مساجلات صحفية..
قبل عدة شهور ، راجعني أحد الزملاء الاعزاء حول بعض مقالاتي عن دكتور كامل ادريس رئيس الوزراء وعن حكومته وبعض الوزراء ، واغدق الثناء على دكتور كامل ورؤيته ، وطلب مني الاستماع إليه ، واتفقنا على لقاء لا اظنه متحقق ، فالدكتور كامل خارج البلاد وغير وارد الإنتظار في هذه المدينة المزدحمة ، واقصد هنا بورتسودان .
ذكرت ذلك للتأكيد على إمكانية معالجة اختلافات وجهات النظر في الوسط الصحفي من خلال الحوار والحديث المباشر ، وهو تصرف ينم عن حقيقتين:
– الاهتمام بالراي الآخر ، والاستماع إليه ، واعلاء قيمة الحوار بدلاً عن محاولة الانتصار على الآخر وهزيمته بأقوال تعتبر في حد ذاتها تعكيراً للمشهد وزيادة الضجيج ، في وقت نحتاج فيه للصفاء والأمل..
– تدفق المعلومات والبيانات اللازمة لتسديد الرأى وازالة الغشاوة وسوء التقدير..
وهذا منهج فعال ، في تحقيق اكبر قدر من التوافق وتقليل اسباب التشاحن والبغضاء..
فمن غير المفيد التقليل من شأن الآخرين أو محاولة تقييد حقهم في التعبير أو تقويم منهجهم وسلوكهم ، كما أنه غير مطلوب من الحكومة ذلك ، بقدر ما يهمها تصويب المسير إلى الغايات الوطنية والتماسك والنفير والمضي قدماً في معركة البلاد والعباد المصيرية..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
18 نوفمبر 2025م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ائتلاف النصر:العراق بحاجة إلى رئيس حكومة قادر على معالجة أزمات البلد القاسية
آخر تحديث: 16 نونبر 2025 - 10:13 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال المتحدث باسم ائتلاف النصر عقيل الرديني،الاحد، أن مواصفات رئيس الوزراء المقبل يجب أن تكون استثنائية وصعبة، نظراً لطبيعة التحديات “الخطيرة” التي تنتظر البلاد.ويؤكد الرديني في حديث صحفي، أن أخطر ما يواجه الحكومة المقبلة هو تراجع أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، ما يجعل من الصعب تغطية الرواتب والموازنة الاستثمارية ونفقات الدولة.ويضيف أن “العراق مقبل على مرحلة تقشف قاسية، ما يتطلب منع التعيينات وفرض ضرائب لضمان استمرار عمل الدولة.”ويشير إلى أن أزمة المياه بلغت مستوى غير مسبوق، إذ يشهد نهرا دجلة والفرات تراجعاً خطيراً “لأول مرة في تاريخ العراق”، ما ينذر بكارثة زراعية وبيئية، وربما يقتصر الاستهلاك على مياه الشرب فقط.لذلك، يشدد الرديني على أن رئيس الوزراء يجب أن يمتلك رؤية اقتصادية بحتة، إلى جانب شبكة علاقات دولية فعالة، وخاصة مع تركيا لحل ملف المياه، إضافة إلى القدرة على ترشيق الوزارات وتقليل النفقات وإقناع الشارع بضرورة القرارات الصعبة.وفي ظل هذه الظروف يؤكد أن “رئاسة الوزراء المقبلة ليست ذهاباً إلى نزهة، بل أنها مرحلة خطيرة تحتاج رجلاً حاذقاً لإنقاذ البلاد”.