دراسة: الفطر سلاح فعال ضد الإنفلونزا
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن الفطر الذي يُستخدم في العديد من الأطباق، قد يحمل في طياته فوائد صحية غير متوقعة.
وإلى جانب ما وصلت إليه دراسات سابقة أن الفطر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب ويحسن نمو خلايا الدماغ ويعزز الحماية ضد السرطان، أظهرت دراسة جديدة أن الفطر قد يكون أيضا سلاحا فعالا ضد الإنفلونزا.
وأجرى فريق بحثي من جامعة ماكغيل في كندا دراسة على الفئران، حيث أظهرت النتائج أن الألياف الموجودة في الفطر، والمعروفة باسم "بيتا-جلوكان"، قد تساهم في تقليل التهابات الرئة الناجمة عن الإصابة بالإنفلونزا.
وعند إعطاء الفئران جرعة من هذه الألياف، لاحظ الباحثون تحسنا في وظائف الرئة وتقليلا في خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة أو الوفاة بعد تعرضها للفيروس.
وأكد أخصائي المناعة في جامعة ماكغيل، مازيار ديفانغاهي لـ"ساينس أليرت" أن "البيتا-جلوكان موجود في جدران خلايا جميع أنواع الفطريات، بما في ذلك تلك التي تعيش داخل جسم الإنسان وعلى سطحه".
وأضاف: "من الممكن أن تؤثر مستويات وتركيب الفطريات في جسم الإنسان على استجابة جهاز المناعة للعدوى، وذلك جزئيا بفضل تأثير البيتا-جلوكان".
وقد أثبتت الدراسات أن البيتا-جلوكان يعزز من قدرة الجهاز المناعي، ولكن الدراسة الحالية ركزت على قدرته في تقليل تأثير العدوى الفيروسية بدلا من مكافحة الفيروسات بشكل مباشر كما تفعل الأدوية التقليدية.
وما يميز البيتا-جلوكان هو قدرته على تعديل سلوك الخلايا المناعية في الجسم، مما يساعد في التفاعل بشكل أفضل مع الإنفلونزا.
وأظهرت الفئران التي تم علاجها زيادة في عدد الخلايا المناعية المسماة العدلات، التي كانت تعمل بشكل منظم بدلا من الاندفاع العشوائي.
ومن المعروف أن العدلات قد تساهم في الالتهاب، ولكن مع تأثير البيتا-جلوكان، تمكنت هذه الخلايا من تقليل الالتهابات في الرئتين، وهي عملية أساسية لتجنب المضاعفات الصحية الناتجة عن الإنفلونزا مثل الالتهاب الرئوي.
وأكدت عالمة المناعة كيم تران، من جامعة ماكغيل، أن "العدلات عادة ما تسبب الالتهابات، ولكن البيتا-جلوكان يمكنه تغيير سلوكها لتقليل هذا الالتهاب".
وأضافت أن الخلايا المناعية التي تمت معالجتها بالبيتا-جلوكان ظلت نشطة لمدة تصل إلى شهر، مما يشير إلى أن هذا العلاج قد يوفر حماية طويلة الأمد.
وعلى الرغم من المراحل المبكرة لفهم هذا العلاج بشكل كامل، فإن هذه الدراسة تفتح آفاقا جديدة لفهم كيف يمكن للبيتا-جلوكان أن يسهم في تعزيز المناعة ضد الأمراض التنفسية، مما يتيح للباحثين إمكانية استكشافه كعلاج محتمل للإنفلونزا وأمراض مشابهة في المستقبل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإصابة بالاكتئاب السرطان الإنفلونزا الفطر الفطريات الفطريات جهاز المناعة الجهاز المناعي الخلايا المناعية الالتهابات صحة دراسة الفطريات نبات الفطر الانفلونزا جهاز المناعة الإصابة بالاكتئاب السرطان الإنفلونزا الفطر الفطريات الفطريات جهاز المناعة الجهاز المناعي الخلايا المناعية الالتهابات صحة
إقرأ أيضاً:
البابا ليو ينتقد ترامب بشكل مبهم: يخالف تعاليم المسيحية
انتقد البابا ليو، ظهور الحركات السياسية القومية يوم الأحد، واصفًا إياها بالمؤسفة، دون أن يُسمّي دولةً أو زعيمًا مُحدّدًا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وسأل ليو، أول بابا من الولايات المتحدة، في انتقاد لدونالد ترامب وسياساته الرافضة للهجرة والمكبلة لها، خلال قداسٍ حضره عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس أن "يفتح الله الحدود، ويهدم الجدران، ويبدّد الكراهية".
وأضاف البابا:"لا مجال للتحيز، ولا للمناطق "الأمنية" التي تفصلنا عن جيراننا، ولا للعقلية الإقصائية التي نراها، للأسف، آخذةً في الظهور أيضًا في القوميات السياسية".
تم انتخاب ليو، الكاردينال السابق روبرت بريفوست، في 8 مايو لخلافة البابا الراحل فرانسيس كبابا للكنيسة التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار عضو.
قبل أن يصبح بابا، لم يكن بريفوست خجولًا من انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث شارك العديد من المنشورات الرافضة لترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس على إكس في الفترات الأخيرة.
لم يؤكد الفاتيكان ملكية البابا الجديد لحساب إكس، الذي كان يحمل اسم @drprevost، وتم إلغاء تنشيطه بعد انتخاب ليو.
كان فرانسيس، البابا لمدة 12 عامًا، منتقدًا حادًا لترامب.
قال البابا الراحل في يناير إن خطة الرئيس لترحيل ملايين المهاجرين في الولايات المتحدة خلال فترة ولايته الثانية كانت "عارًا".
في وقت سابق، قال فرانسيس إن ترامب "ليس مسيحيًا" بسبب آرائه بشأن الهجرة.
قال البابا فرانسيس عندما سئل عن ترامب في عام 2016: "إن الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران، أينما كانت، وليس بناء الجسور، ليس مسيحيًا".