الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم وينذر بهدم 11 منزلا بمخيم نور شمس
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال31 على التوالي وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ18، وسط تعزيزات عسكرية وإخطارات هدم للمنازل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أخطرت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الأيام القادمة، بذريعة شق طريق يمتد من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية، وأمهلت أصحابها ثلاث ساعات بدءا من الثامنة صباح اليوم للدخول إلى منازلهم لأخذ مستلزماتهم الأساسية.
وخلال عدوانه المتواصل، صعد الاحتلال من عمليات هدم المنازل والمباني السكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، طالت في الأيام الماضية أكثر من 26 بناية في مخيم طولكرم، وتم تسويتها بالأرض، نفّذتها جرافات الاحتلال ضمن مخطط استيطاني يزعم فتح شارع يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة، والحق أضرارا جسيمة بكل ما هو حولها من بنايات و مرافق.
وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في مخيم نور شمس المحاصر، وتحديدا في حارة جبل الصالحين، بعد تفجير أبوابها، وأجبرت ثلاث عائلات على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، بذريعة أن الشارع سيكون ممرا لعبور الدبابات.
كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية عبر حاجز "نيتساني عوز" غرب طولكرم، إلى المدينة ومخيميها، وجابت الشوارع والأحياء وتمركزت في عدة مفارق فيها، وتحديدا شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تقيم ثكنات عسكرية في ثلاثة مبان سكنية مقابلة لمخيم طولكرم.
وألحقت قوات الاحتلال دمارا كاملا في البنية التحتية في مخيمي طولكرم ونور شمس طالت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، وجرفت مزيداً من الشوارع والطرقات، إضافة إلى تدمير للممتلكات من منازل ومحالات تجارية بشكل كامل وجزئي، كما أدى العدوان المتواصل إلى نزوح ما يقارب من 12 ألف فلسطيني من مخيم طولكرم وأكثر من 5000 فلسطيني من مخيم نور شمس.
ووسط استمرار الحصار المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، تتوالى مناشدات السكان الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال، إضافة إلى تأمين خروج الأطفال لتلقي مطاعيمهم خارج المخيم، في الوقت تمنع قوات الاحتلال الدخول إليهما أو الخروج منهما، وتعيق عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد التموينية الضرورية لهم.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ19على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.
اعتقالات وانتهاكات
في الوقت واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال للشباب الفلسطيني في العديد من مدن الضفة المحتلة.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عشرات الفلسطينيين، وحققت معهم ميدانيا، بعد الاعتداء عليهم بالضرب، في محافظة الخليل.
وأكدت "وفا"، أن قوات الاحتلال داهمت بلدتي دورا وبيت كاحل في المحافظة، واحتجزت عشرات المواطنين في البلدتين، واعتدت عليهم بالضرب، بعد تفتيشهم، ووضع الأصفاد في أيديهم وتعصيب أعينهم، وحققت معهم ميدانيا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا من مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وداهمت عددا من المنازل.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينين اثنين من محافظة بيت لحم.
كما أفادت "وفا" باعتقال قوات الاحتلال، فجر الأربعاء، ثلاثة شبان من بلدتي عبوين وعجول شمال غرب رام الله بعد دهم منازلهم، وتفتيشها.
وفي قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، خمسة شبان.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت المدينة منتصف الليل من مدخلها الجنوبي، وانتشرت في عدة أحياء منها "كفر سابا وشارع داود".
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية أماتين شرقا، واعتقلت الشقيقين جواد وكمال بري، بعد أن داهمت منزليهما.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، اقتحام قرية حبلة جنوب مدينة قلقيلية، وتنتشر بالتحديد في "حارة المدارس"، قرب منزل عائلة "جاموس"، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، ثلاثة فلسطينيين من نابلس.
وأفادت "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من محاور عدة، وداهمت المنطقة الشرقية، وشارع الروضة هناك، ومنطقة زواتا ورفيديا ومخيم العين غربا، والجبل الشمالي، ومحيط المقبرة الغربية.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل، وفتشتها، وعاثت بها خرابا، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة أمس الثلاثاء ثلاث مرات متتالية، استشهد خلالها أحد المواطنين، وأصيب العشرات بالرصاص الحي، والاختناق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال طولكرم الفلسطينية مخيم نور شمس فلسطين الاحتلال طولكرم مخيم نور شمس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیمی طولکرم ونور شمس أن قوات الاحتلال مخیم نور شمس فی مخیم
إقرأ أيضاً:
الوعد الصادق 3″ يوجع كيان الاحتلال.. “هل يندم نتنياهو على عدوانه؟
شارل أبي نادر
“بمئات الصواريخ البالسيتية -عبر دفعات ثلاث- ردّت إيران على العدوان الصهيوني الذي استهدفها ابتداء من يوم الجمعة 13 يونيو 2025م؛ فانهمرت الصواريخ مثل المطر، وفقًا لتوصيف وسائل الإعلام الصهيونية، على “تل أبيب” ومدن عدة في فلسطين المحتلة، محققة دمارًا غير مسبوق ومسقطة العشرات من الإصابات؛ بحسب إذاعة العدو.
لقد انتظرت إيران حوالي ست عشرة ساعة للرد على العدوان الإسرائيلي، وفي الوقت الذي كان ردها أكيدًا، أعلنته صراحة على لسان مسؤوليها، مقارنة مع العدوان “الإسرائيلي” الغادر والخادع برعاية أمريكية، أثبتت إيران قدرة تماسك استثنائية في القيادة والسيطرة، وفرضت بفعالية صواريخها ومسيراتها ودقة استعلامها موقعها الثابت وإمكاناتها العسكرية.
قد يكون الاعتداء “الإسرائيلي” الغادر على إيران مؤلمًا؛ لناحية استشهاد عدد كبير من المدنيين، أو استهداف قادة أساسيين من الحرس الثوري والجيش الإيراني، استشهدوا في مراكز قياداتهم مع عسكرييهم ومساعديهم، أو استشهدوا غدرًا، وهم نيام في منازلهم مع عائلاتهم.. ولكن بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذا الأمر أساسي وثابت وقدر منتظر في مسيرة الثورة، وفي مسار مقاومة كيان الاحتلال الغاصب.
أما بالنسبة إلى الكيان الغادر، فقد كانت فرحته نتيجة عدوانه قصيرة جدًا، فبعد أن كان نتنياهو يستجمع معطياته لعرض ماذا حقق بعدوانه الغادر على إيران، جاءت الضربة الإيرانية صاعقة بعدد الصواريخ، وبنماذجها الجديدة وغير المعروفة أو الجديدة، وصاعقة بتوزع استهدافاتها من عمق “تل أبيب” على وزارة الحرب ومراكز مخابرات الكيان إلى مواقع عسكرية أساسية في مدن شمال فلسطين المحتلة وصولًا إلى قواعد جوية رئيسة في النقب وغيرها، وصاعقة بفعاليتها وبقدرتها على تجاوز أهم منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، والتي كانت أساسًا جاهزة ومستنفرة بالتواكب مع تنفيذ العدوان على إيران.
في المحصّلة، قد يكون من المبكر تقديم إحاطة دقيقة أو كاملة عن نتائج هذه المواجهة الاستثنائية أو “الحرب” الدائرة، اليوم، بين كيان الاحتلال وبين إيران؛ حيث لا توقيت واضح عن نهايتها في ظل تلميح إيراني بأنّ ردها جاء بجولة أولى من بين عدة جولات مقررة ومنظمة ومدروسة، وفي ظل كلام “إسرائيلي” بأن ما ينتظرهم غير واضح، وبأنّ هذه المواجهة اليوم مختلفة عن سابقاتها. ولكن الأكيد، والذي يجب الإشارة إليه هو أن نتنياهو قد أدخل كيان الاحتلال في مستنقع غامض، من غير الواضح كيف ومتى يمكن الخروج منه؟
الأهم من ذلك كله؛ أن عدوانه الغادر، والذي كان يرمي من خلاله ومن خلال النار التي أشعلها وقف التفاوض مع إيران وإخضاعها وإرضاخها وإجبارها على التخلي عن صواريخها وعن برنامجها النووي، أصبح هذا العدوان اليوم، مع الرد الإيراني الموجع الذي لا يمكن للكيان وحتّى لداعميه استيعابه، بابًا أكيدًا نحو تفاوض متوازن، لن تقبل طهران من خلاله، بأقل من اعتراف أميركي وإسرائيلي حتّى، بحقها في امتلاك برنامج نووي علمي ولأغراض سلمية.