النار تحت الرماد.. سيناريوهات “صراع وشيك” بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
#سواليف
تزداد حدة #الخطاب #الصاروخي #الإيراني في لحظة إقليمية حساسة، تتقاطع فيها ضغوط #الملف_النووي مع حسابات الاستعداد لجولة صراع جديدة.
فبينما توحي تصريحات المسؤولين الإيرانيين بجهوزية عسكرية متنامية، تبرز في المقابل مؤشرات على ثغرات فعلية في القدرات الدفاعية، الأمر الذي يثير تساؤلات حول ما إذا كانت #طهران تعوض عبر التصعيد الكلامي ما تخسره في الميدان، أم أنها بالفعل على أعتاب #مرحلة_عسكرية_مختلفة.
تتحدث طهران منذ أسابيع عن تعزيز قدراتها الصاروخية، وسط تزايد التوقعات بقرب صدور قرار جديد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد سلوكها النووي.
مقالات ذات صلةهذا التزامن يدفع إلى قراءة الخطاب الإيراني كجزء من سياسة “رفع السقف” لردع أي #سيناريو #ضربة_عسكرية مرتبطة بالملف النووي.
وزير الخارجية #عباس_عراقجي أكد أن #ترسانة_إيران اليوم تفوق بكثير قدراتها خلال حرب الأيام الـ12 مع #إسرائيل، بينما اعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني أن التجربة الأخيرة أثبتت “خطأ الاعتقاد بأن المفاوضات تمنع الحرب”، مشيرا إلى أن ” #القوة_الصاروخية هي الضامن الوحيد لحماية البلاد”.
خلال الحرب الأخيرة، استخدمت إيران بعضا من أكثر صواريخها تطورا: “شهاب 3″ متوسط المدى، و”فاتح 110″ قصير المدى، و”ذو الفقار” بعيد المدى، غير أن خبراء كثيرين يشككون في قدرتها على إطلاق ألفي صاروخ دفعة واحدة، معتبرين أن هذا الرقم أقرب إلى ردع إعلامي منه إلى قدرة عملياتية فعلية، خصوصا أن طهران لم تتجاوز في أي مواجهة سابقة سقف 200 صاروخ في عملية واحدة.
الملف النووي: توقف التخصيب أم ورقة تفاوض؟
تتخذ الأزمة النووية منحى إضافيا من الغموض، فبينما يؤكد نائب وزير الخارجية سعيد خطيب زاده أن البرنامج النووي “سليم وينبغي حمايته”، يصرح عراقجي في الوقت نفسه بأن تخصيب اليورانيوم “متوقف حاليا بسبب الضربات التي تعرضت لها المنشآت”.
إيران، وفق القراءة السياسية، لا تريد إغلاق باب التفاوض مع واشنطن، لكنها أيضا لا تريد خسارة ورقة الردع أمام إسرائيل، لذا تعتمد خطابا مزدوجا، يشمل:
طمأنة الغرب بأنها لا تخصب اليورانيوم حاليا ولا تمتلك سلاحا نوويا.
إيصال رسالة ردع بأنها جاهزة لصراع جديد في حال تم استهداف منشآتها.
جولة ثانية وسيناريوهات مفتوحة
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي انتقد تقارير الوكالة الدولية، معتبرا أنها “تتجاهل عدم التزام واشنطن”، داعيا إلى تقييم أداء جميع الأطراف دون استهداف إيران فقط.
وقال مدير مركز الجيل الجديد للإعلام محمد غروي، خلال حديثه لبرنامج “التاسعة” على “سكاي نيوز عربية”، إن المنطقة تعيش لحظة شديدة الحساسية بعد حرب إيران وإسرائيل الأخيرة، مؤكدا أن “كل شيء وارد” في ظل ارتفاع منسوب التوتر الإقليمي والتصعيد المستمر بين الطرفين.
وأشار غروي إلى أن إسرائيل تنظر إلى المرحلة الحالية باعتبارها “فرصتها الذهبية” لاستهداف إيران، لاعتقادها بأن طهران فقدت الكثير في الداخل والخارج، وأن الضربة المقبلة يمكن أن تؤدي إلى إسقاط النظام.
واعتبر أن إسرائيل قد تسعى إلى استكمال ما بدأته في حرب 12 يوم عبر هجمات أوسع نطاقا، رغم استبعاد اندلاع حرب شاملة في الوقت الحالي. وأوضح أن الداخل الإيراني مستعد لكل السيناريوهات.
وأكد غروي أن اليوم الأول بعد توقف الحرب شهد جهودا مكثفة لسد الثغرات الأمنية والعسكرية، خصوصا فيما يتعلق بالصواريخ والقادة الذين قتلوا خلال الحرب.
وقال إن إيران أنجزت خلال 4 أو 5 أشهر فقط ما كان يجب أن يستغرق سنتين، مع تعزيز تعاونها العسكري مع روسيا والصين.
استعداد للضربة الأولى
لفت غروي إلى أن الجانبين يستخلصان الدروس لأي مواجهة مقبلة، لكن إيران ستكون جاهزة لإطلاق الصواريخ الجديدة في اللحظات الأولى إذا تعرضت لهجوم، مع تأمين أماكن آمنة للقيادات العسكرية لضمان سرعة اتخاذ القرار.
وأوضح أن إيران عملت على إغلاق الثغرات التقنية لمنع تكرار سيناريو اختراق مشابه لـ”البيجر” في لبنان، بعد اكتشاف قطعة مستوردة كان يمكن أن تدمر برنامجها الصاروخي بالكامل.
وذكر غروي أن الداخل الإسرائيلي يعيش حالة خوف كبير من مواجهة جديدة بعدما رأى تأثير الصواريخ الإيرانية، إلى جانب رفض شعبي أميركي واسع لأي حرب جديدة بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
وختم حديثه بالتأكيد أن إيران لا تخصب اليورانيوم ولا تمتلك سلاحا نوويا، وأن عقلية القيادة الإيرانية دفاعية وليست هجومية، مشيرا الى أن “الخطر الوجودي لا يهدد إيران وحدها بل إسرائيل أيضا، التي يعاني مجتمعها واقتصادها وجيشها من الإنهاك”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الخطاب الصاروخي الإيراني الملف النووي طهران سيناريو ضربة عسكرية عباس عراقجي ترسانة إيران إسرائيل القوة الصاروخية
إقرأ أيضاً:
الكاتب مصطفى حسان يصدر روايته ''أبناء الرماد.. رحلة اغتيال شعب''
أعلن الكاتب والصحفي مصطفى حسان عن إصدار روايته "أبناء الرماد... رحلة اغتيال شعب" عن دار ''يسطرون'' للنشر والتوزيع، والتي من المقرر أن تكون ضمن إصدارات الدار المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2026.
تُعد الرواية، التي حظيت بإشادة نقدية قبل صدورها، إضافة نوعية للمكتبة اليمنية و العربية، حيث تغوص في أعماق التراجيديا الإنسانية التي تخلفها الحروب، مركزة على قصص الصمود والخذلان في آن واحد.
تتبع الرواية قصة "خالد"، الذي يترك زوجته "أمل" على أعتاب الولادة ليلبي نداء الوطن، ليجد نفسه في مواجهة لا تقتصر على العدو في الجبهة، بل تمتد لتشمل الخيانة والفساد الذي يتاجر بالتضحيات.
الرواية هي صرخة "أمل" التي تتحول من زوجة منتظرة إلى بائعة ملوج، في رحلة قاسية تكشف عن الاغتيال البطيء لشعب بأكمله، اغتيال لا يتم بالرصاص دائمًا، بل بالخذلان وصناعة الوهم، والمتاجرة بتضحيات الشعب.
الدكتور حسام عتال مؤلف كتاب "الرواية الحديثة" أكد أن الرواية تقدّم سردًا مؤلمًا لمعاناة العائلات اليمنية خلال الحرب. وتصور بالخصوص حالة النساء اللواتي حملن عبء التماسك الاجتماعي والعائلي في قلب الفوضى والعنف، من خلال إظهار التفاصيل اليومية القاسية. تكشف الرواية كيف تحوّلت الفضيلة إلى عبء، والصبر إلى معاناة، و الانتظار إلى قنوط، وكيف أصبحت المرأة، التي هي صمّام الأمان، آخر جدار يقف بين بقايا الحياة العادية وهاوية الحرب.
وبحسب تعبيره فإن قدرة الكاتب على نسج الألم مع القوة تمنح النص عمقًا إنسانياً يجعل القارئ يشعر بثقل الحرب لا عبر أصوات البنادق والمدافع، بل عبر نبض النساء اللواتي واصلن حماية ما يمكن حمايته حين سقط كل شيء آخر.
وفي السياق ذاته أثنى الصحفي مأرب الورد على الرواية، واصفًا إياها بأنها: "ليست مجرد رواية، بل وثيقة أدبية صادقة عن زمن الخذلان. الكاتب لم يكتب بمداد، بل بدموع ورماد، ليقدم لنا عملاً يلامس جوهر المأساة الإنسانية".
وأضاف الورد "أثارت الرواية العديد من الأسئلة الأخلاقية والسياسية حول الخيانة الداخلية والفساد، وتحويل الألم الفردي إلى محاكمة أخلاقية للنظام الاجتماعي والسياسي وقد كان الكاتب بارعاً في ذلك".
يأتي إصدار "أبناء الرماد" في توقيت مهم، حيث تسلط الضوء على تداعيات الصراعات في المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص، وتقدم رؤية نقدية عميقة لدور الفرد في مواجهة آلة الحرب والفساد.
الرواية هي دعوة للتأمل في معنى التضحية الحقيقية، والبحث عن الأمل في أحلك الظروف، والخروج من مأساة تكرار التجارب والتضحيات التي يقطف ثمارها زمرة الفساد.