"حفنة عسل" في برليناله 2025: رحلة مظلمة لتفكيك أسرار الحب والإخلاص
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
جلسنا مع صانعي الأفلام الكنديين مادلين سيمز-فيور وداستي مانسينيلي للحديث عن فيلمهما الجديد "حفنة عسل"، الذي يأتي كمتابعة لفيلمهما السابق "فيوليشن" الصادر عام 2020. يعد هذا الفيلم تجربة سينمائية مؤثرة وغريبة في الوقت نفسه، إذ يقوم بتفكيك كل المفاهيم التي نعتقد أنها تمثل الحب والإخلاص.
يقدم ماديلين سيمز-فيور وداستي مانسينيلي، المخرجان الكنديان وشريكا الحياة، فيلمهما الثاني "حفنة عسل" في مهرجان "برليناله" لهذا العام، ليأخذانا في رحلة سينمائية غامضة تتقاطع فيها خيوط الحب والذاكرة بلمسات من الرعب النفسي.
تدور أحداث "حفنة عسل" في سبعينيات القرن الماضي، حيث تؤدي غريس جلويكي دور ديانا، شابة تستيقظ من غيبوبة بذكريات مشوشة ومجزأة، لتبدأ رحلتها في استعادة ذاكرتها المفقودة.وتحت رعاية زوجها هومر، الذي يجسد دوره ببراعة بن بيتري، تُنقل ديانا إلى عيادة منعزلة متخصصة في علاجات الذاكرة المتطورة. ومع تقدم العلاج، تبدأ رؤى مؤرقة بملاحقتها، لتتداخل الحقيقة بالوهم، وتتحول رحلة التعافي إلى كابوس نفسي.
في خضم هذه الأجواء الغامضة، تبدأ ديانا بالشك في نوايا هومر، لتجد نفسها أمام سؤال مرعب: هل زوجها الحبيب هو المنقذ أم جزء من المؤامرة؟ وماذا لو كان شفاؤها هو المفتاح لكشف حقيقة شريرة عن زواجها؟
يجمع الفيلم في طاقمه نخبة من الممثلين، من بينهم جيسون إيزاك وكيت ديكي، ليُعيدوا بحرفية سرد قصة أورفيوس ويوريديس في إطار مستقبلي قديم، حيث تُفكك القصة بذكاء الأفكار الشائعة عن الحب والإخلاص. لا يُقدّم "حفنة عسل" إجابات جاهزة، بل يُثير أسئلة ملحة: إلى أي مدى يمكن أن يذهب المرء من أجل الحب؟ وهل يستحق "الشخص المنشود" كل هذه التضحيات؟
Relatedالتونسية مريم الجبور تشارك في مهرجان برليناله بفيلم عن تمزق عائلة ينضم ابنها إلى صفوف "داعش"شاهد: غزة الحاضرة.. فنانون يعلنون تضامنهم مع الفلسطينيين خلال توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائيمهرجان برلين السينمائي: ما مدى معرفتك بمهرجان برلين السينمائي؟في جلسة حصرية مع ماديلين سيمز-فيور وداستي مانسينيلي، تحدثنا عن الإلهام الذي قادهما في هذا العمل الفريد. قالت مادلين: "كنا نريد استكشاف حدود الإخلاص، وما يعنيه الالتزام في سياق مليء بالغموض والخداع." وأكد داستي: أن "أفلام السبعينيات، مثل 'لا تنظر الآن'، شكّلت رؤيتنا لهذه الرحلة السينمائية؛ حيث يمتزج الرعب النفسي بالجمال البصري بشكل غير تقليدي."
ولم يكن الإلهام مقتصرًا على السينما وحدها؛ إذ أشار المخرجان إلى مباهج التحنيط كعنصر فني يعكس رغبة الإنسان في تجميد اللحظة والحفاظ على ما هو زائل، وهو ما يتجسد في رحلة ديانا لاستعادة ذكرياتها المفقودة.
يتميز "حفنة عسل" بكونه فيلمًا يتجاوز التصنيفات التقليدية، فهو ليس مجرد دراما نفسية ولا رعبًا تقليديًا، بل رحلة فكرية وعاطفية تستفز العقل والمشاعر معًا. وفي حين أنه قد يُفسَّر كقصة حب تسعى لاكتشاف المعنى الحقيقي للإخلاص، إلا أنه يغوص أيضًا في أعماق الخوف من فقدان الهوية، ويطرح تساؤلات فلسفية عن حدود الحب والولاء.
مع هذا الفيلم، يُثبت ماديلين وداستي مجددًا قدرتهما على ابتكار عوالم سينمائية مظلمة ومثيرة للتفكير، ليبقى السؤال معلقًا في أذهاننا: إلى أي مدى يمكن أن نذهب في سبيل الحب... وهل يستحق الأمر المخاطرة بالحقيقة؟
يورونيوز - ثقافة: فيلمكما السابق "فيوليشن" كان عملًا قويًا ومظلمًا للغاية حول الصدمة والاعتداء الجنسي. ما أدهشني في فيلم "حفنة العسل" هو أنه، رغم تناوله لشكل معين من أشكال الاعتداء، إلا أنه يقدم قصة حب. يبدو وكأنه الجانب الآخر تمامًا من "فيوليشن". كيف تفسرون ذلك؟
مانسينيلي: هذا صحيح تمامًا. دون حرق أي تفاصيل من الفيلم، أستطيع أن أقول إن "حفنة عسل" وُلِد من شعورنا بأن "فيوليشن" كان مظلمًا جدًا، لدرجة أنه استنزفنا عاطفيًا. أردنا أن نقدم شيئًا أكثر دفئًا هذه المرة.
سيمز-فوير: كل من الفيلمين شخصي جدًا بالنسبة لنا. "فيوليشن" تعامل مع صدمات مررنا بها شخصيًا، وكنا بحاجة للتعبير عنها فنيًا. ومع ذلك، بعد هذا الغوص العميق في الظلام، شعرنا بالحاجة لعمل شيء شخصي مرة أخرى، ولكن بطريقة تجعل الجمهور يرغب في مشاهدته أكثر من مرة! أدركنا أن "فيوليشن" كان فيلمًا قاسيًا، حتى أننا تفهمنا تمامًا عندما قال لنا البعض: "لقد أحببناه، لكنه مرهق جدًا، ولن نعيد مشاهدته".
مانسينيلي (يضحك): بالتأكيد، كان تحديًا كبيرًا. أردنا في "حفنة عسل" أن نظهر جانبًا آخر من شخصياتنا، جانبًا مرحًا ومليئًا بالفكاهة. لم نرد أن نصبح فقط "مخرجي أفلام الصدمة"، بل أردنا استكشاف أبعاد أخرى من ذواتنا الإبداعية.
Relatedبرتران بلييه.. مخرج السينما الفرنسية الذي تحدى التقاليد وأثار الجدل يودع الحياة عن 85 عامًاأكاديمية السينما الفرنسية تنسحب من منصة إكس: "تصرفات ماسك لا تتماشى مع قيمنا"مهرجان غويا للسينما في دورته الـ39.. ما هي الأعمال التي حصدت أكبر عدد من الجوائز؟يورونيوز: هل يمكننا القول أن "حفنة عسل" يعكس رحلة شخصية لكما أيضًا؟
سيمز-فوير: بالفعل، الفيلم يعكس جوانب من علاقاتنا الشخصية. خلال العمل على هذا الفيلم، أصبحنا زوجين، وكان من الطبيعي أن نستكشف علاقاتنا السابقة وأسباب الانفصال. تساءلنا عن مفهوم الحب والإخلاص، وماذا يعني حقًا الالتزام تجاه شخص ما.
مانسينيلي: الالتزام في البداية يبدو سهلًا، لكن مع مرور الوقت تدرك مدى عمقه وتعقيده. أن تعيش كل تقلبات الحياة مع شخص ما، تلك تجربة مرعبة أحيانًا. "حفنة عسل" يعكس هذا الشعور بصدق، ويدعو الجمهور للتأمل في معنى الالتزام طويل الأمد.
يورونيوز: الفيلم يتناول فكرة "الحب الحقيقي الوحيد" بشكل غير تقليدي. كيف توصلتم إلى هذه الرؤية؟
سيمز-فوير: نحن لا نؤمن بفكرة "الحب الحقيقي الوحيد" كما يصورها الكثيرون. ما تعلمناه مع مرور الوقت هو أن الحب يتغير وينحسر ويتدفق. الفيلم يعبر عن فكرة تجديد الالتزام بشريك حياتك في الأوقات الصعبة، وتقبلهم كما كانوا، وكما هم الآن، وكما سيكونون في المستقبل.
مانسينيلي: الفيلم يتناول أيضًا فكرة الفقدان بطريقة مؤثرة. يطرح سؤالًا عالميًا: "ماذا سأفعل إذا فقدتك؟" هناك شعور بالأنانية في التمسك بشخص تحبه، وهذا ما يجعل رحلة البطل في الفيلم مثيرة جدًا. في النهاية، يتعلم كيف يتخلى، ولكن بعد رحلة عاطفية معقدة.
يورونيوز: يبدو أن هناك أبعادًا فلسفية ونفسية عميقة في الفيلم، خاصة فيما يتعلق بتطور الشخصية عبر الزمن.
سيمز-فوير: بالتأكيد. عندما تعيش مع شخص ما لفترة طويلة، يتغير كل منكما. تصبحان أشخاصًا مختلفين على مدار السنين. الفيلم يعكس هذا بصدق. هناك استعارة قوية في شخصية "ديانا" تعبر عن هذا التحول، ولكن لن نفسد تفاصيلها لجمهوركم!
يورونيوز: يبدو أن "حفنة عسل" يقدم رؤية أكثر نضجًا وتعقيدًا للحب والعلاقات. ما الرسالة التي تودان إيصالها من خلال هذا الفيلم؟
مانسينيلي: أردنا أن نبرز أن الحب ليس دائمًا مثاليًا أو سهلًا. إنه رحلة مليئة بالتحديات والتحولات. في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بالتقبل والنمو المشترك.
سيمز-فوير: وأيضًا بالقدرة على الضحك وتقدير اللحظات الجميلة رغم كل شيء. أردنا أن يكون "حفنة عسل" فيلمًا يعكس الحقيقة، ولكن أيضًا يمنح الأمل.
يورونيوز: شكرًا لكما على هذه الرؤية العميقة والصادقة. يبدو أن "حفنة عسل" سيكون تجربة سينمائية مميزة.
مادلين وداستي (معًا): شكرًا لكم! نحن متحمسان لمشاركته مع العالم.
يورونيوز: لقد أحببت الحوار في هذا الفيلم، خصوصًا ذلك الأخذ والرد بين الزوجين المحوريين أثناء مشاهد السيارة. بما أنكما ثنائي في صناعة الأفلام وفي الحياة الواقعية أيضًا، كم من تلك الحوارات مستوحى من حياتكما الشخصية؟
مانسينيلي: في الواقع، هذه هي الطريقة الوحيدة التي نعرفها للكتابة – نستمد كل شيء من تجاربنا الشخصية. والمضحك أنني أشعر أنني أشبه "ديانا" أكثر من "هومر"!
سيمز-فوير (تضحك): وأنا بالتأكيد أشبه "هومر"! أحيانًا عندما نكتب الحوارات، أقوم بتشغيل مسجل صغير ثم أرتجل المشهد. ألعب أنا دور هومر، بينما يلعب داستي دور ديانا.
Relatedمهرجان مراكش السينمائي يكرم الراحلة نعيمة المشرقي بحضور نجوم الفن العربيالسينما كما لم تعرفها من قبل.. متفرجون يخلعون ملابسهم لمتابعة فيلم في إسبانيامهرجان مراكش السينمائي الدولي يستضيف الممثل والمخرج شون بن في حوار مفتوحمانسينيلي: في النهاية، كل هذه الحوارات هي انعكاس لأحاديثنا الخاصة حول علاقتنا وأفكارنا حول الحب والالتزام.
