الثورة نت:
2025-05-20@09:36:57 GMT

بلدات حدودية في لبنان.. حولتها إسرائيل إلى ركام

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

بلدات حدودية في لبنان.. حولتها إسرائيل إلى ركام

الثورة  / متابعات

خلف جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب انسحابه من المناطق الحدودية في جنوب لبنان وخاصة تلك الملاصقة للحدود مع شمال إسرائيل دمارا هائلا بالمباني والأراضي المجرفة وتغيرت معالم وجغرافيا تلك البلدات بشكل كبير.

ويستمر سكان المنطقة اللبنانية الحدودية ، بالتوافد منذ الثلاثاء الماضي، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدات منكوبة مسحتها التفجيرات والغارات الإسرائيلية.

وكالة انبأ الأناضول جالت على البلدات الملاصقة للجدار الحدودي الذي بنته إسرائيل وعاينت الدمار الهائل بالمباني والمنازل والخراب الذي لحق بالأراضي الزراعية وأشجار الزيتون المعمرة المقتلعة من جذورها.

وتمكت الأناضول من الوصول إلى مناطق قريبة من نقطتين من ضمن الخمس نقاط التي احتفظت بها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية وهي نقطة الحمامص في بلدة كفركلا، ونقطة العزية بين بلدتي مركبا وحولا الحدوديتين.

وكان من المفترض أن يستكمل الانسحاب من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير الجاري.

ورغم انقضاء فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الآن عن موعد رسمي للانسحاب منها.

أكوام من الركام وأرض مجرفة

بلدة كفركلا الملاصقة لمستوطنة “المطلة” واحدة من البلدات التي بدى الدمار واضحا فيها، حيث أكوام الركام والأراضي الزراعية المجرفة وطرقات اختفت معالمها 70 % من منازلها دمر وأحرق الباقي.

وفي هذه البلدة أبقت قوات الاحتلال على موقع عسكري من ضمن النقاط الخمس التي لم تنسحب منها داخل الأراضي اللبنانية وهي تلة الحمامص المشرفة على مستوطنتي “المطلة” و”كريات شمونة” .

أما بلدة العديسة التي تقع على كتف تلة يتمركز عليها جيش الاحتلال بموقع “مسكاف عام” منازلها وطرقاتها عبارة عن أكوام من الركام رفعت فوقها رايات حركة “أمل” و”حزب الله”.

وفي بلدة حولا لم يختلف المشهد عن كفركلا والعديسة سوى أن الموقع الذي بقيت فيه إسرائيل يفصل بلدة حولا عن مركبا في تلة العزية حيث يظهر الجنود الإسرائيليون عن قرب.

وانتشرت قوات الجيش اللبناني إضافة لدوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” في كل البلدات الملاصقة لحدود جنوبي لبنان بعد انسحاب جيش الاحتلال منها.

وشهدت تلك البلدات عودة الأهالي إليها بعد أكثر من عام من النزوح، ليجدوا دمارا كبيرا خلّفه جيش الاحتلال.

بلدات بلا حياة

وقال حسين سرحان وهو مدرس: “عدنا إلى بلدتنا كفركلا يوم الأربعاء الماضي (عقب الانسحاب الإسرائيلي بيوم واحد)، وجدناها مدمرة كليا لا توجد حياة أبدا فيها حاليا لكنها ستعود”.

وأضاف: “نسبة الدمار في البلدة تبلغ مئة بالمئة، حيث دمر الحجر واقتلعت أشجار الزيتون التي يبلغ عمرها مئات السنوات وهذه خسارة كبيرة”.

وتابع سرحان: “الطريق التي نقف عليها هي ليست التي كانت إنما هذه أراض ملك لناس افتتحها العدو الإسرائيلي حتى يلغي الطريق الأساسية القريبة من الجدار الحدودي حيث يقع موقع عسكري لهم”.

سنعمرها بسواعدنا

ولفت سرحان إلى أن “هذه الطريق مؤقتة وسنعاود فتح الطريق الأساسية التي طمرها العدو بالركام”.

وأشار إلى أنه “يملك قطعة أرض تقع على مسافة صفر من موقع إسرائيلي في مستعمرة المطلة اقتلعت أشجار الزيتون منها ولا نستطيع الوصول إليها وهذا ما يحزننا”.

وقال: “بسواعدنا سنعيد إعمار بلدتنا لنجعلها أجمل مما كانت عليه، ولكن نحن بحاجة إلى بعض الوقت والصبر والتعاون”، مناشدا “الدولة اللبنانية والدول المانحة دعم البلدات الحدودية لأننا بحاجة لمبالغ طائلة لإعادة الاعمار”.

90 بالمئة دمار والباقي حريق

أما الرجل المسن محمد سلمان الشامي (86 عاما) من بلدة كفركلا أيضا فقال: “كان لدينا مبنيان من ثلاثة طوابق ومنزل مستقل جميعهم دمروا بالكامل، إضافة إلى أرض قريبة من الحدود كانت مزروعة بالزيتون”.

ولفت إلى أن إسرائيل لا تسمح له بالذهاب إلى أرضه حتى الآن لتفقدها وأنه لا يعرف حتى الآن أي شيء عن حالة أشجار الزيتون خاصته.

وقال الشامي، إن “نسبة الدمار في الممتلكات بلغت 90 %، بينما العشرة بالمئة الباقية فعمد العدو الإسرائيلي إلى إحراقها (..) لم يتركوا لنا شيئا”.

وأضاف: “عدنا إلى بلدتنا لأننا مشتاقون إلى رائحة ترابها حتى لو تعرضنا للقتل”.

وتابع الشامي: “الآن لا يوجد أحد من السكان يعيش هنا لأنه لا يوجد مكان مؤهل للسكن حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء أو اتصالات (..) الحياة معدومة لكننا سنحييها”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في جنوب لبنان

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قُتل شخص صباح اليوم الثلاثاء جراء غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة المنصوري جنوبي لبنان.

وأفادت مصادر محلية أن القتيل كان يقود الدراجة لحظة الاستهداف، حيث جرى نقل جثمانه إلى أحد مستشفيات المنطقة.

الغارة تسببت أيضًا بإصابة خمسة مدنيين بجروح طفيفة، كانوا في مكان قريب أثناء وقوع القصف.

وتأتي هذه الضربة بعد ساعات من غارة جوية مماثلة شنّتها مسيّرة إسرائيلية مساء أمس على أطراف بلدة حولا، ما أدى إلى مقتل أحد المواطنين في المنطقة الواقعة بين بلدتي حولا ومركبا.

وفي سياق متصل، استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة كفرشوبا، حيث سقطت عدة قذائف في محيط البلدة دون تسجيل إصابات حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في جنوب لبنان
  • المصرية اللبنانية: زيارة جوزيف عون للقاهرة تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • عون يدعو لإلزام إسرائيل بالانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية
  • جابر: أمام الصناعة اللبنانية اليوم فرصة ممتازة
  • السيسي يستقبل نظيره اللبناني: نطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية فورًا
  • الرئيس السيسي: نرفض بشكل قاطع انتهاكات إسرائيل المتكررة للأراضي اللبنانية
  • فوز 10 بلدات في قضاء صيدا بالتزكية.. وتمديد مهلة انسحاب المرشحين في محافظة الجنوب إلى منتصف ليل الجمعة
  • فوز لوائح التنمية والتحرير بالتزكية في 4 بلدات في قضاء صور
  • وزير الثقافة: المتحف الوطني بداية لثراء المتاحف اللبنانية
  • سلام يدعو للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية