قبل عرض مسلسل حكيم باشا في رمضان.. أصل كلمة «الباشا» وعلاقتها بـ«أمنحوتب الثالث»
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
بعد سنوات من التجارة في آثار الأجداد، يجد الأبناء أنفسهم أمام صراع على الثروة، خلال أحداث مسلسل «حكيم باشا» بطولة مصطفى شعبان في رمضان 2025، ويشعل الطمع والحقد والغيرة نيران النهاية في عائلة الباشا وكبيرها حكيم باشا الذي يواجه عائلته وخصومة في تجارة الآثار، لحماية ابنه الوحيد الذي أنجبه متأخرًا، ليحترق مستقبل جميع من عاشوا على بيع تاريخ الأجداد، وكأنها لعنة إصابة عائلة الباشا، فما أصل كلمة الباشا؟
مسلسل حكيم باشا المقرر عرضه في رمضان 2025، تدور أحداثه في منطقة «نجع الباشا»، وهو مكان خيالي في محافظة قنا بصعيد مصر، وتتمحور الأحداث حول حكيم باشا كبير عائلة الباشا التي تعمل في تجارة الآثار، والذي وضع عمه كل أملاك العائلة في يده متجاهلًا أبناؤه نظرًا لذكاء حكيم الذي سانده في التجارة، فكان كاتم أسراره ومصدر ثقته حتى سيطر على عزبة الباشا وزاد الثروة بذكائه، فينقب عن الآثار ويكتفي ببيع كنوز المقبرة محافظًا على المومياوات والبرديات التي يعتبرها أجداده ويحتفظ بها في مغارة مؤمّنة بالمتفجرات.
يرجع أصل كلمة باشا إلى اللغة الفارسية، فهي مأخوذة من الكلمة الفارسية «بادشاه» وتعني الملك، وقد منح لقب باشا في الدولة العثمانية إلى أصحاب المناصب العليا من المدنيين والعسكريين، ولكن بعد إلغاء فرقة الإنكشارية من الجيش العثماني، تم التعويض عن كلمة باشا بكلمة جنرال للقادة العسكريين، وفقًا لما ذكره الكاتب حسين مجيب المصري في كتاب «معجم الدول العثمانية».
وفي أثناء فترة الحكم العثماني، كان هناك عشرات الألقاب التي يوزعونها على أنفسهم ويتباهون بها مهما كان معناها سخيفًا، فمثلًا كان أحد الأمراء يحمل لقب «الجاشنكير» ومعناه «طباخ السلطان»، وأمير آخر يحمل لقب «داودار» ومعناه «حامل دواة الحبر التي يستخدمها السلطان عندما يكتب الأوامر السلطانية، فكان أكثر الألقاب التي يتنافسون عليها هي التي لها علاقة بخدمة السلطان والتذلل له ونيل الشرف العظيم بحمل أسلحته أو أدواته أو حفظ ممتلكاته حتى لو كانت هذه الممتلكات هي حذاء السلطان، لذا تكثر الألقاب التي تنتهي بلفظ باشا، ومعناها في لغتهم «قدم»، وأكثر المماليك نفوذًا هو الذي يحمل لقب «حذاء باشا»، وهو كبير الوزراء الذي يتشرف بأن يحمل حذاء السلطان عندما يجلس السلطان على العرش أو يضطجع في جلساته الخاصة.
الروائي والأثري المصري حسين عبدالبصير، يقول في كتابه «أسرار الملوك والملكات في مصر القديمة» إنّ الملك «أمنحوتب الثالث» كان معروفًا لدى القدماء المصرييين بـ«باشا ملوك الفراعنة» أو «باشا مصر القديمة»، إذ كان يعيش حياة الترف والمتعة، وكان كثير البناء والتعمير والإنشاءات، ووصلت العمارة والفنون في عصره إلى أرقى المراحل في مصر القديمة والعالم القديم كله، وكان أمنحوتب الثالث مُحبًا للنساء وكان كثير الزواج، خاصة من أميرات الشرق الأدنى، كي يدّعم بهذا الزواج الدبلوماسي من العلاقات بين مصر وجيرانها من القوى الكبيرة الصديقة والمنافسة في المنطقة التي كانت مصر سيدتها بلا منازع.
مسلسل حكيم باشا في رمضان 2025يذكر أن مسلسل حكيم باشا يشارك فيه عدد كبير من الفنانين من بينهم مصطفى شعبان وسهر الصايغ ودينا فؤاد وسلوى خطاب وأحمد فؤاد سليم ورياض الخولى وعدد أخر من الفنانين وهو من تأليف محمد الشواف وإخراج أحمد خالد أمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضانك عندنا دراما رمضان مسلسل حکیم باشا فی رمضان أصل کلمة
إقرأ أيضاً:
ساعة السلطان عبد الحميد ومسبحة نادرة تثيران الإعجاب في أنقرة
لفت مزاد تاريخي الأنظار خلال “معرض مسابح الصلاة والفنون والتحف والأحجار الطبيعية”، الذي عُقد للمرة الأولى هذا العام في العاصمة التركية أنقرة. وشهد الحدث عرض ساعة فريدة استخدمها السلطان عبد الحميد الثاني، تُظهر مواقيت الصلاة، إلى جانب مسبحة نُقشت عليها أسماء الله الحسنى، وقد طُرحتا للبيع بسعر 4000 دولار لكل منهما.
جمع الملتقى، المنظَّم في مركز جمعية غرف التجارة (ATO) في أنقرة، هواة التحف والفنون من مختلف أنحاء البلاد، وحظي بحضور محافظ أنقرة واصب شاهين، وعدد من الفنانين والحرفيين.
ساعة السلطان عبد الحميد.. تحفة نادرة
كهرمان أبايدين، منسق جناح الساعات في المعرض، عبّر عن فخره بعرض ساعة السلطان عبد الحميد الثانية، قائلاً:
“أعمل في صناعة الساعات منذ سنوات، وأردنا أن نكون جزءًا من هذا الحدث المميز. نعرض العديد من الطرازات، معظمها ساعات جيب، إضافة إلى ساعات يد سويسرية وروسية. إلا أن أثمن قطعة لدينا هي ساعة الجيب الحميدية التي طلبها السلطان عبد الحميد من صانع ساعاته الرئيسي، ج. توليان. صُمّمت خصيصًا لعرض مواقيت الصلوات الخمس، وهي قطعة فريدة للغاية”.
وأضاف:
“تم إنتاج نحو 100 ساعة فقط من هذا النوع في حينه، ولا نعلم إن كان السلطان قد احتفظ بأيٍّ منها في مجموعته الخاصة. حالياً، يُعتقد أن 20 إلى 25 ساعة فقط لا تزال موجودة في تركيا. فخورون بأننا نملك واحدة منها، خصوصاً أن معظمها تم بيعه إلى خارج البلاد. الميناء يبدو قطعة واحدة، لكنه يتكون فعليًا من ثلاثة أقسام بأرقام مختلفة لعرض أوقات الصلوات، مما يضفي على الساعة طابعًا فنيًا وتقنيًا معقدًا”.
وأشار أبايدين إلى أن الساعة معروضة للبيع مقابل 4000 دولار، مؤكدًا: “إنها حلم تحقق بالنسبة لي”.
اقرأ أيضاتركيا تلتقط أنفاسها بعد الجحيم.. الطقس ينقلب خلال أيام!