عُماني، وقد استحوذ قطاع التعليم على 277 مليون ريال عُماني من إجمالي هذا الإنفاق، وهو ما يمثل نسبة 18.5 بالمائة من الإنفاق الإنمائي خلال العام الماضي.

ويؤكد ارتفاع الإنفاق الحكومي على التعليم السعي الحثيث لتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040" في محاورها الأربعة، خاصة محور الإنسان والمجتمع، ومن أهم أولوياته التعليم والبحث العلمي والابتكار، ومحور الاقتصاد والتنمية الذي يستهدف الوصول إلى اقتصاد متنوع ومستدام قائم على التقنية والمعرفة والابتكار، أطره متكاملة وتنافسيته متحققة، مستوعب للثورات الصناعية ومواكب للتطورات العالمية.

وفي وقت تُسرّع فيه سلطنة عُمان تحولها نحو التنويع الاقتصادي واقتصاد المعرفة والابتكار، تُعزز عُمان بشكل متواصل الاستثمار في ثروتها البشرية وبناء القدرات الوطنية للوصول إلى التنمية المستدامة ببُعديها الاقتصادي والاجتماعي، وقد شهدت قطاعات التعليم المدرسي والتعليم العالي والبحث العلمي تطورات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية، من أهمها تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040، ومن بين محاورها بناء القدرات الوطنية، انطلاقًا من أن الشباب هم الثروة الحقيقية التي يمكن استثمارها لمواكبة التطورات العالمية والحفاظ على استدامة التنمية.

وتستهدف الاستراتيجية تطوير الموارد البشرية على مستوى القيادات والمواهب التقنية لرفع تنافسية القدرات الوطنية إقليميًا وعالميًا، ودعم الباحثين الناشئين والأكاديميين في المجالات التقنية مثل التقنيات المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة كـالذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وسلاسل الكتل "البلوك تشين"، والتكنولوجيا الحيوية، وكذلك في التخصصات الاستراتيجية الأخرى، مع التركيز على التدريب العملي لاكتساب الخبرة البحثية والعلمية.

وقد تم خلال فترة تنفيذ "رؤية عُمان 2040" التوسع في إنشاء المدارس الجديدة وتطوير المناهج، وتطبيق نظام التعليم المهني والتقني، وإعادة هيكلة السلم الدراسي للنظام التعليمي، وتسريع التحول نحو الاستثمار في تنمية المهارات، وزيادة أعداد الملتحقين بالتعليم والتدريب التقني والمهني والمستفيدين من البعثات الداخلية والخارجية، وكان التركيز بشكل كبير على المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتعزيز المهارات المطلوبة في سوق العمل، وقد تم إصدار قانوني التعليم المدرسي والتعليم العالي لتنظيم أحكام النظام التعليمي في سلطنة عُمان، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040" وتطلعات المجتمع العُماني نحو نظام تعليمي يواكب المتطلبات الحالية والمستقبلية، وتطوير البنية التشريعية التي تضمن بناء منظومة تربوية وتعليمية جاذبة تعمل على تحقيق الغايات والأهداف التربوية وفق التوجهات الاستراتيجية لـ"رؤية عُمان 2040"، التي تضع التعليم كركيزة أساسية للاستثمار البشري وبناء القدرات الوطنية القادرة على الإسهام بفاعلية في التنمية المستدامة وسوق العمل ومختلف مجالات البحث والابتكار.

وفي ظل التطور المتواصل في قطاع التعليم والبحث العلمي في سلطنة عُمان، يأتي تقدم جامعة السلطان قابوس في مؤشر كيو إس العالمي لتحتل المرتبة 334 في تصنيف عام 2026، متقدمة 28 مركزًا عن العام الماضي، وهو إنجاز مرموق لقطاع التعليم يعكس التقدم في تنفيذ "رؤية عُمان 2040"، لتعزيز الاستثمار في الثروة البشرية ودعم دور التعليم والبحث العلمي كركيزة للتنويع الاقتصادي، وأولوية أساسية في محور الإنسان والمجتمع في "رؤية عُمان 2040"، التي تستهدف الوصول لمجتمع إنسانه مبدع، من خلال السياسات والبرامج المرتبطة بالأولويات الوطنية للتعليم والتعلم، والبحث العلمي، والقدرات الوطنية، والصحة، والمواطنة، والهوية، والتراث، والثقافة الوطنية، والرفاه، والحماية الاجتماعية، وتنمية الشباب.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء صربيا يلقي محاضرة بجامعة القاهرة بحضور وزير التعليم العالي: تعزيز التعاون العلمي والثقافي
  • «التعليم العالي»: 3.85 مليار جنيه لدعم الابتكار والبحث العلمي وتعزيز اقتصاد المعرفة
  • بروتوكول تعاون بين جامعة الأقصر ووكالة الفضاء المصرية لتعزيز البحث العلمي وتوظيف تكنولوجيا الفضاء
  • 2.5 % نمو قطاع التعليم والبحث العلمي .. ومساهمته في الناتج المحلي ترتفع إلى 1.8 مليار ريال
  • المملكة تؤكد التزامها بدعم الابتكار في ثاني اجتماعات مجموعة عمل G20 للبحث والابتكار
  • وزير التعليم العالي: تحالف وتنمية يعزز الابتكار ويربط البحث بالصناعة
  • «التعليم العالي» تعلن فتح باب التقدم لـ منح الدكتوراه المصرية الفرنسية
  • بتكلفة 350 مليون جنيهًا.. وزير التعليم العالي يفتتح مستشفي الجراحة الجامعي بعد تطويرها
  • وزير التعليم يراقب ثاني أيام امتحانات الثانوية العامة من غرفة عمليات الوزارة