الكلام الصادق في رثاء الزميل صادق
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
ويرحل عنا عزيزاً آخر وينضم لتلك القافلة الطويلة من الأحبة الذين غادروا عالمنا إلى عالم الأبدية حيث الرحمة والتسامح والمغفرة والراحة التي لا تنقطع وحيث لا مكان للهموم والأوجاع والأحزان والعذابات التي تعودناها في هذه الدنيا الفانية والزائلة والمنتهية ومتاعها القليل . رحل صادق فرج التميمي وهو يصارع المرض الممل والمرهق وترك أحزاناً من خلفه تطوق نفوساً أحبته من الأبناء والبنات المعانيات والصحاب وزملاء الدرب من الكتاب والصحفيين الذين مارسوا عملهم الصحفي والإعلامي على مدى عقود من الزمن كانت صعبة ومعقدة في ظل دكتاتوريات مترامية وحروب وحصارات وجوع وآلام تتوالى وتسجل حضورها اليومي في كل زاوية من الزوايا الضيقة في الأمكنة المتعددة التي كان يزورها ويغادرها ويتأملها واحدة واحدة إلى أن غادر تلك الأمكنة جميعها إلى مكان لا عودة منه ولكنه مكان لا مثيل له لأنه رحمة مطلقة وراحة كاملة .أمثالي الذين جربوا الفقد يفهمون لغة الرثاء ويجيدون الحديث فيها ويتعمقون كثيراً في توصيف الأوجاع فمن ترحل رفيقة دربه بمرض عضال ويرحل بعدها إبنه الشاب وهو في مقتبل العمر يستطيع أن يتجرد من الرغبات الدنيوية ويزهد في كل شيء حتى النوم والطعام والشراب ويأنف من الصراعات والمنافسات والجري خلف المكاسب المادية الزائلة . ومثلي الذي فقد الأحبة واحداً بعد واحدا يفهم جيداً ما يعني رحيل صادق فرج التميمي المولع والتأمل والكتابة والتأريخ والسيجار الذي لا يفارق يديه ولا يتوانى عن تقبيل شفتيه بحرقة التبغ المتوقد بين الفضاء المحيط بتلكم الشفتين الذابلتين وما يحيط بهما من فضاء مملوء بغبار من التردد والتيه والحزن الذي يبدو أبديا لا متناهياً يرافقه إلى لحظة الفراق والوداع الذي لم نحضر فيه عن قرب . عرفت صادق فرج التميمي منذ عقود فهو من الصحفيين والكتاب الأفذاذ الذين برعوا في فن الصحافة والتدوين مثلما برع في الحزن والخسارات المتتالية وفقدان الراحة والإستمرار في المعاناة التي تتحرش به من حين إلى آخر وتتجبر عليه وتتوغل معه في خلواته وتسمعه كلمات قاسية وتخبره في إذنيه إنها معه حتى يلفظ أنفاسه ويغادر الحياة لأنها في حينه لن تتمكن من الوصول إليه فهو في كنف الله صانع الخير والرحمة الكاملة التي لا تنتهي ولا تنقطع ولا تذوب في متاهات دنيوية كالتي نعيش ونكابد نحن هنا في عالمنا القبيح الذي كلما زدنا في تجميله تجبر في قبحه وبشاعته وطوقنا بإنانيته التي تسحبنا معها لنعيش تجربة ذات مليون بعد ومليون حزن ومليون ضياع وتيه ومكابدات وأشجان ولواعج . نودعك ياصادق فرج ولكننا لن ننساك فأمثالك يصعب نسيانهم وتجاوزهم في الذاكرة بل هم فيها يتجذرون ويعيشون كما ينبغي أن يعيشوا أعزاء ولهم كامل التقدير والتأثير والسيطرة على الروح . نودعك يا أبا هبة كما نودع العظماء حين يرحلون والورود حين تذبل بعد أن تفوح بعطرها وينتشر في المكان ويملأ النفوس بنشوة الإرتياح والسكون . Fialhmdany19572021@gmail.com فراس الغضبان الحمداني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
من هم الذين لن يكلمهم الله يوم القيامة؟.. الشيخ خالد الندي يجيب
كتب- حسن مرسي:
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الضحك والبشاشة صفة إنسانية عظيمة كانت من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، نافياً ما يشاع عن أنه كان دائم الحزن.
وأضاف الجندي خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة "دي إم سي": "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بشوشاً ضحوكاً، ولكن بحدود الاعتدال، فكل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده".
وأوضح الشيخ الجندي أن هناك مفهوماً خاطئاً منتشراً عن شخصية النبي، مشيراً إلى أن البشاشة والابتسامة كانتا من سماته الكريمة التي يجب على المسلمين الاقتداء بها في حياتهم.
وتطرق الجندي إلى موضوع مصير العباد يوم القيامة، مؤكداً أن خطاب الله للعبد يدخله في دائرة الأمن والأمان، بينما هناك فئة لن يكلمهم الله ولا ينظر إليهم.
وأشار إلى أن "من يكلمهم الله يوم القيامة هم أهل الرحمة، أما الذين يتجاهلهم الله ولا يزكيهم فهذه علامة على غضبه عليهم وعذاب أليم ينتظرهم".
وشدد الجندي على أهمية الالتزام بمنهج الاعتدال في كل شيء، كما كان عليه الحال في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، الذي جمع بين الجدية في أمور الدين والتبسم في معاملاته مع الناس.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الشيخ خالد الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لعلهم يفقهون من هم الذين لن يكلمهم الله يوم القيامةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
من هم الذين لن يكلمهم الله يوم القيامة؟.. الشيخ خالد الندي يجيب
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 24 الرطوبة: 22% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك