أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم إيداع الوالدين في دار مسنين بايعاز من الزوجة.

أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، أن هذا التصرف يعد نوعًا من الجفاء، خاصة إذا كان الشخص قادرًا على رعاية والديه والنفقة عليهما.

وأكد الشيخ عويضة أن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى، وأن النظر إلى وجه الأم أو الأب يعتبر عبادة، كما ورد في الحديث الشريف.

وأشار إلى أن ما ورد في قصة الأم التي توفيت في دار المسنين دون أن يتمكن أولادها من حضور جنازتها بسبب انشغالهم بتجارة كل منهم، يعد موقفًا مؤلمًا يدمع له القلب، وهذا مثال على الجفاء والتقصير، فالوالدان لهما حق عظيم على أولادهما يجب الوفاء به.

حالات استثنائية لوجود الوالدين في دار المسنين

وأكد أن وجود الوالدين في دار المسنين لا يجوز إلا في حالات استثنائية، مثل إذا كان الابن مسافرًا أو غير قادر على توفير الرعاية الكافية لهما، وأن هذا يجب أن يكون لفترة مؤقتة، وليس تصرفًا دائمًا.

واستشهد بحديث سيدنا عثمان بن عفان الذي كان يفلي رأس أمه، وسيدنا حسن الذي كان لا يأكل مع أمه خشية أن تسبق عينه إلى لقمة، قائلاً: «البر بالوالدين ليس مجرد واجب، بل هو باب من أبواب الجنة».

وأضاف: «لا ينبغي لنا أبدًا أن نفكر في رمي الوالدين في دار المسنين، خاصة إذا كنا قادرين على رعايتهم، لأنهم من أعظم أسباب الوصول إلى الجنة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بر الوالدين دور المسنين دار المسنين الوالدین فی دار فی دار المسنین

إقرأ أيضاً:

ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حبيبة من القليوبية، والتي سألت عن جديها الذي تملكه مع أخيها، وهل يجوز أن يكون الجدي نذرًا.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "إذا نذرتِ لله تعالى أن تذبح هذا الجدي الصغير، فهذا جائز ويجزئ، لكن إذا نذرتِ أن تذبح بقرة أو جمل، فلا يجوز أن تنزل إلى أقل من ذلك مثل الجدي أو الماعز الصغير، بل يجب الوفاء بالنذر كما نذرتِه".

وأضاف الشيخ محمد كمال أن النذر عبادة شرعية مرتبطة بالوفاء، لكن الشريعة تعطي تسهيلات لمن لا يستطيع الوفاء به، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه"، وأوضح أنه إذا لم يستطع الشخص الوفاء بالنذر، فعليه كفارة النذر وهي إطعام عشرة مساكين، وإن لم يستطع إطعامهم يصوم ثلاثة أيام، وهذا الصوم بديل تتابعي للكفارة.

وشدد على أن النذر يجب أن يكون بصدق ووعي، ولا يُستحب أن يطلق الإنسان نذرًا على سبيل التهديد أو التمنّي، لأن الفقهاء وصفوا النذر بأنه "فعل البخيل"، أي أن الإنسان يطلب شيئًا مقابل شيء، وهذا غير محبذ.

وأكد الشيخ محمد كمال أن الأصل في الشكر أن يشكر الإنسان ربه بطرق مختلفة متاحة له، مثل الذبح أو الصيام أو الصدقة، ولا يلزم أن يقيد نفسه بالنذر حتى لا يوقع نفسه في مشكلة عدم القدرة على الوفاء.

وتابع: "لذا من الأفضل أن يكون الشكر لله بدون نذر، وأن يلتزم الإنسان بما يقدر عليه من طاعة وعبادة، لأن الله يحب العبد التقي الحكيم".

مقالات مشابهة

  • ما حكم من وجد مالًا لا صاحب له؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل الصدقة الجارية تصح عن الحي والميت؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل كثرة الابتلاءات تعني غضب الله على العبد.. أمين الفتوى يوضح
  • حكم خروج المرأة بالعطر الفواح .. أمين الفتوى يوضح
  • لو جه أجلي محدش يصلي عليّ هل تعد قطيعة رحم؟..أمين الفتوى يرد
  • محدش يصلي عليّ.. أمين الإفتاء يعلق: الجنازة حق لأهل الميت وليس له
  • هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • ما حكم الوضوء والصلاة لمن يعانى من سلس البول أو الريح؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا
  • ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. أمين الفتوى يجيب