يزور بعض قادة دول الاتحاد الأوروبي وكندا العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الاثنين، مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية من أجل إعلان الدعم لأوكرانيا في حربها ضد موسكو، بحسب موقع وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس».

وكان في استقبال الزائرين في محطة القطار وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها ومدير مكتب الرئيس أندريه ييرماك، وكان من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

تعليق رسمي على تويتر

وفي منشور على موقع «إكس» (تويتر سابقا)، كتبت فون دير لاين: «هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا فقط هو الذي على المحك، إنه مصير أوروبا».

ومن المقرر أن يحضر الضيوف، بما في ذلك رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالإضافة إلى رؤساء وزراء دول شمال أوروبا وإسبانيا، فعاليات مخصصة لهذه الذكرى ومناقشة دعم أوكرانيا مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي وسط التحول الأخير في السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.

قمة طارئة مرتقبة 6 مارس المقبل

وفي أحدث علامة على جهود أوروبا لإعادة صياغة استراتيجيتها بشأن أوكرانيا للرد على تصرفات ترامب، أعلن كوستا أمس الأحد أنه سيتم عقد قمة طارئة لزعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين في بروكسل 6  مارس المقبل، مع وضع أوكرانيا على رأس جدول الأعمال.

وقال كوستا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «إننا نعيش لحظة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا والأمن الأوروبي».

جاءت ذكرى مرور ثلاث سنوات على الحرب في أوكرانيا في لحظة حساسة بالنسبة لكييف، حيث يتنقل زيلينسكي في بيئة دولية سريعة التغير انقلبت رأسا على عقب بسبب التغييرات التي طرأت على سياسة الولايات المتحدة من قبل ترامب.

استعدادات للقاء بين بوتين وترامب

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في تصريحات سابقة، أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع مباشر بين ترامب وبوتين، واعترف المسؤولون الأمريكيون بأنهم اتفقوا مع موسكو على إعادة العلاقات الدبلوماسية واستئناف التعاون الاقتصادي.

 فيما صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن موسكو وواشنطن ستواصلان المحادثات الثنائية في نهاية الأسبوع المقبل، مضيفًا أن هناك «الكثير جدًا» من الاتصالات الجارية بين الجانبين الروسي والأمريكي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا كييف الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

قادة الاتحاد الأوروبي يحثون على التحرك لتوفير قرض تعويضات لأوكرانيا

عواصم " وكالات": حث قادة سبع دول في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين التكتل على الإسراع في تنفيذ مقترح استخدام الأصول الروسية المجمدة لتوفير تمويل لأوكرانيا.

وقال قادة كل من إستونيا وفنلندا وأيرلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد في رسالة بعثوا بها إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "إن دعم أوكرانيا في كفاحها من أجل الحرية والاستقلال ليس التزاما أخلاقيا فحسب، بل هو أيضا في مصلحتنا".

وأضافوا "ولذلك يتعين علينا التحرك بسرعة بشأن مقترحات المفوضية حول استخدام الأرصدة النقدية من الأصول الروسية المجمدة لتقديم قرض تعويضات لأوكرانيا".

وفي سياق متصل بالازمة الاوكرانية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه شعر "بخيبة أمل بعض الشيء" تجاه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم انخراط الأخير في الدفع قدما بمقترح خطةالسلام لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال ترامب للصحافيين ردا على سؤال خلال حفل جوائز تكريم سنوي ينظمه مركز كينيدي، "تحدثت مع الرئيس بوتين ومع القادة الأوكرانيين (...) بمن فيهم زيلينسكي (...) ويجب أن أقول إنني أشعر بخيبة أمل بعض الشيىء لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ المقترح بعد، وكان هذا قبل ساعات قليلة".

وفي السياق، أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى وكالة فرانس برس اليوم الاثنين بأنّ مسألة الأراضي لا تزال "الأكثر تعقيدا" في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب، إذ تطالب موسكو بانسحاب القوات الأوكرانية من بعض المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأضاف المسؤول الذي اطلع على آخر جولات المفاوضات بين أوكرانيا والولايات المتحدة نهاية هذا الأسبوع، أن هذا المطلب "لا يزال قائما، وهو النقطة الأكثر تعقيدا".

وتابع ان "فلاديمير بوتين لا يريد إبرام اتفاق من دون انتزاع أراض. لذلك، يدرس الروس مختلف الخيارات لضمان تنازل أوكرانيا عن أراضٍ" في دونباس الشرقية.

وتريد روسيا التي تسيطر على الجزء الأكبر من دونباس، السيطرة على كامل هذه المنطقة، وهو مطلب رفضته كييف مرارا.

وقال المسؤول الأوكراني الذي لم يرغب في ذكر هويته، إنّ واشنطن تضغط على أوكرانيا لقبول مقترح إنهاء الحرب "بشكل أسرع".

وأضاف انّ "الأمريكيين يمارسون ضغوطا ويطالبون الأوكرانيين بالإسراع في ردّهم" على المقترح، لكن الجانب الأوكراني "لا يمكنه القبول بأي مقترح من دون دراسة تفاصيله".

ولفت المسؤول إلى أنّ الأوكرانيين أبلغوا المفاوضين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بـ"ضرورة بذل مزيد من الجهود والبحث عن أفكار جديدة".

وبعد مشاورات منفصلة بين الأمريكيين والروس، ثم جولات أخرى من المحادثات الأمريكية الأوكرانية في نهاية هذا الأسبوع في فلوريدا، يُفترض أن يتلقى زيلينسكي تقريرا نهائيا من مفاوضيه اليوم في لندن، بحسب المسؤول الأوكراني.

الى ذلك، صرح كير ستارمر اليوم الإثنين لقناة آي تي في نيوز "لن أمارس ضغطا على الرئيس" زيلينسكي، مضيفا أن "الاهم هو التوصل الى وقف الاعمال العسكرية، آمل ان يحصل ذلك، وأن يتم في شكل عادل ومستدام".

من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية إنها تريد خلال هذا الاجتماع تصليب "موقف أوروبي أوكراني" مشترك.

وصرح مستشار لايمانويل ماكرون "إثر الاخفاق في التمكن فورا من (انتزاع) اتفاق سلام مع روسيا، من الضروري أن نمنح اوكرانيا كل ما تحتاج اليه من دعم".

وانتهت السبت محادثات بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين استمرت لأيام وشارك فيها زيلينسكي عبر الهاتف دون تحقيق أي تقدم واضح، على الرغم من تعهد الرئيس الاوكراني بإجراء المزيد من المحادثات للوصول إلى "سلام حقيقي".

وجاءت المحادثات بعد أن التقى المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، حيث رفضت موسكو أجزاء من المقترح الأمريكي.

وخضعت الخطة الأمريكية لعدة تعديلات منذ طرحها للمرة الأولى الشهر الماضي، وسط انتقادات بأنها تتساهل مع روسيا.

وعلى الارض، قال أوليه هريهوروف حاكم منطقة سومي الأوكرانية اليوم الاثنين إن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا عندما قصفت طائرات روسية مسيرة مبنى سكني في مدينة أوختيركا في المنطقة الواقعة بشمال شرق البلاد.

تتعرض منطقة سومي، الواقعة على الحدود مع روسيا، للقصف على نحو شبه يومي وهجمات بطائرات مسيرة منذ أن بدأت موسكو حربها في أوكرانيا، وهي الحرب التي تقترب الآن من عامها الرابع.

وقال هريهوروف في منشور على تطبيق تيليجرام إنه تم نقل المصابين إلى المستشفى، حيث ظل اثنان منهم في حين غادر الآخرون بعد تلقي العلاج.

وقال هريهوروف إن المبنى متعدد الطوابق لحقت به أضرار جسيمة، مضيفا أن بعض السكان تمكنوا من الوصول إلى الطابق السفلي بعد تحذيرات من الغارات الجوية بينما أنقذت طواقم الطوارئ آخرين من الطوابق العليا.

الى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها اليوم الاثنين إن قواتها سيطرت على قريتي شيرفوني في منطقة دونيتسك الأوكرانية ونوفودانيليفكا في منطقة زابوريجيا المجاورة.

وينفي الجانبان استهداف المدنيين، لكن الصراع أسفر عن آلاف القتلى غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يرفض تصريحات ترامب ويؤكد ثقته في قياداته
  • ترامب يصعد لهجته تجاه أوروبا: قادة ضعفاء عجزوا عن إنهاء حرب أوكرانيا
  • يتحدثون كثيرًا ولا ينجزون شيئًا.. ترامب ينتقد قادة أوروبا ويدعو أوكرانيا لتنظيم انتخابات
  • أمريكا في مواجهة أوروبا: استراتيجية ترامب تهز الاتحاد الأوروبي
  • دبلوماسي روسي: أوروبا غير جاهزة للتسوية الدائمة للحرب الأوكرانية
  • زيلينسكي يلتقي قادة أوروبيين قبيل تقديم مقترح لواشنطن لإنهاء حرب أوكرانيا
  • دبلوماسي روسي سابق: أوروبا غير جاهزة للتسوية الدائمة للحرب الأوكرانية
  • الاتحاد الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب
  • قادة الاتحاد الأوروبي يحثون على التحرك لتوفير قرض تعويضات لأوكرانيا
  • موسكو تعلّق «بالضبط».. ماسك يدعو لتفكيك الاتحاد الأوروبي!