مسؤول فاتيكاني: تعذر التواصل قد يدفع البابا للاستقالة
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مسؤول فاتيكاني، “لا شك في أن البابا فرنسيس إذا وجد نفسه في حالة تعيق إمكانيته في التواصل بشكل مباشر، فوري وحاسم، كما يحب أن يفعل، فأعتقد أنه قد يقرر الاستقالة”.
وأضاف رئيس المجلس البابوي للثقافة، الكاردينال جانفرانكو راڤازي، في تصريحات إذاعية الخميس، في معرض تحديثه حول الوضع الصحي للبابا: “أعتقد أن بإمكانه الإقدام على ذلك، لأنه شخص حاسم للغاية في اختياراته من وجهة النظر هذه”، فقد “قرر مواصلة نشاطه لغاية الآن، حتى عندما عانى من مشكلة في ركبته على سبيل المثال، والتي غيرت النمط الطبيعي لعلاقته بالمجتمع الكنسي في العالم بأسره”.
وتابع الكاردينال: “في تلك المناسبة، أطلق البابا تلك النكتة الشهيرة التي قال فيها إن المرء يحكم بالعقل وليس بالركبة”، لذلك، “كان لديه ميل للصمود والرد دائماً، وهو خيار مشروع أيضاً، لأنه تمكن حتى من مواجهة رحلاته في ظروف صعبة ومتطلبة للغاية، كتلك التي حملته إلى الشرق الأقصى”، إذ كان أطول رحلة في حبرية بيرغوليو.
وأشار راڤازي إلى أنه “فيما يتعلق بالمضاربات حول الحالة الصحية للبابا، فأنا لا أملك خبرة مباشرة في هذا الشأن ولا أشعر بأنني أعيش في هذا الجوّ”، كما “أود أن أقول إن الأمر يتعلق بظاهرة ترتبط بالإنترنت وبوسائل اتصال اجتماعي تتسم بميل ثنائي الأقطاب تقريباً”.
وتحدث الكاردينال عن “حضور قوي يتحرك ضد هذه البابوية، ولنفكر بالولايات المتحدة على سبيل المثال، التي توجد فيها مثل هذه التفاعلات، وفي مجال المعلومات بشكل خاص”. واختتم مبيناً أنه “من بين أمور أخرى، كان التوتر داخل الكنيسة ظاهرة حاضرة منذ نشأتها”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية
دعا بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، كما حثّ دولة الاحتلال الإسرائيلي على: "الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".
وخلال العظة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، أوضح البابا: "في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء".
وأضاف: "أجدد ندائي إلى المسؤولين، أوقفوا القتال. أطلقوا سراح جميع الأسرى. واحترموا القانون الإنساني احترامًا كاملا"، فيما ناشد في الوقت نفسه، بإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، كان البابا الذي انتُخب في الثامن من آيار/ مايو خلفا للبابا الراحل فرنسيس، قد ناشد دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ وصف الوضع بكونه "أكثر إثارة للقلق والحزن".
وقال البابا: "أجدّد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة وإنهاء الأعمال العدائية، التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى".
وفى وقت سابق، خلال أول رسالة له، أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، منذ انتخابه بابا الفاتيكان، ناشد البابا لاوون الرابع عشر، القوى الكبرى في العالم لـ"وقف الحرب"، بينما دعا في أول قداس له، إلى "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة".
إلى ذلك، تعهّد البابا لاوون الرابع عشر، وهو أول أمريكي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، الأربعاء، ببذل "كل جهد" من أجل السلام حيث عرض أن يكون الفاتيكان وسيطا في حل صراعات عالمية، بالقول إنّ: "الحرب ليست حتمية إطلاقًا".
وفي الأحد الماضي، أيضا، دعا البابا، إلى: "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، وإلى وقف إطلاق النار في غزة، وإلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، كما رحّب بوقف إطلاق النار الهش بين الهند وباكستان".
جرّاء ذلك، برزت قضية السلام مجددا خلال حديث البابا مع أعضاء الكنائس الكاثوليكية الشرقية التي يقع بعضها في أماكن تعاني الصراعات مثل أوكرانيا وسوريا ولبنان والعراق.
وأبرز البابا لاوون: "الحرب ليست حتمية إطلاقا؛ يمكن للأسلحة، لا بل يجب، أن تصمت لأنها لا تحل المشكلات بل تزيد تفاقمها. لأن التاريخ سيتذكر من يزرعون السلام، لا من يحصدون أرواح الضحايا"، مردفا: "جيراننا ليسوا أعداءنا.. بل هم إخوتنا في الإنسانية".