الثورة نت:
2025-12-03@20:03:17 GMT

بلدات حدودية في لبنان.. حولتها إسرائيل إلى ركام

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

بلدات حدودية في لبنان.. حولتها إسرائيل إلى ركام

الثورة  / متابعات

خلف جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب انسحابه من المناطق الحدودية في جنوب لبنان وخاصة تلك الملاصقة للحدود مع شمال إسرائيل دمارا هائلا بالمباني والأراضي المجرفة وتغيرت معالم وجغرافيا تلك البلدات بشكل كبير.

ويستمر سكان المنطقة اللبنانية الحدودية ، بالتوافد منذ الثلاثاء الماضي، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدات منكوبة مسحتها التفجيرات والغارات الإسرائيلية.

وكالة انبأ الأناضول جالت على البلدات الملاصقة للجدار الحدودي الذي بنته إسرائيل وعاينت الدمار الهائل بالمباني والمنازل والخراب الذي لحق بالأراضي الزراعية وأشجار الزيتون المعمرة المقتلعة من جذورها.

وتمكت الأناضول من الوصول إلى مناطق قريبة من نقطتين من ضمن الخمس نقاط التي احتفظت بها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية وهي نقطة الحمامص في بلدة كفركلا، ونقطة العزية بين بلدتي مركبا وحولا الحدوديتين.

وكان من المفترض أن يستكمل الانسحاب من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير الجاري.

ورغم انقضاء فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الآن عن موعد رسمي للانسحاب منها.

أكوام من الركام وأرض مجرفة

بلدة كفركلا الملاصقة لمستوطنة “المطلة” واحدة من البلدات التي بدى الدمار واضحا فيها، حيث أكوام الركام والأراضي الزراعية المجرفة وطرقات اختفت معالمها 70 % من منازلها دمر وأحرق الباقي.

وفي هذه البلدة أبقت قوات الاحتلال على موقع عسكري من ضمن النقاط الخمس التي لم تنسحب منها داخل الأراضي اللبنانية وهي تلة الحمامص المشرفة على مستوطنتي “المطلة” و”كريات شمونة” .

أما بلدة العديسة التي تقع على كتف تلة يتمركز عليها جيش الاحتلال بموقع “مسكاف عام” منازلها وطرقاتها عبارة عن أكوام من الركام رفعت فوقها رايات حركة “أمل” و”حزب الله”.

وفي بلدة حولا لم يختلف المشهد عن كفركلا والعديسة سوى أن الموقع الذي بقيت فيه إسرائيل يفصل بلدة حولا عن مركبا في تلة العزية حيث يظهر الجنود الإسرائيليون عن قرب.

وانتشرت قوات الجيش اللبناني إضافة لدوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” في كل البلدات الملاصقة لحدود جنوبي لبنان بعد انسحاب جيش الاحتلال منها.

وشهدت تلك البلدات عودة الأهالي إليها بعد أكثر من عام من النزوح، ليجدوا دمارا كبيرا خلّفه جيش الاحتلال.

بلدات بلا حياة

وقال حسين سرحان وهو مدرس: “عدنا إلى بلدتنا كفركلا يوم الأربعاء الماضي (عقب الانسحاب الإسرائيلي بيوم واحد)، وجدناها مدمرة كليا لا توجد حياة أبدا فيها حاليا لكنها ستعود”.

وأضاف: “نسبة الدمار في البلدة تبلغ مئة بالمئة، حيث دمر الحجر واقتلعت أشجار الزيتون التي يبلغ عمرها مئات السنوات وهذه خسارة كبيرة”.

وتابع سرحان: “الطريق التي نقف عليها هي ليست التي كانت إنما هذه أراض ملك لناس افتتحها العدو الإسرائيلي حتى يلغي الطريق الأساسية القريبة من الجدار الحدودي حيث يقع موقع عسكري لهم”.

سنعمرها بسواعدنا

ولفت سرحان إلى أن “هذه الطريق مؤقتة وسنعاود فتح الطريق الأساسية التي طمرها العدو بالركام”.

وأشار إلى أنه “يملك قطعة أرض تقع على مسافة صفر من موقع إسرائيلي في مستعمرة المطلة اقتلعت أشجار الزيتون منها ولا نستطيع الوصول إليها وهذا ما يحزننا”.

وقال: “بسواعدنا سنعيد إعمار بلدتنا لنجعلها أجمل مما كانت عليه، ولكن نحن بحاجة إلى بعض الوقت والصبر والتعاون”، مناشدا “الدولة اللبنانية والدول المانحة دعم البلدات الحدودية لأننا بحاجة لمبالغ طائلة لإعادة الاعمار”.

90 بالمئة دمار والباقي حريق

أما الرجل المسن محمد سلمان الشامي (86 عاما) من بلدة كفركلا أيضا فقال: “كان لدينا مبنيان من ثلاثة طوابق ومنزل مستقل جميعهم دمروا بالكامل، إضافة إلى أرض قريبة من الحدود كانت مزروعة بالزيتون”.

ولفت إلى أن إسرائيل لا تسمح له بالذهاب إلى أرضه حتى الآن لتفقدها وأنه لا يعرف حتى الآن أي شيء عن حالة أشجار الزيتون خاصته.

وقال الشامي، إن “نسبة الدمار في الممتلكات بلغت 90 %، بينما العشرة بالمئة الباقية فعمد العدو الإسرائيلي إلى إحراقها (..) لم يتركوا لنا شيئا”.

وأضاف: “عدنا إلى بلدتنا لأننا مشتاقون إلى رائحة ترابها حتى لو تعرضنا للقتل”.

وتابع الشامي: “الآن لا يوجد أحد من السكان يعيش هنا لأنه لا يوجد مكان مؤهل للسكن حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء أو اتصالات (..) الحياة معدومة لكننا سنحييها”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

استعدادا لمواجهة مستقبلية مع إيران وحركة الفصائل اللبنانية.. إسرائيل تكشف عن تكنولوجيا جديدة ستغير ساحة المعركة

لبنان – في خضم الاستعدادات لمواجهة مستقبلية مع إيران وحركة الفصائل اللبنانية، كشف اللواء أفيعاد داغان رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عن تغيير جذري في الجيش الإسرائيلي.

وقال اللواء أفيعاد داغان إنه تم بعث ألوية جديدة للذكاء الاصطناعي والاتصالات بالإضافة إلى قدرات هجومية تصل إلى طهران، وأنظمة تكنولوجية تعيد تعريف ساحة المعركة.

وفي التفاصيل، كشف الجيش الإسرائيلي، مس الثلاثاء، عن الثورة التي قادها رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اللواء أفيعاد داغان، والتي من المتوقع أن تشكل طبيعة الحملة القادمة ضد إيران والفصائل اللبنانية، حيث تم إنشاء ألوية جديدة للذكاء الاصطناعي، وتطوير قدرات الهجوم عن بعد التي تم نشرها حتى طهران، ودمج التقنيات المتقدمة في إدارة المعركة.

هذا إلى جانب الإنجازات الاستثنائية في الدفاع والهجوم، يضع قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في طليعة تصميم ساحة المعركة المستقبلية، وفق موقع “واللا” العبري.

وذكرت صحيفة “واللا” أنه وطوال الحرب، قال قادة الفرق القتالية للألوية والكتائب إنهم شاهدوا بشكل متكرر رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اللواء داغان، يوحد قواه على مختلف الجبهات لفهم المعضلات والتعقيدات العملياتية والتوصل إلى حلول سريعة وفريدة من نوعها لتحديد المواقع وتحليلها وإحباطها بسرعة.

وعندما بدأت عملية “عام كلافي”، انضم داغان إلى الفرق الجوية التي هاجمت ضمن مدى يزيد عن 1000 كيلومتر من إسرائيل، وانضم إلى مجموعة متنوعة من الأهداف العسكرية في قلب طهران، وهناك أيضا مارس نفوذه كجنرال في هيئة الأركان العامة.

وتكشف شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هذه الأيام عن عدد من التطورات والعمليات التي ستؤثر على الجيش الإسرائيلي بأكمله.

وكما ذُكر، تتكون شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أربع وحدات مركزية: شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القتالية-العملياتية، وشعبة البرمجيات والمعلومات، وشعبة الدفاع السيبراني، وشعبة الطيف.

واستنادًا إلى دروس الحرب، قرر اللواء داغان إجراء تغيير تنظيمي يشمل إنشاء شعبتين جديدتين في هيئة الأركان العامة.

شعبة الذكاء الاصطناعي

تهدف إلى تطوير منصات وأنظمة وقدرات معلوماتية تُغير أسلوب عمل الجيش مع إتاحة جميع المعلومات آنيا حتى النهاية العملياتية.

وصرح مصدر عسكري لموقع “واللا” بأن بيانات المعلومات التي جمعها الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال الحرب أثبتت أن معالجة المعلومات وتحليلها وإنتاجها منها بشكل صحيح وفعال يُمكن أن يُغير “قواعد اللعبة” في الحرب القادمة.

شعبة الاستخبارات (الطيف والاتصالات)

تعزز تفوق الطيف وقدرات الاتصالات الاستراتيجية، بما يضمن حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع المجالات وفي مختلف نطاقات العمليات.

تجدر الإشارة إلى أن قدرات الطيف الفريدة لشعبة المعلومات والاتصالات الدفاعية أدت إلى إنجازات غير مسبوقة على الصعيد العالمي في مواجهة هجمات الإيرانيين والحوثيين وحزب الله، على سبيل المثال تم إسقاط بعض الطائرات المسيرة التي أُطلقت من إيران خلال “عملية كلافي” باستخدام قدرات الطيف لشعبة المعلومات والاتصالات.

وكانت إنجازات الفرقة مصدر إلهام لإعادة تنظيمها بهدف تطوير القدرات الهجومية الميدانية بما في ذلك مجال الأقمار الصناعية، ولكن يتطلب ميزانية أكبر.

وستعمل الفرقتان الجديدتان جنبا إلى جنب مع الفرق الثلاث القائمة: فرقة الدفاع السيبراني، وفرقة العمليات، وفرقة الاتصالات العسكرية.

برا وبحر وجوا 

وعلى مدار العامين الماضيين، عزز رئيس فرقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدوات عملياتية للقتال تعتمد على الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال: نسخ بيانات شبكات الاتصالات في البحر، وفي الجو، وعلى البر لتبسيط إدارة المعركة وتشغيلها.

وصرح مسؤول كبير في فرقة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: “يعود الفضل في نجاحنا بعد فشل 7 أكتوبر إلى التكنولوجيا”، مضيفا: “تم مؤخرا تطوير قدرات لتحديد القوات في الميدان لمنع إطلاق النار من كلا الجانبين.

كما تم تحسين تحليل المعلومات التي جمعها الجيش الإسرائيلي من خلية ميدانية، وما إلى ذلك.

وأوضح مسؤول كبير في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السياق، أنه حتى في مجال تحديد هوية الضحايا في المؤسسة الدفاعية، في معسكر الشورى، فقد تم ذلك بالكامل بواسطة أنظمة تكنولوجية متطورة طورتها قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل فريد، وبالتالي في غضون هذه الفترة القصيرة من الزمن، تم تحديد جميع ضحايا الجيش الإسرائيلي والمدنيين.

وكشف المصدر أنه تم تحديد جميع الضحايا أيضا باستخدام التقنيات الجديدة التي طبقها قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وبالإضافة إلى ذلك، تم تثبيت تطبيق قيادة الجبهة الداخلية الذي يديره قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على خمسة ملايين شخص.

ووفق الموقع العبري يستخدم 500.000 شخص أنظمة قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كل يوم تقريبا.

المصدر: “واللا”

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية: سلاح حزب الله لم يردع إسرائيل.. ولن نسمح بمغامرات تقودنا إلى حرب جديدة
  • الأنباء اللبنانية: مسيرات الاحتلال تحلق على ارتفاع منخفض فوق بيروت وضواحيها
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • عاجل. الرئاسة اللبنانية: إسرائيل وافقت على ضمّ عضو غير عسكري إلى اللجنة المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار
  • استعدادا لمواجهة مستقبلية مع إيران وحركة الفصائل اللبنانية.. إسرائيل تكشف عن تكنولوجيا جديدة ستغير ساحة المعركة
  • الاحتلال يواصل حصار رام الله ويقصف بالمروحيات بلدات بنابلس
  • هيئة البث العبرية: إسرائيل تستعد لتصعيد كبير في لبنان
  • هل تجاوزت إسرائيل الخط الأزرق؟ صور أقمار صناعية توثق تغييرات ميدانية على الحدود اللبنانية
  • الاحتلال يقتحم عدة بلدات في بيت لحم
  • قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في بيت لحم