جلسنا مع صانعي الأفلام الكنديين مادلين سيمز-فيور وداستي مانسينيلي للحديث عن فيلمهما الجديد "حفنة عسل"، الذي يأتي كمتابعة لفيلمهما السابق "فيوليشن" الصادر عام 2020. يعد هذا الفيلم تجربة سينمائية مؤثرة وغريبة في الوقت نفسه، إذ يقوم بتفكيك كل المفاهيم التي نعتقد أنها تمثل الحب والإخلاص.

اعلان

يقدم ماديلين سيمز-فيور وداستي مانسينيلي، المخرجان الكنديان وشريكا الحياة، فيلمهما الثاني "حفنة عسل" في مهرجان "برليناله" لهذا العام، ليأخذانا في رحلة سينمائية غامضة تتقاطع فيها خيوط الحب والذاكرة بلمسات من الرعب النفسي.

بعد نجاحهما الأول بفيلمهما الروائي الطويل "فيوليشن"، المعروف بدمويته الحادة ومشاهده الجريئة، قرر الثنائي تخفيف حدة العنف البصري هذه المرة، مع الحفاظ على الظلام الدرامي الذي يميزهما. إلا أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن "حفنة عسل" هو فيلم رومانسي تقليدي؛ إذ يغوص العمل في أعماق العلاقات البشرية، كاشفًا هشاشتها بجرأة غير معهودة.

تدور أحداث "حفنة عسل" في سبعينيات القرن الماضي، حيث تؤدي غريس جلويكي دور ديانا، شابة تستيقظ من غيبوبة بذكريات مشوشة ومجزأة، لتبدأ رحلتها في استعادة ذاكرتها المفقودة.وتحت رعاية زوجها هومر، الذي يجسد دوره ببراعة بن بيتري، تُنقل ديانا إلى عيادة منعزلة متخصصة في علاجات الذاكرة المتطورة. ومع تقدم العلاج، تبدأ رؤى مؤرقة بملاحقتها، لتتداخل الحقيقة بالوهم، وتتحول رحلة التعافي إلى كابوس نفسي.

في خضم هذه الأجواء الغامضة، تبدأ ديانا بالشك في نوايا هومر، لتجد نفسها أمام سؤال مرعب: هل زوجها الحبيب هو المنقذ أم جزء من المؤامرة؟ وماذا لو كان شفاؤها هو المفتاح لكشف حقيقة شريرة عن زواجها؟

يجمع الفيلم في طاقمه نخبة من الممثلين، من بينهم جيسون إيزاك وكيت ديكي، ليُعيدوا بحرفية سرد قصة أورفيوس ويوريديس في إطار مستقبلي قديم، حيث تُفكك القصة بذكاء الأفكار الشائعة عن الحب والإخلاص. لا يُقدّم "حفنة عسل" إجابات جاهزة، بل يُثير أسئلة ملحة: إلى أي مدى يمكن أن يذهب المرء من أجل الحب؟ وهل يستحق "الشخص المنشود" كل هذه التضحيات؟

Relatedالتونسية مريم الجبور تشارك في مهرجان برليناله بفيلم عن تمزق عائلة ينضم ابنها إلى صفوف "داعش"شاهد: غزة الحاضرة.. فنانون يعلنون تضامنهم مع الفلسطينيين خلال توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائيمهرجان برلين السينمائي: ما مدى معرفتك بمهرجان برلين السينمائي؟

في جلسة حصرية مع ماديلين سيمز-فيور وداستي مانسينيلي، تحدثنا عن الإلهام الذي قادهما في هذا العمل الفريد. قالت مادلين: "كنا نريد استكشاف حدود الإخلاص، وما يعنيه الالتزام في سياق مليء بالغموض والخداع." وأكد داستي: أن "أفلام السبعينيات، مثل 'لا تنظر الآن'، شكّلت رؤيتنا لهذه الرحلة السينمائية؛ حيث يمتزج الرعب النفسي بالجمال البصري بشكل غير تقليدي."

ولم يكن الإلهام مقتصرًا على السينما وحدها؛ إذ أشار المخرجان إلى مباهج التحنيط كعنصر فني يعكس رغبة الإنسان في تجميد اللحظة والحفاظ على ما هو زائل، وهو ما يتجسد في رحلة ديانا لاستعادة ذكرياتها المفقودة.

يتميز "حفنة عسل" بكونه فيلمًا يتجاوز التصنيفات التقليدية، فهو ليس مجرد دراما نفسية ولا رعبًا تقليديًا، بل رحلة فكرية وعاطفية تستفز العقل والمشاعر معًا. وفي حين أنه قد يُفسَّر كقصة حب تسعى لاكتشاف المعنى الحقيقي للإخلاص، إلا أنه يغوص أيضًا في أعماق الخوف من فقدان الهوية، ويطرح تساؤلات فلسفية عن حدود الحب والولاء.

مع هذا الفيلم، يُثبت ماديلين وداستي مجددًا قدرتهما على ابتكار عوالم سينمائية مظلمة ومثيرة للتفكير، ليبقى السؤال معلقًا في أذهاننا:  إلى أي مدى يمكن أن نذهب في سبيل الحب... وهل يستحق الأمر المخاطرة بالحقيقة؟

Honey BunchBerlin Film Festival / Cat Peopleمقابلة حصرية مع مخرجي فيلم "حفنة عسل": من الظلام إلى الحب المعقد

يورونيوز - ثقافة: فيلمكما السابق "فيوليشن" كان عملًا قويًا ومظلمًا للغاية حول الصدمة والاعتداء الجنسي. ما أدهشني في فيلم "حفنة العسل" هو أنه، رغم تناوله لشكل معين من أشكال الاعتداء، إلا أنه يقدم قصة حب. يبدو وكأنه الجانب الآخر تمامًا من "فيوليشن". كيف تفسرون ذلك؟

مانسينيلي: هذا صحيح تمامًا. دون حرق أي تفاصيل من الفيلم، أستطيع أن أقول إن "حفنة عسل" وُلِد من شعورنا بأن "فيوليشن" كان مظلمًا جدًا، لدرجة أنه استنزفنا عاطفيًا. أردنا أن نقدم شيئًا أكثر دفئًا هذه المرة.

سيمز-فوير: كل من الفيلمين شخصي جدًا بالنسبة لنا. "فيوليشن" تعامل مع صدمات مررنا بها شخصيًا، وكنا بحاجة للتعبير عنها فنيًا. ومع ذلك، بعد هذا الغوص العميق في الظلام، شعرنا بالحاجة لعمل شيء شخصي مرة أخرى، ولكن بطريقة تجعل الجمهور يرغب في مشاهدته أكثر من مرة! أدركنا أن "فيوليشن" كان فيلمًا قاسيًا، حتى أننا تفهمنا تمامًا عندما قال لنا البعض: "لقد أحببناه، لكنه مرهق جدًا، ولن نعيد مشاهدته".

مانسينيلي (يضحك): بالتأكيد، كان تحديًا كبيرًا. أردنا في "حفنة عسل" أن نظهر جانبًا آخر من شخصياتنا، جانبًا مرحًا ومليئًا بالفكاهة. لم نرد أن نصبح فقط "مخرجي أفلام الصدمة"، بل أردنا استكشاف أبعاد أخرى من ذواتنا الإبداعية.

Relatedبرتران بلييه.. مخرج السينما الفرنسية الذي تحدى التقاليد وأثار الجدل يودع الحياة عن 85 عامًاأكاديمية السينما الفرنسية تنسحب من منصة إكس: "تصرفات ماسك لا تتماشى مع قيمنا"مهرجان غويا للسينما في دورته الـ39.. ما هي الأعمال التي حصدت أكبر عدد من الجوائز؟

يورونيوز: هل يمكننا القول أن "حفنة عسل" يعكس رحلة شخصية لكما أيضًا؟

سيمز-فوير: بالفعل، الفيلم يعكس جوانب من علاقاتنا الشخصية. خلال العمل على هذا الفيلم، أصبحنا زوجين، وكان من الطبيعي أن نستكشف علاقاتنا السابقة وأسباب الانفصال. تساءلنا عن مفهوم الحب والإخلاص، وماذا يعني حقًا الالتزام تجاه شخص ما.

مانسينيلي: الالتزام في البداية يبدو سهلًا، لكن مع مرور الوقت تدرك مدى عمقه وتعقيده. أن تعيش كل تقلبات الحياة مع شخص ما، تلك تجربة مرعبة أحيانًا. "حفنة عسل" يعكس هذا الشعور بصدق، ويدعو الجمهور للتأمل في معنى الالتزام طويل الأمد.

اعلان

يورونيوز: الفيلم يتناول فكرة "الحب الحقيقي الوحيد" بشكل غير تقليدي. كيف توصلتم إلى هذه الرؤية؟

سيمز-فوير: نحن لا نؤمن بفكرة "الحب الحقيقي الوحيد" كما يصورها الكثيرون. ما تعلمناه مع مرور الوقت هو أن الحب يتغير وينحسر ويتدفق. الفيلم يعبر عن فكرة تجديد الالتزام بشريك حياتك في الأوقات الصعبة، وتقبلهم كما كانوا، وكما هم الآن، وكما سيكونون في المستقبل.

مانسينيلي: الفيلم يتناول أيضًا فكرة الفقدان بطريقة مؤثرة. يطرح سؤالًا عالميًا: "ماذا سأفعل إذا فقدتك؟" هناك شعور بالأنانية في التمسك بشخص تحبه، وهذا ما يجعل رحلة البطل في الفيلم مثيرة جدًا. في النهاية، يتعلم كيف يتخلى، ولكن بعد رحلة عاطفية معقدة.

يورونيوز: يبدو أن هناك أبعادًا فلسفية ونفسية عميقة في الفيلم، خاصة فيما يتعلق بتطور الشخصية عبر الزمن.

اعلان

سيمز-فوير: بالتأكيد. عندما تعيش مع شخص ما لفترة طويلة، يتغير كل منكما. تصبحان أشخاصًا مختلفين على مدار السنين. الفيلم يعكس هذا بصدق. هناك استعارة قوية في شخصية "ديانا" تعبر عن هذا التحول، ولكن لن نفسد تفاصيلها لجمهوركم!

يورونيوز: يبدو أن "حفنة عسل" يقدم رؤية أكثر نضجًا وتعقيدًا للحب والعلاقات. ما الرسالة التي تودان إيصالها من خلال هذا الفيلم؟

مانسينيلي: أردنا أن نبرز أن الحب ليس دائمًا مثاليًا أو سهلًا. إنه رحلة مليئة بالتحديات والتحولات. في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بالتقبل والنمو المشترك.

سيمز-فوير: وأيضًا بالقدرة على الضحك وتقدير اللحظات الجميلة رغم كل شيء. أردنا أن يكون "حفنة عسل" فيلمًا يعكس الحقيقة، ولكن أيضًا يمنح الأمل.

اعلان

يورونيوز: شكرًا لكما على هذه الرؤية العميقة والصادقة. يبدو أن "حفنة عسل" سيكون تجربة سينمائية مميزة.

مادلين وداستي (معًا): شكرًا لكم! نحن متحمسان لمشاركته مع العالم.

Honey BunchBerlin Film Festival

يورونيوز: لقد أحببت الحوار في هذا الفيلم، خصوصًا ذلك الأخذ والرد بين الزوجين المحوريين أثناء مشاهد السيارة. بما أنكما ثنائي في صناعة الأفلام وفي الحياة الواقعية أيضًا، كم من تلك الحوارات مستوحى من حياتكما الشخصية؟

مانسينيلي: في الواقع، هذه هي الطريقة الوحيدة التي نعرفها للكتابة – نستمد كل شيء من تجاربنا الشخصية. والمضحك أنني أشعر أنني أشبه "ديانا" أكثر من "هومر"!

اعلان

سيمز-فوير (تضحك): وأنا بالتأكيد أشبه "هومر"! أحيانًا عندما نكتب الحوارات، أقوم بتشغيل مسجل صغير ثم أرتجل المشهد. ألعب أنا دور هومر، بينما يلعب داستي دور ديانا.

Relatedمهرجان مراكش السينمائي يكرم الراحلة نعيمة المشرقي بحضور نجوم الفن العربيالسينما كما لم تعرفها من قبل.. متفرجون يخلعون ملابسهم لمتابعة فيلم في إسبانيامهرجان مراكش السينمائي الدولي يستضيف الممثل والمخرج شون بن في حوار مفتوح

مانسينيلي: في النهاية، كل هذه الحوارات هي انعكاس لأحاديثنا الخاصة حول علاقتنا وأفكارنا حول الحب والالتزام.

سيمز-فوير: الأمر المميز أيضًا هو أن بن وجريس، اللذين يلعبان دوري هومر وديانا، هما زوجان في الواقع. كان هذا مهمًا جدًا بالنسبة لنا، لأنك تحتاج إلى تصديق علاقتهما على الشاشة، وتحتاج إلى الشعور بصدق هذا الارتباط.

مانسينيلي: هناك لحظة في الفيلم خلال مشهد العشاء في البداية، عندما ينظر إليها بحب حقيقي. هذا الحب الذي تراه على الشاشة ليس تمثيلًا؛ إنه حقيقي تمامًا، ومن الصعب جدًا تجسيد ذلك بتمثيل زائف.

اعلان

يورونيوز: يبدو أن الكيمياء بين الممثلين كانت طبيعية جدًا. هل كان هناك الكثير من الارتجال في تلك المشاهد؟

سيمز-فوير: نعم، كانت هناك لحظات من الارتجال والعفوية، لكننا قمنا أيضًا بالكثير من ورش العمل مع بن وجريس لمناقشة العلاقات والحب والإخلاص. كان هذا جزءًا مهمًا من التحضير، مما أتاح لنا الحفاظ على أصالة المشاعر في كل مشهد.

Honey BunchBerlin Film Festival

يورونيوز: لقد تعاونتما أيضًا مع أساطير التمثيل البريطاني مثل جيسون إيزاك وكيت ديكي. كيف حدث هذا التعاون؟

سيمز-فوير: لقد شاهدت فيلم "الطريق الأحمر" عندما كنت في مدرسة الدراما، وكان أداء كيت ديكي مذهلًا. كنت دائمًا أرغب في العمل معها. عندما قرأت السيناريو، أحبت الشخصية لأنها كانت مختلفة تمامًا عن أي دور لعبته من قبل.

اعلان

مانسينيلي: كيت تلعب عادة أدوارًا شريرة أو مظلمة، لذلك كانت متحمسة لاستكشاف جانب آخر من شخصيتها. وعلاقتها بشخصية زوجها في الفيلم كانت مؤثرة للغاية. نحن سعداء لأننا تمسكنا بهذه العلاقة على الرغم من بعض الضغوط للتخفيف من دورها.

يورونيوز: لقد أحببت العلاقة بين شخصيتها وزوجها. من بين العلاقات الثلاث الرئيسية في الفيلم، شعرت بأنها الأكثر تأثيرًا.

سيمز-فوير: هذا رائع. نحن أحببنا أن كل علاقة في الفيلم كانت فريدة من نوعها، وتحدثت إلى مشاعر مختلفة لدى الجمهور. يبدو أنك تأثرت أكثر بهذه العلاقة، وهو ما قد يعكس شيئًا عنك أنت أيضًا... (تضحك).

Relatedشاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائيالممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه "الأفق: ملحمة أمريكية" في مهرجان كان السينمائيمشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عنوان "الجميلات النائمات"

يورونيوز: ربما عليَّ التفكير في ذلك لاحقًا! (يضحك) أردت أيضًا أن أسأل عن الجمالية البصرية للفيلم. الألوان والأجواء ذكرتني بأفلام السبعينيات الكلاسيكية، خاصة ذلك اللون الأخضر الذي يغمر المشاهد. كيف طورتم هذا الأسلوب؟

اعلان

مانسينيلي: نحن مهووسون بأفلام السبعينيات. أردنا أن يبدو الفيلم وكأنه صُنع في تلك الفترة، لذلك استخدمنا عدسات أصلية من السبعينيات، مثل تلك المستخدمة في "سائق التاكسي" و"باري ليندون". حتى أننا أضفنا اهتزازات خفيفة في بعض اللقطات الجوية لتبدو وكأنها صُورت بطائرة هليكوبتر قديمة.

سيمز-فوير: كنا نريد أيضًا استحضار أجواء أفلام الإثارة النفسية في السبعينيات مثل "لا تنظر الآن"، ورجل القش"، حيث يمتزج الرعب بالعواطف الإنسانية المعقدة.

Honey BunchBerlin Film Festival

يورونيوز: أحببت أيضًا المزج بين الخيال العلمي وأجواء السبعينيات. ذكّرني ذلك بمسلسل "تويلايت زون" الكلاسيكي.

مانسينيلي: هذا لطيف جدًا! أحببنا "تويلات زون"، لكن الإلهام الأكبر جاء من أفلام مثل "عيون بلا وجه" و"الرجل الفيل". أردنا أن نلعب بالتعاطف وأن نخدع توقعات الجمهور.

اعلان

سيمز-فوير: كنا نريد من الجمهور أن يعيد مشاهدة الفيلم ليراه بطريقة مختلفة تمامًا في المرة الثانية. هناك طبقات خفية وشخصيات تتطور بطرق غير متوقعة.

يورونيوز: سؤال أخير: بما أن الفيلم يستكشف حدود الحب والتضحية، ما هي حدود حبكما لبعضكما البعض؟

مانسينيلي (يضحك): أوه، مادلين دائمًا تقول لي: "عندما تموت، هل يمكنني تحنيطك؟" قلت لا، هذا مخيف جدًا! فقالت: "إذًا، هل يمكنني أن أحولك إلى سترة؟" يا لها من فكرة مرعبة!

سيمز-فوير (تضحك): لقد اتفقنا في النهاية على أنني يمكنني أن آكل جزءًا صغيرًا منه بعد وفاته. (تضحك) هذا حب حقيقي، أليس كذلك؟

اعلان

يورونيوز (يضحك): بالتأكيد حب غير تقليدي! شكرًا لكما على هذه المقابلة الممتعة والمليئة بالأفكار العميقة. يبدو أن "حفنة عسل" سيكون تجربة سينمائية فريدة ومؤثرة.

مادلين وداستي (معًا): شكرًا لك! نحن متحمسان لمشاركتها (المقابلة) مع العالم.

يُعرض فيلم"حفنة عسل"لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي الخامس والسبعين ضمن القسم الخاص بمهرجان برلين السينمائي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان "سورفا" في بلغاريا: احتفالات تقليدية تجمع بين الثقافة والرمزية اكتشف ثقافة سكان اليابان الأصليون من قبائل الآينو: متحف أوبوبوي ومهرجان ماريمو وزيرة الثقافة الفرنسية تقترح رسوماً على دخول نوتردام لإنقاذ التراث الديني فيلم رعبمقابلةمهرجان برلين السنيمائيسينمااعلاناخترنا لكيعرض الآنNext دراسة: أوروبا قادرة على تحقيق أمنها العسكري بعيداً من واشنطن. بأي كلفة؟ يعرض الآنNextعاجل. إسرائيل تتسلم الرهائن من الصليب الأحمر وترقب للإفراج عن 602 أسير فلسطيني اليوم يعرض الآنNext تحولات حزب الله اللبناني مع نصرالله وبعده يعرض الآنNext الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟ يعرض الآنNext البابا فرنسيس يغيب عن قداس الأحد للمرة الثانية في ظل استمرار المخاوف حول صحته اعلانالاكثر قراءة نتنياهو يتوعد حماس بدفع الثمن والحركة تعلّق على الالتباس حول جثة شيري بيباس تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس! "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال اكتشاف مذهل: العثور على مقبرة الفرعون تحتمس الثاني بعد قرن من الغموض والبحث! اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025روسيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيأوكرانياألمانياإسرائيلالحرب في أوكرانيا قطاع غزةفولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينإسبانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ألمانيا روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ألمانيا فيلم رعب مقابلة سينما روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ألمانيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين إسبانيا مهرجان برلین السینمائی یعرض الآنNext هذا الفیلم فی مهرجان فی الفیلم الفیلم ی أردنا أن یبدو أن تمام ا

إقرأ أيضاً:

كيف يكشف غوغل أسرار محادثاتك الخاصة مع تشات جي بي تي؟

تقوم غوغل بفهرسة محادثات المستخدمين التي أُرسلت عبر تشات جي بي تي إلى الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء، مما يحول هذه المحادثات الخاصة التي كانت مخصصة لمجموعات صغيرة إلى نتائج بحث يمكن لملايين الأشخاص الاطلاع عليها. اعلان

ويكشف بحث بسيط باستخدام خاصية البحث ضمن موقع غوغل عن روابط تُنشأ عندما يضغط المستخدم على زر "مشاركة" في تشات جي بي تي، حيث يمكن العثور على محادثات يكشف فيها الأشخاص عن تفاصيل شخصية جداً، تشمل مشاكل إدمان، تجارب إساءة جسدية، أو مشاكل نفسية خطيرة، وأحياناً مخاوف من تجسس نماذج الذكاء الاصطناعي عليهم.

وعلى الرغم من أن هوية المستخدمين لا تظهر عبر تشات جي بي تي، إلا أن بعض الأشخاص يكشفون عن أنفسهم من خلال مشاركة معلومات شخصية دقيقة خلال المحادثات.

قد يضغط المستخدم على زر "مشاركة" لإرسال المحادثة إلى صديق مقرب عبر تطبيق واتساب أو لحفظ الرابط للرجوع إليه لاحقاً. لكن من غير الواضح ما إذا كان هؤلاء المستخدمون يدركون أن محادثاتهم أصبحت متاحة للعامة بعد الضغط على زر المشاركة، حيث يعتقدون أنهم يرسلونها لجمهور محدود.

ويظهر في نتائج بحث موقع غوغل ما يقرب من 4500 محادثة، على الرغم من أن كثيرًا منها لا يحتوي على تفاصيل شخصية أو معلومات تعريفية. ومن المرجح أن هذا العدد لا يعكس كافة المحادثات، إذ قد لا تقوم جوجل بفهرسة جميع الروابط.

وفي هذا الإطار، يُثير هذا الاكتشاف قلقاً كبيراً، خاصة وأن ما يقرب من نصف الأمريكيين في استطلاع حديث قالوا إنهم استخدموا نماذج اللغة الكبيرة مثل تشات جي بي تي للحصول على دعم نفسي خلال العام الماضي. حيث طلب ثلاثة أرباعهم مساعدة في التعامل مع القلق، واثنان من كل ثلاثة طلبوا نصائح في مسائل شخصية، وما يقرب من ستة من كل عشرة أرادوا مساعدة في حالات الاكتئاب. لكن خلافاً لجلسات العلاج النفسي الحقيقية، يمكن أن تظهر نصوص محادثات المستخدمين مع تشات جي بي تي في بحث بسيط على غوغل.

غوغل يفهرس المحادثات الخاصة التي يشاركها المستخدمون من تشات جي بي تي، مما يثير مخاوف جدية بشأن الخصوصية

وتقوم غوغل بفهرسة كل المحتوى المتاح على الويب المفتوح، ويمكن لأصحاب المواقع إزالة صفحات من نتائج البحث. لكن روابط المشاركة في تشات جي بي تي لا تُفهرس تلقائياً في محركات البحث، ويجب على المستخدمين تفعيل خيار ظهورها في نتائج البحث بأنفسهم. كما يتم تحذيرهم بعدم مشاركة معلومات حساسة ويمكنهم حذف الروابط المشتركة في أي وقت.

وفي هذ السياق، قالت متحدثة باسم شركة أوبن أيه آي إن "محادثات تشات جي بي تي خاصة ما لم يختَر المستخدم مشاركتها". وأضافت أن "إنشاء رابط لمشاركة المحادثة يشمل خياراً لجعلها مرئية في نتائج البحث عبر الإنترنت. وتظهر المحادثات المشتركة في بحث غوغل فقط إذا اختار المستخدم ذلك".

وقد وصف أحد المستخدمين بالتفصيل حياته الجنسية ومعاناته من عدم السعادة في بلد أجنبي، مدعياً أنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) وكان يبحث عن دعم نفسي. وتناول تفاصيل دقيقة عن تاريخه العائلي وعلاقاته مع الأصدقاء وأفراد العائلة.

وتناقش محادثة أخرى انتشار السلوكيات السيكوباتية بين الأطفال والأعمار التي يمكن أن تظهر فيها هذه السلوكيات، بينما كشف مستخدم آخر أنه ناجٍ من برمجة نفسية ويبحث عن طريقة لإلغاء هذه البرمجة للتخفيف من الصدمة التي عانى منها.

وتعليقًا على الأمر، قالت كاريسا فيليز، خبيرة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة أكسفورد: "أنا مندهشة للغاية. كعالمة خصوصية، أعلم جيدًا أن هذه البيانات ليست خاصة، ولكن أن تقوم غوغل بفهرسة هذه المحادثات الحساسة للغاية أمر مثير للجدل".

وقد أُثيرت مخاوف مماثلة بشأن تطبيقات دردشة منافسة، من بينها تلك التي تديرها شركة ميتا، والتي بدأت بمشاركة استفسارات المستخدمين مع أنظمة الذكاء الاصطناعي في موجز عام يظهر داخل تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وأشار النقاد إلى أن المستخدمين لا يملكون وعياً كافياً لمخاطر مشاركة المعلومات الخاصة علناً، وهو ما تأكد لاحقًا عندما ظهرت تفاصيل شخصية في هذا الموجز العام. وقتها، أكد خبراء السلامة الإلكترونية وجود فجوة بين تصور المستخدمين لكيفية عمل التطبيقات، وبين الطريقة الفعلية التي تدير بها الشركات تلك التطبيقات.

كما تعرب فيليز عن قلقها من أن هذا يعكس نهج الشركات الكبرى في التعامل مع الخصوصية، وقالت: "هذا تأكيد إضافي على أن شركة أوبن أيه آي ليست جديرة بالثقة، وأنها لا تأخذ الخصوصية على محمل الجد، مهما قالوا". وأضافت: "المهم هو ما يفعلونه فعلاً".

Related هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقق مع "ميتا" بشأن دمج الذكاء الاصطناعي في "واتساب"وزيرة دنماركية تهاجم "ميتا": تطلق الدعاية بدل حماية الأطفال حول خصوصية البيانات.. دعوى بـ8 مليارات دولار تطال زوكربيرغ وعددًا من المسؤولين في شركة "ميتا"

وحذر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي، في وقت سابق من هذا الشهر من مشاركة المستخدمين لأكثر معلوماتهم الشخصية مع تشات جي بي تي، لأن الشركة قد تضطر قانونياً للكشف عنها إذا طلبت المحكمة ذلك. وأضاف: "أعتقد أن هذا أمر فظيع جداً". وجاءت هذه التصريحات في مقابلة مع بودكاستر يُدعى ثيو فون، ولم يتحدث فيها عن إمكانية فهرسة المحادثات تلقائياً من قبل أوبن أيه آي.

وقالت راشيل توباكس، محللة الأمن السيبراني والرئيس التنفيذي لشركة سوشيال برُوف سيكيوريتي: "يتوقع الناس أن يستخدموا أدوات مثل تشات جي بي تي بشكل خاص تماماً، لكن الواقع أن كثيراً من المستخدمين لا يدركون تماماً أن هذه المنصات تحتوي على ميزات قد تسرب بشكل غير مقصود أكثر الأسئلة والقصص والمخاوف الخاصة بهم".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • رحلة الهروب نحو الأمل: عندما يخسر لبنان أدمغته الشابة
  • من أجمل ما قرأت.. قيل في “الحب”
  • كل سنه وانت الحب .. مها الصغير تهنئ نجلها بعيد ميلاده
  • خبير : حروب الجيل الرابع تستهدف عقول الشعوب لتفكيك المجتمعات
  • كيف يكشف غوغل أسرار محادثاتك الخاصة مع تشات جي بي تي؟
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • من أسرار حرب السودان
  • أحمد سعد يكشف عن سر من أسراره مع الملحن أحمد طارق يحيى
  • هل كلام الحب بين المخطوبين حرام؟.. الإفتاء تجيب
  • الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال