عقد اليوم في النسخة الأولى من مؤتمر سوكر إكس، جلسة نقاشية تحت عنوان "صعود نادي بيراميدز لكرة القدم - إنشاء وبناء إرث"، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والخبراء، لمناقشة رحلة النادي في ترسيخ مكانته كواحد من الأندية الرائدة في كرة القدم المصرية والإقليمية، وأهمية استراتيجيته في بناء هوية رياضية وعلامة تجارية قوية ومستدامة.

حضر الجلسة المهندس ممدوح عيد رئيس نادي بيراميدز، والمهندس عمر مدحت المدير التجاري، ومحمد نجم مسئول التسويق والرعاية في النادي، وأدارها الخبير الإعلامي بالكاف والفيفا، الأستاذ مصطفى طنطاوي.

في بداية الجلسة عبر المهندس ممدوح عيد، عن فخر النادي بتمثيل الصعيد في كرة القدم المصرية، مشيرًا إلى أن الرحلة بدأت منذ عام 2008 تحت اسم الأسيوطي، ووصلت إلى الدوري الممتاز، حيث يسعى النادي سنويًا إلى تحقيق تطور مستمر.

وقال إن اسم بيراميدز ليس كلمة عربية، لكنه يعكس رمزًا مصريًا شهيرًا وهو الأهرامات، التي جاءت حجارتها من الصعيد إلى العاصمة، مؤكدًا أن الهدف هو الاستمرار في هذا المسار، لتمثيل مصر دوليًا وإحداث تأثير حقيقي للصعيد في الرياضة.

أضاف أن رؤية النادي طويلة المدى، وتقوم على تحقيق التوازن بين الأهداف القريبة والبعيدة، وهو تحد يسعى النادي إلى مواجهته للحفاظ على مكانته الرياضية والتنافسية، ضمن الأندية الكبرى في الدوري المصري.

أوضح أن استراتيجية بيراميدز تعتمد على خطوات مدروسة، تضمن الاستمرارية وإحداث إضافة حقيقية لكرة القدم المصرية، وأن قياس النجاح يتم من خلال مقارنة التطورات التي يحققها النادي عامًا بعد عام.

وعن مفهوم النجاح داخل النادي، أوضح أنه يشمل عدة محاور، سواء على المستوى الرياضي، من خلال تطوير فريق الكرة، أو على مستوى البنية التحتية للنادي، إلى جانب النجاح التجاري المرتبط ببناء علامة تجارية قوية وتعزيز التواصل مع الجمهور.

أضاف أن التأثير الإيجابي في المجتمع يُعد الجزء الأساسي من رؤية النادي، حيث يتمثل النجاح الحقيقي في التطوير المستمر والبناء على ما تم تحقيقه في السابق.

وفيما يخص إرث بيراميدز، أشار المهندس ممدوح عيد إلى أن النادي يسعى إلى ترك بصمة مميزة في كرة القدم المصرية، حيث يتمثل جزء كبير من هذا الإرث في التطوير الذي يتبناه النادي، والذي أصبح مصدر إلهام لمؤسسات رياضية أخرى.

وأكد أن هدف النادي هو الوصول إلى أقصى درجات النجاح عبر الاستمرار في التطور والتحسين، لمواكبة المستجدات في صناعة كرة القدم.

وفيما يتعلق بأسلوب اختيار الإدارة، وأن النادي يحرص على ضم أفراد يتناسبون مع المشروع الطموح لبيراميدز، مع التركيز على قيم مثل المثابرة والقوة، والبحث عن حلول مبتكرة تسهم في تقدم النادي.

وعن المسئولية المجتمعية للنادي قال رئيس بيراميدز: "نؤمن بدورنا ومسئوليتنا تجاه المجتمع، فالرياضة أحد الأعمدة الأساسية التي تعزز الإيجابية والإنتاجية في حياة الأفراد.ونسعى إلى توظيف قيمتنا وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال المبادرات والشراكات مع المؤسسات التي تساهم في تحقيق فوائد مستدامة.

أما المهندس عمر مدحت المدير التجاري، تحدث عن هوية النادي والعلامة التجارية، موضحًا أن تغيير الهوية جاء بدافع الوصول إلى العالمية واستقطاب جمهور أوسع. وأن الأهرامات تعد رمزًا مصريًا عالميًا، وكان من الضروري أن تكون عنصرًا أساسيًا في هوية النادي، خاصة أنه يُمثل أحد أهرامات كرة القدم المصرية.

أشار إلى أن تحديث الشعار جاء بأسلوب عصري لجذب الجيل الجديد من الجماهير، مؤكدًا أن ارتباط الشباب بالعلامة التجارية يسهم في بناء قاعدة جماهيرية قوية على المدى الطويل، وأن التغيير في الهوية ساعد النادي على عقد شراكات جديدة، وأن النجاح في إقناع الرعاة لا يعتمد فقط على حجم الجمهور، بل على جودة المحتوى والمنتج الذي يقدمه النادي.

شدد على أن نادي بيراميدز يتبع نهجًا أوروبيًا حديثًا، حيث يركز على تقديم كرة قدم ممتعة ولاعبين مميزين، وهو ما يجذب المشجعين والرعاة على حد سواء.وأن النادي لا يسعى فقط إلى وضع شعارات الرعاة على قمصان اللاعبين، بل يعمل على بناء شراكات حقيقية قائمة على الأهداف المشتركة بين الطرفين.

كما أكد على أن النادي يبحث دائمًا عن طرق مبتكرة لجذب الجمهور، من خلال تقديم أفكار جديدة وإبداعية تتماشى مع رؤية الشركاء، وأن نجاح الشراكة بين النادي والرعاة يجب أن يكون متبادلًا، بحيث يعود بالنفع على الطرفين.

وفيما يتعلق بالقيم والمبادئ التي يرتكز عليها بيراميدز، أوضح أن النادي يبحث عن أفراد يضيفون قيمة حقيقية، وليس مجرد موظفين، حيث يتم التركيز على النتائج وتحقيق.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بيراميدز کرة القدم المصریة نادی بیرامیدز أن النادی من خلال

إقرأ أيضاً:

الجامعة البريطانية تنظم جلسات نقاشية لطلاب نموذج محاكاة قمة المناخ

نظمت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، جلستين نقاشيتين عن المناخ شارك فيهما نخبة من الخبراء الدوليين والأكاديميين، في إطار برنامج هذا العام الذي يركّز على العدالة المناخية وتمويل التنمية المستدامة.

الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلقان برنامج محاكاة قمة المناخ COP30

جاء ذلك على هامش فعاليات برنامج محاكاة قمة المناخ COP30 Simulation الذي تُقيمه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). 
جاءت الجلسة الأولى ضمن فعاليات مرصد تحالف الديون وتمويل المناخ (Debt Alliance & Climate Finance Lab)، والذي تم تدشينه هذا العام بهدف تركيز جهود طلاب البرنامج – وهم يمثلون 47 دولة و91 حول العالم بالإضافة إلى 22 جامعة مصرية -  على مناقشة التحديات العالمية المتعلقة بالتمويل المناخي وأزمات الديون، وإبراز الترابط الوثيق بين الاستدامة الاقتصادية والعمل المناخي الدولي.

وترأس الجلسة الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، والرئيس المشارك لفريق الخبراء رفيع المستوى المكلَّف من الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم حلول للتعامل مع أزمة الديون، والرئيس الشرفي لبرنامج محاكاة قمة المناخ.

وأدارت الجلسة الدكتورة سارة الخشن، مديرة إدارة التطوير الإستراتيجي ورئيس برنامج محاكاة قمة المناخ بالجامعة البريطانية في مصر، حيث تناولت النقاشات محاور إصلاح هيكل الحوكمة المالية الدولية، وسبل إدماج البنود المناخية في أطر الديون، إلى جانب توسيع نطاق أدوات التمويل المبتكر لتحقيق العدالة المناخية والتنمية المستدامة.

وأشاد الدكتور محمود محيي الدين بجهود المشاركين في محاكاة المفاوضات الدولية، مؤكداً أن المناقشات عكست قدراً كبيراً من البحث والاطلاع من جانبهم، ومثمِّناً قدرة الطلاب على ممارسة ديناميكيات التفاوض. ودعا إلى ربط نموذج المحاكاة فى المستقبل بالمقترحات والمبادرات المطروحة فى مجالات تمويل التنمية وتمويل المناخ  وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. كما شدّد على أن قضايا السلام والعدالة المناخية والتنمية المستدامة تتكامل من حيث المنطلقات والأهداف.

وترأّس الدكتور إبراهيم سلامة، عميد كلية القانون ومدير مركز أبحاث وتدريب حقوق الإنسان بالجامعة البريطانية في مصر، جلسة مرصد "الانتقال العادل (Just Transition Lab)"، والتي ناقشت قضايا تغيّر المناخ من منظور الأمن الإنساني، وربطت مفاهيم العدالة والإنصاف بقضايا التجارة، وحوكمة الموارد، والتنوّع البيولوجي، والتوتّرات الجيوسياسية.

وشهدت الجلسة محاكاة تفاعلية تناولت مختلف العوامل المؤثرة في مسار الانتقال العادل، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والنزاعات، والأمن المناخي، مؤكدة أن الانتقال العادل لا يُقصد به التغيير في حد ذاته، بل خلق بيئة أكثر استدامة وعدلاً وصحة للإنسان والمجتمعات. وقدّم الطلاب خلال الجلسة مجموعة من الحلول والتوصيات لعرضها على لجنة المناخ، حيث أشاد الدكتور سلامة بما قدّموه من رؤى مبتكرة وتحليلات واقعية، وتبادل معهم النقاش حول السبل العملية لترجمة هذه الأفكار إلى سياسات قابلة للتطبيق.

ويأتي تنظيم برنامج محاكاة قمة المناخ في إطار التزام الجامعة البريطانية في مصر بتعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وترسيخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة في تمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في قضايا المناخ والتنمية، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر عدلاً واستدامة وإنسانية.

مقالات مشابهة

  • سبعةٌ من أسباب النجاح.. في الذكرى الـ52 من نصر أكتوبر
  • الجامعة البريطانية تنظم جلسات نقاشية لطلاب نموذج محاكاة قمة المناخ
  • جلسات نقاشية تُسلط الضوء على الابتكار بمختلف القطاعات
  • صعود مؤشر السوق السعودي
  • مستوى قياسي جديد للبتكوين وسط صعود جماعي لأسهم العملات المشفرة
  • فريق واما يواصل تألقه ويشعل التجمع بـ فاطومة و يا قلبي ومش حلوة بس
  • نادي 6 أكتوبر يحدد موعد الجمعية العمومية العادية وتعديل لائحة النادي
  • بعد صعود 50 جنيهًا .. أسعار الذهب اليوم وعيار 21 مفاجأة
  • في حلقة نقاشية عبر الإنترنت.. جائزة الكتاب العربي تناقش تحديات صناعة النشر
  • بيراميدز المصري يفوز على الجيش الرواندي في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم