الذهب يرتفع بسبب غموض حول خطط ترامب لفرض رسوم جمركية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف الأربعاء، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في أسبوع خلال الجلسة السابقة، وذلك في ظل حالة من الغموض الناجمة عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة، مما أضعف الإقبال على المخاطرة وعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 2918.
وفي سياق متصل، فتح ترامب جبهة جديدة في الحرب التجارية العالمية الثلاثاء، حيث أمر بدراسة فرض رسوم جمركية إضافية على واردات النحاس، وذلك في إطار جهوده لإعادة بناء الإنتاج الأمريكي من هذا المعدن الحيوي، الذي يُستخدم في صناعة السيارات الكهربائية والمعدات العسكرية وشبكات الطاقة والعديد من السلع الاستهلاكية.
وأشار كلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة "أواندا"، إلى أن الذهب تلقى دعماً من المخاوف المتعلقة برسوم ترامب الجمركية، والتي أثارت حالة من انعدام الثقة في الاقتصاد الأمريكي بين المستهلكين.
وفي مؤشر آخر على تزايد قلق الأمريكيين إزاء الآثار السلبية المحتملة لسياسات ترامب، تراجعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة لها منذ ثلاث سنوات ونصف في شباط/ فبراير الجاري، بينما ارتفعت توقعات التضخم على مدى الإثني عشر شهرًا المقبلة.
من جانبه، قال توم باركين، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في ريتشموند، الثلاثاء: "من الصعب إجراء تغييرات كبيرة في السياسة النقدية في ظل هذا الغموض".
وقد يضطر التضخم المرتفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة، مما يقلل من جاذبية الذهب كأصل لا يُدر عائدًا.
وساعدت المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية واسعة النطاق، نتيجة مقترحات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، الذهب على تسجيل مستويات قياسية مرتفعة عدة مرات، حيث ارتفع بنحو 11% منذ بداية العام حتى الآن.
ويترقب المشاركون في السوق الآن صدور تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي لقياس التضخم، وذلك للتنبؤ بمسار التيسير النقدي. ومن المقرر أن يصدر التقرير يوم الجمعة القادم.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 31.74 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.3% إلى 964 دولارًا، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 930.73 دولار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الذهب ترامب الرسوم الجمركية الذهب ترامب المعادن النفيسة الرسوم الجمركية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات باول بشأن آثار رسوم ترمب تبدد مكاسب وول ستريت
تبددت موجة الصعود في الأسهم الأميركية، بعدما حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن الرسوم الجمركية ومخاطر التضخم، لا تزال تعقّد مساعي البنك المركزي لتخفيف السياسة النقدية بشكل جاد. كما تراجعت مكاسب السندات.
أغلقت مؤشرات الأسهم من دون تغيير يُذكر، وأنهى مؤشر "إس آند بي 500" الجلسة دون مستوى 6,000 نقطة، بعد أن تجاوز هذا المستوى لفترة وجيزة. واقترب العائد على سندات الخزانة لأجل عامين، الأكثر حساسية للتحركات الفورية للفيدرالي، من محو الانخفاض الذي كان قد وصل في وقت سابق إلى سبع نقاط أساس. أما الدولار، فلم يسجل تحركاً يُذكر.
الإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير
أبقى مسؤولو الفيدرالي على أسعار الفائدة من دون تغيير، وواصلوا الإشارة إلى توقعاتهم بخفضين في أسعار الفائدة خلال عام 2025. كما خفضوا تقديراتهم للنمو الاقتصادي لهذا العام، ورفعوا توقعاتهم لكل من معدلات البطالة والتضخم.
وأشار باول إلى أن الزيادات في الرسوم الجمركية من المرجح أن تؤدي إلى رفع الأسعار، مضيفاً أن تأثيراتها على التضخم قد تكون أكثر استدامة. كما امتنع عن التصريح عمّا إذا كان سيبقى في منصبه بعد انتهاء ولايته.
وقال كريس زاكاريلي من "نورثلايت لإدارة الأصول": "من الواضح أنهم في وضع الترقب وانتظار التطورات. إنهم يقفون موقف المتفرج، بانتظار ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستزيد التضخم أو ما إذا كانت سوق العمل ستبدأ بالتراجع، وأي من جانبي التفويض المزدوج للفيدرالي سيتأثر أولاً، هو ما سيحدد على الأرجح الاتجاه الذي سيسلكونه".
الأنظار تتجه نحو توترات الشرق الأوسط
كما راقب المتداولون عن كثب التطورات الجيوسياسية، مع إعلان الرئيس دونالد ترمب أنه سيعقد اجتماعاً آخر الأربعاء لمناقشة الصراع في الشرق الأوسط.
ورغم أن التوقعات المتوسطة تشير إلى خفضين في أسعار الفائدة خلال 2025، فإن عدداً من المسؤولين خفضوا تقديراتهم. إذ بات سبعة مسؤولين يتوقعون الآن عدم إجراء أي خفض هذا العام، مقارنة بأربعة في مارس. وأشار اثنان آخران إلى خفض واحد فقط هذا العام.