إلما كيمب: العنصر النسائي بالمهام الشرطية الخاصة استثناء
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
في عالم يغلب عليه الرجال، وتُقاس فيه القوة بالحديد والنار، وتُختبر فيه القدرات التكتيكية والجسدية والنفسية في أقسى الظروف، تبرز قائدة فريق جنوب إفريقيا للرجال، الوكيل إلما كيمب، المرأة الوحيدة ضمن فريق يضم 7 رجال، قادتهم بعزيمة وإرادة في واحدة من أشد المنافسات والتحديات القتالية بين الفرق التخصصية التكتيكية، تحدي الإمارات للفرق التكتيكية 2025 في نسخته السادسة بدبي، وعلى أرض المدينة التدريبية في الروية، التي جمعت أكثر من 100 فريق، 5 منها نسائية فقط، تنافست جميعها على التحمل والقوة والتركيز في إبراز القدرات التكتيكية والمهارية للعمليات الشرطية وقوات المهام الخاصة.
أكدت الوكيل إلما كيمب، البالغة من العمر 34 عاماً، أن الأجهزة الشرطية في بلادها وقوات المهام الخاصة التي تنتمي إليها لا تفرق بين رجل وامرأة في العمل والتدريب والتأهيل، منوهة بخوضها عدداً مكثفاً من الدورات التدريبية والتأهيلية الشاقة أسوة بزملائها الرجال، حتى تمكنت من إثبات جدارتها ومهاراتها، وقُبلت عضوة نسائية وحيدة إلى جانب 10 رجال انضموا إلى قوات شرطة المهام الخاصة في بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا عام 2022، ولتكسر الحواجز وتُثبت أن القوة والإرادة لا تعرفان جنساً.
وأضافت أن دائرة الشرطة في جنوب إفريقيا وفي العاصمة بريتوريا تدعم بقوة المرأة للانضمام لقوات الشرطة، وجود العنصر النسائي مهم وأساسي، ولكن في قوات المهام الخاصة، نخبة القوات الأمنية في جنوب إفريقيا، ونظراً لطبيعة المهام الميدانية الجسيمة في التعامل مع مكافحة الإرهاب وقضايا الاختطاف وملاحقة المُختطفين، فإنني العنصر النسائي الوحيد الذي أثبت جدارته وقدرته على مجاراة الرجال، فقد تقدم 1500 رجل وامرأة للالتحاق بالوحدة عام 2022، وبعد الاختبارات القاسية والصارمة، قبلت قوات الشرطة 110 أشخاص بينهم 3 نساء.
وأضافت: «وجود عنصر نسائي في مجال تخصصي كالمهام الخاصة لا يزال استثناءً وليس قاعدة، فلابد أن تكون المرأة المنضمة لهذا العمل قادرة على مجاراة الرجل في السرعة وقطع المسافات والحواجز، وألا تمثل عائقاً لزملائها وقت الصعاب واللحظات الحاسمة، بل تكون داعماً وعنصراً مكملاً».
وأكدت أن الفريق وعلى الرغم من إحرازه نقاطاً أكبر هذا العام مقارنة بالنسخة الماضية، فإن الفوز لم يكن حليفه، نظراً للمنافسة الشديدة هذا العام بين 103 فرق من مختلف دول العالم، استعدت بقوة وتكتيكات جديدة وعقدت العزم على الفوز.
ونوهت إلى أن تحدي «سوات»، وإلى جانب اختبار القدرات الذاتية، يمنح لقوات الشرطة من دول العالم فرصة التجمع في مكان واحد وتبادل أفضل الممارسات والتكتيكات والأسلحة المستخدمة في المجال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جنوب إفريقيا المهام الخاصة جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
جيش جنوب السودان يحمي حقل هجليج واشتباكات في كردفان
قال قائد جيش دولة جنوب السودان بول نانق إن بلاده أرسلت قوات إلى السودان لحماية حقل هجليج النفطي الإستراتيجي قرب الحدود بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليه، في الوقت الذي تتواصل في الاشتباكات في كردفان.
وأكد الجنرال نانق أن نشر القوات تم بموافقة رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال في تصريحات أدلى بها لإذاعة جنوب السودان الحكومية "اتفق الثلاثة على ضرورة حماية منطقة هجليج لأنها منطقة إستراتيجية مهمة للغاية بالنسبة للبلدين.. الآن قوات جنوب السودان هي الموجودة في هجليج".
وحسب تلفزيون جنوب السودان، فإن الاتفاق يقضي بانسحاب الجيش السوداني، يليه انسحاب قوات الدعم السريع من المنطقة، بهدف ضمان عدم حدوث تخريب للمنشآت النفطية، مشيرا إلى أن مهمة "جيش دفاع شعب جنوب السودان" هي حماية هذه المنشآت النفطية.
وتشير مصادر تحدثت للجزيرة عن وجود اتفاق تعاون نفطي أمنّي موقّع بين الخرطوم وجوبا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وُقع بمدينة بورتسودان إبان زيارة وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي كومبا.
ويتعلق الاتفاق بحماية الحقول وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ المركزية لنفط جنوب السودان. ويُمثل انتشار جيش جنوب السودان بحقل هجليج أول تطبيق عملي للاتفاق.
وأعلنت قوات الدعم السريع الاثنين الماضي السيطرة على منطقة هجليج "بعد فرار الجيش السوداني".
وحسب جوبا، فإن الجنود الذين فروا من مواقعهم في الموقع النفطي سلموا أسلحتهم لجنوب السودان.
ويُعد هجليج أكبر حقول النفط في السودان، وهو كذلك المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر الوحيد تقريبا لكل إيرادات حكومة جوبا.
وعند انفصال جنوب السودان عام 2011، استحوذ على 75% من احتياطات النفط السودانية. وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، لكنه يعتمد على البنى التحتية السودانية لتصدير النفط عبر بورتسودان، لعدم امتلاكه منفذا بحريا.
قصف متبادل
وعلى الصعيد الميداني في السودان، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف مواقع للدعم السريع في بلدة "أم عدارة" جنوبي كردفان. كما قال إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة "أم روابة" مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.
إعلانوأضاف المصدر أن طائرة مسيّرة لقوات الدعم استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن الاستهداف أدى إلى تدمير عربة قتالية للجيش وإصابة ركابها.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.