شريف عامر: زيارة ولي العهد إلى واشنطن استثنائية وتعيد تشكيل صورة السعودية عالميًا
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
أكد الإعلامي شريف عامر، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل زيارة استثنائية بكل المقاييس، موضحًا أن الحضور السعودي في واشنطن خلال هذه الأيام يختلف بشكل لافت، حيث لم يتركّز الحديث على ملف البترول كما كان معتادًا في العقود الماضية، بل جرى تناول النفط في نطاق ضيق فقط بهدف الإشارة إلى تغير الصورة الذهنية التقليدية عن المملكة.
وأشار شريف عامر، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المٌذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أن المؤتمر الصحفي المشترك في البيت الأبيض بين الرئيس ترامب وولي العهد عكس هذا التحول، إذ تم التأكيد على أن المملكة تسير نحو أن تصبح أكبر قاعدة عربية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وصناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات.
وأضاف شريف عامر، أن شركة "إنفيديا"، أكبر شركة تكنولوجية في العالم، ستعمل بالشراكة مع السعودية على تأسيس أكبر مركز لصناعة الرقائق الإلكترونية في العالم العربي والشرق الأوسط، على أن يكون مقره داخل المملكة، مشيرًا إلى أن المباحثات تضمنت أيضًا ملف الطاقة النووية، حيث يجري العمل على بروتوكول مشترك بين السعودية والولايات المتحدة للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية النظيفة.
وتابع: "هذه الزيارة تختلف عن سابقاتها من حيث الشكل والمضمون، إذ شهدت تغيرًا واضحًا في القضايا المطروحة ومسارات التعاون بين البلدين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شريف عامر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الولايات المتحدة المملكة شریف عامر
إقرأ أيضاً:
ماذا ستكسب السعودية والمنطقة من زيارة بن سلمان لواشنطن؟
تعكس مخرجات زيارة ولي العهد السعودي الأمير بن محمد سلمان للولايات المتحدة التزام الأخيرة تجاه المملكة ورغبتها في تعزيز مكانتها كقوة لترسيخ الاستقرار في المنطقة، كما يقول المحلل السياسي الأميركي أدولفو فرانكو.
وكان ولي العهد السعودي قد وصل إلى واشنطن في أول زيارة له منذ 7 سنوات، وناقش عددا من قضايا المنطقة مع الرئيس دونالد ترامب بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة وسوريا واليمن ولبنان، إضافة إلى الملف الإيراني.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، أكد ترامب عزمه بيع مقاتلات إف 35 المتطورة للمملكة، وقال إن هذا لن يغضب إسرائيل، وإنه سيكون خطوة إلى انضمام الرياض لاتفاقات أبراهام.
وبذلك ستكون السعودية البلد الوحيد في المنطقة الذي يمتلك هذه المقاتلات بعد إسرائيل، وهو ما يعكس نظرة الولايات المتحدة للرياض كداعم للاستقرار بالشرق الأوسط، حسب ما قاله فرانكو في تحليل مع الجزيرة.
كما تظهر هذه الخطوة التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه المملكة التي يعتقد فرانكو أن اعترافها بإسرائيل -إن حدث- فسيكون انتصارا سياسيا كبيرا لترامب.
وإلى جانب هذه الصفقة المحتملة، فإن تعهد ولي العهد برفع استثمارات بلاده المحتملة في الولايات المتحدة من 600 مليار إلى تريليون دولار يعكس أيضا رسوخ العلاقات بين البلدين، برأي المحلل الأميركي.
خطوة ملموسةوبهذه الصفقة، اتخذ ترامب خطوة ملموسة لتأكيد موقف الولايات المتحدة من أمن السعودية ولم يكتف بإرسال إشارات فقط، حسب فرانكو، الذي قال إن هذه الصفقة تعني أن السعودية متفقة مع دول أساسية مثل الإمارات وقطر على تعزيز الاستقرار بالمنطقة.
ومن ناحية أخرى، فإن الملفات التي تناولها البلدان خلال هذه الزيارة تعكس تفاهما مشتركا حول أهمية حل عدد من القضايا عبر الدبلوماسية بدلا من التصعيد العسكري، كما يقول رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن صقر.
إعلانفهناك العديد من القضايا التي ناقشها البلدان، وفق بن صقر، ومنها العلاقات والملفات المشتركة وقضايا الأمن والتوصل لاتفاق بشأن المنظومة الأمنية والتعاون العسكري والاقتصادي.
لذلك، يعتقد المحلل السعودي أن الزيارة أكدت متانة العلاقات بين البلدين وبين ترامب وولي العهد، وكذلك أهمية الدور السعودي والأميركي في المنطقة حيث حرص الأمير محمد بن سلمان على طرح قضية إعادة إعمار غزة على الطاولة.
مباحثات رسميةوفي وقت سابق اليوم، استقبل ترامب اليوم الثلاثاء ولي العهد السعودي في البيت الأبيض بواشنطن، في أول زيارة له منذ العام 2018.
وبعد استقبال مميز، أجرى الطرفان مباحثات في المكتب البيضاوي، وتناولا الغداء في غرفة اجتماعات الرئيس، كما سيحضر الأمير محمد بن سلمان عشاء رسميا في وقت لاحق.
وقال ترامب للصحفيين بعد اللقاء إنه عقد اجتماعا ناجحا مع ولي العهد السعودي، "وهو صديق مقرب لي ويحظى باحترام كبير في البيت الأبيض" وشكر السعودية على جلب استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة "وآمل أن يصل إلى تريليون".