نهيان بن مبارك: شبابنا الإماراتي مستعد للتحول الرقمي
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
جمعة النعيمي و«وام» (أبوظبي)
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، فعاليات «توظيف × زاهب 2025» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة، وحضور آلاف الشباب الإماراتيين والباحثين عن فرص مهنية وتطوير المهارات، في إطار النسخة الـ19 من هذه المنصة الوطنية المتخصصة بسوق العمل.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته خلال الافتتاح: «يجسد تنظيم معرض (توظيف × زاهب 2025) في أبوظبي رؤية دولة الإمارات، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالاستثمار في الإنسان أولاً، وتمكين شبابنا من امتلاك مهارات المستقبل في الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي. إن الأرقام والبيانات التي نطلع عليها اليوم تؤكد أن سوق العمل في الإمارات يشهد تحولاً متسارعاً نحو الوظائف الذكية، ما يفرض علينا جميعاً -حكومة ومؤسسات تعليمية وقطاعاً خاصاً- أن نوفر لشباب الوطن منصات حقيقية للتدريب والتأهيل وفرص العمل النوعية».
وأضاف معاليه: «نحن فخورون بأن تكون الإمارات من أسرع الأسواق نمواً في تبني وظائف الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، وبأن يشكل شبابنا الإماراتي نموذجاً لجيل واعٍ ومستعد للتحول الرقمي، قادر على المنافسة والابتكار، والمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد متقدم قائم على المعرفة والتقنيات الحديثة. ويأتي معرض (توظيف × زاهب) ليعكس هذا التوجه، من خلال الربط بين بيانات سوق العمل وبرامج تطوير المهارات، وفتح قنوات مباشرة بين الكفاءات الوطنية والجهات الرائدة في القطاعين الحكومي والخاص».
وتأتي إقامة «توظيف × زاهب 2025» في وقت تكشف فيه تقارير حكومية وخاصة حديثة عن تحول كبير في المهارات المطلوبة داخل سوق العمل الإماراتي، مع تزايد الاعتماد على المهارات الرقمية وقدرات الذكاء الاصطناعي بوصفها المحرك الرئيسي للوظائف المستقبلية في الدولة.
وبحسب «تقرير وظائف الذكاء الاصطناعي في الإمارات لعام 2025»، الصادر عن «برايس ووترهاوس كوبرز» (PwC)، تضاعف الطلب على المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بين عامي 2021 و2024، ما يجعل الإمارات من أسرع الأسواق نمواً في تبني وظائف الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة. كما يشير التقرير إلى توسع ملموس في الوظائف التي تعتمد على التحليل الرقمي وأنظمة الأتمتة المتقدمة.
وفي السياق ذاته، يكشف «تقرير المهارات الرقمية في دبي» الصادر عن دائرة دبي الرقمية (Digital Dubai)، أن غالبية الوظائف المستقبلية في الدولة ستتطلب مهارات رقمية متقدمة، وأن جزءاً كبيراً من القوى العاملة الحالية بحاجة إلى إعادة تأهيل رقمي لمواكبة التحول المستقبلي في سوق العمل. وتقدم النسخة الجديدة من «توظيف × زاهب» تجربة مهنية شاملة تم تصميمها استناداً إلى واقع سوق العمل والاتجاهات التي ترصدها التقارير الرسمية، وتشمل: عيادات السيرة الذاتية والمقابلات المهنية، وتدريبات عملية على أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في القطاعين الحكومي والخاص، وجلسات إرشاد فردي مع خبراء الموارد البشرية والتوظيف، وورشاً تخصصية في البيانات، والأمن السيبراني، والتحول الرقمي، ولقاءات مباشرة مع ممثلي ما يزيد على 100 جهة حكومية وخاصة.
وتقام الفعالية بالشراكة الاستراتيجية مع مجلس أبوظبي للشباب وغرفة أبوظبي، بما يعزز دورها في دعم مستهدفات رؤية «الاقتصاد الرقمي الإماراتي»، وترسيخ موقع أبوظبي مركزاً إقليمياً للمعرفة والابتكار وتطوير الكوادر الوطنية.
وقال خالد بن بريك، الشريك في الخدمات الاستشارية والمسؤول عن برنامج التوطين في «بي دبليو سي» الشرق الأوسط: «إن مشاركتنا في (توظيف × زاهب) تنسجم بشكل مباشر مع رؤيتنا لدعم التحول في مسار المهارات في الدولة، وخاصة في ظل الطلب المتسارع على المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي. ونرى في هذا الحدث منصة وطنية مهمة تساعدنا على التواصل مع الجيل الإماراتي الطموح، وتوجيهه نحو المهارات التي ستقود الوظائف المستقبلية. ومن خلال برامجنا في تطوير الكوادر الوطنية، نعمل على مواءمة خطط التوظيف والتطوير لدينا مع أولويات سوق العمل في الإمارات».
بدورها، قالت بشرى الشحي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموارد البشرية في مجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي ورئيسة مجلس إدارة شركة «كوادر»: «مشاركتنا تعكس التزامنا ببناء مسارات مهنية حقيقية للمواطنين، وإتاحة فرص تطوير تتماشى مع متطلبات التوطين وتوجهات الدولة في تعزيز جاهزية رأس المال البشري».
رفع نسبة التوطين
من جهته، قال مروان عبدالله البستكي، مدير إدارة الشراكات الاستراتيجية للموارد البشرية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «نسعى للمشاركة في معرض (توظيف × زاهب 2025) بصفة دورية»، مشيراً إلى طرح أكثر من 100 وظيفة للمواطنين والمواطنات، للعمل في القطاع الصناعي بالأخص في قطاع صناعة الألمنيوم، لكونه من أهم وأكبر القطاعات. وتابع: «كما تطرح شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 10 برامج تدريبية وطنية لتأهيل وصقل مهارات المواطنين والمواطنات الباحثين عن عمل، بدءاً من خريجي الثانوية العامة وحتى حملة الشهادات الجامعة، حيث تتدرج البرامج من 3 إلى 6 أشهر ولغاية 3 سنوات، ويتم تدريب المواطنين في أكاديمية الإمارات العالمية للألمنيوم؛ بهدف صقل مهاراتهم الفنية والنظرية»، لافتاً إلى أن هذه البرامج خرجت أكثر من 5 آلاف مواطن ومواطنة. وأضاف: «هدفنا أن نكون الوجهة الأفضل للعمل في القطاع الصناعي في الدولة بحلول عام 2030، كما أن هدفنا هو رفع نسبة التوطين في الشركة للوصول إلى نسبة 50% في نهاية عام 2027».
استقطاب الكفاءات
يشارك جهاز أبوظبي للمحاسبة في النسخة الثالثة من معرض «زاهب × توظیف 2025»، ضمن جهوده المستمرة في استقطاب الكفاءات الوطنية وتعریفهم بالدور الحیوي للجهاز في تعزيز النزاهة والشفافية وحمایة الموارد العامة. ويسلط الجهاز، من خلال مشاركته، الضوء على برنامج النخبة الذي أطلق في عام 2022؛ بهدف استقطاب وتأهیل الكوادر الإماراتية الشابة للانضمام إلى منظومة العمل الرقابي، عبر تزويدهم بفرص تدريبية نوعية، تمكنهم من الإسهام الفاعل في دعم الجهاز. وقد شهد البرنامج منذ انطلاقه 13 دفعة تدريبية، شملت مسارات مهنیة متخصصة في مجالات التدقيق والنزاهة، وغیرها من المسارات الإدارية. وتعكس المشاركة في معرض «زاهب × توظیف» التزام الجهاز بالاستثمار في الكفاءات الوطنية، باعتبارها المحرك الرئيسي لتحقيق تطلعات الدولة المستقبلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الاقتصاد الرقمي نهيان بن مبارك توظيف أدنيك الذکاء الاصطناعی سوق العمل فی الدولة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح التجمع السنوي للفرسان ويطلق برنامج «قادة التسامح»
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن الشّعار العام للتجمع السنوي لفرسان التسامح هذا العام «نتعلم ونتطور على الدوام»، يتوافق تماماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في أن يكون التعليم المستمر والقدرة الدائمة على التطوير والالتزام بتحقيق الإنجاز والابتكار في المجالات كافة، تعبيراً حقيقياً عن حب الوطن والولاء للدولة، والانتماء لأهداف المجتمع وطموحاته.
وأضاف أن هذا الشعار يمثل تجسيداً حيّاً للصفات والخصائص كافة، التي يعرفها العالم كلّه عن الإمارات وشعبها، والتي تحقق لها موقعها المرموق بين دول العالم أجمع.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه أمس، في افتتاح التجمع السنوي لفرسان التسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، وهو الملتقى السنوي الذي يلتقي به فرسان التسامح من إمارات الدولة السبع، للاحتفاء بجهودهم وإنجازاتهم والتخطيط للمرحلة المقبلة.
واجتمع في نسخة هذا العام لأول مرة أكثر من 400 من فرسان التسامح في الحكومة، وفرسان التسامح في أندية التسامح في المدارس والجامعات، وفارسات التسامح، وبرنامج الفارس الصغير.
وأطلق معاليه برنامج «قادة التسامح» والمنصة الإلكترونية للجان التسامح في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وكرم المتميزين من فرسان التسامح في الحكومة والمدارس والجامعات، وبرنامج الفارسات.
حضر اللقاء سعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وسعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
وتم في بداية الفعاليات عرض فيلم وثائقي يرصد إنجازات فرسان التسامح، قبل أن تنطلق الجلسات النقاشية، التي تضمّنت استعراض ومناقشة أفضل الممارسات في برنامج فرسان التسامح الحكومي، وأفضل الممارسات في برنامج فرسان التسامح من المجتمع.
ورحّب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالمشاركين في التجمع، معرباً عن الفخر بهم، باعتبارهم دُعاةً ومؤثرين في مناطق ومجالات وجودهم، وعن الاعتزاز بدورهم في خدمة البيئة والمجتمع، حيث يرتبطون بمسيرة الدولة، ويسعون بكل جهدٍ وطاقة إلى التفاعل الذكي مع التطورات من حولهم، وينفتحون عليها، ويمارسون الخدمة العامة والعمل التطوعي، ويدعون إلى السلوك القويم ونبذ الأفكار المتطرفة، ويسهمون في مبادرات العمل الجماعي في المجتمع من حولهم.
أخبار ذات صلةوأضاف: «أننا في وزارة التسامح والتعايش نعبّر عن ثقتنا الكاملة فيكم، وعن سعادتِنا البالغة بإنجازاتكم، في برنامج فرسان التسامح، التي نراها دليلاً على ما يتمتع به أبناء هذه الدولة الرائدة، من انتماء قوي، وولاءٍ صادق لمجتمعهم ولدولتهم ولقادتهم، وما يحظون به من قدرةٍ وكفاءة في الأخذ بأفضل ما في العالم من نظمٍ وممارسات، وما يلتزمون به دائماً من تطوير معارفهم وإمكاناتهم بشكلٍ دائم».
وقال: «إنه يشرفني اليوم، أن أتقدم إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعظيم الشكر، على دعمه القوي، للتنمية البشرية في الإمارات، وتأكيده باستمرار على أن نكون نحن أبناء وبنات هذه الدولة العزيزة، نماذج وقدوة، في القدرة على العطاء والتطور والعمل الجاد، كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى سموه، لدعوته الدائمة، إلى أن يقوم كل منّا، بواجباته ومسؤولياته، في مجتمعه المحيط، وإلى أن يكون الولاء والانتماء لهذا المجتمع، هو جزء لا يتجزأ من الولاء والانتماء للوطن ذاته، ويجعل منّا جميعاً خير ممثلين لآمال هذا الوطن وطموحاته».
وأكد معاليه أن هذا الحرص على التعلم المستمر، والتطوير الدائم، في عمل فرسان وفارسات التسامح، يدلُّ على ما بلغه برنامج فرسان التسامح، من نضجٍ ونماء، وأن لدى الفرسان والفارسات، قدرات وطاقات، تجعلهم ينظرون إلى المستقبل بثقةٍ كاملة، في قدراتهم على الإفادة من تطورات العصر ومعطياته.
وأردف معاليه: «إنني أشير اليوم إلى دور التقنيات الحديثة في تحقيق كل مبادراتنا وأهدافنا، وذلك في إطار الدور المهم والرائد، للدولة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وأشير كذلك، إلى أهمية تنمية القدرة على التعامل الواعي والمستنير مع وسائل الاتصال المجتمعي وأهمية أن تسهموا في صناعة المحتوى الذي يظهر فيها وأن تطرحوا من خلالها، المواد الملائمة، التي تسهم في تعزيز الانتماء والولاء للوطن، كما أتطلع إلى دور فعّال لهذه التقنيات كلها في برنامج فرسان التسامح، ولا سيما دورها في إتاحة الفرصة، أمام الجميع، للتعلم في كل وقت وفي كل مكان، وأن تتوافر الشروط اللازمة كافة، لتكون هذه التقنيات، أداةً ووسيلة، للعمل المشترك والعطاء المتواصل».
وأعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال كلمته عن خطوة مهمة، في التعلم المستمر، والتطوير الدائم، في برنامج فرسان التسامح، هي إطلاق «مجلس قادة التسامح»، الذي سيضم الفرسان والفارسات، الذين يظهرون رغبة في اكتساب مهارات إضافية، في القيادة والريادة، في مجالات التسامح والأخوة الإنسانية، وعزماً وتصميماً، على المزيد من الخدمة العامة والعمل التطوعي، والوصول بها إلى مراحل متقدمة، من الإنجاز والتأثير.
وأوضح معاليه أن مجلس قادة التسامح يؤكد على أن فرسان وفارسات التسامح، في موقع القلب في عمل وزارة التسامح والتعايش، التي تعمل على إتاحة الفرص لهم لأداء دورهم المرتقب في تأكيد النموذج العالمي المرموق، للإمارات، في التسامح والنماء والاستقرار، لافتاً إلى أن الإمارات تحرص على توفير كل سبل الحياة الكريمة لجميع المقيمين على أرضها الطيبة، دونما تفرقةٍ أو تمييز، في إطارٍ من التفاهم والتعايش، والحفاظ الدائم على قيم التآخي والتواصل والعمل المشترك بين الجميع.
وقال: «إن حركة التقدم والنهضة الباهرة، في بلدنا العزيز، تعتمد على مشاركة الجميع، بحيث يكرّسون جهودهم لخدمة المجتمع المحيط بهم وتطوير مستقبل وطنهم، ويكونون مع المؤسسات التي ينتمون إليها، قادرين وراغبين، في التعامل مع معطيات العصر كافة، والأخذ بزمام المبادرة والعمل الجاد، وأرجو لكم كل نجاح وتوفيق، وأنتم تسعون إلى تأكيد مبدأ التعلم المستمر والتطوير الدائم، في برنامج فرسان التسامح».
المصدر: وام