إيران تهاجم غروسي: تصريحات غير موضوعية وانحياز سياسي واضح
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
يمانيون../
وصفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الخميس، التصريحات الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، التي أدلى بها في اليابان، بأنها “غير موضوعية ومتحيزة سياسياً”.
وفي بيان نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أعربت المنظمة عن استيائها من التصريحات، مشيرة إلى أنه كان من المتوقع من غروسي، بصفته مسؤولاً رفيع المستوى في منظمة دولية مهمة، أن يتحدث بموضوعية واحترافية بعيداً عن التوجهات السياسية.
وأضاف البيان: “للأسف، فإن بعض تصريحات غروسي، خاصةً الأخيرة منها، تفتقر إلى هذه السمات الأساسية، مما يثير القلق حول مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واحتمالية خروجها عن مسار الحياد والاحترافية”.
وأكدت المنظمة أن “التصريحات غير المهنية لغروسي قد تُستخدم كذريعة لتحقيق المطامع غير المشروعة للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، الساعية لاستغلال الوكالة للضغط على إيران”.
وأوضحت أن “غروسي طلب من إيران إثبات أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، في حين أن المبدأ القانوني الواضح هو أن البينة تقع على المدعي وليس على المتهم”.
وشدد البيان على أن “غروسي يدرك جيداً أن نحو ربع عمليات التفتيش التي تُجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُخصص للمنشآت النووية الإيرانية، التي لا تمثل سوى أقل من 3% من المنشآت النووية العالمية”.
وأكدت إيران مجدداً أن “برنامجها النووي سلمي بالكامل”، مطالبة المدير العام للوكالة بالتوقف عن الإدلاء بتصريحات سياسية لا تتناسب مع مكانته ومسؤوليته الدولية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
رغم صلاحيات البرلمان في سنّ القوانين، فإن القرار النهائي في القضايا المرتبطة بالأمن القومي يعود للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي. اعلان
صوّت البرلمان الإيراني، الأربعاء، بأغلبية شبه كاملة على تسريع مقترح يهدف فعليًا إلى وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وفقًا للتلفزيون الرسمي الإيراني.
ويأتي هذا التحرك بعد يوم واحد من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ، عقب حرب مدمّرة استمرت 12 يومًا.
وفي حال إقرار التشريع، فسيؤدي ذلك إلى جعل أي رقابة خارجية على برنامج إيران النووي أكثر صعوبة بكثير.
وفي كلمته، كرّر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف تهديداته لإسرائيل، مؤكدًا أن "سكان تلك الأرض لن يعرفوا السلام مجددًا"، مشيرًا إلى أن قدرات إيران النووية ما زالت سليمة، وأن الولايات المتحدة تحاول "حفظ ماء وجهها بهجوم رمزي".
Relatedالحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم شاهد طهران تهتز على وقع تفجيراتناترامب يُشبّه ضربة إيران بـ "هيروشيما" ويؤكد: أخبار جيدة عن غزة قريباً شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاعل مع صفحات ترتبط بإسرائيلوكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرّح أمس لوسائل إعلام عربية بأن من المبكر تحديد ما إذا كانت الحكومة ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا أن المعاهدة مع الوكالة "فشلت في حماية حقوقنا ومنشآتنا".
ورغم صلاحيات البرلمان في سنّ القوانين، فإن القرار النهائي في القضايا المرتبطة بالأمن القومي يعود للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي.
بدوره، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن المجموعة الدولية لا يمكنها قبول استمرار تعطيل عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح غروسي أن البرنامج النووي الإيراني "تراجع إلى حد كبير" نتيجة الضربات الأميركية الأخيرة، لكن الوكالة "لا تملك حتى الآن معلومات دقيقة حول مواقع تخزين اليورانيوم المخصب داخل إيران".
وشدد على أن آلية التفتيش باتت معطلة، مضيفًا: "المعرفة التكنولوجية النووية موجودة في إيران، وكذلك القدرة الصناعية، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك. لكننا بحاجة ماسة إلى استعادة إمكانية التحقق".
وأشار غروسي إلى أن هناك فرصة لمعالجة ملف إيران النووي من جديد بعد انتهاء التصعيد العسكري. وقال: "عودة المفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية تمثل أولوية قصوى".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة