تنظيم الخدمات تعلن عن 10 مشاريع ومبادرات في الطاقة والمياه والصرف الصحي
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أعلنت هيئة تنظيم الخدمات العامة عن تنفيذ 10 مشاريع ومبادرات مستقبلية في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والمياه والصرف الصحي، وذلك في إطار دعم جهود سلطنة عمان لتحقيق الحياد الصفري والمستهدفات الوطنية لـ"رؤية عمان 2040"، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والشركات المرخصة.
جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي السنوي للهيئة الذي رعاه معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن وبحضور سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، والرؤساء التنفيذيين للشركات المرخصة في مجالات الطاقة أو الطاقة المتجددة والمياه والصرف الصحي والغاز الطبيعي، وعدد من الصحفيين والإعلاميين والاقتصاديين والمهتمين من داخل سلطنة عمان وخارجها.
"المشاريع والمبادرات"
وأعلن سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس الهيئة عن أن الهيئة ستنفذ 10 مشاريع ومبادرات مستقبلية في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والمياه والصرف الصحي بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والشركات المرخصة، وهي مشروع تعظيم الاستفادة من سد وادي ضيقة من خلال إسناد مشروع تنقية المياه وتخزين الطاقة، ومشروع دراسة جدوى استغلال الطاقة الحرارية الأرضية، ومشروع استغلال النفايات في الطاقة وكوقود حيوي للأسمنت، ومشروع محطات الدقم والمسفاة لإنتاج الكهرباء بسعة 2400 ميجاوات باستخدام تقنية الغاز الطبيعي مع الهيدروجين، ومشروع المحطات المجتمعية لإنتاج الطاقة الشمسية من خلال الاستفادة من المنشآت الصحية والتعليمية في سلطنة ُعمان، وإعداد الإطار التنظيمي لتمرير الطاقة، والانتهاء من دراسة البدء في المنافسة في تزويد الكهرباء، ودعم الهيئة بـ5 منح دراسية لبرنامج الماجستير للاستدامة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس في التخصصات التنظيمية، وتحمل الشركات لرسوم إصدار الرخصة الكهربائية للمواطنين العمانيين لفترة 5 سنوات، وتحمل تكلفة تدريب 500 فني لمدة 3 سنوات للحصول على رخصة كهربائي معتمد.
كما استعرض سعادته معايير أداء الشركات الخاضعة للتنظيم، حيث أظهرت الإحصائيات في هذا المجال تحقيق نسبة 9% كزيادة في نسبة إنتاج الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الطاقة الكلية في سلطنة عمان عام 2024م، وحول متابعة الالتزام بقواعد القطاع ومعايير التشغيل والمواصفات الكهربائية العمانية والصحة والسلامة، فقد تم تحقيق نسبة 95% عام 2024م، وفي مجال رفع نسبة رضا المستفيدين، فقد بلغت النسبة المحققة 75% ارتفاعا من نسبة 70% كنسبة مستهدفة عام 2024م، فيما بلغت نسبة استمرارية تدفق المياه 97%، كما بلغت نسبة الانقطاعات المفاجئة في الكهرباء 14%، فيما بلغت نسبة موثوقية شبكة النقل 99.9%.
"مسار المشاريع"
وحول التحول لاستخدام الطاقة المستدامة، فقد أعلن سعادته عن خطة التحول التي ستستمر حتى عام 2030م، وذلك من خلال وضع مسار لمشاريع الطاقة المستدامة والتي سيتم تنفيذها من قبل الشركات المرخصة، وهي كالتالي: افتتاح مشروع ظفار1 لطاقة الرياح عام 2019م، والذي ينتج 50 ميجاوات، كما دخل مشروع عبري 2 للطاقة الشمسية إلى الخدمة بإنتاج بلغ 500 ميجاوات، فيما دخل في عام 2025م مشروع منح1 ومنح2 للطاقة الشمسية لإنتاج 1000ميجاوات.
وفي عام2027م سيتم تنفيذ عدد من المشاريع وهي: مشروع عبري 3 للطاقة الشمسية لإنتاج 500 ميجاوات، ومشروع الدقم لطاقة الرياح لإنتاج 250 ميجاوات، ومشروع جعلان بني بو علي لطاقة الرياح لإنتاج 100 ميجاوات، ومشروع ظفار 2 لطاقة الرياح، لإنتاج 120 ميجاوات، ومشروع سدح لطاقة الرياح لإنتاج 90 ميجاوات، ومشروع محوت1 لطاقة الرياح للإنتاج ما بين 300-400 ميجاوات.
كما سيتم تنفيذ عدد من المشاريع في عام 2028م، وهي: مشروع محوت 2 لطاقة الرياح والتي تتفاوت بين 300-400 ميجاوات، ومشروع الكامل للطاقة الشمسية لإنتاج 280 ميجاوات، ومشروع للطاقة الشمسية لإنتاج 220 ميجاوات، فيما سيتم في عام 2029م تنفيذ مشاريع منها مشروع 29 للطاقة الشمسية لإنتاج 1000 ميجاوات، ومشروع شليم لطاقة الرياح لإنتاج 100 ميجاوات، ومشروع الجازر لطاقة الرياح لإنتاج 100 ميجاوات، فيما سيختتم هذا المسار بمشروع في عام 2030م، لإنتاج 3000 ميجاوات من الطاقة الشمسية.
واستطاعت الهيئة تحسين متوسط الفترة الزمنية اللازمة لتوصيل الكهرباء للمساكن لتبلغ يومين وهي نفس النسبة المستهدفة في عام 2024م، بالإضافة إلى تحسين متوسط الفترة الزمنية اللازمة لتوصيل المياه للمساكن لتصبح 5 أيام من مستهدف يبلغ 7 أيام، كما تم رفع نسبة مياه الصرف الصحي المعالجة لتصبح 98%.
فيما بلغت إسهامات القيمة المحلية لمجموعة الشركات الخاضعة للتنظيم مبلغ 66 مليون ريال عماني عام 2024م ارتفاعا من مبلغ 35 مليون ريال عماني 2023م .
"الناتج المحلي"
وأشار سعادته إلى أن مساهمة قطاعي الكهرباء والمياه في الناتج المحلي ارتفع في 2024 إلى 2.5%، فيما بلغ حجم الاستثمارات في القطاعات الخاضعة للتنظيم من عام 2020 إلى 2024م مبلغ 2.837 مليار ريال عماني، حيث بلغت في شركات توزيع الكهرباء 773 مليون ريال عماني، و652 مليون ريال عماني لشركة نقل الكهرباء العمانية، فيما بلغت مساهمة قطاع نقل الغاز الطبيعي بمبلغ 192 مليون ريال عماني، وبلغ في قطاع المياه والصرف الصحي مبلغا قدره 860 مليون ريال عماني، وفي قطاع توليد الكهرباء بلغ حجم الاستثمارات 450 مليون ريال.
مضيفا سعادته أن الشركات المرخصة حققت نسبة تعمين أجمالية بلغت 98.5% من أجمالي العاملين فيها.
الهيئة
وأن الهيئة اعتمدت في مجال الأطر التنظيمية 15 إطارا في مجال حقوق المشتركين، و8 أطر في مجال ضمان موثوقية وجودة الخدمة، وأربعة أطر في مجال الأمن والسلامة، وفيما يتعلق بالتراخيص فقد تم الإعلان عن 14 ترخيصا لعدد من الشركات المشتغلة في قطاعي الطاقة والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى 12 إعفاءً.
وأشار سعادته إلى الحالات التي يجب فيها عدم قطع الخدمات، حيث يمنع القطع في آخر يوم عمل في نهاية الأسبوع، والإجازات الأسبوعية، وفيما بين الساعة الخامسة مساء إلى الساعة السابعة صباحاً، وخلال فترات دبلوم التعليم العام وشهر رمضان، مضيفا أن المبالغ المتحصلة نتيجة التعويضات المصروفة للمستفيدين بلغت 60 ألف ريال عماني.
"مؤشر الشركات"
وفي الجانب التشغيلي، استعرضت الشركات عددًا من المؤشرات التي تعكس جهودها في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في قطاع المياه، حيث شملت هذه المشاريع الخط الاستراتيجي لمحافظتي جنوب وشمال الشرقية، ومشروع خط نقل المياه (صحار- الظاهرة)، ومشروع تعزيز نقل المياه إلى محافظة الداخلية، إضافةً إلى مشروع تعزيز منظومة المياه بين محطتي تحلية بركاء وصحار. كما شهد القطاع تدشين عدد من محطات تحلية المياه ومحطات الصرف الصحي، ما يسهم في تعزيز كفاءة البنية الأساسية المائية وتحقيق استدامة الموارد المائية في مختلف المحافظات.
حيث بلغت تكلفة مشاريع قطاع الكهرباء خلال الأعوام من 2020م إلى 2024م مبلغا إجماليا وصل إلى 1.785 مليار ريال عماني، منها في التوليد 450 مليون ريال عماني و562 مليون ريال عماني في النقل، وفي التوزيع 773 مليون ريال.
كما بلغ النمو في قطاع الكهرباء نسبة 13% في عدد المشتركين، ونسبة 20 % في ذروة الأحمال، وبلغ الارتفاع في أطوال الخطوط 13% في الكهرباء و40% في نقل الكهرباء، فيما بلغت نسبة النمو في عدد محطات شبكة الكهرباء 8% و13% في محطات المياه، فيما بلغت موثوقية شبكة النقل 99.9%.
وزاد النمو في قطاع المياه خلال الفترة من 2020م إلى 2024م، حيث ارتفعت نسبة المشتركين 6% ونسبة الطلب 5% وأطوال الخطوط 11% ، وعدد المحطات بنسبة 9%.
كما زاد النمو في قطاع نقل الغاز الطبيعي، لتبلغ 3% في سعة الشبكات، و5.9% في أطوال الخطوط، و22% في الحجم المنقول.
فيما ارتفعت نسبة القراءات الفعلية لتبلغ 96% في قطاع المياه، ونسبة 97% في قطاع الكهرباء، وبلغت نسبة التحول إلى العدادات الذكية نسبة 75% في قطاع الكهرباء، ونسبة 80% في قطاع المياه.
وخلال اللقاء عقدت جلسة حوارية للحديث عن المشاريع والمبادرات التي أعلنتها الهيئة، وطرح العديد من الأسئلة في قطاعات الطاقة والطاقة المستدامة والمياه والصرف الصحي ونقل الغاز.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للطاقة الشمسیة لإنتاج والمیاه والصرف الصحی المیاه والصرف الصحی ملیون ریال عمانی الشرکات المرخصة الطاقة المتجددة فی قطاع المیاه الغاز الطبیعی قطاع الکهرباء فیما بلغت بلغت نسبة فیما بلغ النمو فی عام 2024م فی مجال عدد من فی عام
إقرأ أيضاً:
تدشين 6 مشاريع صناعية كبرى باستثمارات 906 ملايين ريال لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة
◄ مسن: القطاع الصناعي قادر على جذب استثمارات نوعية ذات قيمة مضافة حقيقية
الرؤية- سارة العبرية
شهد عدد من المدن الصناعية والمناطق الحرة والاقتصادية تدشين 6 مشاريع صناعية كبرى، بإجمالي استثمارات تصل إلى 906 ملايين ريال عُماني، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني المجيد.
وتمثّل هذه المشاريع مرحلة محورية في جهود الحكومة الرامية إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على استقطاب الاستثمارات النوعية الداعمة للقطاعات الحيوية والواعدة، إذ إنه من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في زيادة الناتج الصناعي بما يقارب 225 مليون ريال عماني بنهاية 2026م، إضافة إلى توفير مئات فرص العمل للكوادر الوطنية، وتعزيز الصادرات الصناعية، وإيجاد فرص استثمارية جديدة في صناعات الشق السفلي لدعم سلاسل القيمة المحلية.
وشهدت مدينة صور الصناعية الأسبوع الماضي افتتاح مجمع الغيث للصناعات الكيميائية بحجم استثمار يناهز 50 مليون ريال عُماني، ليكون رافدًا لصناعات السيلكون وتقنيات الطاقة الشمسية، عبر إنتاج مواد كيميائية متخصصة تسهم في تأمين سلاسل الإمداد لعدد من القطاعات الحيوية في مجالات النفط والغاز وصناعات متنوعة.
وتدشن منطقة صحار الحرة خلال الشهر الجاري مصنع البولي سيليكون باستثمار يبلغ 615 مليون ريال عُماني، وهو مشروع استراتيجي يعزّز توجه سلطنة عمان نحو تصنيع تقنيات الطاقة المتجددة والمرتبطة بالخلايا الشمسية، كما سيشهد ميناء صحار تدشين مشروع تكرير السكر باستثمار تقدر141.5 مليون ريال عُماني لدعم الأمن الغذائي وتعزيز القدرات الوطنية في الصناعات الغذائية.
وفي مدينة خزائن الاقتصادية، سيتم افتتاح مصنع الأعلاف الحيوانية والسمكية باستثمار يبلغ 36 مليون ريال عُماني لتعزيز مستلزمات قطاعات الثروة الحيوانية والسمكية، إضافة إلى مصنع الخبز الصناعي باستثمار يبلغ 25 مليون ريال عُماني لدعم الإنتاج الغذائي الوطني ورفع قدرته التنافسية.
وقال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، إن تدشين هذه المشاريع يجسّد مستوى التقدّم الذي يحققه القطاع الصناعي في سلطنة عُمان، وقدرته على استقطاب استثمارات نوعية ذات قيمة مضافة حقيقية، موضحا أن البرنامج الأول لتنفيذ مبادرات الاستراتيجية الصناعية 2040 يركّز على استقطاب الصناعات ذات الأولوية عبر تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، وتقديم حوافز وتسهيلات تنافسية، وتوفير خدمات متطورة تُمكّن القطاع الصناعي من تعزيز نموه واستدامته.
وأضاف سعادته أن المرحلة القادمة ستشهد توسّعاً في تطوير المجمعات الصناعية التخصصية لما لها من دور محوري في رفع مستويات التشبيك الصناعي، وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد، ودفع القطاع نحو مرحلة جديدة أكثر تخصصاً وقدرة على المنافسة إقليمياً وعالميًا.
من جانبه، أوضح المهندس جاسم بن سيف الجديدي مدير المكتب الفني لوكيل الوزارة للتجارة والصناعة، أن هذه المشاريع تمثل رافداً محورياً لتعزيز سلاسل التوريد وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني، بما يسهم في توفير مدخلات إنتاج أساسية لصناعات الشق السفلي وتأمين استدامة سلاسل الإمداد المحلية، وأضاف أن هذه الجهود تأتي اتساقاً مع مستهدفات التنمية الصناعية التي تسعى إلى ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز صناعي إقليمي قادر على جذب الاستثمارات النوعية وتطوير صناعات المستقبل، مؤكداً أن هذه المشاريع ستعزز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعظيم القيمة المضافة الحقيقية للاقتصاد الوطني.