تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العالم العربي شهد تحولات عميقة بعد عامي 2010 و2011، حيث انقسم إلى دول مستقرة وقوية اقتصاديًا مثل منطقة الخليج، وأخرى تعاني من أوضاع صعبة واضطرابات مستمرة.
وأشار "أبو الغيط" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، إلى الأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان، وتأثير إيران وتدخلاتها في دول عربية مثل لبنان والعراق.


وأوضح أن أولوية مصر هي استعادة حيوية المجتمع المصري، وبناء الشخصية الوطنية القادرة على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الدولة لا تزال تدفع ثمن أحداث 2011، حيث تحملت خسائر تقدر بـ 400 مليار دولار، مما يشكل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا مثلما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أن الثقافة المصرية لا تزال نابضة بالحياة، لكنها تواجه قيودًا في الإمكانيات، مما يتطلب استراتيجيات جديدة لدعم هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن الأوضاع الدولية الراهنة تفرض صعوبات شديدة على المنطقة.
وحذر من خطورة الانحياز لطرف ضد آخر في التنافسات العالمية، حيث إن 90% من هذه النزاعات تنتهي بمواجهة مسلحة، متسائلًا: "هل من مصلحتنا أن نكون طرفًا في مواجهة عسكرية؟ بالطبع لا."
واختتم أبو الغيط تصريحاته بالتأكيد على أن السنوات المقبلة ستشهد تحديات كبرى لمصر والعالم العربي، مشددًا على ضرورة إدارة الأزمات بحكمة، وتحقيق التوازن في السياسة الخارجية، والعمل على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخليًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط العالم العربي منطقة الخليج أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

النهضة التونسية: لسنا فوق المساءلة واستبعادنا لن يعيد الديمقراطية

أكدّت حركة النهضة التونسية المعارضة، الخميس، في بيان رسمي بمناسبة الذكرى 44 لتأسيسها، أنها ليست فوق المساءلة، لكنها رفضت استبعادها من المشهد السياسي، معتبرة أن ذلك "أنتج ديكتاتورية ولن يعيد الديمقراطية الحقيقية".

وأوضحت الحركة في بيانها أن "الديمقراطية تُعرف بوجود الحركة في الساحة السياسية، ويُعرف الاستبداد بغيابها أو تغييبها"، مستذكرة السنوات العشر التي أعقبت ثورة 2011، والتي وصفتها بـ"العسيرة"، لكنها أكدت أنها لم تفقد خلالها حريتها.

وفي 14 يناير 2011، شهدت تونس احتجاجات شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، تلتها أول انتخابات ديمقراطية فازت فيها النهضة في أكتوبر 2011، وتولت السلطة عبر حكومة ائتلافية حتى 2014، قبل أن تتخلى عن الحكم إثر تصاعد التوترات السياسية واغتيال قياديين بارزين.

وأكدت النهضة أن تونس كانت توصف بـ"البلد الحر" خلال تلك العشرية، لكنها فقدت هذه الصفة منذ 25 يوليو 2021، حين بدأ الرئيس قيس سعيد تنفيذ إجراءات استثنائية أفضت إلى حل البرلمان، وحكم فردي مطلق بحسب الحركة، وهو ما تصفه أطراف أخرى بأنه "تصحيح لمسار الثورة".

وحذرت النهضة من أن "شعبنا خسر حريته ولم يحقق كرامته"، مشيرة إلى تفاقم البطالة والفقر وهجرة النخب وتعطل الاقتصاد ونقص المواد الأساسية، بالإضافة إلى تحويل تونس إلى "حارس حدود" لمنع الهجرة غير النظامية، في إشارة إلى الضغوط الأوروبية.

ويأتي هذا البيان في ظل وضع استثنائي، حيث يقبع عدد من قادة حركة النهضة في السجن، وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي، الذي قد يقضي باقي حياته خلف القضبان، إضافة إلى عدد كبير من قادة الأحزاب السياسية المعارضة الذين يقبعون في السجون لفترات طويلة، ما يعكس أزمة سياسية عميقة في البلاد.

وردت الحركة على الدعوات لتقديم نقد ذاتي أو المشاركة في الحكومة بالقول: "لقد خبر شعبنا طيلة عقود الحياة السياسية بدون الإسلاميين، والخلاصة أن لا ديمقراطية حقيقية بدونهم"، مشددة على أن استبعادها أنتج ديكتاتورية ولن يعيد الديمقراطية الحقيقية.

وأشارت النهضة إلى أن "الرصاص الذي اغتال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كان يراد منه اغتيال التجربة الديمقراطية وإسقاط الحكومة التي كانت تقودها"، مؤكدة أنها تدعو إلى مساءلة وطنية بناءة تشمل الجميع للكشف عن أسباب انهيار التجربة الديمقراطية أمام زحف الشعبوية.



محطات بارزة في تاريخ حركة النهضة التونسية

تأسست حركة النهضة عام 1981 تحت اسم "حركة الاتجاه الإسلامي"، قبل أن تغير اسمها في 1988 إلى "حركة النهضة"، كأحد أبرز القوى الإسلامية في تونس. ومرت الحركة بفترات من المنع والقمع في ظل النظام السابق، لكنها بقيت تعمل في الخفاء وتواصل بناء قواعدها الشعبية.

بعد ثورة 2011، نجحت النهضة في الفوز بأول انتخابات ديمقراطية حرّة، وتولت الحكم بين عامي 2012 و2014 ضمن حكومة ائتلافية، مما مثل انطلاقة تاريخية للحركة في المشهد السياسي التونسي. لكن توترات سياسية واغتيالات قياديين بارزين أدت إلى انسحابها من الحكم وتسليم السلطة لحكومة تكنوقراط.

في السنوات التالية، استمرت النهضة في لعب دور المعارضة الرئيسية، قبل أن تتعرض لموجة حادة من الاستهداف منذ 2021، مع إجراءات الرئيس قيس سعيد الاستثنائية التي شملت حل البرلمان واحتجاز قيادات الحركة، وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي، الذي يقضي فترة اعتقال قد تطول.



مقالات مشابهة

  • عضو اللجنة الإشرافية العليا للأنشطة والمدارس الصيفية عبدالله عبيد: المدارس الصيفية.. حصن الأمة في مواجهة تحديات العصر وبناء جيل القرآن
  • محكمة تونسية تقضي بسجن المعارضة عبير موسي عامين
  • كارلو أنشيلوتي يمنح البرازيل صلابة دفاعية.. ويواجه تحديات هجومية في طريق كأس العالم 2026
  • ترامب جعجعة بلا طحين.. لا حرب كبرى ولا مواجهة شاملة
  • النهضة التونسية: لسنا فوق المساءلة واستبعادنا لن يعيد الديمقراطية
  • فيلم مجموعة العشرين.. أول رئيسة أميركية تواجه تحديات صعبة في إندونيسيا
  • 'المركزي': المركبات الكهربائية تواجه تحديات فنية تؤثر في تسعير التأمين
  • تصفيات كأس العالم.. تشكيل فلسطين وعمان الرسمي قبل مواجهة الحسم الليلة
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق العرّاب الذي غيّر وجه الأدب العربي
  • الإصابة تبعد مهاجم الأهلي عن مواجهة إنتر ميامي بكأس العالم للأندية