سيمز-فوير: الأمر المميز أيضًا هو أن بن وجريس، اللذين يلعبان دوري هومر وديانا، هما زوجان في الواقع. كان هذا مهمًا جدًا بالنسبة لنا، لأنك تحتاج إلى تصديق علاقتهما على الشاشة، وتحتاج إلى الشعور بصدق هذا الارتباط.
مانسينيلي: هناك لحظة في الفيلم خلال مشهد العشاء في البداية، عندما ينظر إليها بحب حقيقي. هذا الحب الذي تراه على الشاشة ليس تمثيلًا؛ إنه حقيقي تمامًا، ومن الصعب جدًا تجسيد ذلك بتمثيل زائف.
يورونيوز: يبدو أن الكيمياء بين الممثلين كانت طبيعية جدًا. هل كان هناك الكثير من الارتجال في تلك المشاهد؟
سيمز-فوير: نعم، كانت هناك لحظات من الارتجال والعفوية، لكننا قمنا أيضًا بالكثير من ورش العمل مع بن وجريس لمناقشة العلاقات والحب والإخلاص. كان هذا جزءًا مهمًا من التحضير، مما أتاح لنا الحفاظ على أصالة المشاعر في كل مشهد.
يورونيوز: لقد تعاونتما أيضًا مع أساطير التمثيل البريطاني مثل جيسون إيزاك وكيت ديكي. كيف حدث هذا التعاون؟
سيمز-فوير: لقد شاهدت فيلم "الطريق الأحمر" عندما كنت في مدرسة الدراما، وكان أداء كيت ديكي مذهلًا. كنت دائمًا أرغب في العمل معها. عندما قرأت السيناريو، أحبت الشخصية لأنها كانت مختلفة تمامًا عن أي دور لعبته من قبل.
مانسينيلي: كيت تلعب عادة أدوارًا شريرة أو مظلمة، لذلك كانت متحمسة لاستكشاف جانب آخر من شخصيتها. وعلاقتها بشخصية زوجها في الفيلم كانت مؤثرة للغاية. نحن سعداء لأننا تمسكنا بهذه العلاقة على الرغم من بعض الضغوط للتخفيف من دورها.
يورونيوز: لقد أحببت العلاقة بين شخصيتها وزوجها. من بين العلاقات الثلاث الرئيسية في الفيلم، شعرت بأنها الأكثر تأثيرًا.
سيمز-فوير: هذا رائع. نحن أحببنا أن كل علاقة في الفيلم كانت فريدة من نوعها، وتحدثت إلى مشاعر مختلفة لدى الجمهور. يبدو أنك تأثرت أكثر بهذه العلاقة، وهو ما قد يعكس شيئًا عنك أنت أيضًا... (تضحك).
Relatedشاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائيالممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه "الأفق: ملحمة أمريكية" في مهرجان كان السينمائيمشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عنوان "الجميلات النائمات"يورونيوز: ربما عليَّ التفكير في ذلك لاحقًا! (يضحك) أردت أيضًا أن أسأل عن الجمالية البصرية للفيلم. الألوان والأجواء ذكرتني بأفلام السبعينيات الكلاسيكية، خاصة ذلك اللون الأخضر الذي يغمر المشاهد. كيف طورتم هذا الأسلوب؟
مانسينيلي: نحن مهووسون بأفلام السبعينيات. أردنا أن يبدو الفيلم وكأنه صُنع في تلك الفترة، لذلك استخدمنا عدسات أصلية من السبعينيات، مثل تلك المستخدمة في "سائق التاكسي" و"باري ليندون". حتى أننا أضفنا اهتزازات خفيفة في بعض اللقطات الجوية لتبدو وكأنها صُورت بطائرة هليكوبتر قديمة.
سيمز-فوير: كنا نريد أيضًا استحضار أجواء أفلام الإثارة النفسية في السبعينيات مثل "لا تنظر الآن"، ورجل القش"، حيث يمتزج الرعب بالعواطف الإنسانية المعقدة.
يورونيوز: أحببت أيضًا المزج بين الخيال العلمي وأجواء السبعينيات. ذكّرني ذلك بمسلسل "تويلايت زون" الكلاسيكي.
مانسينيلي: هذا لطيف جدًا! أحببنا "تويلات زون"، لكن الإلهام الأكبر جاء من أفلام مثل "عيون بلا وجه" و"الرجل الفيل". أردنا أن نلعب بالتعاطف وأن نخدع توقعات الجمهور.
سيمز-فوير: كنا نريد من الجمهور أن يعيد مشاهدة الفيلم ليراه بطريقة مختلفة تمامًا في المرة الثانية. هناك طبقات خفية وشخصيات تتطور بطرق غير متوقعة.
يورونيوز: سؤال أخير: بما أن الفيلم يستكشف حدود الحب والتضحية، ما هي حدود حبكما لبعضكما البعض؟
مانسينيلي (يضحك): أوه، مادلين دائمًا تقول لي: "عندما تموت، هل يمكنني تحنيطك؟" قلت لا، هذا مخيف جدًا! فقالت: "إذًا، هل يمكنني أن أحولك إلى سترة؟" يا لها من فكرة مرعبة!
سيمز-فوير (تضحك): لقد اتفقنا في النهاية على أنني يمكنني أن آكل جزءًا صغيرًا منه بعد وفاته. (تضحك) هذا حب حقيقي، أليس كذلك؟
يورونيوز (يضحك): بالتأكيد حب غير تقليدي! شكرًا لكما على هذه المقابلة الممتعة والمليئة بالأفكار العميقة. يبدو أن "حفنة عسل" سيكون تجربة سينمائية فريدة ومؤثرة.
مادلين وداستي (معًا): شكرًا لك! نحن متحمسان لمشاركتها (المقابلة) مع العالم.
يُعرض فيلم"حفنة عسل"لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي الخامس والسبعين ضمن القسم الخاص بمهرجان برلين السينمائي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان "سورفا" في بلغاريا: احتفالات تقليدية تجمع بين الثقافة والرمزية اكتشف ثقافة سكان اليابان الأصليون من قبائل الآينو: متحف أوبوبوي ومهرجان ماريمو وزيرة الثقافة الفرنسية تقترح رسوماً على دخول نوتردام لإنقاذ التراث الديني فيلم رعبمقابلةمهرجان برلين السنيمائيسينماالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ألمانيا روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ألمانيا فيلم رعب مقابلة سينما روسيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي أوكرانيا ألمانيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين إسبانيا مهرجان برلین السینمائی یعرض الآنNext هذا الفیلم فی مهرجان فی الفیلم الفیلم ی أردنا أن یبدو أن تمام ا
إقرأ أيضاً:
هل الزلزال جند من جنود الله؟.. 10 أسرار لا يعرفها كثيرون
هل الزلزال من جنود الله ؟، سؤال انتشر مع كثرة حدوث الزلازل في الآونة الأخيرة، ومع شعور سكان الجيزة بهزة أرضية وقبلهم سكان الغردقة ، وهو الأمر الذي يزيد رعب الناس فالزلازل هي من الكوارث الطبيعية التي لا يمكن تجاهل مخاوفها أو الاستهانة بهلاكها ، بل إنها قد تصل عند البعض حد الذعر، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن زلزال اليوم وبصيغة محددة هل الزلزال من جنود الله ؟.
ورد في مسألة هل الزلزال من جنود الله ؟، أن الزلزال من سنن الله في هذه الأرض يصيب بها ما يشاء من البلاد، إما تذكيراً بقدرته جل وعلا، حتى يخافه العباد، ويتوجهوا إليه، وإما إنذاراً منه سبحانه وتعالى حتى يرعوي العصاة ويعودوا عن غيهم، وإما عقوبة على معاصٍ حدثت، والزلازل من جنود الله التي أخبر عنها بقوله تعالى: (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) الآية 4 من سورة الفتح، وقوله تعالى: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) الآية 31 من سورة المدثر.
وورد أن هناك إثباتات علمية وشرعية لحقيقة أن الزلازل كغيرها من النوازل الكونية هي جند من جنود الله الخالق، يسخرها على من يشاء من عباده وحيثما يشاء ووقتما يشاء وبأي قدر يشاء، ليجعل من هذه النوازل عقاباً للعاصين، وابتلاء للصالحين، وعبرة للناجين، وقد وضحت هذه الحقيقة في كتاب الله وفي سنة خاتم أنبيائه ورسله.
ووردت الزلازل في القرآن الكريم من كونها تأتي في ظل زيادة عدد الحمم البركانية والهزات الأرضية، ليعرّف الناس بها ويثبت المؤمنون على إيمانهم ويوقظ الغافلين المفتونين المتغربين، ويعد هذا الكتاب دعوة للذين يبحثون عن الحقيقة بشمعة في وضح النهار، والزلازل جند من جنود الله، إذا أخذ الكافرون بها فإنما يكون بسبب ذنوبهم، وإن أصابت بعض الصالحين، فإنها تكون تكفيرًا لذنوبهم وفتنة لغيرهم من ضعاف الإيمان، والزلازل في المقام الأول نذير للمغرورين بقوتهم المادية؛ ليعلموا أن هناك الأقوى منهم، القاهر فوق عباده، الذي لا يقع شيء في ملكه إلا بإذنه، ثم هي دعوة للتعاطف الإنساني في زمن طغت فيه المادة على القيم الخلقية، والزلازل دعوة للعودة إلى الله، ودعوة للإصلاح في الأرض بعد إفسادها، والزلازل دليل عيني على زلزال الساعة الذي ستُرَجُّ منه الأرض رجِّا، وتقرع الزلازل آذان من يظنون أنهم ملكوا الدنيا.
دعاء الزلازلورد عن دعاء الزلازل أنه يستحب ترديد : "اللهمَّ يا خفيَّ الألطاف نَجِّنا مما نخاف"، وكذلك من دعاء عند الزلازل : اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا نَمْشِي عَلَى أرْضِكَ مُطْمَئِنِّينَ ، وَأحْفَظْنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَبَلَاءٍ يَا رَبَّ العَالمِين ، وَاشْمَلْنَا بِرَحْمَتِكَ ، وَفَرِّج عَنَّا الهمَّ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ ، وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى المسْلِمِين.
ومن دعاء عند الزلازل أيضًا: اللهم إنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك، نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض ٍ فينا حكمك عدل فينا قضاؤك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إني أستودعك جميع المسلمين والمسلمات في هذه البلاد، اللهم احفظهم فأنت خير الحافظين.
زلزال الجيزةسجلت الشبكة القومية للزلازل هزة أرضية في الجيزة، منذ قليل، أخف وطأة من الهزات التي سجلتها محافظات مصر في وقت قريب، وقد شعر سكان محافظة الجيزة بهزة أرضية متوسطة الشدة، حيث أعلن مواطنون عن ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ووفقًا للمؤشرات الأولية تبلغ قوة الزلزال 2.3 بمقياس ريختر.
وكانت مدينة الغردقة وتحديدا بمنطقة شمال غرب المدينة قد شهدت هزة أرضية وتحديدا على بعد 44 كيلو مترا شمال غرب، فيما تلقى اليوم مركز الطوارئ والسيطرة بالبحر الأحمر، إخطارا أمس الأحد من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الساعة 5.20 مساء اليوم الأحد يفيد بحدوث هزة أرضية، بمنطقة شمال غرب الغردقة على بعد 44 كيلومتر شمال غرب مدينة الغردقة بدرجة مقياس ريختر 3.33، وأكد مركز الطوارئ أن لم تسجل غرقة عمليات المحافظة أي بلاغات عن أي خسائر.