وفد الحوثي في لبنان.. تبعية فاضحة وتذلل مهين وارتهان لإيران
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أثارت مشاهد متداولة لقيادات جماعة الحوثي المشاركين في تشييع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في العاصمة اللبنانية بيروت، تفاعلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر قيادات في الجماعة وهي تقبل ايادي محسوبين على حزب الله ويتباكون على مقتله في مشاهد أثارت حفيظة اليمنيين، الأمر الذي يكشف تبعية الجماعة وارتهانها لإيران وحزب الله اللبناني.
وفي أحد المقاطع التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم ظهر القيادي الحوثي حمود شرف الدين، مالك إذاعة "سام" الحوثية، وهو يحاول تقبيل يد الحارس الشخصي للأمين العام السابق لحزب الله، أبو علي خليل، المعروف بـ"درع السيد"، إلا أن الأخير رفض ذلك، مما أظهر موقفا اعتبره يمنيون "مهينا".
كما ظهرت قيادات الجماعة في مشهد آخر وهم يبدون إجلالا لسيدة ترتدي وشاح السواد، قيل إنها ابنة حسن نصر الله وهم يقولون لها إنها "تاج على رؤوسهم ورأس زعيمهم عبدالملك الحوثي". كما يظهر مقطع آخر للقيادي الحوثي طه المتوكل والذي يؤكد ارتباط جماعته بحزب الله منذ أربعون عاما.
وفي مشهد ثالث ظهر حمود شرف وقيادات الجماعة وهم يحاولون أن يلبسون أحد عناصر حزب الله الجنبية اليمنية (الخنجر) إلا أن الأخير كان يرفض ذلك مستغربا من تلك التصرفات، فيما شرف الدين كان يحاول أن يشرح له رمزية الجنبية وما تمثله في اليمن.
مشاهد أخرى كثيرة تظهر قيادات الجماعة وهم يتصنعون البكاء، حبا في حسن نصر الله الذي قتل بغارة إسرائيلية قبل عدة أشهر.
بين التندر والسخرية، توالت ردود فعل اليمنيين على تلك المشاهد المتداولة، معتبرين ذلك شهادة حية على التبعية الحوثية المطلقة لإيران وذراعها حزب الله في المنطقة.
وأطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ الحوثي_ايراني_لايمني، لفضح ارتباط الجماعة بإيران وتأثير ذلك على اليمن.
وفي السياق قال وزير الإعلام معمر الإرياني "مشهد مُخزي يعكس مستوى التبعية والارتهان الذي وصلت إليه الجماعة، ليس فقط في ولائها المطلق لإيران وأذرعها، بل في إذلالها لنفسها أمام رموز تلك المنظومة المارقة حتى بعد موتهم".
واضاف الارياني أن يظهر قادة الحوثي بهذه الصورة من الخضوع أمام ابنة حسن نصر الله، ويقرّون بأنهم كانوا وما زالوا رهن إشارة أصبعه، هو إهانة لكل من لا زال يصدق كذبة أنهم "قوة مستقلة" أو انهم يحملون "مشروع وطني"، هذه التصريحات تكشف حقيقتهم بوضوح كمليشيا بلا إرادة، ومجرد أدوات تحركها طهران حيثما شاءت، حتى وهم يزعمون قيادة مشروع سياسي أو عسكري".
ويرى الوزير اليمني أن الأخطر من ذلك، هو اعترافهم بأنهم تربّوا على محبة حسن نصر الله، وليس على الولاء لليمن أو قضاياه، هذه ليست جماعة يمنية، بل فرع صغير في شبكة التبعية الإيرانية، ومستعدون للبقاء في عبوديتهم وتبعيتهم حتى بعد موت أسيادهم".
وزير الأوقاف والإرشاد السابق القاضي د. أحمد عطية، كتب "ومن يهن الله فلا مكرم له.. حاشا هؤلاء أن يمثلوا اليمنيين إطلاقاً".
وقال "العبودية في أقبح صورها".
الكاتب جمال حسن غرد بالقول "لو كانت اليد الذي سلمت على رسول الله ما تسمح أي نفس أبية أن تتذلل بهكذا شكل، لكن العبودية طبع وأسلوب حياة".
وأضاف "بصراحة شعرت بالحرج بمجرد ما شفت شوية ما عاد قدرت أكمل". متابعا "الحر والأبي لديه تسامي في النفس مهما بجل انسان أو قدره لا يجعل هذا التبجيل تدوس على كرامة الذات والنفس".
الإعلامي توفيق الشرعبي سخر بالقول: لما تكون خاطب ويد عمك ريحتها سمك بعد الغداء.
الناشط أحمد صالح الجبلي اكتفى بالقول "أرخص ما انجبت اليمن".
الصحفية سامية الأغبري، هي الأخرى سخرت بالقول "وما حب يديك قد شغفن قلبي ولكن حب من لمس اليدين".
"عاد له نفس ووجه يلبسه جنبية بعد ما أذله ورفض يصافحه، لو انا مكانه بروح أدفن نفسي بأقرب مقبرة، بس واضح من ملامح وجهه وطريقته انه واحد ذليل هين"، تقول سامية.
وقالت "الكرامة والعزة، أشياء لا تشترى يا رخاص.. ما أذلكم في الضاحية وعاملين فيها رجال عندنا".
الصحفي اصيل سارية قال "لم تُهان الجنبية اليمنية في تاريخها كما اهينت في بيروت".
الصحفي والناشط عمر النهمي كتب "خليني أبوس يدك لو سمحت"، متابعا "هين عيال هين".
الكاتب الصحفي عبدالله المنيفي هو أيضا قال "قمة الرخص والابتذال، والواقع أن هذا مش غريب عليكم، ولكنكم وصلتم إلى القعر الذي ليس بعده شيء".
أما الإعلامي بشير الحارثي فقال "حوثي يتوسل ويترجى لبناني ليسمح له بتقبيل يده بعد أن قال له اللبناني انه صافح حسن نصر الله".
وأضاف "هذا الحوثي يؤكّد حقيقة انهم فقط خدام وعبيد ولا توجد لهم أي قيمة في نظر أسيادهم".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن لبنان وفد الحوثي حزب الله ايران حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تتعهد بتطبيق القانون على مؤيدي فلسطين أكشن بعد اعتقالات واسعة
دافعت الحكومة البريطانية بقوة عن قرار تصنيف جماعة "فلسطين أكشن" كمنظمة إرهابية، مؤكدة أن أي شخص يظهر دعماً لهذه المجموعة سيواجه "القوة الكاملة للقانون".
وجاءت هذه التصريحات على لسان وزيرة العدل، أليكس ديفيز ـ جونز، ردًا على احتجاجات حاشدة شهدتها لندن نهاية الأسبوع الماضي، تخللها اعتقال أكثر من 500 متظاهر معظمهم من كبار السن، تنديدًا بحظر الجماعة ونشاطها في البلاد.
ووصفت الوزيرة، في تصريحات صحفية لها اليوم الاثنين، "فلسطين أكشن" بأنها منظمة إرهابية قامت بأعمال عنف وتخريب استهدفت طائرات عسكرية وممتلكات خاصة، إضافة إلى نشاطات أخرى لم تُكشف بسبب أسباب أمنية.
وأضافت أن الحظر جاء استنادًا إلى أدلة "موثوقة" تهدف إلى حماية الأمن القومي، مشددة على ضرورة تطبيق القانون بكل صرامة ضد أنصار هذه الجماعة.
الحكومة بررت هذا الحظر بأنه يستهدف فقط هذه المجموعة التي تسببت بأضرار تُقدّر بملايين الجنيهات من خلال أعمالها، أبرزها التخريب في قاعدة "بريز نورثون" العسكرية. في المقابل، اعتبر معارضون هذا الإجراء "قمعًا للحريات المدنية ومحاولة لتقييد حرية التعبير"، وسط انتقادات من منظمات حقوقية تشير إلى تزايد حملات القمع ضد الاحتجاجات السلمية.
تأتي هذه التطورات وسط بيئة سياسية معقدة في المملكة المتحدة، حيث يحاول المسؤولون مواجهة تصاعد التوترات حول القضية الفلسطينية داخل البلاد، مع صعود أصوات تطالب بمراجعة السياسة الحكومية تجاه الاحتجاجات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
كما يواجه البرلمان البريطاني مطالب متزايدة بإعادة النظر في القوانين التي تُستخدم لقمع الحركات الاحتجاجية، في حين تستمر التظاهرات الأسبوعية في لندن وبعض المدن الأخرى، رافضةً تصنيف "فلسطين أكشن" كمنظمة إرهابية ومطالبة برفع الحظر عن أنشطتها.
وفي ظل هذه الأجواء، يتابع الرأي العام البريطاني والعالمي بقلق تأثير هذه السياسات على حقوق الإنسان وحرية التعبير، وسط تحذيرات من أن مثل هذه الإجراءات قد تزيد من الاحتقان وتعمّق الفجوة بين المجتمع والحكومة.
هذا ويستمر ملف "فلسطين أكشن" في إثارة جدل واسع داخل الأوساط السياسية والقانونية البريطانية، حيث تستعد الجماعة للطعن على قرار الحظر أمام المحاكم، في خطوة من المتوقع أن تلقي الضوء على حدود الحريات المدنية في المملكة المتحدة خلال السنوات المقبلة.